محتويات
النزيف الداخلي في الرأس
يُعدّ النَزْف داخِلَ المُخّ (بالإنجليزية: (Intracerebral hemorrhage (ICH) نوعاً من أنواع السكتة الدماغية التي تنتج عن نزيف الأوعية الدموية الصغيرة في المخ. ويحدث هذا النوع من النزيف نتيجة ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الدقيقة التي تمد الدماغ بالدم، والمغذيات، والأكسجين؛ بحيث يتسبب ارتفاع ضغط الدم بتمزق الجدران الرقيقة لهذه الشرايين مما يؤدي لحدوث نزف داخل الدماغ. ونتيجة لتراكم الدم المتجلط والسوائل يزداد الضغط على الدماغ مما قد يؤدي إلى انضغاط الدماغ أو انفتاقه. ونتيجة تمزق جدران الشريان فإنّ المنطقة التي يغذيها ذلك الشريان تصبح محرومة من الدم الغني بالأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى موت تلك المنطقة وانتفاخ الدماغ. وقد يندفع الدماغ إلى الأسفل نتيجة زيادة الضغط عليه من خلال الفتحة الصغيرة في قاعدة الجمجمة المسماة الثُّقْبَة العُظمى (بالإنجليزية: Foramen magnum)، كما يمكن أن يتم ضغط أجزاء الدماغ التي تتلامس مباشرة مع العظم حول هذا الفتحة بحيث تتوقف عن العمل، ونظراً لأنّ هذه المناطق الدماغية تتحكم في التنفس ومعدل ضربات القلب فقد يؤدي ذلك إلى الموت.[١][٢]
أعراض النزيف الداخلي في الرأس
يمكن أن تختلف أعراض النزيف الداخلي في الرأس تبعاً لموقع النزيف وشدته، وحجم الأنسجة المتأثرة. وقد تتطور الأعراض فجأة أو مع مرور الوقت، كما أنّها قد تتفاقم تدريجياً أو بشكل مفاجئ. ويُعدّ نزيف الدماغ حالة طبية طارئة تستدعي العناية الطبية الفورية. وتتضمن أعراض النزيف الداخلي في الرأس ما يلي:[٣][٤][٥]
- المعاناة من صداع حاد ومفاجئ.
- الإصابة بالنوبات التشنجية لأول مرة دون تاريخ سابق من النوبات.
- الشعور بضعف في الذراع أو الساق.
- الغثيان أو التقيؤ.
- السبات وانعدام اليقظة.
- حدوث تغيرات في الرؤية.
- الوخز أو الخدر.
- صعوبة الكلام أو صعوبة فهم الكلام.
- صعوبة البلع.
- صعوبة الكتابة أو القراءة.
- فقدان المهارات الحركية الدقيقة مثل؛ الهزات اليدوية.
- فقدان التوازن.
- شعور غير طبيعي بحاسة التذوق.
- فقدان الوعي.
أسباب النزيف الداخلي في الرأس
يمكن أن يحدث النزيف الداخلي في الرأس نتيجة لواحد من الأسباب التالية:[٦]
- الإصابة برضوض في الرأس مثل تلك الناجمة عن السقوط، أو التعرض لحادث سيارة أو حوادث الرياضة، وما إلى ذلك.
- ارتفاع ضغط الدم الذي يسبب تمزق جدران الأوعية الدموية.
- انسداد الشريان في الدماغ عن طريق جلطة دموية تكونت في الدماغ أو انتقالها إلى الدماغ من جزء آخر من الجسم، مما يؤدي إلى تسرب الدم من الشريان المتضرر.
- تمزق الأوعية الدموية الدماغية المتمددة؛ نتيجة وجود نقطة ضعيفة في جدار الأوعية الدموية مما يسبب انفجارها.
- تراكم بروتين الأميلويد داخل جدران الشرايين في الدماغ، والذي يُعرف باعتلال الأوعية الأميلويدي الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral amyloid angiopathy).
- نزيف الدم من الشرايين أو الأوردة المتشكلة بشكل غير طبيعي والذي يُعرف بالتَشوه الشريانِيّ الوَريدِيّ (بالإنجليزية: Arteriovenous malformation).
- استخدام الأدوية المضادة للتخثر مثل؛ مميعات الدم.
- التدخين، أو الإفراط في شرب الكحول، أو تعاطي المخدرات مثل: الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine).
- الإصابة بالمضاعفات المتعلقة بالحمل أو الولادة، بما في ذلك تسمم الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia)، أو الاعتلال الوعائِيّ بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum vasculopathy).
أنواع النزيف الداخلي في الرأس
يُقسم النزيف الداخلي في الرأس إلى عدة أنواع كالآتي:[٧]
- الورم الدموي فوق الجافية: (بالإنجليزية: Epidural hematoma)، يُعرف الورم الدموي بأنّه مجموعة من الدم المتجلط خارج وعاء دموي. ويحدث الورم الدموي فوق الجافية نتيجة تراكم الدم بين الجمجمة والأغطية الخارجية للدماغ. وتنتج معظم حالات الوَرَم الدَّمَوِيُ فَوقَ الجافِيَة عن حدوث إصابة في الرأس مصحوبة بكسر في الجمجمة. ويتميز الورم الدموي فوق الجافية بفقدان الوعي لفترة وجيزة واستعادته بعد ذلك.
- الورم الدموي تحت الجافية: (بالإنجليزية: Subdural hematoma)، يُعرف الورم الدموي تحت الجافية بأنّه تجمع من الدم على سطح الدماغ. ويحدث عادةً نتيجة تحرك الرأس بسرعة إلى الأمام وتوقفه، ويُعدّ هذا النوع من النزيف داخل الرأس أكثر شيوعاً لدى كبار السن والأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الكحول.
- النزف تحت العنكبوتية: (بالإنجليزية: Subarachnoid hemorrhage)، يحدث هذا النوع من النزف نتيجة نزيف الدم بين الدماغ والأنسجة الرقيقة التي تغطي الدماغ والمعروفة بالسحايا. وتُعدّ الصدمة السبب الأكثر شيوعاً لهذا النوع من النزف داخل الرأس كما أنّه قد يحدث بسبب تمزق أحد الأوعية الدموية الرئيسية في المخ، مثل: تمدد الأوعية الدموية داخل المخ (بالإنجليزية: Intracerebral aneurysm). ويتميز هذا النوع من النزف بالصداع المفاجئ الحاد الذي يسبق هذا النوع من النزيف، كما تتضمن الأعراض أيضاً فقدان الوعي والقيء.
- النزف داخل المخ: (بالإنجليزية: Intracerebral hemorrhage)، يحدث النزف داخل المخ نتيجة وجود نزيف داخل الدماغ، ويُعدّ أكثر أنواع النزيف داخل الرأس شيوعاً. وتُعدّ علامة التحذير البارزة لهذا النوع من النزيف البداية المفاجئة للعجز العصبي.
الوقاية من النزيف داخل الرأس
يمكن أن يؤدي اتباع النصائح التالية إلى تقليل خطر الإصابة بالنزيف داخل الرأس:[٨]
- ارتداء أحزمة الأمان في السيارات أو الخوذات عند ركوب الدراجات أو الدراجات النارية لحماية منطقة الرأس.
- إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نزيف في الدماغ لدى الأشخاص الذين عانوا من نزيف أو سكتة دماغية سابقة.
- مراقبة ضغط الدم بشكل دوري للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
- تجنب التدخين؛ إذ يُعدّ تدخين السجائر عامل خطر رئيسي للسكتة الدماغية، حيث يسبب النيكوتين وثاني أكسيد الكربون أضراراً عديدة في الجهاز القلبي الوعائي. كما أنّ النساء اللواتي يدخنّ ويستخدمن وسائل منع الحمل يزداد لديهنّ خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
- المحافظة على مستوى السكر في الدم لدى المرضى المصابين بالسكري إضافة إلى أهمية السيطرة على ضغط الدم، والكولسترول، والوزن.
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع.
- اتباع نظام غذائي صحي؛ وذلك بتقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والدهون التقابلية والكولسترول.
فيديو النزيف الداخلي في الرأس
شاهد الفيديو لتعرف ما هي أعراض النزيف الداخلي في الرأس :
المراجع
- ↑ “(Intracerebral hemorrhage (ICH”, mayfieldclinic.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ “What Happens When a Brain Bleeds”, www.brainline.org, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ “Brain Hemorrhage: Causes, Symptoms, Treatments”, www.webmd.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ “Brain Hemorrhage”, www.aurorahealthcare.org, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ “Intracranial Hemorrhage Clinical Presentation”, emedicine.medscape.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ “Intracranial Hemorrhage, Cerebral Hemorrhage and Hemorrhagic Stroke”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ “Intracranial Hemorrhage”, www.healthline.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ “Brain hemorrhage: Causes, symptoms, and treatments”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.