محتويات
'); }
فضل سورة البقرة
تترتّب العديد من الفضائل على سور ة البقرة، بيان البعض منها فيما يأتي:
- الوقاية من غِواية الشيطان، وإضلاله، فالحرص على قراءة سورة البقرة في البيوت من أسباب صدّ الشيطان عنها، وجعله يائساً عن تحقيق مُرادِه، وغايته في إفساد العباد، دليل ذلك ما رُوي في صحيح مسلم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ).[١][٢]
- الأخذ بسورة البقرة من أسباب نيل البركة، التي تتحقّق للمسلم بتحصيل الحسنات من قراءتها، ومن حفظ آياتها، والاستماع إليها، ولذلك فإنّ في الإعراض عن السورة تضييعاً للعديد من الفضائل في الدنيا والآخرة.[٣]
- شفاعة سورتي البقرة وآل عمران لأصحابهما يوم القيامة؛ لِما ثبت في صحيح مسلم عن الصحابي الجليل النّواس بن سمعان -رضي الله عنه- قال: (يؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ، وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ، قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما)،[٤] فوصف رسول الله -عليه الصلاة والسلام- سورتي البقرة وآل عمران بالغمامتين؛ أي السحابتين العظيمتين ذواتي اللون الأسود، بينهما نورٌ؛ أي أنّهما لا تستران الضوء.[٥]
- الحافظة والكافية؛ حيث إن قراءة آية الكرسي تحفظ وتكفي الإنسان من شياطين الإنس والجن، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ)،[٦][٧] وقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (اقرَؤوا سورةَ البقرةِ، فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتركَها حسرةٌ، ولا يستطيعُها البَطَلَةُ)،[٨] وقوله : (أخذها بركة)؛ يدلّ على كلّ أنواع الأخذ؛ فحفظ آياتها بركة لحياة المسلم، وعصمة له في الدنيا، ونجاة له يوم القيامة، والبَطَلة أي: السّحرة.[٩]
- اشتمال سورة البقرة على اسم الله الأعظم، وكذلك على أعظم آيةٍ في القرآن الكريم؛ وهي آية الكرسي، التي تتجلّى عظمتها في تضمنها لتوحيد الله، وتعظيمه، بذكر صفاته العليا؛ كالمُلْك، والعلم، والإرادة، والحياة، والقدرة،[١٠][١١] وقد وردت عدّة أحاديث في بيان فضل قراءة آية الكرسي، من ذلك فضل قراءتها بعد أداء الصلوات المفروضة، الثابت في قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ)،[١٢] وذُكر في حديثٍ آخرٍ فضل قراءة آية الكرسي في الصباح والمساء، كما رُوي عن أبي بن كعب -رضي الله عنه-: (أنَّه كان له جُرْنٌ من تَمْرٍ فكان يَنقُصُ فحرسَه ذاتَ ليلةٍ فإذا هو بدابَّةٍ شِبْه الغُلامِ المُحتَلِمِ فسلَّمَ عليه فرَدَّ عليه السلامَ فقال:ما أنت جِنِّيٌ أمْ إنْسيٌ، قال: جِنِّيٌ، قال: فناوِلْنِي يدَك، قال: فناوَلَه يدَه فإذا يدُه يدُ كلبٍ وشَعرُه شَعرُ كلبٍ، قال: هذا خَلْقُ الجِنِّ، قال: قدْ عَلِمتِ الجِنُّ أنَّ ما فيِهم رجلًا أشدَ مِنِّي، قال: فما جاء بِكَ، قال: بلَغَنَا أنَّكَ تُحِبُّ الصَّدقةَ فجِئْنا نُصيبُ من طعامِك، قال: فما يُنَجِّينَا مِنكُم، قال: هذه الآيةُ التِي في سورةِ البقرةِ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هو الْحَيُّ الْقَيُّومُ مَنْ قالَها حِينَ يُمسِي أُجِيرَ مِنَّا حتَى يُصْبِحَ، ومَن قالَها حينَ يصبحُ أُجِيرَ مِنَّا حتى يُمسِي، فلَمَّا أصبحَ أتَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليِه وسلَّمَ فذكر ذلكَ له فقال : صَدَقَ الخبيثُ)،[١٣] وثبت في صحيح مسلم في فضلها أيضاً: (يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا هو الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة:255]. قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ).[١٤][١٥]
'); }
فضل خواتيم سورة البقرة
خصّ الله -جلّ وعلا- خواتيم سورة البقرة بفضائل ثبتت في السنّة النبويّة، يُذكر من تلك الفضائل:[١٦][١٧]
- نورٌ للمسلم، فقد أخرج الإمام مسلم من صحيح السنّة النبويّة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: (بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعْطِيتَهُ)،[١٨] فقد أُخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- بفضل خواتيم سورة البقرة؛ فكانت نوراً يهتدي به المسلم إلى الطريق المستقيم في الدنيا، وكذلك يوم القيامة، ويكون نورها في الدنيا؛ بإرشادها وهدايتها للمسلم إلى طريق الهداية والطريق المستقيم.
- كفايةٌ للمسلم في ليلته، كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه، عن عقبة بن عمرو -رضي الله عنه-، أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ)،[١٩] ولفظ: “كَفَتاهُ”؛ يُراد به عدّة معانٍ، منها: أنّ خواتيم سورة البقرة تُغني عن صلاة قيام الليل، وقيل بل عن الأدعية والأذكار، وقيل عن المكروه، وذلك بما تتضمّنه تلك الآيات من خيري الدنيا والآخرة.
- دليلٌ على رحمة الله -سبحانه- بالأمّة، فحين نزل قول الله -تعالى-: (لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)،[٢٠] وقعت الخشية في قلوب المؤمنين؛ حذراً من مؤاخذة الله لهم على ما يُخفونه في أنفسهم، فأرشدهم النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى السمع والطاعة، فنزل قول الله -تعالى-: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)،[٢١] ثمّ نزلت آخر آيةٍ من سورة البقرة، متضمنةً دعاء المؤمنين الذي استجابه الله لهم، قال -عزّ وجلّ-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).[٢٢][٢٣]
فضل حفظ سورة البقرة
كان الصحابة -رضي الله عنهم- يوقّرون حفظ سورة البقرة في نفوسهم، ويعظّمونها غاية التعظيم، فقد ورد في الأثر عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ أحد الرجال الذين كانوا يكتبون الوحي عن رسول الله نال تلك المنزلة؛ لقراءته سورتَي البقرة، وآل عمران،[٢٤] وقد صحّ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- حديثان يدلّان على تقديم حافظ سورة البقرة وآل عمران على غيره، من ذلك ما رُوي عن الصحابي عثمان بن أبي العاص أنّه قال: (اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ وَأَنَا أَصْغَرُ السِّتَّةِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَيْهِ مِنْ ثَقِيفٍ، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ قَرَأْتُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ)،[٢٥] وروى أنس بن مالك في حديثٍ آخرٍ: (كان الرجُلُ إذا قرَأَ البقرةَ وآلَ عِمرانَ يُعَدُّ فينا عظيمًا).[٢٦][٢٧]
فضل قراءة سورة البقرة في قيام الليل
رتّب الله -سبحانه- الأجر العظيم على قراءة آيات القرآن الكريم في قيام الليل، فعن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه-، أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (من قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتب منَ الغافلينَ ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كتبَ منَ القانتينَ ومن قامَ بألفِ آيةٍ كتبَ منَ المقنطرينَ)،[٢٨] وقد تكون تلك القراءة من سورة البقرة، أو من غيرها، وتصحّ من المسلم قراءة البعض منها في صلاة القيام، وإتمامها خارج الصلاة.[٢٩]
التعريف بسورة البقرة
نزلت سورة البقرة في المدينة المنوّرة، وقيل: إنّها أول السور نزولاً فيها، وابتدأ نزول آياتها في أوّل الهجرة، واستمرّت في النزول إلى السنة العاشرة من الهجرة، وقيل إنّ قول الله -تعالى-: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)،[٣٠] هي آخر ما نزل من القرآن الكريم؛ إذ نزلت يوم النحر في حَجّة الوداع، في العام العاشر للهجرة، ويبلغ عدد آياتها مئتان وستٍ وثمانون آيةً.[٣١]
المقصد المُجمل لسورة البقرة
اشتملت سورة البقرة على الكثير من الأحكام؛ منها: الأحكام الناظمة لحياة الأسرة المسلمة، كما اشتملت على الكثير من العِبر والمواعظ، كما أنّ فيها أعظم آيةٍ في القرآن الكريم؛ وهي: آية الكرسي، وفيها أيضاً: أطول الآيات في كتاب الله؛ وهي آية الدَّيْن، وتجدر الإشارة إلى أنّ سورة البقرة أطول سورةٍ في القرآن الكريم.[٣١]
سبب تسمية سورة البقرة
سمّيت سورة البقرة بهذا الاسم؛ نسبةً إلى قصّة البقرة الواردة فيها، وكانت في زمان نبيّ الله موسى -عليه السلام-، إذ قُتل رجلٌ من بني إسرائيل، ولم يُعرف قاتله، فأراد الله -سبحانه- أن يُظهر عظيم قدرته في الإحياء والبعث قبل الجزاء، فأوحى إلى نبيّه موسى بذبح بقرةٍ، وضَرْب الرجل المقتول بجزءٍ منها بعد ذبحها، فعادت للمقتول رُوحه بأمرٍ من الله، وشَهِدَ على قاتله، فأظهر الله الحقّ وأبطل الباطل بأمره، وفي ذلك إشارةٌ إلى قدرة الله -سبحانه- في البعث، الذي يعدّ أمراً أساسياً في الإيمان، ومن الجدير بالذكر أنّ سورة البقرة سميّت بأسماءٍ عدّةٍ؛ منها:[٣١]
- الزهراء: إذ أُطلق على سورتي البقرة وآل عمران: “الزهراوين”، كما ورد في قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (اقرؤوا الزهْرَاوينِ: البقرةَ وآلَ عمرانَ، فإنَّهما يأتيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غمامَتانِ أو غيايتانِ، أو كأنَّهما فِرْقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرؤوا سورةَ البقرةِ؛ فإنَّ أخْذَها بركةٌ، وترْكُها حسرةٌ، ولا تستطيعُها البطَلَةُ)،[٣٢] وقيل إنّهما سميّتا بالزهراوين؛ للأجر والنور العظيمَين المترتّب عليهما، وقد ورد عن الإمام القرطبي في سبب تسمية سورة البقرة ثلاثة أقوالٍ؛ فقيل: لأنّها تُنير لقارئها طريق الهداية، بما يظهر له من معانيها، أو لأنّها تمنح قارئها نوراً تامّاً يوم القيامة، أو لاشتمالها على اسم الله الأعظم.
- الفسطاط: الفسطاط في اللغة لفظٌ يُطلق على ما يُحيط بمدينةٍ، أو بمكانٍ ما، وسُمّيت سورة البقرة بذلك؛ لأنّها أحاطت بجملةٍ من الأحكام التي لم تُذكر في غيرها من السُّور.
- سنام القرآن: السنام في اللغة يُطلق على الشيء المرتفع، وسميّت سورة البقرة بالسنام؛ لأنّها أطول سور القرآن، وقيل لأنّها اشتملت على العديد من الأوامر والنواهي التي منحتها مكانةً بين سور القرآن.
- سورة الكرسي: وقد سمّيت بذلك لاحتوائها على آية الكرسي، التي تعدّ أعظم آيةٍ من آيات القرآن الكريم.
علاقة سورة البقرة بالسورة التي قبلها
تناسبت سورة البقرة مع سورة الفاتحة التي جاءت قبلها؛ إذ تضمّنت سورة الفاتحة طلب الهداية إلى الصراط المستقيم، وهو طريق الأنبياء والصديقّين والصالحين، ثمّ بيّنت سورة البقرة طرق الهداية؛ منها: القرآن الكريم، قال -تعالى-: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ).[٣٣][٣١]
علاقة سورة البقرة بالسورة التي بعدها
تناسبت سورة البقرة مع السورة التي بعدها؛ وهي سورة آل عمران، فقد تضمّنت سورة البقرة ذكر أصول الدين، وإقامة الأدلة على أحكامه، ثمّ أكملت سورة آل عمران ذلك المقصود؛ حيث تضمّنت آياتها الردّ على الشُّبهات.[٣١]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 780، صحيح.
- ↑ أبو خالد سعيد عبد الجليل يوسف صخر المصري (1418 هـ – 1997 م)، فقه قراءة القرآن الكريم (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة القدسي، صفحة 87. بتصرّف.
- ↑ “ولا تستطيعها البطلة”، www.islamweb.net، 2015-5-24، اطّلع عليه بتاريخ 2020-2-12. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النواس بن سمعان الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 805، صحيح.
- ↑ “الموسوعة الحديثية/شرح الحديث رقم 805”، www.dorar.net. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5010، صحيح.
- ↑ سيد مبارك (7-1-2015)، “فضائل سورة البقرة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-7-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح.
- ↑ “ولا تستطيعها البطلة”، www.islamweb.net، 24-5-2015، اطّلع عليه بتاريخ 1-7-2020. بتصرّف.
- ↑ محمد أحمد إسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم، صفحة 10، جزء 19. بتصرّف.
- ↑ أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج (الطبعة الثانية)، بيروت: دار إحياء التراث، صفحة 94، جزء 6. بتصرّف.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 8907، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم: 662، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم: 810، صحيح.
- ↑ د. مهران ماهر عثمان، “فضل آية الكرسي”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-2-12. بتصرّف.
- ↑ البيضاوي (1433 هـ – 2012م)، تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة، الكويت: وزارة الأوقاف، صفحة 528-526، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ أبو عبد الرحمن محمود بن محمد الملاح (1431 هـ – 2010 م)، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن (الطبعة الأولى)، الرياض: دار ابن خزيمة، صفحة 81، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 806، صحيح .
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 5009، صحيح.
- ↑ سورة البقرة، آية: 284.
- ↑ سورة البقرة، آية: 285.
- ↑ سورة البقرة، آية: 286.
- ↑ محمد حسن محمد الخولي، شرح لباب النقول في أسباب النزول (رسالة دكتوارة)، صفحة 106-107. بتصرّف.
- ↑ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (1421 هـ – 2001 م)، مسند الإمام أحمد بن حنبل (الطبعة الأولى)، الرسالة، صفحة 248، جزء 19. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، الصفحة أو الرقم: 6/1000، إسناده صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 12216، إسناده صحيحٌ على شرط الشيخين.
- ↑ “حول صحة حديث ” من حفظ البقرة وآل عمران فشيخوه””، www.islamqa.info، 2017-8-23، اطّلع عليه بتاريخ 2020-2-14. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1398، صحيح.
- ↑ الشيخ خالد عبد المنعم الرفاعي (2017-10-3)، “قراءة سورة البقرة في قيام الليل”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-2-14. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 281.
- ^ أ ب ت ث ج سماح فايز مطر، الدراسة التحليلية لمقاصد وأهداف الحزب الرابع من القرآن الكريم (رسالة ماجستير)، صفحة 15-10. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 1165، صحيح.
- ↑ سورة البقرة، آية: 2.