أمراض الحمل والولادة

جديد ما هو تسمم الحمل في الشهر التاسع

تسمم الحمل

يحدث تسمُّم الحمل غالباً في الأشهر الأخيرة من الحمل، ويُعد من الحالات النادرة التي تُصيب النساء الحوامل، وغالباً ما يُصيب النساء في أحمالهنّ الأولى، ويجدر الذكر أنّ تسمُّم الحمل حالة صحية تتبع مرحلة ما قبل تسمُّم الحمل أو ما يُعرف بمقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia)، والتي تتمثل بارتفاع ضغط الدَّم عند المرأة الحامل مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدَّم إلى الجنين ونقص وصول الأُكسجين والغذاء إليه، وتكون أعراضه في معظم الحالات خفيفة تتطلَّب المراقبة الطّبية والتغذية الصّحيّة فقط، ويمكن في بعض الحالات أن تُودي بحياة الأم إذ لم يتم عِلاجها.[١]

أسباب تسمم الحمل

يعتقدُ الأطباء أنَّ السببَ في حدوث مقدمات الارتعاج ناتجٌ عن حدوث تغيّر في تكوّن المشيمة أو في وظيفتها، واستطاعوا التوصل إلى تفسير كيفيّة تحول أعراض ما قبل تسمُّم الحمل إلى تسمُّم الحمل، والتي يُمكن تلخيصها كالآتي:[٢]

  • ارتفاع ضغط الدَّم: تحدث مقدمات الارتعاج عندما يصبح ضغط الدَّم وقوة تدّفقه مرتفعةً إلى درجةٍ عاليةٍ تتلف فيها الأوعية الدموية، وتُسبب إعاقة تدفق الدّم فيها، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ في الأوعية الدموية الموجودة في دماغ الأُم والجنين، والذي قد يُسبب بإصابة الأم بالتّشنجات.
  • البيلة البروتينية: وتُعرف أيضاََ بارتفاع البروتين في البول، إذ تُرشح الكلى في الحالات الطبيعية الفضلات، وتُعيد امتصاص بعض المواد الغذائية كالبروتين، إلا أنَّ الإصابة بما قبل تسمُّم الحمل عادةً يؤثر في وظائف الكلى، ويُسبب تلف الكبيبات المسؤولة عن عمليات الترشيح، مما يؤدي إلى تسرّب البروتين من الكلى وخروجه مع البول.

أعراض تسمم الحمل

لا تظهر أعراض أو علامات مميزة لدى معظم النساء اللواتي يصيبهنّ مقدمات الارتعاج الخفيف عدا ارتفاع ضغط الدَّم وارتفاع البروتين في البول، وتُعد الأعراض المُصاحبة لتسمُّم الحمل مُشابهةً لأعراض مقدمات الارتعاج، إلا أن أعراض تسمُّم الحمل يُصاحبها ظهور نوبات تشنجية، والتي تسبقها عادةً بعض الأعراض العصبية كالصُداع وحدوث اضطرابات في الرؤية، ومن الأعراض التي تظهر عند الإصابة بما قبل تسمُّم الحمل ما يأتي:[٣]

  • حدوث زيادة مفاجئة في الوزن خلال يوم أو يومين.
  • نقص كمية البول.
  • انتفاخ في القدمين واليدين، والذي عادةً ما يصيب الحوامل في الحالات الطبيعية.
  • تشكّل سائل في الرئتين.
  • حدوث تغيرات في الرؤية والتركيز.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • نقص عدد الصفائح الدموية، وخاصةً في الحالات المتقدمة.

علاج تسمُّم الحمل

يُمكن علاج حالات تسمُّم الحمل التي تصيب النساء الحوامل بالشهر التاسع باتّباع الطرق الآتية:[٢]

  • الولادة: تُعد الولادة العلاج الذي يوصي به الأطباء لعلاج تسمُّم الحمل، وذلك بعد تشخيص الطبيب لحالة المُصابة، وشدَّة الأعراض المصاحبة لها، ومرحلة نضوج الجنين لتحديد الوقت المناسب للولادة، وقد يحتاج الأمر في بعض الحالات إلى الولادة المبكرة.
  • الأدوية: قد يصفُ الطبيب بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض المصاحبة لتسمُّم الحمل كأدوية خفض ضغط الدَّم، ومضادات الاختلاج، وأدوية الستيرويد التي تُساعد رئة الجنين على النُّضج قبل الولادة.

المراجع

  1. Corinne Keating (9-3-2017), “Everything you need to know about eclampsia”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Brindles Lee Macon and Marijane Leonard (12-9-2018), “What is eclampsia?”، www.healthline.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.
  3. Melissa Conrad Stöppler, MD (9-5-2018), “Pregnancy: Preeclampsia and Eclampsia”، www.medicinenet.com, Retrieved 19-4-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى