تحاليل طبية

ما هو تحليل الدم pdw

تحليل الدم PDW

تحليل الدم PDW أو قياس توزيع الصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Platelet distribution width) هو تحليلٌ يُظهر مدى التماثل في حجم الصفائح الدمويّة وسبب ارتفاع أو انخفاض عددها عن العدد الطبيعيّ، وهذا التحليل قائمٌ على مجموعةٍ من الحسابات الرياضيّة التي يتم إجراؤها عن طريق جهاز تحليل الدم الآلي، ويشار إلى أنّ الصفائح الدمويّة هي خلايا دمويّةٌ صغيرةٌ جدًا تساهم في وقف النزيف من خلال المساعدة على تشكّل الخثرات الدمويّة في الجسم، ففي حال حدوث ضرر في أحد الأوعية الدمويّة يتمّ إرسال إشاراتٍ خاصّةٍ تُحفّز اندفاع الصفائح الدموية إلى مكان الضرر لسدّ مكان النزيف من خلال تكوين الخثرة الدمويّة حتى يتمّ إصلاح الضرر.[١][٢]

دواعي إجراء تحليل الدم PDW

يُشار إلى أنّ تحليل PDW هو أحد التحاليل التابعة لتحليل تعداد الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelet count)، والذي يتم إجراؤه كجزءٍ من تحليل تعداد الدم الكامل (بالإنجليزية: Complete blood count) واختصارًا CBC وذلك خلال الفحوصات الروتينية، وقد يتمّ إجراء تحليل تعداد الصفائح الدموية في حال ظهور بعض الأعراض والعلامات التي قد تدلُّ على اضطرابات النزيف، أو انخفاض عدد الصفائح الدمويّة، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:[١]

  • سهولة ظهور الكدمات أو ظهورها دون سببٍ واضح.
  • نزيف الدورة الشهريّة الشديد.
  • النزف الأنفي المتكرر.
  • النزف لمدةٍ طويلةٍ بعد الإصابة بجرحٍ بسيط.
  • ظهور بقعٍ حمراء صغيرةٍ على الجلد تُعرَف بالحَبرة (بالإنجليزية: Petechia)، وقد تشبه الطفح الجلديّ في بعض الحالات.
  • حدوث نزيفٍ في الجهاز الهضميّ؛ والذي قد يُستدلّ عليه من خلال ظهور الدم في البراز، مما يُسبب تلوّن البراز باللون الأسود الغامق.
  • ظهور بقعٍ أرجوانيّةٍ صغيرةٍ على الجلد تُعرَف بالفُرفريّة (بالإنجليزية: Purpura)؛ نتيجة حدوث النزيف تحت الجلد.

وقد يتمّ إجراؤه أيضًا في حال الشكّ بارتفاع عدد الصفائح الدمويّة في الدم أو ما يُعرَف بكثرة الصفيحات (بالإنجليزية: Thrombocytosis)؛ والذي قد يؤدي إلى فرط تكوّن الخثرات الدموية أو النزيف في حال كان ارتفاع عدد الصفائح الدموية مصحوبًا بخللٍ في وظائف الصفائح، وقد لا يصاحب الارتفاع في عدد الصفائح ظهور أيّ أعراضٍ أو علاماتٍ واضحةٍ، لذلك قد لا يُستدلّ على الارتفاع إلّا بعد إجراء أحد تحاليل الدم الروتينيّة، أو خلال الكشف عن إحدى المشاكل الصحيّة الأخرى.[١]

التحضيرات وكيفية إجراء تحليل الدم PDW

في الغالب لا يحتاج الشخص القيام بأيّ من الإجراءات الخاصّة قبل إجراء التحليل، ولإجراء التحليل يتمّ سحب عيّنةٍ من الدم عبر إبرةٍ من وريد الذراع.[٣][٤]

تفسير نتائج تحليل الدم PDW

يُعبّر تحليل PDW عن نسبة التباين والاختلاف في حجم الصفائح الدمويّة؛ حيثُ تتراوح النسبة الطبيعيّة للتحليل بين 9.6-15.3 فيمتولتر، ويدل ذلك على أن الصفائح الدموية لها نفس الحجم تقريبًا في أغلب الأحيان، أمّا في حال حدوث ارتفاعٍ في النسبة فإنّ ذلك يدلّ على الاختلاف الكبير في أحجام الصفائح الدمويّة في الدم، وقد يعتبر ذلك مؤشرًا على وجود مشاكل صحيةٍ أدت إلى تنشيط الصفائح الدموية؛ ومن الأمثلة عليها: أمراض الأوعية الدمويّة، وبعض أنواع مرض السرطان، وفي هذه الحالة يحتاج الطبيب في الغالب إلى إجراء بعض التحاليل الأخرى لتفسير النتائج والتأكد من مسبّب الارتفاع؛ ففي بعض الحالات قد يسبب تجمُّع الصفائح الدمويّة فوق بعضها قراءةً غير صحيحةٍ في التحليل؛ فقد يظهر التحليل بالخطأ زيادةً في حجم الصفائح أو انخفاضًا في عددها أو كليهما معًا؛ لذلك قد يتمّ إجراء مسحةٍ للدم لفحص الصفائح الدمويّة بشكل مباشرٍ تحت المجهر.[١][٥]

الآثار الجانبية لتحليل الدم PDW

قد يصاحب تحليل PDW آثار جانبيّة بسيطة تترتب على سحب الدم، إذ يختلف حجم الأوردة والشرايين بين الأفراد كما قد يختلف حجمها بين جانبيّ الجسم، مما قد يجعل عملية السحب أكثر صعوبةً عند بعض الأفراد، وتعتبر المخاطر الأخرى التي قد تصاحب عملية سحب الدم نادرة الحدوث، ولكن من المحتمل ظهور المخاطر الآتية:[٦]

  • النزيف الشديد.
  • الإغماء أو الدوار.
  • العدوى؛ وهو خطرٌ طفيفٌ عند حدوث أيّ تضررٍ في الجلد.
  • التورّم الدمويّ (بالإنجليزية: Hematoma)؛ وهو تجمّع الدم تحت الجلد.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث “Platelet Count”, labtestsonline.org,12-8-2020، Retrieved 26-12-2020. Edited.
  2. “What Are Platelets”, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 26-12-2020. Edited.
  3. “Platelet count”, www.labtestsonline.org.au, Retrieved 26-12-2020. Edited.
  4. “Platelet count”, medlineplus.gov, Retrieved 27-12-2020. Edited.
  5. Suzanne Dixon (24-6-2020), “Understanding Mean Platelet Volume (MPV)”، www.verywellhealth.com, Retrieved 26-12-2020. Edited.
  6. “Platelet count”, www.ucsfhealth.org, Retrieved 27-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى