بحر القلزم
بحر القلزم هو الاسم الذي كان يُطلق على البحر الأحمر قديماً،[١] وهو جزء ضيّق من المحيط الهادئ، يقع بين شمال شرق أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، كما أنّه يتّصل بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق خليج السويس، وقناة السويس،[٢] ويبلغ طول البحر الأحمر حوالي 1930 كم، حيث يمتدّ من الجنوب الشرقيّ لقناة السويس حتى مضيق باب المندب، موصولاً بخليج عدن، ثمّ بحر العرب، كما أنّ البحر الأحمر يفصل السّواحل الغربيّة لكلٍّ من مصر، والسودان، وإرتيريا، عن السواحل الشرقية لكلٍّ من المملكة العربية السعودية، واليمن، أمّا عرض البحر فيبلغ حوالي 305.7754 كم، ويصل إلى عمق 3040 متراً، حيث تبلغ مساحته حوالي 450000 كم2.[٣]
أهميّة بحر القلزم
للبحر الأحمر (بحر القلزم) أهميّةً خاصةً، حيث يُعتبر من أهمّ الممرّات البحريّة الحيويّة في العالم، ممّا يسمح للدّول الإقليميّة والدّولية أن تصل إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيطات، كما أنّه اكتسب أهميةً سياسيةً مهمّةً بعد الانقسامات السياسيّة في الدّول العربية، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا البحر يَحدّ المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، ولكن بعد دخول الحركة الصهيونيّة في عام 1984م إلى حيّز الوجود تغيّر الكثير من معالم المنطقة، فقد فرضت هذه الحركة السيطرةَ العسكريّةَ بشكل غير قانوني على رأس النقب، كما أنّه بعد أعقاب حرب عام 1956م التي كانت بين كلّ من مصر، وبريطانيا، وفرنسا، والحركة الصهيونيّة، حصلت الحركة الصهيونيّة على حقّ مرور سفنها عبر مضيق تيران، بالإضافة إلى إنشاء ميناء إيلات، وهي بلدة “أم الرشراش” الفلسطينيّة.[١]
الملاحة في بحر القلزم
الشعاب المرجانية في البحر الأحمر (بحر القلزم) جعلت الملاحة فيه أمراً صعباً، حيث أنها أدت إلى عرقلة بعض مرافق الموانىء، وتقييد الحركة الملاحية في النصف الجنوبي من البحر، ومن الجدير بالذكر أنه يتوفر عدد قليل من الموانىء الطبيعة في شواطىء النصف الشمالي من البحر، كما تتركز أغلب الحركة الملاحية في البحر الأحمر في قناة مضيق باب المندب، إلا أن مخاطر الملاحة قد تزداد فيه بسبب التغيرات في الغلاف الجوي، والعواصف الرملية، وتيارات المياه غير المنتظمة.[٣]