علماء

ابن جني

صورة مقال ابن جني

ابن جِنّي

ابنُ جِنّي هو اللغويُّ، والنحويُّ عُثمانُ بنُ جِنّي الموصليّ، يُكنَّى بأبي الفتح، و يُلقَّب بابن جنّي، وُلِد في العامِ ثلاثمئةٍ وواحدٍ وعشرين للهجرةِ، وقِيل بعدَ ذلك بعامٍ. كرَّسَ ابن جنّي حياتَه لطلبِ العِلم، والاستماعِ إلى الشيوخِ، والعلماءِ؛ فأتقنَ علومَ النحو، والأدبِ، والتصريفِ، ووضعَ في ذلك العديدَ من الكُتُبِ، والمُؤلَّفات، كما أنّه تميّزَ بشخصيّةٍ علميّةٍ رائعةٍ، وكان بارزاً مُتفرِّداً بإنجازاتِه، وأمانتِه العلميّة، فكان يأتي بما لم يسبقه إليه أحد، ويُذكَر أنّه قضى سنواتِ حياتِه الأخيرةِ في بغدادَ إلى أن تُوفِّيَ في شهرِ صفرَ من العامِ ثلاثمئةٍ واثنين وتسعين للهجرة.[١]

الحياة العلميّة والعمليّة لابن جِنّي

نشَأَ ابنُ جِنّي في مدينةِ الموصل، وعاشَ طفولتَه، وسنواتِ تعليمِه الأولى فيها، فحضرَ حلقاتِ التعليم، والدروسِ على يدِ شيوخِ المنطقةِ، وأبدى اهتمامَه بالدراساتِ النحويّة، والصرفيّة، فتمكّن من دراستها حتى بلغَ قَدْراً من المعرفةِ يسمحُ له بالتدريسِ، وإنشاء حلقاتِ التعليمِ في ما يتعلَّق بمسائلِ الصَّرفِ، وكان عُمرُه حينها سبعَ عشرةَ سنةً، ويجدر بالذكر أنّه خلالَ تدريسِه التقى بواحدٍ من أبرزِ علماءِ النحوِ، واللغةِ آنذاك، وهو الشيخُ أبو علي الفارسيُّ، فأصبحَ تلميذاً له، ولازمَه نحوَ أربعين سنةً حتى أصبحَ من ورثةِ عِلمِه، كما أنّه تنقَّلَ معه أينما حلَّ، وارتحلَ؛ فرافقَه إلى حلبَ، ومنها إلى دمشقَ، ثمّ بغدادَ، وبعد ذلك لازمَ ابنُ جِنّي الشاعرَ الشهيرَ المُتنبّي، ورافقَه إلى الكوفةِ، ثمّ انتقل إلى شيراز، وعمِلَ هناك في بلاطِ الحاكمِ البُويهيّ، وتوطَّدت علاقتُه بأفرادِ البلاط.[٢]

مُؤلَّفات ابن جِنّي

وضعَ ابنُ جِنّي قبلَ وفاتِه العديدَ من المُؤلَّفات، والشُّروحِ التي أجازَ لتلميذِه الشيخِ أبي عبدالله الحسين أن يرويَها، وأهمُّ هذه المُؤلَّفات:[٣]

  • كتابُ الخصائص.
  • كتابُ سِرّ الصناعة.
  • تفسيرُ تصريف المازنيّ.
  • كتابُ تعاقُب العربيّة.
  • شرحُ المقصور والممدود لابن السكيت.
  • شرحُ ديوان المُتنبِّي الصغير.
  • مُختصَرُ العروض والقوافي.
  • المُقتضَبُ.
  • اللُّمعُ في العربيّة.
  • كتابُ البُشرى والظَّفر.
  • كتابُ مُقدَّسات أبواب التصريف.
  • كتابُ المُنصِف.
  • كتابُ شرح الكافي في القوافي.
  • كتابُ الفصل بين الكلام الخاصّ والكلام العامّ.
  • كتابُ الوقف والابتداء.

المراجع

  1. خالد حسين مصطفى النصيح، ابن جني وكتابه (سر صناعة الإعراب)، صفحة 103،108،117. بتصرّف.
  2. دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الوسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، السعودية : مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 533،534، جزء الثامن. بتصرّف.
  3. د.عازه عبد العزيز محمد، من جهود ابن جنى الصوتية، صفحة 1915،1916. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

ابن جِنّي

ابنُ جِنّي هو اللغويُّ، والنحويُّ عُثمانُ بنُ جِنّي الموصليّ، يُكنَّى بأبي الفتح، و يُلقَّب بابن جنّي، وُلِد في العامِ ثلاثمئةٍ وواحدٍ وعشرين للهجرةِ، وقِيل بعدَ ذلك بعامٍ. كرَّسَ ابن جنّي حياتَه لطلبِ العِلم، والاستماعِ إلى الشيوخِ، والعلماءِ؛ فأتقنَ علومَ النحو، والأدبِ، والتصريفِ، ووضعَ في ذلك العديدَ من الكُتُبِ، والمُؤلَّفات، كما أنّه تميّزَ بشخصيّةٍ علميّةٍ رائعةٍ، وكان بارزاً مُتفرِّداً بإنجازاتِه، وأمانتِه العلميّة، فكان يأتي بما لم يسبقه إليه أحد، ويُذكَر أنّه قضى سنواتِ حياتِه الأخيرةِ في بغدادَ إلى أن تُوفِّيَ في شهرِ صفرَ من العامِ ثلاثمئةٍ واثنين وتسعين للهجرة.[١]

الحياة العلميّة والعمليّة لابن جِنّي

نشَأَ ابنُ جِنّي في مدينةِ الموصل، وعاشَ طفولتَه، وسنواتِ تعليمِه الأولى فيها، فحضرَ حلقاتِ التعليم، والدروسِ على يدِ شيوخِ المنطقةِ، وأبدى اهتمامَه بالدراساتِ النحويّة، والصرفيّة، فتمكّن من دراستها حتى بلغَ قَدْراً من المعرفةِ يسمحُ له بالتدريسِ، وإنشاء حلقاتِ التعليمِ في ما يتعلَّق بمسائلِ الصَّرفِ، وكان عُمرُه حينها سبعَ عشرةَ سنةً، ويجدر بالذكر أنّه خلالَ تدريسِه التقى بواحدٍ من أبرزِ علماءِ النحوِ، واللغةِ آنذاك، وهو الشيخُ أبو علي الفارسيُّ، فأصبحَ تلميذاً له، ولازمَه نحوَ أربعين سنةً حتى أصبحَ من ورثةِ عِلمِه، كما أنّه تنقَّلَ معه أينما حلَّ، وارتحلَ؛ فرافقَه إلى حلبَ، ومنها إلى دمشقَ، ثمّ بغدادَ، وبعد ذلك لازمَ ابنُ جِنّي الشاعرَ الشهيرَ المُتنبّي، ورافقَه إلى الكوفةِ، ثمّ انتقل إلى شيراز، وعمِلَ هناك في بلاطِ الحاكمِ البُويهيّ، وتوطَّدت علاقتُه بأفرادِ البلاط.[٢]

مُؤلَّفات ابن جِنّي

وضعَ ابنُ جِنّي قبلَ وفاتِه العديدَ من المُؤلَّفات، والشُّروحِ التي أجازَ لتلميذِه الشيخِ أبي عبدالله الحسين أن يرويَها، وأهمُّ هذه المُؤلَّفات:[٣]

  • كتابُ الخصائص.
  • كتابُ سِرّ الصناعة.
  • تفسيرُ تصريف المازنيّ.
  • كتابُ تعاقُب العربيّة.
  • شرحُ المقصور والممدود لابن السكيت.
  • شرحُ ديوان المُتنبِّي الصغير.
  • مُختصَرُ العروض والقوافي.
  • المُقتضَبُ.
  • اللُّمعُ في العربيّة.
  • كتابُ البُشرى والظَّفر.
  • كتابُ مُقدَّسات أبواب التصريف.
  • كتابُ المُنصِف.
  • كتابُ شرح الكافي في القوافي.
  • كتابُ الفصل بين الكلام الخاصّ والكلام العامّ.
  • كتابُ الوقف والابتداء.

المراجع

  1. خالد حسين مصطفى النصيح، ابن جني وكتابه (سر صناعة الإعراب)، صفحة 103،108،117. بتصرّف.
  2. دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الوسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، السعودية : مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 533،534، جزء الثامن. بتصرّف.
  3. د.عازه عبد العزيز محمد، من جهود ابن جنى الصوتية، صفحة 1915،1916. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى