منوعات أدبية

ما هو السرد

النّص السّردي

النّص السّردي هو نوعٌ من النّصوص الأدبيّة الّتي يتمّ بها تحويل مجموعةٍ متسلسلةٍ من الوقائع إلى نصٍّ مكتوب، ويُشترط أن تكون هذه الوقائع متسلسلةً ضمن ترتيبٍ زمنيٍّ أو منطقيٍّ؛ حيث يجب أن تكون الوقائع مرتبطةً معاً من دون ذكر حدثٍ معزول عن الآخرين، ويُشترط فيه كذلك أن تكون الأحداث تطوّريّةً ومتغيّرةً بأن تبدأ من حالٍ وتتطوّر لتصِل إلى حالٍ أفضل ومختلف، ويُشترط أخيراً أن يكون النصّ خادماً لفكرةٍ أو عبرةٍ إمّا سياسيّةً أو أخلاقيّةً أو دينيّةً، وتندرج القصص والرّوايات والخرافات والسّبق الصّحفي والتّاريخ تحت مفهوم النّص السّردي.[١]

مفاهيم النّصّ السّردي

تتوزع مفاهيم النص السردي على ما يلي:[٢]

  • الكاتب: الكاتب هو مؤلّف النّص السّردي ومُبدعه، ولا يظهر في أحداث النّص إلّا في غلافه؛ حيث يتخلّى عن حقّه السّردي ويُكلّف شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو الحكاية به.
  • السّارد: هو راوي القصّة أو النّص السّردي مهما كان نوعه، وقد يكون شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو شخصيّة خارجيّةً ليس لها أيّ دورٍ في الأحداث الحاصلة في القصّة.
  • الشّخصيّة: هي شخصٌ من الأشخاص الّذين يمرّون بالأحداث الحاصلة في النّص السّردي ويتغيّرون ويتطوّرون مع تطوّرها.
  • المنظور السّردي: هو الأسلوب الّذي يختاره الكاتب لسرد الأحداث والوقائع، وهو إمّا أن يكون عن طريق شخصٍ حاضرٍ له دوره في القصّة ويُستخدم به ضمير المتكلّم، أو أن يكون عن طريق شخصٍ خارجيٍّ ليس له دورٌ فعّالٌ أو حتّى ظهورٌ في القصّة ويستخدم ضمير الغائب.
  • الرّؤية السّرديّة: هي القدر الّذي يعرفه السّارد من الأحداث والوقائع الحاصلة، وهي إمّا أن تكون رؤيةً خلفيّةً؛ حيث يعرف فيها السّارد كلّ المعلومات عن الشّخصيّات والأحداث من دون أسرارٍ مخفيّةٍ عنه، أو رؤيةً خارجيّةً؛ حيث يكون السّارد هو من يعرف أقلّ قدرٍ من المعلومات والأحداث من بين شخصيّات النّص، أو رؤيةً مصاحبةً؛ حيث يعرف كلٌّ من السّارد والشّخصيّات القدر نفسه من المعلومات.

أشكال السّرد

قد تَكون الوقائع والأحداث تسير بشكلٍ زمنيّ متسلسلٍ منطقيٍّ في الواقع، ولكن ليس بالضّرورة أن تسير على التّسلسل الواقعي في السّرد النصيّ؛ حيث تُسمح لبعض التّداخلات والتّغييرات الّتي لا تُغيّر من منطقيّة الأحداث ولكن تزيد نوعاً من الإثارة والتّشويق للقارئ، ومن أشكال السّرد نذكر:[٣]

  • السّرد المتسلسل: هو السّرد الّذي تُذكر فيه الأحداث حسب ترتيبها الزّمني الواقعي، ويتّبع فيه الكاتب التّرتيب المتعارف عليه للأحداث وحدّتها؛ حيث يبدأ بالبداية وينتقل إلى الحدث المتحرّك ومروراً بالعقدة وحلّها يصل إلى نهاية الأحداث، ويُستخدم هذا الشّكل من السّرد عادةً في نصوص المذكّرات اليوميّة أو نصوص السّرد التّاريخي.
  • السّرد المتقطّع: هو السّرد الّذي يتغيّر به التّسلسل المنطقيّ للأحداث؛ حيث يبدأ الكاتب بالحدث النّهائيّ ويعود إلى البداية بترتيبٍ معيّنٍ، أو يبدأ بالعُقدة وينتقل إلى الأحداث المتبقيّة.
  • السّرد التّناوبي: هو السّرد الّذي يسرد فيه الكاتب أحداثاً متفرّقةً من القصّة، على أن تتوافر قواسمٌ مُشتركةٌ بين الشّخصيّات وبين الأحداث.

المراجع

  1. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 3. بتصرّف.
  2. د. محمد سيف الإسلام بـوفلااقـة (11-12-2017)، “قضايا النص السردي.. نحو مقاربة معرفية جديدة”، www.raialyoum.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
  3. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 76. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

النّص السّردي

النّص السّردي هو نوعٌ من النّصوص الأدبيّة الّتي يتمّ بها تحويل مجموعةٍ متسلسلةٍ من الوقائع إلى نصٍّ مكتوب، ويُشترط أن تكون هذه الوقائع متسلسلةً ضمن ترتيبٍ زمنيٍّ أو منطقيٍّ؛ حيث يجب أن تكون الوقائع مرتبطةً معاً من دون ذكر حدثٍ معزول عن الآخرين، ويُشترط فيه كذلك أن تكون الأحداث تطوّريّةً ومتغيّرةً بأن تبدأ من حالٍ وتتطوّر لتصِل إلى حالٍ أفضل ومختلف، ويُشترط أخيراً أن يكون النصّ خادماً لفكرةٍ أو عبرةٍ إمّا سياسيّةً أو أخلاقيّةً أو دينيّةً، وتندرج القصص والرّوايات والخرافات والسّبق الصّحفي والتّاريخ تحت مفهوم النّص السّردي.[١]

مفاهيم النّصّ السّردي

تتوزع مفاهيم النص السردي على ما يلي:[٢]

  • الكاتب: الكاتب هو مؤلّف النّص السّردي ومُبدعه، ولا يظهر في أحداث النّص إلّا في غلافه؛ حيث يتخلّى عن حقّه السّردي ويُكلّف شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو الحكاية به.
  • السّارد: هو راوي القصّة أو النّص السّردي مهما كان نوعه، وقد يكون شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو شخصيّة خارجيّةً ليس لها أيّ دورٍ في الأحداث الحاصلة في القصّة.
  • الشّخصيّة: هي شخصٌ من الأشخاص الّذين يمرّون بالأحداث الحاصلة في النّص السّردي ويتغيّرون ويتطوّرون مع تطوّرها.
  • المنظور السّردي: هو الأسلوب الّذي يختاره الكاتب لسرد الأحداث والوقائع، وهو إمّا أن يكون عن طريق شخصٍ حاضرٍ له دوره في القصّة ويُستخدم به ضمير المتكلّم، أو أن يكون عن طريق شخصٍ خارجيٍّ ليس له دورٌ فعّالٌ أو حتّى ظهورٌ في القصّة ويستخدم ضمير الغائب.
  • الرّؤية السّرديّة: هي القدر الّذي يعرفه السّارد من الأحداث والوقائع الحاصلة، وهي إمّا أن تكون رؤيةً خلفيّةً؛ حيث يعرف فيها السّارد كلّ المعلومات عن الشّخصيّات والأحداث من دون أسرارٍ مخفيّةٍ عنه، أو رؤيةً خارجيّةً؛ حيث يكون السّارد هو من يعرف أقلّ قدرٍ من المعلومات والأحداث من بين شخصيّات النّص، أو رؤيةً مصاحبةً؛ حيث يعرف كلٌّ من السّارد والشّخصيّات القدر نفسه من المعلومات.

أشكال السّرد

قد تَكون الوقائع والأحداث تسير بشكلٍ زمنيّ متسلسلٍ منطقيٍّ في الواقع، ولكن ليس بالضّرورة أن تسير على التّسلسل الواقعي في السّرد النصيّ؛ حيث تُسمح لبعض التّداخلات والتّغييرات الّتي لا تُغيّر من منطقيّة الأحداث ولكن تزيد نوعاً من الإثارة والتّشويق للقارئ، ومن أشكال السّرد نذكر:[٣]

  • السّرد المتسلسل: هو السّرد الّذي تُذكر فيه الأحداث حسب ترتيبها الزّمني الواقعي، ويتّبع فيه الكاتب التّرتيب المتعارف عليه للأحداث وحدّتها؛ حيث يبدأ بالبداية وينتقل إلى الحدث المتحرّك ومروراً بالعقدة وحلّها يصل إلى نهاية الأحداث، ويُستخدم هذا الشّكل من السّرد عادةً في نصوص المذكّرات اليوميّة أو نصوص السّرد التّاريخي.
  • السّرد المتقطّع: هو السّرد الّذي يتغيّر به التّسلسل المنطقيّ للأحداث؛ حيث يبدأ الكاتب بالحدث النّهائيّ ويعود إلى البداية بترتيبٍ معيّنٍ، أو يبدأ بالعُقدة وينتقل إلى الأحداث المتبقيّة.
  • السّرد التّناوبي: هو السّرد الّذي يسرد فيه الكاتب أحداثاً متفرّقةً من القصّة، على أن تتوافر قواسمٌ مُشتركةٌ بين الشّخصيّات وبين الأحداث.

المراجع

  1. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 3. بتصرّف.
  2. د. محمد سيف الإسلام بـوفلااقـة (11-12-2017)، “قضايا النص السردي.. نحو مقاربة معرفية جديدة”، www.raialyoum.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
  3. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 76. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

النّص السّردي

النّص السّردي هو نوعٌ من النّصوص الأدبيّة الّتي يتمّ بها تحويل مجموعةٍ متسلسلةٍ من الوقائع إلى نصٍّ مكتوب، ويُشترط أن تكون هذه الوقائع متسلسلةً ضمن ترتيبٍ زمنيٍّ أو منطقيٍّ؛ حيث يجب أن تكون الوقائع مرتبطةً معاً من دون ذكر حدثٍ معزول عن الآخرين، ويُشترط فيه كذلك أن تكون الأحداث تطوّريّةً ومتغيّرةً بأن تبدأ من حالٍ وتتطوّر لتصِل إلى حالٍ أفضل ومختلف، ويُشترط أخيراً أن يكون النصّ خادماً لفكرةٍ أو عبرةٍ إمّا سياسيّةً أو أخلاقيّةً أو دينيّةً، وتندرج القصص والرّوايات والخرافات والسّبق الصّحفي والتّاريخ تحت مفهوم النّص السّردي.[١]

مفاهيم النّصّ السّردي

تتوزع مفاهيم النص السردي على ما يلي:[٢]

  • الكاتب: الكاتب هو مؤلّف النّص السّردي ومُبدعه، ولا يظهر في أحداث النّص إلّا في غلافه؛ حيث يتخلّى عن حقّه السّردي ويُكلّف شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو الحكاية به.
  • السّارد: هو راوي القصّة أو النّص السّردي مهما كان نوعه، وقد يكون شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو شخصيّة خارجيّةً ليس لها أيّ دورٍ في الأحداث الحاصلة في القصّة.
  • الشّخصيّة: هي شخصٌ من الأشخاص الّذين يمرّون بالأحداث الحاصلة في النّص السّردي ويتغيّرون ويتطوّرون مع تطوّرها.
  • المنظور السّردي: هو الأسلوب الّذي يختاره الكاتب لسرد الأحداث والوقائع، وهو إمّا أن يكون عن طريق شخصٍ حاضرٍ له دوره في القصّة ويُستخدم به ضمير المتكلّم، أو أن يكون عن طريق شخصٍ خارجيٍّ ليس له دورٌ فعّالٌ أو حتّى ظهورٌ في القصّة ويستخدم ضمير الغائب.
  • الرّؤية السّرديّة: هي القدر الّذي يعرفه السّارد من الأحداث والوقائع الحاصلة، وهي إمّا أن تكون رؤيةً خلفيّةً؛ حيث يعرف فيها السّارد كلّ المعلومات عن الشّخصيّات والأحداث من دون أسرارٍ مخفيّةٍ عنه، أو رؤيةً خارجيّةً؛ حيث يكون السّارد هو من يعرف أقلّ قدرٍ من المعلومات والأحداث من بين شخصيّات النّص، أو رؤيةً مصاحبةً؛ حيث يعرف كلٌّ من السّارد والشّخصيّات القدر نفسه من المعلومات.

أشكال السّرد

قد تَكون الوقائع والأحداث تسير بشكلٍ زمنيّ متسلسلٍ منطقيٍّ في الواقع، ولكن ليس بالضّرورة أن تسير على التّسلسل الواقعي في السّرد النصيّ؛ حيث تُسمح لبعض التّداخلات والتّغييرات الّتي لا تُغيّر من منطقيّة الأحداث ولكن تزيد نوعاً من الإثارة والتّشويق للقارئ، ومن أشكال السّرد نذكر:[٣]

  • السّرد المتسلسل: هو السّرد الّذي تُذكر فيه الأحداث حسب ترتيبها الزّمني الواقعي، ويتّبع فيه الكاتب التّرتيب المتعارف عليه للأحداث وحدّتها؛ حيث يبدأ بالبداية وينتقل إلى الحدث المتحرّك ومروراً بالعقدة وحلّها يصل إلى نهاية الأحداث، ويُستخدم هذا الشّكل من السّرد عادةً في نصوص المذكّرات اليوميّة أو نصوص السّرد التّاريخي.
  • السّرد المتقطّع: هو السّرد الّذي يتغيّر به التّسلسل المنطقيّ للأحداث؛ حيث يبدأ الكاتب بالحدث النّهائيّ ويعود إلى البداية بترتيبٍ معيّنٍ، أو يبدأ بالعُقدة وينتقل إلى الأحداث المتبقيّة.
  • السّرد التّناوبي: هو السّرد الّذي يسرد فيه الكاتب أحداثاً متفرّقةً من القصّة، على أن تتوافر قواسمٌ مُشتركةٌ بين الشّخصيّات وبين الأحداث.

المراجع

  1. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 3. بتصرّف.
  2. د. محمد سيف الإسلام بـوفلااقـة (11-12-2017)، “قضايا النص السردي.. نحو مقاربة معرفية جديدة”، www.raialyoum.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
  3. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 76. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

النّص السّردي

النّص السّردي هو نوعٌ من النّصوص الأدبيّة الّتي يتمّ بها تحويل مجموعةٍ متسلسلةٍ من الوقائع إلى نصٍّ مكتوب، ويُشترط أن تكون هذه الوقائع متسلسلةً ضمن ترتيبٍ زمنيٍّ أو منطقيٍّ؛ حيث يجب أن تكون الوقائع مرتبطةً معاً من دون ذكر حدثٍ معزول عن الآخرين، ويُشترط فيه كذلك أن تكون الأحداث تطوّريّةً ومتغيّرةً بأن تبدأ من حالٍ وتتطوّر لتصِل إلى حالٍ أفضل ومختلف، ويُشترط أخيراً أن يكون النصّ خادماً لفكرةٍ أو عبرةٍ إمّا سياسيّةً أو أخلاقيّةً أو دينيّةً، وتندرج القصص والرّوايات والخرافات والسّبق الصّحفي والتّاريخ تحت مفهوم النّص السّردي.[١]

مفاهيم النّصّ السّردي

تتوزع مفاهيم النص السردي على ما يلي:[٢]

  • الكاتب: الكاتب هو مؤلّف النّص السّردي ومُبدعه، ولا يظهر في أحداث النّص إلّا في غلافه؛ حيث يتخلّى عن حقّه السّردي ويُكلّف شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو الحكاية به.
  • السّارد: هو راوي القصّة أو النّص السّردي مهما كان نوعه، وقد يكون شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو شخصيّة خارجيّةً ليس لها أيّ دورٍ في الأحداث الحاصلة في القصّة.
  • الشّخصيّة: هي شخصٌ من الأشخاص الّذين يمرّون بالأحداث الحاصلة في النّص السّردي ويتغيّرون ويتطوّرون مع تطوّرها.
  • المنظور السّردي: هو الأسلوب الّذي يختاره الكاتب لسرد الأحداث والوقائع، وهو إمّا أن يكون عن طريق شخصٍ حاضرٍ له دوره في القصّة ويُستخدم به ضمير المتكلّم، أو أن يكون عن طريق شخصٍ خارجيٍّ ليس له دورٌ فعّالٌ أو حتّى ظهورٌ في القصّة ويستخدم ضمير الغائب.
  • الرّؤية السّرديّة: هي القدر الّذي يعرفه السّارد من الأحداث والوقائع الحاصلة، وهي إمّا أن تكون رؤيةً خلفيّةً؛ حيث يعرف فيها السّارد كلّ المعلومات عن الشّخصيّات والأحداث من دون أسرارٍ مخفيّةٍ عنه، أو رؤيةً خارجيّةً؛ حيث يكون السّارد هو من يعرف أقلّ قدرٍ من المعلومات والأحداث من بين شخصيّات النّص، أو رؤيةً مصاحبةً؛ حيث يعرف كلٌّ من السّارد والشّخصيّات القدر نفسه من المعلومات.

أشكال السّرد

قد تَكون الوقائع والأحداث تسير بشكلٍ زمنيّ متسلسلٍ منطقيٍّ في الواقع، ولكن ليس بالضّرورة أن تسير على التّسلسل الواقعي في السّرد النصيّ؛ حيث تُسمح لبعض التّداخلات والتّغييرات الّتي لا تُغيّر من منطقيّة الأحداث ولكن تزيد نوعاً من الإثارة والتّشويق للقارئ، ومن أشكال السّرد نذكر:[٣]

  • السّرد المتسلسل: هو السّرد الّذي تُذكر فيه الأحداث حسب ترتيبها الزّمني الواقعي، ويتّبع فيه الكاتب التّرتيب المتعارف عليه للأحداث وحدّتها؛ حيث يبدأ بالبداية وينتقل إلى الحدث المتحرّك ومروراً بالعقدة وحلّها يصل إلى نهاية الأحداث، ويُستخدم هذا الشّكل من السّرد عادةً في نصوص المذكّرات اليوميّة أو نصوص السّرد التّاريخي.
  • السّرد المتقطّع: هو السّرد الّذي يتغيّر به التّسلسل المنطقيّ للأحداث؛ حيث يبدأ الكاتب بالحدث النّهائيّ ويعود إلى البداية بترتيبٍ معيّنٍ، أو يبدأ بالعُقدة وينتقل إلى الأحداث المتبقيّة.
  • السّرد التّناوبي: هو السّرد الّذي يسرد فيه الكاتب أحداثاً متفرّقةً من القصّة، على أن تتوافر قواسمٌ مُشتركةٌ بين الشّخصيّات وبين الأحداث.

المراجع

  1. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 3. بتصرّف.
  2. د. محمد سيف الإسلام بـوفلااقـة (11-12-2017)، “قضايا النص السردي.. نحو مقاربة معرفية جديدة”، www.raialyoum.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
  3. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 76. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

النّص السّردي

النّص السّردي هو نوعٌ من النّصوص الأدبيّة الّتي يتمّ بها تحويل مجموعةٍ متسلسلةٍ من الوقائع إلى نصٍّ مكتوب، ويُشترط أن تكون هذه الوقائع متسلسلةً ضمن ترتيبٍ زمنيٍّ أو منطقيٍّ؛ حيث يجب أن تكون الوقائع مرتبطةً معاً من دون ذكر حدثٍ معزول عن الآخرين، ويُشترط فيه كذلك أن تكون الأحداث تطوّريّةً ومتغيّرةً بأن تبدأ من حالٍ وتتطوّر لتصِل إلى حالٍ أفضل ومختلف، ويُشترط أخيراً أن يكون النصّ خادماً لفكرةٍ أو عبرةٍ إمّا سياسيّةً أو أخلاقيّةً أو دينيّةً، وتندرج القصص والرّوايات والخرافات والسّبق الصّحفي والتّاريخ تحت مفهوم النّص السّردي.[١]

مفاهيم النّصّ السّردي

تتوزع مفاهيم النص السردي على ما يلي:[٢]

  • الكاتب: الكاتب هو مؤلّف النّص السّردي ومُبدعه، ولا يظهر في أحداث النّص إلّا في غلافه؛ حيث يتخلّى عن حقّه السّردي ويُكلّف شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو الحكاية به.
  • السّارد: هو راوي القصّة أو النّص السّردي مهما كان نوعه، وقد يكون شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو شخصيّة خارجيّةً ليس لها أيّ دورٍ في الأحداث الحاصلة في القصّة.
  • الشّخصيّة: هي شخصٌ من الأشخاص الّذين يمرّون بالأحداث الحاصلة في النّص السّردي ويتغيّرون ويتطوّرون مع تطوّرها.
  • المنظور السّردي: هو الأسلوب الّذي يختاره الكاتب لسرد الأحداث والوقائع، وهو إمّا أن يكون عن طريق شخصٍ حاضرٍ له دوره في القصّة ويُستخدم به ضمير المتكلّم، أو أن يكون عن طريق شخصٍ خارجيٍّ ليس له دورٌ فعّالٌ أو حتّى ظهورٌ في القصّة ويستخدم ضمير الغائب.
  • الرّؤية السّرديّة: هي القدر الّذي يعرفه السّارد من الأحداث والوقائع الحاصلة، وهي إمّا أن تكون رؤيةً خلفيّةً؛ حيث يعرف فيها السّارد كلّ المعلومات عن الشّخصيّات والأحداث من دون أسرارٍ مخفيّةٍ عنه، أو رؤيةً خارجيّةً؛ حيث يكون السّارد هو من يعرف أقلّ قدرٍ من المعلومات والأحداث من بين شخصيّات النّص، أو رؤيةً مصاحبةً؛ حيث يعرف كلٌّ من السّارد والشّخصيّات القدر نفسه من المعلومات.

أشكال السّرد

قد تَكون الوقائع والأحداث تسير بشكلٍ زمنيّ متسلسلٍ منطقيٍّ في الواقع، ولكن ليس بالضّرورة أن تسير على التّسلسل الواقعي في السّرد النصيّ؛ حيث تُسمح لبعض التّداخلات والتّغييرات الّتي لا تُغيّر من منطقيّة الأحداث ولكن تزيد نوعاً من الإثارة والتّشويق للقارئ، ومن أشكال السّرد نذكر:[٣]

  • السّرد المتسلسل: هو السّرد الّذي تُذكر فيه الأحداث حسب ترتيبها الزّمني الواقعي، ويتّبع فيه الكاتب التّرتيب المتعارف عليه للأحداث وحدّتها؛ حيث يبدأ بالبداية وينتقل إلى الحدث المتحرّك ومروراً بالعقدة وحلّها يصل إلى نهاية الأحداث، ويُستخدم هذا الشّكل من السّرد عادةً في نصوص المذكّرات اليوميّة أو نصوص السّرد التّاريخي.
  • السّرد المتقطّع: هو السّرد الّذي يتغيّر به التّسلسل المنطقيّ للأحداث؛ حيث يبدأ الكاتب بالحدث النّهائيّ ويعود إلى البداية بترتيبٍ معيّنٍ، أو يبدأ بالعُقدة وينتقل إلى الأحداث المتبقيّة.
  • السّرد التّناوبي: هو السّرد الّذي يسرد فيه الكاتب أحداثاً متفرّقةً من القصّة، على أن تتوافر قواسمٌ مُشتركةٌ بين الشّخصيّات وبين الأحداث.

المراجع

  1. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 3. بتصرّف.
  2. د. محمد سيف الإسلام بـوفلااقـة (11-12-2017)، “قضايا النص السردي.. نحو مقاربة معرفية جديدة”، www.raialyoum.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
  3. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 76. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

النّص السّردي

النّص السّردي هو نوعٌ من النّصوص الأدبيّة الّتي يتمّ بها تحويل مجموعةٍ متسلسلةٍ من الوقائع إلى نصٍّ مكتوب، ويُشترط أن تكون هذه الوقائع متسلسلةً ضمن ترتيبٍ زمنيٍّ أو منطقيٍّ؛ حيث يجب أن تكون الوقائع مرتبطةً معاً من دون ذكر حدثٍ معزول عن الآخرين، ويُشترط فيه كذلك أن تكون الأحداث تطوّريّةً ومتغيّرةً بأن تبدأ من حالٍ وتتطوّر لتصِل إلى حالٍ أفضل ومختلف، ويُشترط أخيراً أن يكون النصّ خادماً لفكرةٍ أو عبرةٍ إمّا سياسيّةً أو أخلاقيّةً أو دينيّةً، وتندرج القصص والرّوايات والخرافات والسّبق الصّحفي والتّاريخ تحت مفهوم النّص السّردي.[١]

مفاهيم النّصّ السّردي

تتوزع مفاهيم النص السردي على ما يلي:[٢]

  • الكاتب: الكاتب هو مؤلّف النّص السّردي ومُبدعه، ولا يظهر في أحداث النّص إلّا في غلافه؛ حيث يتخلّى عن حقّه السّردي ويُكلّف شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو الحكاية به.
  • السّارد: هو راوي القصّة أو النّص السّردي مهما كان نوعه، وقد يكون شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو شخصيّة خارجيّةً ليس لها أيّ دورٍ في الأحداث الحاصلة في القصّة.
  • الشّخصيّة: هي شخصٌ من الأشخاص الّذين يمرّون بالأحداث الحاصلة في النّص السّردي ويتغيّرون ويتطوّرون مع تطوّرها.
  • المنظور السّردي: هو الأسلوب الّذي يختاره الكاتب لسرد الأحداث والوقائع، وهو إمّا أن يكون عن طريق شخصٍ حاضرٍ له دوره في القصّة ويُستخدم به ضمير المتكلّم، أو أن يكون عن طريق شخصٍ خارجيٍّ ليس له دورٌ فعّالٌ أو حتّى ظهورٌ في القصّة ويستخدم ضمير الغائب.
  • الرّؤية السّرديّة: هي القدر الّذي يعرفه السّارد من الأحداث والوقائع الحاصلة، وهي إمّا أن تكون رؤيةً خلفيّةً؛ حيث يعرف فيها السّارد كلّ المعلومات عن الشّخصيّات والأحداث من دون أسرارٍ مخفيّةٍ عنه، أو رؤيةً خارجيّةً؛ حيث يكون السّارد هو من يعرف أقلّ قدرٍ من المعلومات والأحداث من بين شخصيّات النّص، أو رؤيةً مصاحبةً؛ حيث يعرف كلٌّ من السّارد والشّخصيّات القدر نفسه من المعلومات.

أشكال السّرد

قد تَكون الوقائع والأحداث تسير بشكلٍ زمنيّ متسلسلٍ منطقيٍّ في الواقع، ولكن ليس بالضّرورة أن تسير على التّسلسل الواقعي في السّرد النصيّ؛ حيث تُسمح لبعض التّداخلات والتّغييرات الّتي لا تُغيّر من منطقيّة الأحداث ولكن تزيد نوعاً من الإثارة والتّشويق للقارئ، ومن أشكال السّرد نذكر:[٣]

  • السّرد المتسلسل: هو السّرد الّذي تُذكر فيه الأحداث حسب ترتيبها الزّمني الواقعي، ويتّبع فيه الكاتب التّرتيب المتعارف عليه للأحداث وحدّتها؛ حيث يبدأ بالبداية وينتقل إلى الحدث المتحرّك ومروراً بالعقدة وحلّها يصل إلى نهاية الأحداث، ويُستخدم هذا الشّكل من السّرد عادةً في نصوص المذكّرات اليوميّة أو نصوص السّرد التّاريخي.
  • السّرد المتقطّع: هو السّرد الّذي يتغيّر به التّسلسل المنطقيّ للأحداث؛ حيث يبدأ الكاتب بالحدث النّهائيّ ويعود إلى البداية بترتيبٍ معيّنٍ، أو يبدأ بالعُقدة وينتقل إلى الأحداث المتبقيّة.
  • السّرد التّناوبي: هو السّرد الّذي يسرد فيه الكاتب أحداثاً متفرّقةً من القصّة، على أن تتوافر قواسمٌ مُشتركةٌ بين الشّخصيّات وبين الأحداث.

المراجع

  1. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 3. بتصرّف.
  2. د. محمد سيف الإسلام بـوفلااقـة (11-12-2017)، “قضايا النص السردي.. نحو مقاربة معرفية جديدة”، www.raialyoum.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
  3. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 76. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

النّص السّردي

النّص السّردي هو نوعٌ من النّصوص الأدبيّة الّتي يتمّ بها تحويل مجموعةٍ متسلسلةٍ من الوقائع إلى نصٍّ مكتوب، ويُشترط أن تكون هذه الوقائع متسلسلةً ضمن ترتيبٍ زمنيٍّ أو منطقيٍّ؛ حيث يجب أن تكون الوقائع مرتبطةً معاً من دون ذكر حدثٍ معزول عن الآخرين، ويُشترط فيه كذلك أن تكون الأحداث تطوّريّةً ومتغيّرةً بأن تبدأ من حالٍ وتتطوّر لتصِل إلى حالٍ أفضل ومختلف، ويُشترط أخيراً أن يكون النصّ خادماً لفكرةٍ أو عبرةٍ إمّا سياسيّةً أو أخلاقيّةً أو دينيّةً، وتندرج القصص والرّوايات والخرافات والسّبق الصّحفي والتّاريخ تحت مفهوم النّص السّردي.[١]

مفاهيم النّصّ السّردي

تتوزع مفاهيم النص السردي على ما يلي:[٢]

  • الكاتب: الكاتب هو مؤلّف النّص السّردي ومُبدعه، ولا يظهر في أحداث النّص إلّا في غلافه؛ حيث يتخلّى عن حقّه السّردي ويُكلّف شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو الحكاية به.
  • السّارد: هو راوي القصّة أو النّص السّردي مهما كان نوعه، وقد يكون شخصيّةً من شخصيّات القصّة أو شخصيّة خارجيّةً ليس لها أيّ دورٍ في الأحداث الحاصلة في القصّة.
  • الشّخصيّة: هي شخصٌ من الأشخاص الّذين يمرّون بالأحداث الحاصلة في النّص السّردي ويتغيّرون ويتطوّرون مع تطوّرها.
  • المنظور السّردي: هو الأسلوب الّذي يختاره الكاتب لسرد الأحداث والوقائع، وهو إمّا أن يكون عن طريق شخصٍ حاضرٍ له دوره في القصّة ويُستخدم به ضمير المتكلّم، أو أن يكون عن طريق شخصٍ خارجيٍّ ليس له دورٌ فعّالٌ أو حتّى ظهورٌ في القصّة ويستخدم ضمير الغائب.
  • الرّؤية السّرديّة: هي القدر الّذي يعرفه السّارد من الأحداث والوقائع الحاصلة، وهي إمّا أن تكون رؤيةً خلفيّةً؛ حيث يعرف فيها السّارد كلّ المعلومات عن الشّخصيّات والأحداث من دون أسرارٍ مخفيّةٍ عنه، أو رؤيةً خارجيّةً؛ حيث يكون السّارد هو من يعرف أقلّ قدرٍ من المعلومات والأحداث من بين شخصيّات النّص، أو رؤيةً مصاحبةً؛ حيث يعرف كلٌّ من السّارد والشّخصيّات القدر نفسه من المعلومات.

أشكال السّرد

قد تَكون الوقائع والأحداث تسير بشكلٍ زمنيّ متسلسلٍ منطقيٍّ في الواقع، ولكن ليس بالضّرورة أن تسير على التّسلسل الواقعي في السّرد النصيّ؛ حيث تُسمح لبعض التّداخلات والتّغييرات الّتي لا تُغيّر من منطقيّة الأحداث ولكن تزيد نوعاً من الإثارة والتّشويق للقارئ، ومن أشكال السّرد نذكر:[٣]

  • السّرد المتسلسل: هو السّرد الّذي تُذكر فيه الأحداث حسب ترتيبها الزّمني الواقعي، ويتّبع فيه الكاتب التّرتيب المتعارف عليه للأحداث وحدّتها؛ حيث يبدأ بالبداية وينتقل إلى الحدث المتحرّك ومروراً بالعقدة وحلّها يصل إلى نهاية الأحداث، ويُستخدم هذا الشّكل من السّرد عادةً في نصوص المذكّرات اليوميّة أو نصوص السّرد التّاريخي.
  • السّرد المتقطّع: هو السّرد الّذي يتغيّر به التّسلسل المنطقيّ للأحداث؛ حيث يبدأ الكاتب بالحدث النّهائيّ ويعود إلى البداية بترتيبٍ معيّنٍ، أو يبدأ بالعُقدة وينتقل إلى الأحداث المتبقيّة.
  • السّرد التّناوبي: هو السّرد الّذي يسرد فيه الكاتب أحداثاً متفرّقةً من القصّة، على أن تتوافر قواسمٌ مُشتركةٌ بين الشّخصيّات وبين الأحداث.

المراجع

  1. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 3. بتصرّف.
  2. د. محمد سيف الإسلام بـوفلااقـة (11-12-2017)، “قضايا النص السردي.. نحو مقاربة معرفية جديدة”، www.raialyoum.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2018. بتصرّف.
  3. حيور دلال (2006)، بنية النص السردي في معارج ابن عربي (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة منتوري قسنطينة، صفحة 76. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى