محتويات
الركود الصفراوي
يُعرّف الركود الصفراويّ (بالإنجليزية: Cholestasis) على أنّه انخفاضٌ في تدفّق العصارة الصفراوية، وذلك بسبب تعطّل إفرازها من خلايا الكبد أوعرقلة تدفقها عبر القنوات الصفراوية سواءً تلك الموجودة داخل الكبد أو خارجه.[١]
أسباب الركود الصفراوي
الركود الصفراوي خارج الكبد
يحدث الركود الصفراوي خارج الكبد نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب، من أبرزها ما يلي:[٢]
- أورام القناة الصفراوية.
- تضيّق القناة الصفراوية.
- وجود كتل أو أورام تُسبّب الضغط على القنوات الصفراوية.
- وجود الحصى في القناة الصفراوية المشتركة.
- التهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائيّ (بالإنجليزية: Primary Sclerosing Cholangitis).
- أمراض البنكرياس بما فيها التهاب البنكرياس، أو ورم البنكرياس، أو الكيس الكاذب (بالإنجليزية: Pseudocyst).
- الأكياس.
الركود الصفراوي داخل الكبد
يحدث الركود الصفراويّ داخل الكبد نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب، من أبرزها ما يلي:[٢]
- الحمل.
- أمراض الكبد الكحولية.
- وجود خُرّاج بكتيريّ في الكبد.
- تليف الكبد الصفراوي الأولي.
- مرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
- تغذية المريض عن طريق الوريد (IV).
- الداء النشوانيّ (بالإنجليزية: Amyloidosis).
- داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis).
- التهاب الكبد الفيروسيّ (بالإنجليزية: Viral hepatitis).
- الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma).
- تعفن الدم (بالإنجليزية: Sepsis)، والذي يتمثل بوجود عدوى خطيرة تنتشر عبر مجرى الدم.
- التهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائي (بالإنجليزية: Primary Sclerosing Cholangitis).
- سرطان الكبد الثانويّ أو النقيليّ (بالإنجليزية: Secondary or Metastasic Cancer).
الأدوية
يؤثر الكبد في أيض الدواء في الجسم، وبعض الأدوية قد تكون سامة بالنسبة للكبد، كما أنّ تناول أنواع معينة من الأدوية قد يؤدي إلى حدوث ركود صفراويّ، ومن أبرز هذه الأدوية ما يلي:[٢][٣]
- بعض أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- المضادات الحيوية، مثل الأمبيسلين (بالإنجليزية: Ampicillin)، ومينوسيكلين (بالإنجليزية: Minocycline).
- حبوب منع الحمل.
- سيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine).
- إستراديول (بالإنجليزية: Estradiol).
- تيربينافين (بالإنجليزية: Terbinafine).
- إيميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine).
- تولبوتاميد (بالإنجليزية: Tolbutamide).
- كلوربرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine).
- بروكلوربيرازين (بالإنجليزية: Prochlorperazine).
- المُنشطات البنائية (بالإنجليزية: Anabolic steroids).
أعراض الركود الصفراوي
تظهر العديد من الأعراض التي تدل على الإصابة بالركود الصفراوي على اختلاف نوعه سواءً كان داخل الكبد أو خارجه، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٤]
- الغثيان والقيء.
- اصفرار الجلد أو العينين.
- حكة الجلد.
- البول الداكن.
- عدم القدرة على هضم بعض الأطعمة.
- الشعور بالألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
- تغيّر لون البراز إلى الأبيض أو أن يُصبح شبيهاً بلون الطين.
علاج الركود الصفراوي
يعتمد علاج الركود الصفراويّ على السبب الذي أدى إلى حدوثه، ومن هذه العلاجات ما يلي:[٤]
- إزالة الحصى التي تُعيق القناة الصفراوية أو فتح القناة المغلقة باستخدام الدعامات إذا كان سبب الركود الصفراوي انسداد تلك القنوات.
- خضوع بعض المرضى لعملية تُعرف بـ Partial external biliary diversion واختصاراً PEBD.
- زراعة الكبد، إذ يترتب على الإصابة بالركود الصفراوي حدوث تليف الكبد، والذي يمنع الكبد من أداء وظائفه بشكلٍ صحيح، وعليه قد يُلجأ إلى زراعة الكبد في المستشفى خاصة في الحالات المتقدمة أو الشديدة.
ركود الحمل الصفراوي
يُعتبر ركود الحمل الصفراويّ أو ما يُعرف بركود صفراوي داخل الكبد أثناء الحمل (بالإنجليزية: Intrahepatic cholestasis of pregnancy) إحدى الحالات التي تُصيب النساء خاصة في وقت متأخر من الحمل، تحديداً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وتُصاب بهذه الحالة سيدة واحدة من أصل 1000 حالة حمل، وتكون الإصابة بها شائعةً بشكل أكبر في المجموعات العرقيّة التشيكيّة والسويدية، وتجدر الإشارة إلى أنّ سبب ركود الحمل الصفراوي هو تأثُر تدفق العصارة الصفراوية بزيادة مستويات هرمونات الحمل في جسم المرأة، وفي معظم الأحيان تختفي هذه الحالة خلال بضعة أيام بعد الولادة.[٥][٦]
عوامل خطر الإصابة بركود الحمل الصفراوي
تزداد احتمالية الإصابة بركود الحمل الصفراوي في حال كانت المرأة حاملاً بتوأم أو أكثر، أو إذا كانت مصابة بتلف الكبد، أو في حال الإصابة السابقة بها، أو في حال وجود تاريخ عائليّ للإصابة بركود الحمل الصفراويّ،[٦] كما تظهر أعراض ركود الحمل الصفراويّ على هيئة حكةٍ، خاصة في اليدين والقدمين، ولا يصاحب هذه الحكة طفحٌ جلديّ، بالإضافة إلى التعب أو الإرهاق، وفقدان الشهية، والاكتئاب، والغثيان، واليرقان.[٥][٦]
مضاعفات ركود الحمل الصفراوي
يُسبّب ركود الحمل الصفراويّ حدوث مضاعفات لدى المرأة الحامل أو الجنين، نظراً لتأثير الركود الصفراوي في طريقة امتصاص الجسم للدهون، ممّا يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين ك، وعليه يؤثر في عملية تخثر الدم، ونتيجة لذلك تحدث بعض المضاعفات منها الولادة المبكرة، وحدوث مشاكل في الرئة لدى الجنين، وفي بعض الحالات قد تُسبّب ولادة الجنين ميّتاً.[٦]
علاج ركود الحمل الصفراوي
يهدف علاج ركود الحمل الصفراوي إلى التخفيف من الحكة، وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات، ومن هذه العلاجات ما يلي:[٧][٥]
- تخفيف الحكة: ويكون ذلك عن طريق نقع المناطق التي تحدث فيها الحكة في الماء البارد أو الفاتر، أو إجراء حمام الشوفان، وقد يحتاج الأمر إلى تناول بعض الأدوية الموصوفة مثل أورسوديول (بالإنجليزية: Ursodiol) أو بعض الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.
- تقليل تركيز الأحماض الصفراوية: حيث يصف الطبيب حامض أورسوديوكسيكوليك (بالإنجليزية: Ursodeoxycholic Acid) لهذا الهدف في معظم الأحيان.
- مكمّلات فيتامين ك: تُعطى قبل الولادة وبعدها لمنع الإصابة بالنزيف داخل الجمجمة (بالإنجليزية: Intracranial hemorrhaging).
فيديو عن الركود الصفراوي
للتعرف على المزيد من المعلومات المهمّة حول الركود الصفراوي شاهد الفيديو.
المراجع
- ↑ Hisham Nazer (9-8-2017), “Cholestasis”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Cholestasis”, www.medlineplus.gov, Retrieved 9-3-2018. Edited
- ↑ “Everything You Should Know About Cholestasis”, www.healthline.com, Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ^ أ ب “cholestasis”, www.tgh.org, Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ^ أ ب ت “Cholestasis Of Pregnancy”, www.americanpregnancy.org,7-2017، Retrieved 9-3-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Cholestasis of pregnancy”, www.mayoclinic.org,17-10-2017، Retrieved 9-3-2018. Edited
- ↑ “Cholestasis of pregnancy”, www.mayoclinic.org, Retrieved 9-3-2018. Edited.