'); }
القرآن الكريم
يعتبر القرآن الكريم الكتاب المعجز الذي أنزله الله تعالى على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس أجمعين باللغة العربيّة، وبواسطة جبريل عليه السلام؛ لما تتضمنه سوره العظيمة من معان عميقة وبلاغة كبيرة تفوق بلاغة أي إنسان أو كتاب، وتنظم حياة المسلمين وتهذب نفوسهم، ولما لهذه السور من بركة تصيب كلّ من يواظب على تلاوتها، وقراءتها، كما تمتعت كلّ سورة من سور القرآن الكريم بخصوصية عالية، وأهمية عظيمة.
الزهراوان
الزهراوان اسم أُطلق على سورتي البقرة وآل عمران؛ وذلك لما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (اقرَؤوا الزَّهرَاوَين: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ. فإنهما تأتِيان يومَ القيامةِ كأنهما غَمامتانِ. أو كأنهما غَيايتانِ. أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ. تُحاجّان عن أصحابهما) [صحيح].
'); }
سُميّت هاتان السورتان معاً بهذا الاسم؛ نظراً لما تحملانه من هداية، ونور، وعظمة، ولما لهما من أجر عظيم، وفيما يأتي سنورد بعض التفاصيل عن هاتين السورتين المباركتين.
سورة البقرة
هي السورة الثانية من سور القرآن الكريم، حيث تقع بين فاتحة الكتاب، وسورة آل عمران، وسُميت بهذه الاسم نظراً لاشتمالها على تلك المعجزة العظيمة التي وقعت في زمن رسول الله موسى عليه السلام، حيث أمر الله تعالى بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة لتتم المعجزة، ويحيي الله تعالى المقتول بإذنه بعد أن يضربه قومه بجزء منها فيخبرهم عن القاتل.
تعتبر سورة البقرة من أطول سور القرآن العظيم، وهي من السور المدنية، ويبلغ عدد آياتها مئتين وست وثمانين آية كريمة، وهي بثلاثة أجزاء كريمة ابتدأها الله تعالى بالحروف المقطعة ألم.
عالجت هذه السورة الكريمة العديد من الموضوعات المهمة من بينها بعض الجوانب التشريعيّة الرئيسية في الديانة الإسلامية، فضلاً عن العديد من الموضوعات الأخرى المهمة للإنسان والتي تنظم حياة المسلم.
سورة آل عمران
هي السورة الثالثة من سور القرآن الكريم، حيث جاءت مباشرة بعد سورة البقرة الكريمة، وسُميت بهذا الاسم نظراً لاشتمالها على قصة الأسرة المؤمنة الراشدة، أسرة آل عمران، وعمران هو والد السيدة مريم البتول، والدة رسول الله الكريم عيسى بن مريم عليهما السلام.
تعتبر سورة آل عمران الكريمة من أطول سور القرآن الكريم، حيث يصل عدد آياتها إلى مئتي آية، وافتتحها الله تعالى بالحروف المقطعة ألم كما في سورة البقرة.
عالجت هذه السورة الكريمة موضوعين مهمين رئيسين في الديانة الإسلامية هما: العقيدة، والتشريع، حيث أقامت البراهين على أنّ الله تعالى واحد أحد، أما من النواحي التشريعية فقد ركزت على التشريعات المتعلقة بالجهاد، والغزو في الإسلام.