زواحف

ما اسم ظهر السلحفاة

السَّلاحف

تنتمي السَّلاحف إلى طائفة الزّواحف، وتعيش في أماكن مختلفة من العالم؛ حيث يعيش بعضها على اليابسة، ويعيش بعضها الآخر في المياه، وتُقسَم السَّلاحف المائيّة بدورها إلى سلاحف المياه العذبة، وسلاحف المياه المالحة، مثل: المحيطات. تشترك السَّلاحف جميعها في بعض الخصائص؛ فهي تتنفّس بالرّئتين، وتضع بيوضها على اليابسة، ولها فكوك تشبه المناقير دونَ أسنان. يوجد ما يقرب من 270 نوعاً من السّلاحف التي تنتشر في معظم أنحاء العالم، 42% من هذه الأنواع نادرة ومُهدَّدة بالانقراض؛ وذلك بسبب تعرُّضها للصّيد الجائر للحصول على لحومها، كما يُعدّ حساؤها وبيضها من الوجبات المشهورة في بعض أنحاء العالم.[١]

قوقعة السُّلَحْفاة

تتميّز السَّلاحف -باستثناء السَّلاحف البحريّة- بقدرتها على سحب رأسها وأطرافها داخل صندوقٍ عظميّ يُحيط بها من الأعلى والأسفل، ويُسمّى هذا الصّندوق في اللغة العربيّة قوقعةً،[٢] أو درقةً (بالإنجليزيّة: Shell)،[٣] وقوقعة السُّلَحْفاة هي القفص الصَّدريّ لها، وجزء من العمود الفقريّ، وتتكوّن من 60 قطعةً عظميّةً تقريباً، مغطّاةً بصفائح مكوّنة من مادة قرنيّة، ويُسمّى الجزء العلويّ من قوقعة السُّلحفاة الدذرع (بالإنجليزية: Carapace)، أمّا الجزء السُّفلي فيُسمّى الصِّدار (بالإنجليزيّة: Plastron).[٤]

يتكوّن الدّرع من اندماج ما يقارب 50 عظمةً من عظام الضّلوع والفقرات، أمّا الصّدار فيتكوّن من اندماج عظام التّرقوة، وعظام ما بين التّرقوة، وجزء من الأضلاع، ويرتبط الدّرع مع الصّدار بجسر عظميّ يمتدّ على جانب القوقعة، كما تحتوي قوقعة السّلحفاة أعصاباً وأوعيةً دمويّةً؛ ولهذا إن تعرّضت القوقعة لأيّ جرح فقد يحدث فيها نزيف يُسبّب ألماً للسُّلحفاة.[٥]

تترتّب المادّة القرنيّة التي تُغطّي عظام القوقعة على شكل قطع مُتداخِلة، ويكون عدد هذه القطع عادةً 38 قطعةً في الجزء الظّهريّ، و12-14 قطعةً في الجزء البطنيّ، ويختلف تصميم القِطع القرنيّة من نوع إلى آخر، كما توجد فروق فرديّة بين أفراد النّوع الواحد، كما تختلف قوقعة السُّلَحْفاة البريّة عن قوقعة السُّلَحْفاة البحريّة من حيث الشّكل؛ فبينما تكون قوقعة السُّلَحْفاة البرية قريبةً من شكل القبّة، فإنّ قوقعة السُّلَحْفاة البحريّة تكون مُسطَّحة نوعاً ما، كما إنَّ عدد العظام التي تُشكّل القوقعة أقلّ عدداً في السُّلَحْفاة البحريّة، وفي هذا النّوع المائيّ تُستبدَل المادّة القرنيّة، وينمو مكانها الجلد.[٥]

مع تقدُّم السُّلَحْفاة في العمر يكبر حجم الصّفائح القرنيّة ولكن لا يزداد عددها، وفي بعض الأنواع تُستبدَل القطع القرنيّة القديمة؛ حيث تسقط لتحلّ محلّها قطع جديدة أكبر حجماً. وخلافاً للمُعتقَد الشائع، لا يمكن تقدير عُمر السُّلَحْفاة عن طريق عدّ حلقات النموّ التي تتشكّل على القطع القرنيّة؛ وذلك لأنّ بعض السَّلاحف قد تُنتِج أكثر من حلقة واحدة أثناء العام الواحد، وقد تبهت حلقات النموّ وتبلى مع الزّمن، ممّا يُؤدّي إلى تقدير عمر أقلّ من عمرها الحقيقيّ.[٥]

معلومات عامّة عن السَّلاحف

فيما يأتي بعض المعلومات والحقائق عن السَّلاحف:[٤][٦]

  • تتكيّف السَّلاحف المائية (بالإنجليزيّة: Turtles) للعيش في الماء بفضل أقدامها الغشائيّة، أو الزّعانف التي تساعدها على العوم، وشكل جسمها المُنبَسط الانسيابيّ نوعاً ما، أمّا أقدام سلاحف اليابسة (بالإنجليزيّة: Tortoises) فهي قصيرة ومُمتلئة، وبهذا تكون مناسبةً للمشي على اليابسة، وعند اشتداد حرارة الجوّ فإنّها تحفر جحوراً تختبئ فيها.
  • يختلف النّظام الغذائيّ للسّلاحف باختلاف نوعها؛ فأغلب السَّلاحف -ومنها سلحفاة المسك- من القوارت؛ أي تتغذّى على اللحوم والأعشاب معاً؛ حيث تتغذّى على الرّخويات، والنّباتات، والأسماك الصّغيرة، والحشرات، أمّا السُّلَحْفاة النهّاشة التي تتميّز بفكوكها القويّة فتتغذّى على الثّعابين، والضّفادع، والأسماك، والدّيدان، والمحار، والجراد، والسَّلاحف الأخرى، بالإضافة إلى النّباتات المائيّة، وبعض أنواع السَّلاحف مثل: السَّلاحف البحرية الخضراء، هي نباتيّة التغذية؛ إذ تتغذّى على الأعشاب والطحالب فقط.
  • تتكاثر السَّلاحف عن طريق وضع البيض، ولكنّها لا تعتني ببيوضها بعد وضعها في حفرة تحفرها في الرّمال.
  • يعتمد التّوازن بين أعداد إناث السَّلاحف البحريّة وذكورها على درجة حرارة الشَّاطئ الذي توضَع فيه البيوض؛ فالحرارة المُعتدِلة تُنتج أعداداً متساويةً من الإناث والذّكور، أمّا ارتفاع درجات الحرارة فيزيد نسبة الإناث مُقارنةً بالذّكور، ممّا يساهم في انخفاض أعداد الأنواع المختلفة من السَّلاحف.
  • وُجِدت السَّلاحف على الأرض قبل 220 مليون عام، وهي تاريخيّاً أقدم من الزّواحف الأخرى، مثل، التماسيح، والأفاعي، والسَّحالي، وكذلك الطيور، والثديّيات، وتختلف السَّلاحف القديمة عن السَّلاحف الحاليّة في أنّها لم تكن قادرةً على الاختباء داخل قوقعتها، ووجود أسنان لها أيضاً.
  • توجد عدّة أنواع من السَّلاحف التي يمكن أن تعيش أكثر من 100 عام، مثل: السُّلَحْفاة الأمريكيّة الصندوقيّة، حيث وُثِّقت حالة سلحفاة كانت تعيش في المحيط الهنديّ تمّ أسرُها، قُدِّر عمرها في ذلك الوقت بما يقارب 50 عاماً، وقد عاشت بعد ذلك 152 عاماً في الأسر.
  • السَّلاحف من ذوات الدّم البارد؛ أي إنَّ درجة حرارة جسمها تتغيّر بتغيُّر حرارة الوسط المُحيط بها، إلا أنَّه من الجدير بالذِّكر أنَّ مُعدّل الأيض عند السَّلاحف البحريّة مرتفع، ممّا يرفع درجة حرارة أجسامها، وبذلك تكون درجة حرارتها أعلى من درجة حرارة المياه.
  • تتباين أحجام السَّلاحف تبايُناً واضحاً؛ فبينما يصل طول قوقعة كُبرى السَّلاحف وهي السُّلَحْفاة الجلديّة البحريّة المعروفة علميّاً باسم (Dermochelys Coriacea) إلى مترَين، ويصل وزنها إلى 900كغ، فإنّ طول صُغرى السَّلاحف وهي سلحفاة الكيب المُرقَّطة (بالإنجليزيّة: Specked Padloper Tortoise) لا يتجاوز ثمانية سنتيمترات، أمّا وزنها فهو 140غ فقط.
  • تنتشر السَّلاحف في قارّات العالم جميعها ما عدا القارّة القطبيّة الجنوبيّة، فهي تُفضّل العيش في البيئات الدّافئة لتكون قادرةً على إكمال دورة تكاثرها، وعلى الرّغم من ذلك نجد نوعاً من السَّلاحف يُسمّى (Blanding Turtle)، لأفراده القدرة على التكيُّف للعيش في البيئات الباردة، والسّباحة تحت الجليد.
  • تتكيّف السَّلاحف المائيّة للهرب من الأعداء؛ إذ يمكنها الاختباء في الشّقوق بين الصخور، ثمّ استنشاق كميّة كبيرة من الهواء، وبهذا تنتفخ ويزداد حجمها، ممّا يجعل إخراجها من بين الصّخور مهمّةً شاقّةً، إن لم تكن مستحيلةً تقريباً.
  • توجد لأغلب السَّلاحف خمسة أصابع في كلّ طرَف، إلا أنَّ للسُّلَحْفاة الصندوقيّة في كارولينا أربعة أصابع فقط، وأحياناً ثلاثة أصابع.
  • تمتلك السَّلاحف حاسّة شمّ متطوّرة، وحواسّ إبصار، ولمس، وسمع جيّدة.
  • تتمكّن السَّلاحف المائيّة من البقاء فترةً طويلةً تحت الماء؛ بفضل قدرتها على امتصاص الأكسجين بواسطة جلدها، وعنقها، وبعض أجزاء قوقعتها.

المراجع

  1. “Turtle”, Encyclopedia.com, Retrieved 5-5-2017. Edited.
  2. “تعريف و معنى قوقعة “، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2017. بتصرّف.
  3. “تعريف و معنى الدرقة “، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2017. بتصرّف.
  4. ^ أ ب Alina Bradford, (1-10-2015), “Turtle Facts”، LIVE SCIENCE, Retrieved 7-5-2017. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Shells: Anatomy and Diseases of Turtle and Tortoise Shells “, .peteducation.com, Retrieved 3-5-2017. Edited.
  6. “Facts About Turtles”, learn about nature,7-11-2016، Retrieved 7-5-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

السَّلاحف

تنتمي السَّلاحف إلى طائفة الزّواحف، وتعيش في أماكن مختلفة من العالم؛ حيث يعيش بعضها على اليابسة، ويعيش بعضها الآخر في المياه، وتُقسَم السَّلاحف المائيّة بدورها إلى سلاحف المياه العذبة، وسلاحف المياه المالحة، مثل: المحيطات. تشترك السَّلاحف جميعها في بعض الخصائص؛ فهي تتنفّس بالرّئتين، وتضع بيوضها على اليابسة، ولها فكوك تشبه المناقير دونَ أسنان. يوجد ما يقرب من 270 نوعاً من السّلاحف التي تنتشر في معظم أنحاء العالم، 42% من هذه الأنواع نادرة ومُهدَّدة بالانقراض؛ وذلك بسبب تعرُّضها للصّيد الجائر للحصول على لحومها، كما يُعدّ حساؤها وبيضها من الوجبات المشهورة في بعض أنحاء العالم.[١]

قوقعة السُّلَحْفاة

تتميّز السَّلاحف -باستثناء السَّلاحف البحريّة- بقدرتها على سحب رأسها وأطرافها داخل صندوقٍ عظميّ يُحيط بها من الأعلى والأسفل، ويُسمّى هذا الصّندوق في اللغة العربيّة قوقعةً،[٢] أو درقةً (بالإنجليزيّة: Shell)،[٣] وقوقعة السُّلَحْفاة هي القفص الصَّدريّ لها، وجزء من العمود الفقريّ، وتتكوّن من 60 قطعةً عظميّةً تقريباً، مغطّاةً بصفائح مكوّنة من مادة قرنيّة، ويُسمّى الجزء العلويّ من قوقعة السُّلحفاة الدذرع (بالإنجليزية: Carapace)، أمّا الجزء السُّفلي فيُسمّى الصِّدار (بالإنجليزيّة: Plastron).[٤]

يتكوّن الدّرع من اندماج ما يقارب 50 عظمةً من عظام الضّلوع والفقرات، أمّا الصّدار فيتكوّن من اندماج عظام التّرقوة، وعظام ما بين التّرقوة، وجزء من الأضلاع، ويرتبط الدّرع مع الصّدار بجسر عظميّ يمتدّ على جانب القوقعة، كما تحتوي قوقعة السّلحفاة أعصاباً وأوعيةً دمويّةً؛ ولهذا إن تعرّضت القوقعة لأيّ جرح فقد يحدث فيها نزيف يُسبّب ألماً للسُّلحفاة.[٥]

تترتّب المادّة القرنيّة التي تُغطّي عظام القوقعة على شكل قطع مُتداخِلة، ويكون عدد هذه القطع عادةً 38 قطعةً في الجزء الظّهريّ، و12-14 قطعةً في الجزء البطنيّ، ويختلف تصميم القِطع القرنيّة من نوع إلى آخر، كما توجد فروق فرديّة بين أفراد النّوع الواحد، كما تختلف قوقعة السُّلَحْفاة البريّة عن قوقعة السُّلَحْفاة البحريّة من حيث الشّكل؛ فبينما تكون قوقعة السُّلَحْفاة البرية قريبةً من شكل القبّة، فإنّ قوقعة السُّلَحْفاة البحريّة تكون مُسطَّحة نوعاً ما، كما إنَّ عدد العظام التي تُشكّل القوقعة أقلّ عدداً في السُّلَحْفاة البحريّة، وفي هذا النّوع المائيّ تُستبدَل المادّة القرنيّة، وينمو مكانها الجلد.[٥]

مع تقدُّم السُّلَحْفاة في العمر يكبر حجم الصّفائح القرنيّة ولكن لا يزداد عددها، وفي بعض الأنواع تُستبدَل القطع القرنيّة القديمة؛ حيث تسقط لتحلّ محلّها قطع جديدة أكبر حجماً. وخلافاً للمُعتقَد الشائع، لا يمكن تقدير عُمر السُّلَحْفاة عن طريق عدّ حلقات النموّ التي تتشكّل على القطع القرنيّة؛ وذلك لأنّ بعض السَّلاحف قد تُنتِج أكثر من حلقة واحدة أثناء العام الواحد، وقد تبهت حلقات النموّ وتبلى مع الزّمن، ممّا يُؤدّي إلى تقدير عمر أقلّ من عمرها الحقيقيّ.[٥]

معلومات عامّة عن السَّلاحف

فيما يأتي بعض المعلومات والحقائق عن السَّلاحف:[٤][٦]

  • تتكيّف السَّلاحف المائية (بالإنجليزيّة: Turtles) للعيش في الماء بفضل أقدامها الغشائيّة، أو الزّعانف التي تساعدها على العوم، وشكل جسمها المُنبَسط الانسيابيّ نوعاً ما، أمّا أقدام سلاحف اليابسة (بالإنجليزيّة: Tortoises) فهي قصيرة ومُمتلئة، وبهذا تكون مناسبةً للمشي على اليابسة، وعند اشتداد حرارة الجوّ فإنّها تحفر جحوراً تختبئ فيها.
  • يختلف النّظام الغذائيّ للسّلاحف باختلاف نوعها؛ فأغلب السَّلاحف -ومنها سلحفاة المسك- من القوارت؛ أي تتغذّى على اللحوم والأعشاب معاً؛ حيث تتغذّى على الرّخويات، والنّباتات، والأسماك الصّغيرة، والحشرات، أمّا السُّلَحْفاة النهّاشة التي تتميّز بفكوكها القويّة فتتغذّى على الثّعابين، والضّفادع، والأسماك، والدّيدان، والمحار، والجراد، والسَّلاحف الأخرى، بالإضافة إلى النّباتات المائيّة، وبعض أنواع السَّلاحف مثل: السَّلاحف البحرية الخضراء، هي نباتيّة التغذية؛ إذ تتغذّى على الأعشاب والطحالب فقط.
  • تتكاثر السَّلاحف عن طريق وضع البيض، ولكنّها لا تعتني ببيوضها بعد وضعها في حفرة تحفرها في الرّمال.
  • يعتمد التّوازن بين أعداد إناث السَّلاحف البحريّة وذكورها على درجة حرارة الشَّاطئ الذي توضَع فيه البيوض؛ فالحرارة المُعتدِلة تُنتج أعداداً متساويةً من الإناث والذّكور، أمّا ارتفاع درجات الحرارة فيزيد نسبة الإناث مُقارنةً بالذّكور، ممّا يساهم في انخفاض أعداد الأنواع المختلفة من السَّلاحف.
  • وُجِدت السَّلاحف على الأرض قبل 220 مليون عام، وهي تاريخيّاً أقدم من الزّواحف الأخرى، مثل، التماسيح، والأفاعي، والسَّحالي، وكذلك الطيور، والثديّيات، وتختلف السَّلاحف القديمة عن السَّلاحف الحاليّة في أنّها لم تكن قادرةً على الاختباء داخل قوقعتها، ووجود أسنان لها أيضاً.
  • توجد عدّة أنواع من السَّلاحف التي يمكن أن تعيش أكثر من 100 عام، مثل: السُّلَحْفاة الأمريكيّة الصندوقيّة، حيث وُثِّقت حالة سلحفاة كانت تعيش في المحيط الهنديّ تمّ أسرُها، قُدِّر عمرها في ذلك الوقت بما يقارب 50 عاماً، وقد عاشت بعد ذلك 152 عاماً في الأسر.
  • السَّلاحف من ذوات الدّم البارد؛ أي إنَّ درجة حرارة جسمها تتغيّر بتغيُّر حرارة الوسط المُحيط بها، إلا أنَّه من الجدير بالذِّكر أنَّ مُعدّل الأيض عند السَّلاحف البحريّة مرتفع، ممّا يرفع درجة حرارة أجسامها، وبذلك تكون درجة حرارتها أعلى من درجة حرارة المياه.
  • تتباين أحجام السَّلاحف تبايُناً واضحاً؛ فبينما يصل طول قوقعة كُبرى السَّلاحف وهي السُّلَحْفاة الجلديّة البحريّة المعروفة علميّاً باسم (Dermochelys Coriacea) إلى مترَين، ويصل وزنها إلى 900كغ، فإنّ طول صُغرى السَّلاحف وهي سلحفاة الكيب المُرقَّطة (بالإنجليزيّة: Specked Padloper Tortoise) لا يتجاوز ثمانية سنتيمترات، أمّا وزنها فهو 140غ فقط.
  • تنتشر السَّلاحف في قارّات العالم جميعها ما عدا القارّة القطبيّة الجنوبيّة، فهي تُفضّل العيش في البيئات الدّافئة لتكون قادرةً على إكمال دورة تكاثرها، وعلى الرّغم من ذلك نجد نوعاً من السَّلاحف يُسمّى (Blanding Turtle)، لأفراده القدرة على التكيُّف للعيش في البيئات الباردة، والسّباحة تحت الجليد.
  • تتكيّف السَّلاحف المائيّة للهرب من الأعداء؛ إذ يمكنها الاختباء في الشّقوق بين الصخور، ثمّ استنشاق كميّة كبيرة من الهواء، وبهذا تنتفخ ويزداد حجمها، ممّا يجعل إخراجها من بين الصّخور مهمّةً شاقّةً، إن لم تكن مستحيلةً تقريباً.
  • توجد لأغلب السَّلاحف خمسة أصابع في كلّ طرَف، إلا أنَّ للسُّلَحْفاة الصندوقيّة في كارولينا أربعة أصابع فقط، وأحياناً ثلاثة أصابع.
  • تمتلك السَّلاحف حاسّة شمّ متطوّرة، وحواسّ إبصار، ولمس، وسمع جيّدة.
  • تتمكّن السَّلاحف المائيّة من البقاء فترةً طويلةً تحت الماء؛ بفضل قدرتها على امتصاص الأكسجين بواسطة جلدها، وعنقها، وبعض أجزاء قوقعتها.

المراجع

  1. “Turtle”, Encyclopedia.com, Retrieved 5-5-2017. Edited.
  2. “تعريف و معنى قوقعة “، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2017. بتصرّف.
  3. “تعريف و معنى الدرقة “، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2017. بتصرّف.
  4. ^ أ ب Alina Bradford, (1-10-2015), “Turtle Facts”، LIVE SCIENCE, Retrieved 7-5-2017. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Shells: Anatomy and Diseases of Turtle and Tortoise Shells “, .peteducation.com, Retrieved 3-5-2017. Edited.
  6. “Facts About Turtles”, learn about nature,7-11-2016، Retrieved 7-5-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

السَّلاحف

تنتمي السَّلاحف إلى طائفة الزّواحف، وتعيش في أماكن مختلفة من العالم؛ حيث يعيش بعضها على اليابسة، ويعيش بعضها الآخر في المياه، وتُقسَم السَّلاحف المائيّة بدورها إلى سلاحف المياه العذبة، وسلاحف المياه المالحة، مثل: المحيطات. تشترك السَّلاحف جميعها في بعض الخصائص؛ فهي تتنفّس بالرّئتين، وتضع بيوضها على اليابسة، ولها فكوك تشبه المناقير دونَ أسنان. يوجد ما يقرب من 270 نوعاً من السّلاحف التي تنتشر في معظم أنحاء العالم، 42% من هذه الأنواع نادرة ومُهدَّدة بالانقراض؛ وذلك بسبب تعرُّضها للصّيد الجائر للحصول على لحومها، كما يُعدّ حساؤها وبيضها من الوجبات المشهورة في بعض أنحاء العالم.[١]

قوقعة السُّلَحْفاة

تتميّز السَّلاحف -باستثناء السَّلاحف البحريّة- بقدرتها على سحب رأسها وأطرافها داخل صندوقٍ عظميّ يُحيط بها من الأعلى والأسفل، ويُسمّى هذا الصّندوق في اللغة العربيّة قوقعةً،[٢] أو درقةً (بالإنجليزيّة: Shell)،[٣] وقوقعة السُّلَحْفاة هي القفص الصَّدريّ لها، وجزء من العمود الفقريّ، وتتكوّن من 60 قطعةً عظميّةً تقريباً، مغطّاةً بصفائح مكوّنة من مادة قرنيّة، ويُسمّى الجزء العلويّ من قوقعة السُّلحفاة الدذرع (بالإنجليزية: Carapace)، أمّا الجزء السُّفلي فيُسمّى الصِّدار (بالإنجليزيّة: Plastron).[٤]

يتكوّن الدّرع من اندماج ما يقارب 50 عظمةً من عظام الضّلوع والفقرات، أمّا الصّدار فيتكوّن من اندماج عظام التّرقوة، وعظام ما بين التّرقوة، وجزء من الأضلاع، ويرتبط الدّرع مع الصّدار بجسر عظميّ يمتدّ على جانب القوقعة، كما تحتوي قوقعة السّلحفاة أعصاباً وأوعيةً دمويّةً؛ ولهذا إن تعرّضت القوقعة لأيّ جرح فقد يحدث فيها نزيف يُسبّب ألماً للسُّلحفاة.[٥]

تترتّب المادّة القرنيّة التي تُغطّي عظام القوقعة على شكل قطع مُتداخِلة، ويكون عدد هذه القطع عادةً 38 قطعةً في الجزء الظّهريّ، و12-14 قطعةً في الجزء البطنيّ، ويختلف تصميم القِطع القرنيّة من نوع إلى آخر، كما توجد فروق فرديّة بين أفراد النّوع الواحد، كما تختلف قوقعة السُّلَحْفاة البريّة عن قوقعة السُّلَحْفاة البحريّة من حيث الشّكل؛ فبينما تكون قوقعة السُّلَحْفاة البرية قريبةً من شكل القبّة، فإنّ قوقعة السُّلَحْفاة البحريّة تكون مُسطَّحة نوعاً ما، كما إنَّ عدد العظام التي تُشكّل القوقعة أقلّ عدداً في السُّلَحْفاة البحريّة، وفي هذا النّوع المائيّ تُستبدَل المادّة القرنيّة، وينمو مكانها الجلد.[٥]

مع تقدُّم السُّلَحْفاة في العمر يكبر حجم الصّفائح القرنيّة ولكن لا يزداد عددها، وفي بعض الأنواع تُستبدَل القطع القرنيّة القديمة؛ حيث تسقط لتحلّ محلّها قطع جديدة أكبر حجماً. وخلافاً للمُعتقَد الشائع، لا يمكن تقدير عُمر السُّلَحْفاة عن طريق عدّ حلقات النموّ التي تتشكّل على القطع القرنيّة؛ وذلك لأنّ بعض السَّلاحف قد تُنتِج أكثر من حلقة واحدة أثناء العام الواحد، وقد تبهت حلقات النموّ وتبلى مع الزّمن، ممّا يُؤدّي إلى تقدير عمر أقلّ من عمرها الحقيقيّ.[٥]

معلومات عامّة عن السَّلاحف

فيما يأتي بعض المعلومات والحقائق عن السَّلاحف:[٤][٦]

  • تتكيّف السَّلاحف المائية (بالإنجليزيّة: Turtles) للعيش في الماء بفضل أقدامها الغشائيّة، أو الزّعانف التي تساعدها على العوم، وشكل جسمها المُنبَسط الانسيابيّ نوعاً ما، أمّا أقدام سلاحف اليابسة (بالإنجليزيّة: Tortoises) فهي قصيرة ومُمتلئة، وبهذا تكون مناسبةً للمشي على اليابسة، وعند اشتداد حرارة الجوّ فإنّها تحفر جحوراً تختبئ فيها.
  • يختلف النّظام الغذائيّ للسّلاحف باختلاف نوعها؛ فأغلب السَّلاحف -ومنها سلحفاة المسك- من القوارت؛ أي تتغذّى على اللحوم والأعشاب معاً؛ حيث تتغذّى على الرّخويات، والنّباتات، والأسماك الصّغيرة، والحشرات، أمّا السُّلَحْفاة النهّاشة التي تتميّز بفكوكها القويّة فتتغذّى على الثّعابين، والضّفادع، والأسماك، والدّيدان، والمحار، والجراد، والسَّلاحف الأخرى، بالإضافة إلى النّباتات المائيّة، وبعض أنواع السَّلاحف مثل: السَّلاحف البحرية الخضراء، هي نباتيّة التغذية؛ إذ تتغذّى على الأعشاب والطحالب فقط.
  • تتكاثر السَّلاحف عن طريق وضع البيض، ولكنّها لا تعتني ببيوضها بعد وضعها في حفرة تحفرها في الرّمال.
  • يعتمد التّوازن بين أعداد إناث السَّلاحف البحريّة وذكورها على درجة حرارة الشَّاطئ الذي توضَع فيه البيوض؛ فالحرارة المُعتدِلة تُنتج أعداداً متساويةً من الإناث والذّكور، أمّا ارتفاع درجات الحرارة فيزيد نسبة الإناث مُقارنةً بالذّكور، ممّا يساهم في انخفاض أعداد الأنواع المختلفة من السَّلاحف.
  • وُجِدت السَّلاحف على الأرض قبل 220 مليون عام، وهي تاريخيّاً أقدم من الزّواحف الأخرى، مثل، التماسيح، والأفاعي، والسَّحالي، وكذلك الطيور، والثديّيات، وتختلف السَّلاحف القديمة عن السَّلاحف الحاليّة في أنّها لم تكن قادرةً على الاختباء داخل قوقعتها، ووجود أسنان لها أيضاً.
  • توجد عدّة أنواع من السَّلاحف التي يمكن أن تعيش أكثر من 100 عام، مثل: السُّلَحْفاة الأمريكيّة الصندوقيّة، حيث وُثِّقت حالة سلحفاة كانت تعيش في المحيط الهنديّ تمّ أسرُها، قُدِّر عمرها في ذلك الوقت بما يقارب 50 عاماً، وقد عاشت بعد ذلك 152 عاماً في الأسر.
  • السَّلاحف من ذوات الدّم البارد؛ أي إنَّ درجة حرارة جسمها تتغيّر بتغيُّر حرارة الوسط المُحيط بها، إلا أنَّه من الجدير بالذِّكر أنَّ مُعدّل الأيض عند السَّلاحف البحريّة مرتفع، ممّا يرفع درجة حرارة أجسامها، وبذلك تكون درجة حرارتها أعلى من درجة حرارة المياه.
  • تتباين أحجام السَّلاحف تبايُناً واضحاً؛ فبينما يصل طول قوقعة كُبرى السَّلاحف وهي السُّلَحْفاة الجلديّة البحريّة المعروفة علميّاً باسم (Dermochelys Coriacea) إلى مترَين، ويصل وزنها إلى 900كغ، فإنّ طول صُغرى السَّلاحف وهي سلحفاة الكيب المُرقَّطة (بالإنجليزيّة: Specked Padloper Tortoise) لا يتجاوز ثمانية سنتيمترات، أمّا وزنها فهو 140غ فقط.
  • تنتشر السَّلاحف في قارّات العالم جميعها ما عدا القارّة القطبيّة الجنوبيّة، فهي تُفضّل العيش في البيئات الدّافئة لتكون قادرةً على إكمال دورة تكاثرها، وعلى الرّغم من ذلك نجد نوعاً من السَّلاحف يُسمّى (Blanding Turtle)، لأفراده القدرة على التكيُّف للعيش في البيئات الباردة، والسّباحة تحت الجليد.
  • تتكيّف السَّلاحف المائيّة للهرب من الأعداء؛ إذ يمكنها الاختباء في الشّقوق بين الصخور، ثمّ استنشاق كميّة كبيرة من الهواء، وبهذا تنتفخ ويزداد حجمها، ممّا يجعل إخراجها من بين الصّخور مهمّةً شاقّةً، إن لم تكن مستحيلةً تقريباً.
  • توجد لأغلب السَّلاحف خمسة أصابع في كلّ طرَف، إلا أنَّ للسُّلَحْفاة الصندوقيّة في كارولينا أربعة أصابع فقط، وأحياناً ثلاثة أصابع.
  • تمتلك السَّلاحف حاسّة شمّ متطوّرة، وحواسّ إبصار، ولمس، وسمع جيّدة.
  • تتمكّن السَّلاحف المائيّة من البقاء فترةً طويلةً تحت الماء؛ بفضل قدرتها على امتصاص الأكسجين بواسطة جلدها، وعنقها، وبعض أجزاء قوقعتها.

المراجع

  1. “Turtle”, Encyclopedia.com, Retrieved 5-5-2017. Edited.
  2. “تعريف و معنى قوقعة “، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2017. بتصرّف.
  3. “تعريف و معنى الدرقة “، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2017. بتصرّف.
  4. ^ أ ب Alina Bradford, (1-10-2015), “Turtle Facts”، LIVE SCIENCE, Retrieved 7-5-2017. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Shells: Anatomy and Diseases of Turtle and Tortoise Shells “, .peteducation.com, Retrieved 3-5-2017. Edited.
  6. “Facts About Turtles”, learn about nature,7-11-2016، Retrieved 7-5-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى