أسماك وبرمائيات

جديد معلومات عن الضفدع

الضفدع

يعد الضفدع (بالإنجليزية: frog) حيواناً من البرمائيات (بالإنجليزية: amphibians)، يُعرف بقدرته على القفز، ويمتلك جلدأ أملساً، وعيوناً بارزة، وينتشر في جميع العالم تقريباً، ويعتبر من أكثر الحيوانات تنوعاً فيها؛ حيث يزيد عدد أنواعه عن ستين نوعاً، وتحتاج الضفادع إلى العيش قرب مصادر المياه لتتكاثر، ويمكن العثور عليها في جميع البيئات تقريباً، وفي جميع قارات العالم عدا القارة القطبية الجنوبية،[١]وبعض الجزر المحيطية، والصحارى الأكثر جفافاً في العالم.[٢]

معلومات عن الضفدع

الحجم والمظهر الخارجي

تمتلك بعض أنواع الضفادع جلداً ساماً؛ حيث تعد بعض الضفادع التي تنتشر في أمريكا الجنوبية شديدة السمية، وتكفي قطرة واحدة من إفرازات جلدها لقتل إنسان بالغ، وتمتلك الضفادع السّامة عادة ألواناً ساطعة ومشرقة؛ لتعرف الحيوانات المفترسة بأنها سامة من مظهرها وفق حديقة حيوان سان ديغو، وتمتلك الكثير من الضفادع جلداً أخضر منقطاً، أو بنياً لمساعدتها على الاختباء في محيطها.[١]

تختلف أحجام الضفادع باختلاف أنواعها، وأكبر هذه الضفادع هو الضفدع جالوت أو جولياث (بالإنجليزية: Goliath frog) والذي يبلغ طوله 30سم، ويصل وزنه إلى 3كغ، وقد فاقه في الحجم فيما سبق الضفدع الشيطان (بالإنجليزية: devil frog) في مدغشقر والذي انقرض الآن، والذي وصل طوله إلى 41سم، ووزنه 4.5كغ وفق ناشونال جيوغرافيك، ويعد الضفدع الذهبي (بالإنجليزية: gold frog) أصغر ضفدع ولا يتجاوز طوله 1سم، ووزنه 200غ وفق حديقة حيوان سان ديغو.[١]

النظام الغذائي

تستطيع الضفادع تناول أي كان حي يمكنه الدخول إلى داخل فمه، وذلك يشمل: العناكب، والديدان، واليرقات، والحشرات، والرخويات، والأسماك الصغيرة، وهي تمسك بالفريسة عن طريق إطلاق لسانها الدبق بسرعة شديدة من فمها، وسحب الفريسة إلى داخله، بسرعة شديدة لا تسمح لها بالهروب.[١]

دورة حياة الضفدع

تتكون دورة حياة الضفدع من ثلاث مراحل هي: البيضة، واليرقة، والضفدع البالغ، وهو يمر في هذه المراحل عبر عملية يُطلق عليها اسم التحوّل (بالإنجليزية: metamorphosis)، ولا يعد الضفدع الحيوان الوحيد الذي يمر بعملية التحول هذه، وإنما تمر بها جميع البرمائيات الأخرى، ويتحكم هرمونا البرولاكتين، والثيروكسين في هذه العملية.[٣]

يعد فصل الربيع موسم التكاثر عند الضفادع في المناطق ذات المناخ المعتدل، بينما يكون موسم التكاثر خلال موسم الأمطار في المناطق ذات المناخ الاستوائي، وتضع العديد من الأنواع بيضها في المياه الهادئة بين النباتات في كتل تميل إلى التجمع معاً، حيث يمكن للبيض أن يتطور في أمان نسبي، وتضع الأنثى البيض، ليُطلق الذكر الحيوانات المنوية عليه؛ لتخصببه.[٣]

يترك البالغون البيض في العديد من أنواع الضفادع لينمو دون رعاية منهم، وفي المقابل يبقى الآباء مع البيض لرعايته أثناء نموه في عدد قليل من الأنواع، وعندما ينضج البيض المخصّب، ينقسم الصفار في كل بيضة منه إلى المزيد من الخلايا، ويبدأ في أخذ شكل الشرغوف أو أبو ذنيبة، وخلال مدة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، تصبح البيضة جاهزة للفقس، ويخرج الشرغوف الصغير من البيضة.[٣]

يمتلك الشرغوف خياشيم بدائية، وفماً، وذيلاً طويلاً، وهو يتحرك قليلاً خلال الأسبوع الأول أو أسبوعين من فقس البيضة، ويمتص الكمية المتبقة من الصفار في البيضة ليتزود بالمغذيات التي تقوّيه ليصبح قادراً على السباحة بمفرده، وخلال نموّه تبدأ الأرجل الخلفية لديه بالظهور، ويتطاول جسمه، ويتحول غذائه إلى نباتات أكبر وإلى الحشرات، وفي المراحل الأخيرة تظهر الأرجل الأمامية، ويتقلص ذيله، ويتكوّن الجلد فوق الخياشيم.[٣]

تختفي الخياشيم والذيل عندما يصبح عمر الضفدع 12 أسبوعاً، ويصل إلى مرحلة البلوغ، ويصبح مستعداً للخروج إلى الأراضي الجافة وإعادة دورة الحياة.[٣]

حقائق عامة عن الضفادع

من الحقائق العامة عن الضفادع، ما يأتي:[٢]

  • تُعرف جميع الضفادع بقدرتها الخارقة على القفز، إلا أن الضفدع الإفريقي يعد الأفضل في ذلك؛ حيث يمكنه القفز مسافة 4.2م في القفزة الواحدة وفق حديقة حيوان سان دييغو.[١]
  • تعد الكثير من الضفادع مائية، إلا أن بعض أنواعها يعيش على الأرض، وفي الجحور، وداخل الأشجار.[٤]
  • تمتلك الضفادع أربعة أصابع في أقدامها الأمامية، وخمسة أصابع في أقدامها الخلفية.
  • تواجه الكثير من الضفادع خطر الانقراض، بسبب تخريب مواطنها الأصلية، أو الأمراض المعدية.
  • تختلف أقدام الضفادع حسب بيئاتها؛ حيث تمتلك الضفادع التي تعيش في البيئات الرطبة أقداماً تمتلك غشاءً يربط بين أصابعها، بينما تمتلك الضفادع التي تعيش في الأشجار أقراصاً أو حلقات على أصابع أقدامها لمساعدتهم على تسلق الأسطح العمودية، وفي المقابل تمتلك بعض الأنواع تراكيب شبيهة بالمخالب خلف القدم؛ لمساعدتها على حفر الجحور
  • تمتلك معظم أنواع الضفادع طبلة كبيرة مرئية (بالإنجليزية: Tympanum) على جانبي الرأس، تقع خلف العين، تكمن وظيفتها في نقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية، مما يساعد على حمايتها من الماء والأوساخ.
  • تُصدر الضفادع الأصوات أو المكالمات عن طريق دفع الهواء خلال الحنجرة، وغالباً ما تشكّل هذه الأصوات نداءُ للتزاوج.
  • تساعد الضفادع والعلاجيم على المحافظة على أعداد الحشرات في العالم تحت السيطرة وفق حديقة حيوان سان ديغو.[١]
  • تعد الضفادع حيوانات اجتماعية تعيش في مجموعات، كما تسبح الضفادع الصغيرة عادة مع بعضها في مجموعات مثل الأسماك.[١]
  • يمكن لأنثى الضفدع وضع عدد يتراوح بين بيضتين إلى 50,000 بيضة في المرة الواحدة، حسب نوعها.[١]
  • يعود أصل كلمة البرمائيات (amphibian) إلى كلمة يونانية تعني العيش الثنائي؛ لأن الضفادع تبدأ حياتها بالماء، ثم تعيش على اليابسة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Alina Bradford (1-5-2015), “Facts About Frogs & Toads”، www.livescience.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Laura Klappenbach (8-3-2017), “Top 10 Facts About Frogs”، www.thoughtco.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Laura Klappenbach (24-9-2018), “The Life Cycle of a Frog”، www.thoughtco.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
  4. George R. Zug (25-10-2018), “Frog”، www.britannica.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى