محتويات
أسباب وعوامل نزيف اللثة
تُعتبر الحالة الصحية للثة أحد الدلائل المهمّة على صحّة الجسم، وهُناك العديد من الأسباب وراء حدوث نزيف اللثة (بالإنجليزية: Bleeding gums)، فلا يرتبط نزيف اللثة بصحة الأسنان فحسب، وإنّما قد يحدث أحيانًا نتيجةً للإصابة بأمراضٍ مُعينة؛ فيكون نزيف اللثة في هذه الحالة أحد الأعراض المُرافقة لها، لذلك يجب فحص اللثة دائمًا بدقة وحرص، وعلى الرغم من اعتبار نزيف اللثة أحد أكثر مشاكل الأسنان انتشارًا، إلّا أنّه يُنصح بعدم إهمالها واستشارة طبيب الأسنان في حال حدوثها، وسيتمّ بيان أسباب نزيف اللثة وعوامل الخطر المؤدية إليها فيما يأتي.[١][٢]
عوامل مرتبطة بنظافة الفم والأسنان
يُعزى نزيف اللثة في العديد من الحالات إلى عواملٍ مُرتبطة بنظافة الفم والأسنان، والتي نذكر منها ما يأتي:[٣][٢]
- البدء باستخدام خيط الأسنان أو فرشاة الأسنان بعد انقطاع.
- عدم تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة أو معجون الأسنان بشكلٍ كافٍ، أو بعدد مرات وفقًا لما أوصى به الخبراء.
- استخدام فرشاة الأسنان بطريقةٍ غير صحيحة، أو استخدام فرشاة أسنان مُهترئة وبالية، بحيث لا تكون قادرةً على تنظيف الأسنان بشكلٍ فعّال.
- الاستخدام الخاطئ أو العنيف لخيط الأسنان عند التنظيف، حيث تكون الطريقة الصحيح عبر دفع الخيط إلى الأسفل بلطف بين الأسنان، وتطويقه جوانب كل سنّ.
مشاكل الأسنان والفم
تسوس الأسنان
يظهر نزيف اللثة كأحد أعراض أمراض اللثة الناجمة عن البكتيريا التي تنمو على الأسنان، حيث يؤدّي وجود البكتيريا مع مُخلّفات الأطعمة المُختلفة إلى تشكّل طبقةٍ لزجةٍ على الأسنان؛ تحديدًا حول اللثة، ويُطلق على هذه الطبقة مصطلح اللويحة السنية (بالإنجليزية: Plaque)، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الطبقة ذات ملمس لزج بما يُساهم في إبقاء الأحماض مُلامسةً للأسنان، وقد يترتب على ذلك تحطّم طبقة المينا وحدوث تسوّس الأسنان (بالإنجليزية: Tooth decay)، وقد يترتب على إبقاء حالة تسوس الأسنان دون علاج عدّة أضرار؛ من بينها أمراض اللثة التي تنقسم إلى نوعين؛ الأول خفيف الشدة ويُسمّى بالتهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis)، والنوع الثاني الأكثر خطورة يُسمّى بالتهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis).[٤][٥]
التهاب اللثة
يظهر التهاب اللثة في الغالب بسبب سوء نظافة الفم،[٦] فتتكوّن اللويحة السينية حول خط اللثة الذي يُمثل منطقة التقاء اللثة مع السن، ويتسبّب ذلك بشكلٍ أساسي بحدوث التهاب اللثة، حيث يُسبّب تراكم اللويحة السنية تهيّج اللثة وإصابتها بعدوى سطحية، وتكون الإصابة بالتهاب اللثة مصحوبةً بالعديد من الأعراض، فهي المُسبّب الأكثر شيوعًا لنزيف اللثة، فيُعاني الشخص في هذه الحالة من نزيف اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط، كما تتسبّب هذه الحالة بتغيّر اللون الزهري والقِوام الثابت للثة ليُعاني الشخص من انتفاخ، وانحسار، واحمرار، وتهيّج، وترقق في اللثة، إضافةً إلى ظهور رائحة الفم الكريهة، ويُشار إلى أنّ المُصاب لا يشعر بالألم في هذه المرحلة ولكن قد يشعر الشخص ببعض الألم عند لمس اللثة، وتجدر الإشارة إلى إمكانية تجنّب تكوّن اللويحة السنية عن طريق تنظيف الأسنان يوميًا بلطف باستخدام الفرشاة وخيط الأسنان، وقد يُساهم استخدام الفرشاة الكهربائية في إزالة اللويحات السنية بشكلٍ أكثر فعالية مقارنةً بالفرشاة العادية، كما يُنصح بالخضوع لتنظيف الأسنان في عيادة الطبيب مرة كلّ 6 أشهر.[٤][٧]
التهاب دواعم السن
قد يؤدّي إبقاء مشكلة التهاب اللثة دون علاج إلى تطوّر حالة التهاب دواعم السن، وهي عدوى خطيرة تُصيب اللثة وتتسبّب بحدوث التهاب مزمن إضافةً إلى تباعد وانفصال بين اللثة وجذور الأسنان، وتكوّن تجويف يمتلئ بالبكتيريا، واللويحات السنية، ولويحات سنية مُتصلّبة تُعرف بجير الأسنان (بالإنجليزية: Tartar)، وقد تصِل الحالة إلى تلف وفقدان الأنسجة والعظام الداعمة للسنّ المُتأثرة في حال إبقاء الحالة دون علاج وتعمّق الترسبات في التجويف، فيُصبح السنّ مُرتخيًا وقد يسقط من مكانه، ومن الجدير بالذكر عدم شعور المُصاب بالألم خلال المراحل الأولية من هذه الحالة ولكن قد يشعر بالألم عن لمس اللثة، ويُلاحظ حدوث احمرار، وانتفاخ اللثة، وانفصال السنّ المُصاب، وظهور رائحة كريهة ومذاق سيء في الفم، كما قد تتغيّر طريقة إطباق الأسنان على بعضها عند العضّ، ويكون نزيف اللثة بسهولة دليلًا واضحًا على وجود مشكلةٍ فيها.[٤][٨]
المشاكل الأخرى
قد يُعزى نزيف اللثة إلى أمراضٍ أخرى تُصيب الأسنان، نذكر منها ما يأتي:[٩]
- جفاف الفم: تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم متلازمة الفم الجاف (بالإنجليزية: Xerostomia)، ويُعاني المُصاب بها من عدم وجود كمية كافية من اللعاب والرطوبة داخل الفم، ممّا يؤدّي إلى زيادة نمو البكتيريا وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض اللثة المُختلفة، وقد ينتج عن وصول العدوى البكتيرية إلى أنسجة اللثة مجموعة من الأمراض الصحية، مثل؛ تهيّج اللثة ونزيفها.
- التهاب اللثة التوسفي: (بالإنجليزية: Desquamative gingivitis)، وهي حالة صحية تظهر فيها اللثة محمرة، ومتآكلة، ومُتقرّحة، ويُعاني المُصاب بها من مجموعةٍ من الأعراض في حال تضرر اللثة وتلفها، مثل؛ تقشّر اللثة، ونزفِها، والشعور بالانزعاج في منطقة الفم يزداد سوءًا عند تناول الأطعمة والمشروبات الحمضية والحارة، وعادةً ما يتمّ تشخيص المُصاب بالتهاب اللثة التوسفي بحالاتٍ مُعينة؛ منها: الحزاز المسطح التآكلي (بالإنجليزية: Erosive lichen planus)، أو فقعان الأغشية المخاطية (بالإنجليزية: Mucous membrane pemphigoid)، أو الفقاع الشائع (بالإنجليزية: Pemphigus vulgaris).[١٠]
- التهاب اللثة التقرحي الناخر الحاد: (بالإنجليزية: Acute necrotizing ulcerative gingivitis )، وهي عدوى تُصيب اللثة تنتج بسبب النموّ الزائد وغير الطبيعي للبكتيريا الموجودة بشكلٍ طبيعي في الفم، وهناك مجموعة من العوامل التي قد تُساهم في تطوّر الحالة وظهورها، مثل؛ سوء نظافة الفم، والتوتر والضغط النفسي والجسدي، وسوء التغذية، وقلة النوم، ويترتب على الإصابة بهذا النوع من الالتهابات المُعاناة من مجموعة من الأعراض، مثل؛ الألم الحاد، ونزيف اللثة، ورائحة الفم الكريهة، ومن الجدير بالذكر أنّ التهاب اللثة التقرحي الناخر لا يُعدّ من الأمراض المُعدية، وعلى الرغم من شيوع الإصابة بعدوى اللثة الخفيفة إلّا أنّ التهاب اللثة التقرحي الناخر الحاد يُعدّ من الحالات النادرة في وقتنا الحالي، وعادةً ما تنحصر الإصابة الشديدة على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة؛ كالمصابين بفيروس عوز المناعة البشري (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus) أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome)، أو الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المثبطة للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressive drugs).[١١][١٢]
- تضخم اللثة: (بالإنجليزية: Gingival enlargement)، وهي حالة نمو مُفرط في اللثة، ويترتب على ذلك التهاب الأنسجة المُتأثرة، وبالتالي ظهور اللثة بلون أحمر ولامع، وملمس ناعم، إضافةً إلى سهولة حدوث نزيف اللثة، وتُعدّ الأسباب وراء الإصابة بتضخم اللثة غير معروفة في كثيرٍ من الحالات.[١٣]
تقويم وأطقم الأسنان
قد تتطلّب بعض الحالات تركيب تقويم أو أطقم الأسنان للتغلب على مشاكلٍ مُعينة يُعاني منها الأشخاص، ومن الجدير ذكره أنّ أجزاء التقويم أو طقم الأسنان تُعطي مساحة كبيرة من سطح الأسنان، وهذا بحدّ ذاته يجعل من عملية تنظيف الأسنان ومنطقة تحت اللثة أمرًا صعبًا، وقد يترتب على ذلك تراكم البكتيريا وتشكّل اللويحات السنية، ومن شأنّ ذلك التسبّب بأمراض اللثة وحدوث نزيف اللثة.[١٤]
الحمل
لا ترتبط مشاكل اللثة أثناء الحمل بزيادة تشكّل وتراكم اللويحة السنية، وإنّما تكون ناجمةً عن هرمونات الحمل، إذ تتسبّب مستوياتها المُرتفعة بسوء استجابة اللويحة السنية، وبالتالي زيادة القابلية للإصابة بمشاكل اللثة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال المُعاناة من مشاكل اللثة أثناء الحمل؛ فمن الضروري مراجعة طبيب الأسنان لفحص اللثة بعد الولادة، فعلى الرغم من أنّ أغلب هذه المشاكل تختفي بعد الولادة؛ إلّا أنّ هنالك عددًا قليلًا من المُصابات قد تسوء لديهنّ الحالة وتتطوّر لتصِل مستوياتٍ مُتقدمة من أمراض اللثة بما يستدعي اتباع خطّة علاجية مُلائمة للسيطرة عليها، ونُبين فيما يأتي بعضًا من مشاكل اللثة التي تحدث أثناء الحمل:[١٥][١٦]
- التهاب اللثة، وتظهر هذه المُشكلة عادةً خلال الثلث الثاني من الحمل.
- أمراض دواعم السن، إذ إنّ الحالات غير المُشخّصة أو المُعالجة تزداد سوءًا خلال فترات الحمل مؤديًا ذلك إلى زيادة العدوى المزمنة سوءًا.
- الورم الحُبيبي المُقيّح (بالإنجليزية: Pyogenic granuloma)، وهي حالة تضخّم موضعيّ في اللثة، تتسبّب بحدوث نزيف اللثة بسهولة، وتتطلّب هذه الحالة تنظيف الجزء المُصاب في عيادة الطبيب، واستئصاله في بعض الحالات النادرة.
الأدوية
قد يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى حدوث نزيف اللثة أو زيادة خطرها كأحد الآثار الجانبية خاصّة في حال عدم استخدامها وفقًا لإرشادات الطبيب، وعليه يجدُر بالشخص الالتزام بأخذ الأدوية بالجرعات والإرشادات التي يُوصي بها الطبيب، وفي حال حدوث نزيف اللثة كأحد الآثار الجانبية فإنّ الأمر يستلزم استشارة الطبيب مع الأخذ بالاعتبار عدم الاجتهادات الشخصية في ذلك؛ فالطبيب وحده قادر على تحديد ما إن كانت الحالة تستلزم إبقاء العلاج كما هو واتباع الإرشادات التي تُقلل من نزيف اللثة، أو إيقاف الدواء، أو تقليل جرعته، أو استبداله بآخر، وبشكلٍ عامذ نذكر من أبرز الأدوية التي قد تُسبّب نزيف اللثة أو تزيد خطرها ما يأتي:[٤][٧]
- الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، إذ إنّ تسبّبه بنزيف اللثة قد يكون أمرًا شائعًا.
- الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)؛ الذي يعمل على تمييع الدم.
- مضادات الالتهاب اللاسترويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs)، مثل: الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
- حاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، مثل: الأميلوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine)، والفيرباميل (بالإنجليزية: Verapamil)، والديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem)، والنيفيديبين (بالإنجليزية: Nifedipine).
- السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine).
حالات صحية معينة
نقص بعض الفيتامينات
وفيما يأتي بيان لأبرز الفيتامينات التي قد يُسبّب نقصها نزيف اللثة:[٨]
- نقص فيتامين ك: يحدث نقص فيتامين ك في حال عدم الحصول عليه بكمياتٍ كافيةٍ عن طريق النظام الغذائي، أو في حال عدم قدرة الجسم على امتصاصه بشكلٍ جيد، وينتج عن ذلك مشاكل في النزيف؛ بما في ذلك نزيف اللثة الشديد، ويعود السبب في ذلك إلى أهمية فيتامين ك في المُساعدة على التخثّر الصحيح للدم، بالإضافة إلى ذلك؛ يُعدّ فيتامين ك من الفيتامينات الجيدة للعظام.
- نقص فيتامين ج الشديد: وتُعرف الحالة أيضًا باسم الأسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy)، وتُعدّ من الأمراض الناتجة عن فقر النظام الغذائي الشديد لفيتامين ج، وتنتج عنه مجموعة من الأعراض؛ مثل: أمراض اللثة بما في ذلك نزيف اللثة، والضعف العام، وفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، ونزيف الجلد، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هذا المرض أصبح نادر الحدوث في وقتنا الحالي.[١٧][١٨]
السكري
قد تؤدّي الإصابة بمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes) إلى ضعف قدرة الفم على قتل الجراثيم، وكلما ارتفعت مستويات السكر في الدم بسبب مرض السكري؛ ازدادت صعوبة عملية التعافي في الجسم، ممّا يعني زيادة خطر الإصابة بالعدوى وزيادة الحالة سوءًا، بما يتضمّن أمراض اللثة، وبالتالي فمن الممكن اعتبار نزيف اللثة أو انتفاخها أحد علامات خطر الإصابة بمرض السكري بنوعَيه؛ الأول والثاني.[٨]
العدوى
قد ينتج التهاب اللثة كأحد الأعراض المُصاحبة للإصابة ببعض اشكال العدوى الفيروسية أو البكتيرية؛ سواء تلك التي ينحصر تأثيرها في الأسنان أو اللثة أو الفم فقط، أو أنواع أخرى جهازية على مستوى الجسم،[٤] ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي:[٣][٢]
- العدوى بفيروس الهربس البسيط: تؤدي الإصابة بعدوى فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex virus) إلى ظهور مجموعة من الأعراض؛ منها: الألم الشديد، وألم في الغشاء المُخاطي الفموي، ونزيف اللثة في حال وصول الضرر إليها.
- العدوى بفيروس العوز المناعي البشري: حيث تؤدّي الإصابة به إلى اضطراب الجهاز المناعي، وزيادة خطر الإصابة بأشكالٍ مُختلفة من العدوى وغيرها المشاكل الصحية؛ بما في ذلك مشاكل الأسنان كنزيف اللثة.
فقر الدم
يُعرّف فقر الدم على أنّه حالة نقص في عدد خلايا الدم الحمراء الموجودة في الدم، وله أنواع عديدة؛ منها: فقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anemia) الناتج بسبب سوء امتصاص الجسم لفيتامين ب12، مما يتسبّب عادةً بنزيف اللثة.[٢]
قلة الصفائح الدموية
تنتج حالة قلة الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Thrombocytopenia) بسبب عدم وجود أعداد كافية من الصفائح الدموية لحدوث تخثّر الدم، ممّا يعني حدوث نزيف في مناطقٍ مختلفة من الجسم، بما في ذلك اللثة؛ فقد يُعاني المُصاب بقلة الصفيحات من نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة وفي هذه الحالات لا توقّف النزيف من تلقاء نفسه.[٨]
اضطرابات النزيف
تحدث اضطرابات النزيف (بالإنجليزية: Bleeding disorders) المُختلفة بسبب عدم قدرة الدم على التجلّط بشكلٍ صحيح، ويُشار إلى أنّ اضطرابات الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelet disorders) تُعدّ السبب الأكثر شيوعًا لحدوثها، والتي تُعتبر بدورها من الحالات المُكتسبة وليست الوراثية، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ مرض نزف الدم الوراثي (بالإنجليزية: Hemophilia) ومرض فون ويل براند (بالإنجليزية: Von Willebrand disease) الناجمين عن غياب بعض عوامل التخثّر في الدم يُعدان أمثلةً على اضطرابات النزيف التي تنتقل وراثيًا في أغلب حالاتها، مع الأخذ بالاعتبار أنّ بعض الحالات النادرة تكون غير وراثية، حيث يقوم الجسم في مراحلٍ لاحقةٍ من الحياة بتكوين أجسام مضادة من شأنها مهاجمة عوامل تخثر الدم الطبيعية الموجودة في الجسم، وبشكلٍ عام يُعاني المُصاب باضطرابات النزيف من مجموعةٍ من الأعراض، مثل؛ نزيف اللثة وظهور الكدمات بسهولة، ونذكر فيما يأتي أهمّ اضطرابات النزيف بقليلٍ من التوضيح:[١٩][٢]
- نزف الدم الوراثي: ويُعدّ أشهر اضطرابات النزيف الوراثية على الرغم من ندرته، وتكون نسبة الإصابة به أكثر لدى الذكور مُقارنةً بالإناث.
- مرض فون ويل براند: وهو من الأمراض الوراثية المُنتشرة بشكلٍ أكثر من نزف الدم الوراثي، ويحدث بسبب اضطرابات في بروتينات التخثّر، ويؤثّر في الإناث والذكور على حدٍّ سواء.
- نقص العامل الخامس: (بالإنجليزية: Factor V deficiency)، ويُعاني المُصاب به من الأعراض التي تمّ ذكرها سابقًا بالإضافة إلى النزيف تحت سطح الجلد، ونزيف الأنف.
أسباب أخرى
نذكر فيما يلي مجموعة من الأسباب المؤدية إلى نزيف اللثة:[٣][٢]
- سرطان الفم (بالإنجليزية: Oral cancer)؛ بحيث يظهر على شكل طفح غير مؤلم على سطح اللثة، أو الجزء الداخلي من الخد، أو على اللسان، ويؤدّي إلى نزيف اللثة.
- ابيضاض الدَّم؛ أو ما يُعرف باللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، حيث يؤدّي إلى نزيف اللثة نتيجة قلة الصفائح الدموية وإنتاج الجسم خلايا دم بيضاء غير ناضجة أو فعّالة، ويُصاحب هذه الحالة أيضًا المُعاناة من مجموعة من الأعراض الأخرى؛ مثل: تضخّم الطحال، والكبد، والعقد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymph node).
- التوتر والضغوط النفسية؛ إذ يُساهم ذلك في الإصابة بنزيف اللثة بطريقتين؛ الأولى عن طريق التسبّب بالتهاب اللثة ممّا يجعلها أكثر عرضةً وقابليةً للتعرض للصدمات والأذى، والثانية بتسببها بتثبيط مناعة الجسم ممّا يدعم تطوّر العدوى البكتيرية ويُثبّط عمليات تخثر الدم الطبيعية.
- الإصابة ببعض المشاكل الصحية الأخرى، مثل؛ الذئبة الحُمامية (بالإنجليزية: Lupus erythematosus).[٤]
نصائح للتعامل مع نزيف اللثة
تُعدّ أمراض اللثة من الحالات الشائعة، ويُمكن التخفيف من أعراضها والوقاية منها وتجنّب الأمراض المُسبّبة لنزيف اللثة عن طريق اعتماد نظام حياة صحي، واتباع مجموعة من النصائح نذكرها فيما يأتي:[٤][٣]
- تنظيف الأسنان بعناية وحرص مرتين يوميًا على الأقل، واستخدام خيط الأسنان بشكلٍ يومي.
- استبدال فرشاة الأسنان القديمة بفرشاة جديدة مرة واحدة كل 3 أو 4 أشهر.
- مراجعة طبيب الأسنان بشكلٍ دوري؛ ممّا يُساعد على الكشف عن الإصابة بالتهاب اللثة في وقتٍ مُبكّر، بما يُسهّل من علاجها والسيطرة عليها، ويُنصح أيضًا بمُراجعة المُختصّ بتنظيف الأسنان بشكلٍ دوري في سبيل إزالة طبقات الجير واللويحات السنية المُتراكمة على الأسنان.
- مُراجعة الطبيب العام بشكلٍ دوري للاطمئنان على الصحّة العامة والكشف عن وجود أيّ مشاكل صحية أخرى قد تُساهم في مشاكل اللثة؛ كمرض السكري.
- الإقلاع عن التدخين ومناقشة الطبيب بشأن الطرق المُثلى لتحقيق ذلك.
- اتباع نظام غذائي صحي يضمّ العديد من الفواكه الطازجة، والخضراوات، وتقليل استهلاك كلٍّ من الأطعمة المصنّعة، والأطعمة التي تحتوي على سكريات مُضافة.
المراجع
- ↑ Hasan Aksoy (20-7-2020), “gingival bleeding”، www.cypruscentralhospital.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Dr. Akshima Sahi (29-5-2019), “Bleeding Gums: When to be Concerned?”، www.news-medical.net, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث “How to stop gums from bleeding”, www.medicalnewstoday.com,21-7-2020، Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ “Bleeding gums”, www.mydr.com.au,9-2-2016، Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ “Dangers of Plaque & Gingivitis to Your Health”, www.webmd.com, Retrieved 16-08-2020. Edited.
- ↑ “Gingivitis”, www.mayoclinic.org,4-8-2017، Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Jane Varner (20-7-2020), “Cause of Bleeding Gums?”، www.sutterhealth.org, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Bleeding Gums and Your Health”, www.webmd.com,20-7-2020، Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ STEPHEN DOWELL (20-12-2017), “How Dry Mouth Can Lead to Dental Damage”، www.dowelldental.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ Scott M. Peters (17-6-2020), “Demystifying Desquamative Gingivitis: Diagnosis and Management”، www.decisionsindentistry.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ James T. Ubertalli (20-7-2020), “Acute Necrotizing Ulcerative Gingivitis”، www.msdmanuals.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ James T. Ubertalli (20-7-2020), “Acute Necrotizing Ulcerative Gingivitis”، www.msdmanuals.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ Amanda Oakley (20-7-2020), “Gingival enlargement”، www.dermnetnz.org, Retrieved 20-7-2020. Edited.
- ↑ “Braces and Swelling/Bleeding Gums: What Does it Mean, and What to Do?”, sfdental.com.au, Retrieved 16-08-2020. Edited.
- ↑ “Pregnancy and teeth”, www.betterhealth.vic.gov.au,21-7-2020، Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ “Bleeding Gums”, www.mouthhealthy.org,21-7-2020، Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ “Scurvy”, www.medlineplus.gov,21-7-2020، Retrieved 21-7-2020. Edited.
- ↑ “Bleeding gums”, www.medlineplus.gov,21-7-2020، Retrieved 21-7-2020.
- ↑ “Bleeding Disorders”, www.hematology.org,20-7-2020، Retrieved 20-7-2020. Edited.