مكافحة العدوى
يختصّ مُصطلح مكافحة العدوى بالحماية من عدوى المستشفيات، أو عدوى خدمات الرعاية الصحيّة، فهي من أبرز المواضيع التي تشغل العاملين بها، وذلك لما تتركه من أثرٍ سلبيٍّ في المريض أو من يتعرض لها، حيث يمكن أن تنتقل العدوى من المريض إلى العامل في المشفى أو المرضى الآخرين فيها، وذلك نتيجة تردّدهم المُستمّر على المكان نفسه، ممّا يُعرّض حياتهم للخطر، ويزيد معاناتهم مع المرض، وبالتالي ارتفاع نسبة الوفيات.
تعريف العدوى
تُعرّف العدوى بأنها اقتحام الميكروبات والفيروسات المُسبّبة للمرض داخل جسم الإنسان، أمّا عدوى المستشفى فهي التي تحدث لأيّ شخصٍ داخل إطار المستشفى سواءً كان هذا الشخص مريضاً أو زائراً أو أحد العاملين فيها.
طرق انتقال العدوى
تتعدّد الطرق التي تنتقل بها العدوى من فردٍ إلى آخر؛ حيث تنتقل باختلاط الأشخاص بالمريض نفسه، أو بملامسة أدواته الخاصة، ومن هذه الطرق:
- العدوى بالاختلاط: هي نقل العدوى من مريضٍ إلى آخر بالعطس أو الكحّة وبالاختلاط به مُباشرةً بالمُصافحة، أو بمُلامسة الأيدي، أو من خلال تقديم العلاج للمريض بالكشف أو الفحوصات.
- العدوى المكتسبة: هي نقلُ الفيروسات والميكروبات من البيئة المُحيطة بالشخص من الغبار، أو بانتقال العدوى عن طريق المفروشات، أو استخدام الآلات غير النظيفة، أو تناول أدوية ملوّثة.
- العدوى الذاتية: هي انتقال الميكروبات في جسم الإنسان نفسه عن طريق تكاثُرها وانتقالها من عضوٍ إلى آخر، ومثالٌ عليها فتح الجروح بعد العمليات.
طرق مكافحة العدوى
- تعقيم اليدين جيداً قبل وبعد التعامل مع المريض، وغسلهما بالماء بالطريقة الصحيحة عند أخذ العيّنة من المرضى.
- يجب الأخذ بعين الاعتبار عند التعامل مع عيّنات الدم والبول بأنّها عيناتٌ مُلوّثة، وارتداء القُفّازات عند أخذها، وعدم مُلامستها بالأيدي.
- التخلُّص من إبرة الحقن بعد استعمالها في الصندوق الخاص بها، وعدم تغطيتها بعد الاستخدام.
- مُراعاة ارتداء نظارات واقية للعينين؛ لحمايتهما من التلوث الناتج عن رذاذ الدم أو أيّ سائل خارج جسم الإنسان.
- الالتزام بارتداء الملابس المُخصّصة بالمستشفى.
- ارتداء كمّامة الفم والأنف عند التعامل مع مرضى الأمراض الصدريّة.
- النظافة من أهم العوامل المانعة لحدوث التلوّث؛ وذلك عن طريق التخلُّص بصورةٍ نهائيّة من الميكروبات وأماكن تكاثرها.
- التطهير؛ وهي وسيلةٌ تقضي على الميكروبات جميعها ما عدا الميكروبات المتحوصلة، وتحدُّ من دورها السلبيّ في تأخُّر شفاء المريض، أو مُضاعفة إصابته بالمرض.
- التعقيم؛ حيث يتم من خلاله القضاء على الميكروبات المتحوصلة وغير المتحوصلة بكافة أنواعها.
- العزل؛ حيث يوضع المريض في مكانٍ بعيدٍ عن الآخرين لمنع انتشار الميكروب المُعدي من هذا المريض إلى شخصٍ سليم، حيث يرتدي مريلةً، ومناديل، وقفازات، وكمامات، وغطاء للرأس، والحذاء، فهي تستخدم مرة واحدة فقط، ثم التخلص منها في حجرة العزل المُخصّصة لها.