اضطرابات النوم وحلولها

جديد ما أسباب قلة النوم عند الاطفال

مقالات ذات صلة

نوم الأطفال

يُشكِّل النوم جزءًا لا يتجزَّأ من نمط الحياة الصحِّي، ويلعب دوراً مهمّاً في الحياة اليوميّة لكافَّة البشر، حيث أظهرت الدراسات أنَّ الأطفال الذي يحصلون على كمِّية كافية من النوم بشكل منتظم يتمتَّعون بصحَّة جسديّة وعقليّة أفضل من ناحية قدرات التعلُّم، والذاكرة، والسلوك، والتركيز، فيما يُعاني من ينامون بشكل أقلّ انتظاماً من السُّمنة (بالإنجليزيّة: Obesity)، وارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزيّة: High Blood Pressure)، والاكتئاب (بالإنجليزيّة: Depression)، وتختلف ساعات النوم اللازمة باختلاف الفئة العُمريّة على النحو الآتي:[١]

  • 16-12 ساعة لحديثي الولادة الأصغر من سنة.
  • 14-11 ساعة للأطفال من 1-2 سنة.
  • 13-10 ساعة للأطفال من 3-5 سنوات.
  • 12-9 ساعة للأطفال من 6-12 سنوات.
  • 10-8 ساعات للمراهقين من 13-18 سنة.

قِلَّة النوم عند الأطفال

تُسبِّب قِلَّة النوم واضطرابه للأطفال تغيُّرات ومُضاعفات جسديّة، وعقليّة، وعاطفيّة لا يُمكن إزالة آثارها في ليلة وضُحاها بزيادة عدد ساعات النوم، وتُقسَم الأعراض حسب تأثيرها إلى ما يأتي:[٢]

  • الأعراض الجسديّة:
    • النوم في المدرسة، أو في المنزل أثناء أداء الفروض المدرسيّة.
    • الشكوى الدائمة من الشعور بالتعب، والرغبة في أخد قيلولة خلال النهار.
    • صعوبة استيقاظ الطفل صباحاً.
    • العودة إلى النوم مباشرة بعد الاستيقاظ.
    • تكرار الإصابة بالأمراض نتيجة ضعف جهاز المناعة.
    • استهلاك المُحفِّزات العصبيّة غير الصحِّية، كالسكَّر، والكافيين.
    • التثاؤب بشكل مُتكرِّر خلال اليوم.
    • الرغبة في الاستلقاء طوال الوقت، حتى وإن عنى ذلك التغيُّب عن اللعب مع الأطفال الآخرين، أو ممارسة نشاطات تفاعليّة.
  • التغيُّرات العاطفيّة:
    • ازدياد التوتُّر خلال اليوم.
    • زيادة الانفعاليّة، وتقلُّبات المزاج.
    • زيادة الاندفاع والعنف.
  • الأعراض العقليّة، والاضطرابات المعرفيّة:
    • كثرة النسيان.
    • عدم وضوح الرؤية (بالإنجليزيّة: Blurred Vision).
    • مواجهة صعوبة في تلقِّي المعلومات الجديدة.
    • فقدان المتعة بالأنشطة اليوميّة المُحفِّزة والممتعة.

أسباب قِلَّة النوم عند الأطفال

يعد بقاء الطفل مستيقظاً حتّى وقت متأخر أحد أكثر أسباب عدم حصول الأطفال على قسطٍ كافٍ من النوم، وغالباً ما يكون السبب في ذلك هو اعتقادات الأهل الخاطئة حول كميّة النوم اللازمة لأطفالهم، أو سَهَر الطفل لمشاهدة التلفاز أو اللعب، أو حتّى مُشاركته في العديد من الأنشطة نهاراً، أمّا في حال تنظيم كافّة ما ذُكِر سابقاً بما يتضمن ساعات النوم الضرورية ولا يزال الطفل لا ينام بشكل كافٍ، فيُِعزَى ذلك لعدد من الأسباب نذكر منها:[٣]

  • شرب الكافيين.
  • الإصابة بمتلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome).
  • اتباع عادات النوم السيئة.
  • الاكتئاب.
  • المعاناة من بعض الاضطرابات المتعلّقة بالنمو العصبي، مثل: التخلّف العقلي (بالإنجليزية: Mental Retardation)، والتوحّد (بالإنجليزية: Autism)، ومتلازمة أسبرجر (بالإنجليزية: Asperger’s Syndrome).
  • التوتر.
  • القلق.
  • الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)
  • الربو (بالإنجليزية: Asthm).
  • قلّة النوم كعرض جانبي لبعض أنواع الأدوية كمضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، مضادات التشنّج (بالإنجليزية: Anticonvulsants)، الأدوية المُعالجة لاضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (بالإنجليزية: ADHD)، والكورتيكوسيترويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive Sleep Apnea).

مضاعفات قِلَّة النوم عند الأطفال

قد تُسبِّب قِلَّة النوم عند الأطفال حدوث المضاعفات الآتية:[٤]

  • الإصابات الرضِّية والحوادث.
  • تردِّي التحصيل المدرسي.
  • مواجهة مشاكل في التركيز، والتعلُّم، والذاكرة.
  • الإفراط في الأكل.
  • تباطؤ ردود الأفعال.
  • الاضطرابات السلوكيّة.
  • التغيُّرات في المزاج.

تنظيم نوم الأطفال

حديثو الولادة

يهدف تنظيم النوم لدى حديثي الولادة إلى تعويد الطفل على النوم ليلاً دون تدخُّل الأم لضمان ذلك، وقد يستغرق الأمر فترة زمنيّة تمتدُّ من ثلاثة أيّام إلى ثلاثة أسابيع لتغيير نمط نومه، وللمُساعدة على ذلك يُمكن اتِّباع الترتيب التالي من النصائح التي تُناسب أعمار 6 أشهر حتى سنة ونصف:[٥]

  • تحديد عادات نوم الرضيع: ويُقصَد بذلك ماهيّة الأفعال التي اعتادها الرضيع حتى ينام، كمكان النوم، ووضعيّة النوم المُفضَّلة، وإن كانت الأم تُساعد على نوم طفلها عن طريق احتضانه، أو هزِّ سريره، أو إذا كان الطفل يحتاج إلى الموسيقى، أو الهاتف لمساعدته على النوم.
  • التخلُّص من العادات التي توقظ الرضيع ليلاً: كأن توقف الأم عادة استخدام ماصَّة الأطفال إن كان الطفل يستيقظ في حال عدم وجودها في فمه، أو إيقاف تشغيل الموسيقى قبل نومه، خاصَّة إن كان الأمر يتطلَّب نهوض الأم ليلاً لإعادة تشغيلها في حال استيقاظ الطفل.
  • البدء بنمط نوم سليم: يتوجَّب على الأم هنا تنظيم أوقات النوم بالتزامن مع أحداث ونشاطات مُعيَّنة خلال الليل، والتي يجب أن تُطبَّق كلَّ ليلة وفي التوقيت ذاته، وتكون هذه الخطوة أسهل إن كان الرضيع ينال قسطاً كافياً من النوم نهاراً، فكثرة نومه نهاراً ستجعل من تنظيم النوم ليلاً أمراً صعباً.
  • تعليم الرضيع كيفيّة النوم وحده: فإن كان الطفل يحظى بالاهتمام الكافي خلال النهار، ولكن لا ينام دون تدخُّل الأم، فتقنية إدارة السلوك هي الأمثل، فإمَّا أن يُوضع الطفل في سريره، وتركه مباشرة ليعتاد النوم وحده، أو أن تبقى الأم معه في الغرفة فترة من الزمن، ثمّ تنسحب تدريجيّاً.

الأطفال في سنِّ ما قبل المدرسة

هناك نسبة من الأطفال تُفضِّل أخذ قيلولة خلال النهار، إلّا أنَّ النسبة الأخرى تُكافح النوم بشدَّة مقابل النشاطات اليوميّة، وفي هذه الحالة لا يُمكن إجبار الطفل على الخلود إلى النوم، لكن يُمكن فرض فترة هدوء يُشجَّع خلالها الطفل على قراءة كتاب، أو اللعب بهدوء في الغرفة؛ لأنَّه غالباً ما ينتهي بنوم الطفل، أمّا إن لاحظت الأم أنَّ القيلولة المُتأخِّرة من بعد الظهر هي التي تُؤثِّر في نوم الطفل ليلاً، فيُمكن محاولة إبكار موعد القيلولة الذي عادةً ما يتطلَّب إيقاظ الطفل أبكر صباحاً، ليتسنَّى له الحصول على القيلولة المُعتاد عليها،[٦] وفيما يتعلَّق بالنوم ليلاً، فيُمكن اتِّباع النصائح الآتية لمُساعدته على النوم:[٧]

  • الحدُّ من تناول الطعام والشراب قبل النوم، وبالأخصِّ محتويات الكافيين.
  • إعادة الطفل لينام في غرفته وعلى سريره، حتى وإن استيقظ ليلاً لأمر ما.
  • الحفاظ على بيئة الغرفة معتمة، وهادئة، وذات درجة حرارة معتدلة، مع إمكانيّة استخدام ضوء خافت جدّاً، أو بعض الموسيقى الهادئة.
  • ترتيب عدد من الأنشطة الممتعة قبل نصف ساعة من النوم، كالاستحمام، أو قراءة القصص قبل النوم.
  • الالتزام بجدول النوم من مواعيد الاستيقاظ والنوم، مع الحفاظ على مُدَّة القيلولة دون العبث بها وتغييرها.

المراجع

  1. “The Importance of Sleep for Kids”, www.hopkinsallchildrens.org, Retrieved May 26, 2019. Edited.
  2. “Sleep: Benefits and recommended amounts”, www.aboutkidshealth.ca, Retrieved May 26, 2019. Edited.
  3. “Childhood Insomnia Causes and Treatment”, www.verywellfamily.com, Retrieved Jun 18, 2019. Edited.
  4. “Sleep Problems in Children”, www.webmd.com, Retrieved May 26, 2019. Edited.
  5. “Changing your baby’s sleep patterns”, raisingchildren.net.au, Retrieved May 26, 2019. Edited.
  6. “Naps”, kidshealth.org, Retrieved May 26, 2019. Edited.
  7. “Sleep in Toddlers & Preschoolers”, my.clevelandclinic.org, Retrieved May 26, 2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى