أطفال

جديد ما أسباب الطفح الجلدي عند الاطفال

أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال

يمكن أن ينجم الطفح الجلدي (بالإنجليزية: Skin Rash) عند الأطفال عن أسباب وعوامل بسيطة كارتفاع الحرارة أو التعرق، وقد يكون في حالات أخرى ناجمًا عن عدوى فيروسية أو رد فعل تحسسي أو مشكلة صحية معينة،[١][٢] وبشكلٍ عامّ، تتمّ معالجة معظم حالات الطفح الجلدي بسهولة كما قد يختفي بسرعة،[١] وفيما يأتي بيان لأهم الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي عند الأطفال:[٣]

الطفح الحراري

ينتج الطفح الحراري (بالإنجليزية: Heat Rash) أو الحرارة الشائكة (بالإنجليزية: Prickly Heat) عن ارتفاع درجة الحرارة والتعرق بما يُسبب انسداد المسام التي تؤدي إلى الغدد العرقية، فيؤدي ذلك إلى ظهور بثور ونتوءات وردية أو حمراء، وقد يحدث هذا الطفح لدى جميع الفئات العمرية، ولكنّه أكثير شيوعاً لدى الأطفال الصغار جداً خاصةً في الطقس الرطب والحار، ويظهر في منطقة انثناءات الجلد؛ كالرقبة، أو الإبطين، أو الفخدين، أو المرفقين، وقد يظهر في مناطق أخرى من الجسم أيضاً، وللتخفيف من طفح الحرارة لدى الأطفال يُنصح بالحفاظ على برودة الطفل وتجنب العوامل التي من شأنها رفع حرارته، ويتضمّن ذلك ما يأتي:[٤][٥]

  • إلباسه ملابس مناسبة تحافظ على جلده جافاً ورطباً.
  • استخدام المراوح والمكيفات في الأوقات الحارّة.
  • غسل المناطق المعرضة للتعرق واللعاب والبول باستمرار وتجفيفها عن طريق التربيت.
  • إبقاء المناطق المُتأثرة بالحالة دون ملابس وتعريضها للهواء دون وضع المراهم عليها.

طفح الحفاضات

يُمثل طفح الحفاضات (بالإنجليزية: Diaper rash) طفحًا جلديًا لونه أحمر ساطع، ويتطوّر نتيجة عواملٍ عدّة، منها:[٦][٧]

  • الرطوبة الموجودة في منطقة الحفاض والتي تُعدّ منطقةً مناسبةً لتكاثر الفطريات والبكتيريا، وتزداد احتمالية الإصابة بطفح الحفاضات في حال إصابة الطفل بالإسهال وكثرة التبرز، لأجل ذلك تكون المنطقة الملامسة للحفاضة بشكلٍ مُباشر هي المنطقة الأكثر تضرراً.
  • ارتداء الطفل لحفاضات وملابس ضيقة تحتك بشدة في الجلد مُسببةً لها التهيج.
  • استخدام أنواعٍ مُعينةٍ من بعض المنتجات؛ كمناديل الأطفال المُبللة، أو الحفاضات، أو معطر القماش الذي يستخدم لغسل حفاضات القماش، أو زيوت الأطفال.
  • الإصابة بداء المبيضات أو كما تُسمّى بفطريات الكانديدا (بالإنجليزية: Candida) والتي تؤدي إلى ظهور طفح جلدي على شكل تجاعيد وبقع صغيرة لونها أحمر تبدأ في منطقة محدودة ثم تنتشر لتؤثر في المناطق المُحيطة؛ كالأرداف والأعضاء التناسلية والفخدين.
  • الإصابة بعدوى بكتيريّة.
  • استخدام الطفل أو أمه التي ترضعه المضادات الحيوية التي تعمل على قتل البكتيريا بنوعيها الجيد والسيء وبالتالي القضاء على البكتيريا التي تضبط نمو الفطريات، كما تُسبب المضادات الحيوية الإسهال في بعض الأحيان كأحد الآثار الجانبية لاستخدامها ممّا يؤدي إلى الإصابة بطفح الحفاضات.

من المُحتمل أن يُصاب الطفل الذي يرضع من ثدي أمه بطفح الحفاضات استجابةً لطعامٍ معين تناولته أمه، كما وتزداد احتمالية الإصابة بطفح الحفاضات لدى الأطفال الذين تمّ البدء بتغذيتهم بالأطعمة، فعندما يبدأ الأطفال بتناول الأطعمة الصلبة تتغير طبيعة البراز وعدد مرات التبرز، وبشكلٍ عامّ إنّ الأطفال الذين يعتمدون في غذائهم على الرضاعة الطبيعية يحدث لديهم طفح الحفاضات بنسبٍ أقل مُقارنةً بالأطفال الذين يعتدون على الحليب الصناعي؛ ويُعزى ذلك إلى انخفاض محتوى برازهم من المواد المصنعة والإنزيمات التي من شأنها أن تهيج الجلد، ومن الجدير ذكره أنّ الأطفال المصابين بالأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد التأتبي والإكزيما اللذان يؤثران بشكلٍ أساسي في مناطق أخرى غير منطقة الحفاضات، هما أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بطفح الحفاضات.[٦][٧]

الشرى

الأرتكاريا أو الشرى أو الشريّة (بالإنجليزية: Urticaria أو Hives) هو طفح جلدي شائع بين الأطفال ولكنه غير مُعدٍ،[٨] ويحدث كرد فعل ناجم عن التعرض لبعض المحفزات ومسببات الحساسية؛ مثل:[٩][٨]

  • بعض أنواع الطعام كالمحار والبيض والفراولة والطماطم وحليب البقر والتوابل وأصباغ الطعام والمواد الحافظة والمكسرات، أو النباتات.
  • بعض الأدوية كالبنسلين.
  • الحرارة.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الاحتكاك المباشر ببعض المواد كاللاتكس.
  • التعرض للدغات الحشرات كالنحل والدبابير.

قد تُسبّب هذه العوامل قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الهيستامين (بالإنجليزية: Histamine) وبعض النواقل الكيميائية في الجسم، وقد يترتب على ذلك ظهور بقع مرتفعة قليلًا عن سطح الجلد، وتكون صغيرة دائرية وواضحة ذات لونٍ أبيض أو وردي أو أحمر، وتكون مثيرةً للحكّة، ويمكن أن تجتمع معاً مكوّنةً بقعًا كبيرة،[٩][١٠] وفي الحقيقة، تعتمد شدتها على مدى رد الفعل التحسسيّ، فقد يكون ذا تأثيرٍ محدود في منطقة واحدة من الجسم أو قد يكون منتشرًا ليؤثر في مناطق عدة من الجسم، وغالباً ما يكون الشرى خفيفًا ويمكن السيطرة عليه بالابتعاد عن مُسببات الحساسية وقد يتضمّن ذلك استخدام طارد الحشرات والصابون غير المُعطر، وقد يحتاج الطفل للعلاج بمضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) لتهدئة حكة الجلد، وغالباً ما يستغرق ظهور الشرى أياماً أو أسابيع، ويستمر لبضع ساعات إلى يومٍ كامل، ولا يُخلّف الشرى ندباتٍ عند اختفائه.[١٠][٨]

التهاب الجلد التماسي

التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact Dermatitis) هو طفح جلدي ينتج عن طريق ملامسة الطفل لمادة تُسبب رد فعل تحسسيّ لديه، كما قد يحدث في بعض الحالات عند ملامسة قفازات اللاتكس، أو الصابون، أو المستحضرات، أو بعض النباتات؛ كاللبلاب السام، وغيرها العديد، وعادةً ما يبدأ الطفح الجلدي بالظهور خلال 48 ساعة من ملامسة المادة المُهيّجة، وينتج عن ذلك انتفاخات وبثور حمراء خفيفة على الجلد، وقد يُظهر الجسم رد فعل تحسسي قوي تنجم عنه أعراض أكثر شدة، وقد يُتيح تحديد المكان الذي ظهر فيه الطفح الجلد الكشف عن المسبّب بناءً على ما تمّت ملامسته مؤخراً.[١١]

الإكزيما

الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) وتسمى أيضاً بالتهاب الجلد التأتبيّ (بالإنجليزية: Atopic Dermatitis)، وهي حالة شائعة لدى الأطفال غالباً ما تبدأ قبل سن الخامسة، وقد تستمر لعمر المراهقة والبلوغ، حيثُ ينتج عنها طفح جلدي وظهور مناطق جافة، ومشققة، ومنتفخة؛ وبخاصّةُ في المناطق المُحيطة بالمرفقين والركبتين، أو قد ينتج عنها أعراض أكثر خطورة تنتشر في جميع مناطق الجسم، وقد تكون هذه الحالة مصحوبةً لدى البعض بتوهّج الأعراض أثناء نوباتها ومن ثمّ اختفائها، بحيث يتمّ ذلك بشكلٍ دوريّ، وقد ترتبط الإكزيما باختلافات في الجين الذي يمنح الجلد القدرة على الاحتفاظ بالرطوبة والحماية من المُهيجات، والبكتيريا، والمواد المُسبّبة للحساسية، بما يُتيح للجلد التأثر بهذه العوامل بصورةٍ أكبر، ولأجل ذلك يُعد وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالإكزيما، أو الحساسية، أو الربو (بالإنجليزية: Asthma)، أو حمّى القش (بالإنجليزية: Hay Fever) من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالإكزيما، كما أنّ الحساسية الغذائية تزيد من احتمالية الإصابة بالإكزيما لدى بعض الأطفال،[٢][١٢] ومن الجدير ذكره أنّ الإصابة بالإكزيما تستدعي العلاج بالكورتيكوستيرويدات الموضعية (بالإنجليزية: Topical Corticosteroids) أثناء فترات نوبات المرض.[١]

الصدفية

تُعد الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) أحد الأمراض الجلدية غير المُعدية شائعة الحدوث، ويُعزى حدوثها إلى زيادة نشاط الجهاز المناعي بما يتسبّب بتطوّر طبقات الجلد بسرعةٍ أعلى من المعدل الطبيعي لذلك، ويكون مصحوبًا بعدم سقوطها كما ينبغي ممّا يؤدي إلى تراكمها على سطح الجلد، وتكون اللويحات الجلدية المُتشكّلة في هذه الحالة سميكة ذات لونٍ يتراوح بين الأحمر والفضي، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الطبقة تكون مُغطاة بقشورٍ سميكة ذات لونٍ أبيض إلى فضي وتكون سميكة ومصحوبةً بالحكّة في معظم الحالات، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الطفح الجلدي المُرتبط بالصدفية قد يظهر في أيّ مكان من الجسم؛ ولكنّه أكثر شيوعًا على الرقبة، والجذع، وفروة الرأس، والمرفقين.[١٣]

العدوى الفيروسيّة

قد تتسبب العدوى الفيروسية (بالإنجليزية: Viral Infections) بظهور طفح جلدي لدى الأطفال الصغار، وعادةً ما يكون هذا الطفح غير ضار يختفي لوحده دون الحاجة لعلاج خاصّ بها، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الفيروسات المعويّة (بالإنجليزية: Enterovirus) مثل فيروس كوكساكي (بالإنجليزية: Coxsackieviruses) المُسبّب للذباح الهربسي (بالإنجليزية: Herpangina) ومرض اليد والقدم والفم، يُعدّ أحد أكثر المُسبّبات الشائعة للحمّى والطفح الجلدي لدى الأطفال، ويُشار إلى أنّ الطفح الجلدي الناتج عن الحصبة والحصبة الألمانيّة وجدري الماء أصبح أقل شيوعاً نظرًا لتلقي الأطفال اللقاحات التي تحمي من هذه الأمراض، وفيما يأتي بيان لأبرز أشكال العدوى الفيروسية التي تكون مصحوبةً بالطفح الجلدي لدى الأطفال:[٦][١٤]

  • الحمى الورديّة: (بالإنجليزية: Roseola Infantum)، وهو مرض فيروسي معدي يُصيب الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 أشهر وعامين، ومن النادر أن تُصيب الأطفال بعد سن الأربع سنوات، وينتج عنه عدّة أعراض؛ كالحمى الشديدة والمفاجئة والتي تستمر غالباً ليومين أو ثلاثة أيام، ويتبعها ظهور طفح جلدي وردي ينتشر غالباً على الذراعين، والرقبة، والجذع، ويستمر من يوم إلى يومين.[١٥]
  • الحمامى العدوائية: (بالإنجليزية: Erythema infectiosum)، وتُسمى بمرض الخد المصفوع (بالإنجليزية: Slapped cheek syndrome)، ويُشار إليها أيضًا بمصطلح المرض الخامس (بالإنجليزية: Fifth Disease) كونها تُمثل أحد مجموعة عدوى الطفولة والتي تتضمّن أيضًا الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والجدري، وبشكلٍ عامّ تنتج الحمامى العدوائية عن عدوى فيروسية تُعرف بالفيروس الصغير ب19 (بالإنجليزية: Parvovirus B19) والذي ينتشر عن طريق التعرّض لرذاذ عطاس أو سعال المُصابين به، ويُمكن أيضاً أن ينتقل عن طريق عمليات نقل الدم ومن الأم الحامل للجنين، وتُعد الحمامى العدوائية عدوى شائعة تصيب الأطفال الصغار؛ بحيث تبدأ أعراضها بالظهور بعد حوالي أسبوع من ملامسة الفيروس مُتمثلةً بظهور أعراض إنفلونزا خفيفة، وقد تستمر لمدة أسبوع، وبعد مُضي ذلك ببضعة أيام تظهر علامات العدوى؛ والتي تتمثل بظهور طفح جلدي أحمر لامع على الوجه لأجل ذلك يُسمّى المرض بالخدود المصفعّة، وبعد مرور يوم أو يومين يمكن ملاحظة طفح جلدي باهت على الساقين والذراعين، وفي بعض الأحيان قد يكون الطفح مُسببًّا للحكّة ويختفي خلال أقلّ من 7 أيام، ولكنّه قد يُعاود الظهور مرةً أخرى، ولا تنحصر أعراض الحمامي العدوائية في هذه الأعراض فحسب؛ بل قد يكون المرض مصحوبًا بأعراضٍ أخرى؛ كالتهاب الحلق وانتفاخ الغدد.[١٦]
  • الحصبة: (بالإنجليزية: Measles)، والتي تُعدّ مرضًا فيروسيًا ينتج بسبب الإصابة بفيروسة الحصبية (بالإنجليزية: Morbillivirus)، وهو شديد العدوى ويؤدي إلى ظهور طفح جلديّ لدى الأطفال والبالغين، ويكون على شكل بقع أو آفات ورديّة أو حمراء مسطحة وبعضها مرتفع قليلاً عن سطح الجلد، وقد تُصبح هذه البقع والآفات متصلة مع بعضها البعض مع انتشار الطفح الجلدي، وغالباً ما يبدأ طفح الحصبة بالظهور على الرأس وأعلى الرقبة ومن ثم ينتشر لبقية الجسم، ويستمر لمدةٍ تتراوح بين 4-7 أيام، وقبل ظهور الطفح الخاصّ بالحصبة بنحو 3-4 أيام قد تظهر بقع صغيرة زرقاء بقطرٍ يبلغ 1-2 ملم على خلفية حمراء داخل الخدين في الفم تُعرف باسم بقع كوبليك (بالإنجليزية: Koplik’s spots)، وتختفي عادةً بعد ظهور طفح الحصبة لذا قد لا يُلاحظ وجودها، وقد يُرافق الطفح بعض الأعراض كالحمّى والآلام وتلك المُشابهة لأعراض نزلات البرد، والتي يُمكن السيطرة عليهم باستخدام الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، مع التأكيد على ضرورة شرب الماء بكثرة تجنباً لإصابة الطفل بالجفاف، وغالباً ما يتعافى المُصاب من الحصبة في غضون سبعة إلى عشرة أيام دون التسبّب بمشكلاتٍ صحيةٍ أخرى، ولكن من الضروري مراجعة الطبيب في حال الاعتقاد أن الطفل مصاب بالحصبة في سبيل اتخاذ الإجراءات المُناسبة واتباع التدابير التي من شأنها تقليل خطر انتشار العدوى إلى الآخرين.[١٧][٩]
  • الحصبة الألمانية: (بالإنجليزية: Rubella)، والتي تتسبب بظهور أعراض؛ مثل: الحمى، والصداع، وألم المفاصل، وسيلان الأنف، والطفح الجلدي الذي يؤثر في منطقة الرقبة والوجه ومن ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وغالبًا ما يبدأ الطفح بالظهور خلال يومين بعد شعور المريض بالتوعك، ويستمر ظهوره لفترةٍ تتراوح ما بين 3-5 أيام، ويكون لون الطفح وردي والبقع مسطحة وصغيرة جداً، ويتشابه مع الطفح الجلدي الذي يظهر في حالات الحصبة ولكنّه أقل انتشاراً ويختفي بسرعةٍ أكبر، وتتراوح فترة حضانة الحصبة الألمانية ما بين 14-21 يوماً؛ وهي الفاصل الزمني بين التعرض للفيروس وتطوّر أعراض المرض، وسيكون الشخص المُصاب مُعدياً خلال الفترة ما بين أسبوع قبل ظهور الطفح الجلدي حتى 4 أيام بعد بدء ظهوره، ومن الجدير ذكره أنّ الإصابة بالحصبة الألمانية تحدث في حال لم يكُن الطفل مُحصّنًا بمطعوم الحصبة الألمانية من قبل؛ وتنتفل العدوى عن طريق التعرض لرذاذ عطاس أو سعال شخص مصاب بهذه الحالة، وعادةً ما تكون الحصبة الألمانية أقل عدوى وأخف شدة ولا تحتاج أعراضها لأيّ علاج؛ باستثناء إذا تسببّت الحالة بعدوى في الأذن الوسطى فقد يتم وصف مضادات حيوية، كما أنّ هناك العديد من الحالات تكون خفيفة جدًا بما يحول دون الكشف عنها؛ وتُسمى بالعدوى تحت السريرية (بالإنجليزية: Subclinical)، ويُشار إلى أنّ الحصبة الألمانية تُعد من الأمراض الخطيرة على المرأة الحامل وجنينها فقد تؤدي إلى الإجهاض أو ولادة جنين متوفي، أو إلحاق الضرر الدائم في الجنين في حال الإصابة بالعدوى خلال فترة الحمل.[١٧]
  • جدري الماء: (بالإنجليزية: Chickenpox)، ويُعدّ من الأمراض الشائعة التي تُصيب الأطفال نتيجة الإصابة بالفيروس النّطاقي الحماقي (بالإنجليزية: Varicella zoster virus) الذي قد ينتقل عن طريق الهواء؛ فالفيروس يتمكّن من البقاء في الهواء لعدة ساعات، أو عن طريق الاتصال المباشر مع شخصٍ مُصاب بهذه العدوى، أو لمس البثور أو القشور الرطبة التي تحتوي على الفيروس المُسبب للحالة، فيدخل الجسم عن طريق الأنف أو الفم وتتطوّر العدوى وأعراضها بعد مُضي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الاتصال مع الشخص المصاب، كما يُمكن للمرأة الحامل أن تنقل العدوى إلى جنينها أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة، ويتميز الطفح الذي ينتج عن جدري الماء بأنّه عبارة عن بقع وردية مسطحة تتحول إلى بثورٍ صغيرة مليئة بالسوائل وتُسبب الحكة، ومع تحوّل هذه البقع إلى بثور ستظهر بثور أخرى، وبشكلٍ عامّ يظهر الطفح بعد يوم أو يومين من الإصابة في أيّ منطقة من الجسم؛ بما في ذلك داخل الفم، وفروة الرأس، والوجه، وينتشر بسرعةٍ وصولاً إلى أسفل الجسم والذراعين والساقين، ومن الجدير ذكره أنّ بعض الأطفال يُصابون بعدد قليل من البثور إلّا أنّ البعض الآخر قد يصِل لديهم عدد البثور إلى نحو 500 بثرة، وبالرغم من أنّها تكون خفيفة في العادة إلّا أنّها غيرُ مريحةٍ للطفل، ويُشار إلى أنّ البثور تجفّ في غضون 4-5 أيام مُشكّلةً قشور، وغالباً ما تتم السيطرة على حالة جدري الماء منزليًا عدا الحالات التي يُعاني فيها الطفل من بعض المضاعفات؛ كالجفاف، واستمرار الحُمّى بعد أربعة أيام من ظهور البقعة الأولى من بقع الطفح، أو في حال أصبح الطفل خاملاً بصورةٍ كبيرة أو سريع التهيّج، فحينها قد تستدعي الحالة الحصول على رعاية طبية، ومن الجدير بالذكر أنّ جدري الماء سهل الانتشار فقد ينتشر قبل يومين من ظهور الطفح الجلدي وعليه فقد تنتقل العدوى للآخرين دون أن يُدرك الشخص إصابته بالعدوى.[١٨][١٩]
  • المليساء المعدية: المعروفة أيضًا بداء الؤلؤ (بالإنجليزية: Molluscum Contagiosum)، وتعد من الأمراض الفيروسية الجلديّة والمعدية بشكلٍ بسيط، وتنتقل بواسطة ملامسة جلد الطفل لجلد شخصٍ مُصاب بهذه العدوى، وتشيع الإصابة بهذه الحالة في المناطق الرطبة والحارة إلّا أنّه موجود في جميع أنحاء العالم، وهي من الأمراض الشائعة لدى الأطفال والمراهقين، وتُسبب ظهور نتوءات وردية أو بلون الجلد صغيرة الحجم، وتميل لتحتوي على مركز صغير لها وقد تكون هذه النتوءات متفرقة أو في مجموعات، وتكون ملحوظةً بصورةٍ أكبر في حال ظهورها على وجه الطفل أو في أيّ مناطق مرئية أخرى، ولا يُعد من الأمراض الخطيرة وغالباً لا يرافقه أيّ أعراض أخرى.[٢٠]
  • مرض اليد و القدم و الفم: (بالإنجليزية: Hand-Foot-and-Mouth Disease)، ويحدث نتيجة عدوى فيروسية ناجمة عن فيروس كوكساكي A16 (بالإنجليزية: Coxsackievirus A16) الذي ينتمي لمجموعة الفيروسات المعوية من غير الفيروسات السنجابية (بالإنجليزية: Non-polio Enteroviruses)، وهو من الأمراض التي تُصيب جميع الفئات العمرية إلّا أنه أكثر شيوعاً لدى الأطفال الصغار خاصةً من تقل أعمارهم عن 10 سنوات، كما أنّه مرض معدي وينتشر بسهولة، ويُعد البلع عن طريق الفم هو المصدر الرئيسي للإصابة لعدوى فيروس كوكساكي، كما وينتقل عن طريق رذاذ العطاس والسعال من الشخص المريض، وإفرازات الأنف والحلق، واللعاب، وسائل البثور والتقرحات، وعن طريق البراز،[٢١][٩] لذلك يجب إبقاء الطفل المصاب بعيداً عن الاختلاط بالأطفال الآخرين في المدرسة أو الحضانة حتى يتحسّن، وغالباً ما يحتاج الجهاز المناعي في جسم الطفل من سبعة إلى عشرة أيام للتخلّص من العدوى، وتبلغ فترة الحضانة للفيروس خمسة أيام بعد التعرض له، كما وينتج عن الإصابة به حُمّى معتدلة تستمر ليوم أو يومين ثمّ طفح جلدي على شكل بقع وتقرحات في الفم وبثور على راحة اليدين وباطن القدمين، وفي حالاتٍ أقل شيوعاً قد ينتشر الطفح لمناطق أخرى كأسفل الساقين والمنطقة التناسلية والأرداف، ويكون هذا المرض مصحوبًا بشعور الطفل بالتوعك وفقدان الشهية، لأجل ذلك يجب التأكد من أنّ الطفل يشرب الكثير من السوائل مع تقديم الأطعمة اللينة له كاللبن والحساء والبطاطس المهروسة وخاصةً إذا كان يشعر بعدم الراحة عن تناول الطعام والبلع.[٩][١٤]
  • الذباح الهربسي: المعروف أيضًا بالخناق الحلائي، والذي يُصيب الرضع والأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الثلاث والعشر سنوات، وينتشر في جميع أنحاء العالم وبشكلٍ خاص في المناطق التي تسودها المناخات الإستوائية، وخلال فصليّ الخريف والصيف، وهو مرض حموي حاد ينتج عنه بثور وتقرحات في سقف الفم والجزء الخلفي من الحلق، ويُزيد من خطر حدوث ولادةٍ مبكرة وانخفاض وزن الولادة في حال إصابة الحوامل به.[٢٢]
  • قروح البرد: وتُسمى أيضاً ببثور الحمى (بالإنجليزية: Cold Sores)، وهو مرض فيروسي معدي يسببه فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes Simplex)، وينتج عنه مجموعة من البثور الصغيرة التي تظهر حول الفم وعلى الشفتين، وغالباً ما يكون الجلد المحيط بالبثور متقرح ومنتفخ وذو لونٍ أحمر، وقد تنفجر البثور ويخرج منها سائل صافي ومن ثمّ تتقشّر البثور بعد عدة أيام، وتبقى مُعدية إلى حين تقشر البثور بشكلٍ كامل، وغالباً ما يتعافى المريض منها بعد مرور عدة أيام إلى أسبوعين، إلّا أنه وبمجرد الإصابة بالفيروس يبقى في البشرة لطيلة الحياة وفي بعض الأوقات تُعاود الإصابة به مجدداً.[٢٣][٢٤]
  • النّخالية الوردية: (بالإنجليزية: Pityriasis Rosea)، والتي تُسبّب ظهور رقعة خشنة كبيرة ومتقشرة تُشبه الرقع التي تظهر في حالات الإصابة بالسعفة (بالإنجليزية: Ringworm)، وفي حالات النّخالية الوردية تظهر الرقع المتقشرة في بداية الطفح الجلدي ثم يتبعها ظهور بقع بيضاوية الشكل ذات لونٍ وردي تنتشر على جذع الطفل وساقيه وذراعيه، وقد تُسبب حكةً خفيفة يمكن أن تستمر لعدة أسابيع أو أشهر، ولكنها لا تُسبب ظهور أيّ أعراض أخرى، ومن غير المعروف ما هو السبب الدقيق وراء الإصابة بالنخالة الوردية فقد يكون ناجمًا عن الفيروسات أو نتيجة رد فعل مُترتب على الإصابة بعدوى فيروسية سابقة، ولا تحتاج حالة النخالة الوردية إلى علاج باستثناء بعض علاجات تخفيف الحكة إذا استدعت الحالة، كما أنها لا تُصنّف ضمن الأمراض الخطيرة.[٢٥]

العدوى البكتيرية

يُمكن بيان أبرز الأمراض الناجمة عن البكتيريا والتي من شأنها التسبّب بظهور الطفح الجلدي ما يأتي:[١٤]

  • الحمى القرمزية: (بالإنجليزية: Scarlatina)، والتي تحدث نتيجة التعرض لعدوى بكتيرية من مجموعة البكتيريا العقدية المقيحة من المجموعة “أ” (بالإنجليزية: Group A Streptococcus Pyogenes)، وغالباً ما تُلاحظ لدى الأطفال في عمر المدرسة في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، إلّا أنها من الممكن أن تُصيب الأشخاص من جميع الأعمار وفي مختلف فصول السّنة، وتُعد الحمى القرمزيّة من الأمراض المُعدية للغاية، ويُمكن تقليل خطر العدوى بتكرار غسل اليدين بشكلٍ جيد، وينتج عن الإصابة بالحمّى القرمزية بعض الأعراض المرافقة لالتهاب الحلق؛ كالحمّى متوسطة الشدّة، والصداع، واضطراب المعدة، وانتفاخ الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة، وبعد يوم أو يومين من تطوّر هذه الأعراض يبدأ ظهور طفح جلدي أحمر وخشن، ولكنّه طفح غير معدي وليس خطير، وعادةً ما ينتشر على راحتيّ اليدين والأخمصين، وقد تحدث العدوى بالبكتيريا المُسببة لهذا المرض في المنقطة المُحيطة بفتحة الشرج أو في المنطقة المهبلية.
  • القوباء: (بالإنجليزية: Impetigo)، والتي تحدث نتيجة العدوى ببكتيريا المُكورات العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus) والمكورات العقديّة (بالإنجليزية: Streptococcus) والتي يمكن أن تتواجد في الأنف والحلق والجلد وأماكن أخرى من الجسم بشكلٍ طبيعي ودون أن تتسبّب بأي مشاكل صحية، ولكن إذا ما تعرّض الجلد لخدش ما أو لدغة أو أمراض جلدية مثل جدري الماء والإكزيما، فإنّ هذه البكتيريا قد تسبّب مشاكلًا؛ بما في ذلك عدوى القوباء، وتُعد القوباء مرض شائع ومُعدي للغاية وغالباً ما تكون أكثر شيوعاً في البيئات الحارّة والرطبة ولدى الأطفال بعمر المدرسة ولأجل ذلك يطلق عليها مصطلح قروح المدرسة (بالإنجليزية: School Sores)، فيمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الاتصال بالتقرحات أو قشورها التي تحوي البكتيريا أو استخدام الأدوات الشخصية لفرد مُصاب بهذه العدوى؛ كالملابس والمناشف، وغالباً ما تستغرق التقرحات من يوم إلى ثلاثة أيام لتتطور بعد ملامسة سوائل أو قشور القرحة، وينتج عن الإصابة بهذه العدوى ظهور طفح جلدي على شكل بثور مملوءة بالسوائل وتقرحات وطفح بقشور صفراء، وغالباً ما تتطور القوباء في حالات جروح الجلد وما حول لدغات الحشرات،[٥][٢٦] ولا تُعدّ القوباء من الأمراض الخطيرة في العادة فهي تتحسن في غضون أسبوع من العلاج في أغلب الأحيان، ومن الجدير بالذكر بأنّ هناك نوعان من القوباء، الأول وهو القوباء الفقاعيّة (بالإنجليزية:Bullous Impetigo) وغالباً ما تُصيب منطقة الجسم ما بين الرقبة والخصر، وتتسبّب بظهور بثور ممتلئة بالسوائل تنفجر بعد بضعة أيام مخلّفةً قشور صفراء، والنوع الثاني القوباء غير الفقاعيّة (بالإنجليزية: Non-Bullous Impetigo) والتي غالباً ما تُصيب الجلد المحيط بالأنف والفم مكونة تقرحات تنفجر مخلفة قشور لونها ما بين الأصفر والبنيّ، وتجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أيّ علامات تدل على إصابة الطفل بالقوباء نظرًا لكونها قد تُسبّب حكّة ويُمكن للطفل خدشها وبالتالي نشر العدوى إلى الجلد القريب أو لأجزاء مختلفة من الجسم، لأجل ذلك يتم وصف المضادات الحيوية على شكل كريم أو أقراص وهذا من شأنه أن يقلل من مدّة المرض لحوالي سبعة إلى عشرة أيام، وعادةً ما تنعدم القدرة على نشر العدوى بعد مرور 24 ساعة من بدء العلاج بالمضادات الحيوية وبمجرد أن يبدأ المريض بالتماثل للشفاء.[٩][٢٦]
  • التهاب الجريبات: (بالإنجليزية: Folliculitis)، ويحدث عندما تلتهب بصيلات الشعر نتيجة التعرض لعدوى بكتيرية مثل عدوى المكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus Aureus) التي قد تتواجد في حمامات السباحة، أو قد يحدث التهاب الجريبات بسبب التهيج من أدوات حلاقة الشعر أو نتفه، أو التهيّج الناجم عن المعدّات الرياضية أو احتكاك الملابس الضيقة بالجلد، أو نتيجة حدوث انسداد في بصيلات الشعر بسبب استخدام بعض الكريمات أو المراهم أو الزيوت، ويترتب على الإصابة بالتهاب الجريبات ظهور نتوءات حمراء في مواضِع نمو الشعر على جسم الطفل، وقد تُسبب بعض الألم والشعور بالحكة، وقد تُنتج القيح، وفي حالاتٍ أخرى قد لا يرافق التهاب الجريبات أيّ أعراض، وعندما يشفى الالتهاب تُستبدل النتوءات الحمراء بجلدٍ أغمق فيما يُعرف بحالة فرط التصبغ التالي للالتهابات (بالإنجليزية: Post-inflammatory Hyperpigmentation).[٢٧]
  • مرض لايم: (بالإنجليزية: Lyme Disease)، والذي يحدث بسبب الإصابة ببكتيريا تحمِلُها حشرة صغيرة تُدعى قرادة الغزال (بلإنجليزية: Deer Tick) في بعض المناطق، وينتج عنها طفح جلدي أحمر في موقع لدغة القراد يلي ذلك ظهور بعض الأعراض التي تُشبه أعراض الإنفلونزا؛ كالحمّى، والصداع، والقشعريرة، وآلام الجسم المختلفة.[٢٨]

العدوى الفطرية والطفيلية

قد تنتشر الأمراض الفطرية والطفيلية بسرعةٍ بين طلاب المدارس والحضانات؛ نظرهم لمشاركتهم وتبادلهم الأدوات المُختلفة فيما بينهم دون اتخاذ إجراءاتٍ صحية لذلك، وبالتالي الإصابة بالأمراض الفطرية والطفيلية، ومنها:[١٤]

  • الجرب: (بالإنجليزية: Scabies)، ويُعدّ عدوى ينتج عنها طفح جلدي مثير للحكة وغالبًا ما يتفاقم مع الاستحمام أو في الليل، وينجم بسبب الإصابة بالقارمة الجربيّة أو كما تُسمى سوس الحكة (بالإنجليزية: Sarcoptes scabiei)، والذي يختبئ ويتكاثر تحت طبقات الجلد، وفي كثيرٍ من الأحيان يتواجد تحت الجلد عدد محدود من سوس الحكّة يتراوح بين 10-20، وفي حال تأثر مساحات أكبر من الجلد بالحكّة فقد يُشير ذلك إلى مُعاناة الشخص من أحد أنواع الحساسية تجاه العث، وتصِل العدوى بهذا المرض من شخصٍ مصاب لآخر عن طريق الاتصال الجنسي أو الجسدي؛ كما يحدث عن النوم في سريرٍ واحد أو مشاركة الأدوات الشخصية والملابس، حيث يمكن أن تعيش القارمة الجربية لعدة أيام في الفراش والملابس والغبار، إلّا أن تطوّر أعراض الإصابة بالجرب قد تستغرق ما يقرُب 4-6 أسابيع، وينتج عنه طفح جلدي على شكل بثور صغيرة منفصلة تُثير الحكة، وفي حال استمرت الحكة الشديدة يمكن أن تؤدي الخدوش الناتجة عنها إلى لإصابة بعدوى جلدية ثانوية، كما وينتشر غالباً في الذراعين والمعصمين وتحت الإبطين وبين الأصابع، ونادراً ما ينتشر في الرأس وجذع الجسم وباطن القدم باستثناء حالات الإصابة الشديدة جداً وحالات الأطفال الرُضّع.
  • السعفة: والتي تعدّ عدوى جلدية خفيفة ومعدية، تحدث نتيجة التعرض للفطريات، وتُسبب طفح جلدي لونه أحمر على شكل حلقة لها مركز واضح، ويتمّ علاجها بواسطة الكريمات المُضادة للفطريات التي لا تحتاج وصفة طبية لصرفها، ويُمكن أن ينتشر الطفح الجلدي في أيّ مكانٍ من الجسم إلّا أنّ فروة الرأس والقدمين ومنطقة المغبن (بالإنجليزية: Groin) هي الأكثر شيوعاً، ومن الجدير بالذكر أنه من الضروري إبقاء الطفل المُصاب في المنزل ومنع اختلاطه مع أطفال آخرين عن تأكيد إصابته بالسعفة وذلك حتّى مضي يوم كامل على بدء العلاج منعاً لانتشار العدوى إلى الآخرين.[٢٩]
  • القدم الرياضي: (بالإنجليزية: Athlete’s Foot)، والتي تحدث نتيجة عدوى فطرية تُصيب الجلد ويُطلق عليه اسم سعفة القدم (بالإنجليزية: Tinea Pedis)، وتُصيب هذه الحالة الأشخاص من جميع الأعمار بما فيهم الأطفال الصغار إلّا أنه أكثر شيوعاً لدى البالغين، والأطفال الأكبر سنًا، والمراهقين، وينتج عن الإصابة بهذه الحالة طفح جلدي شديد الحكّة ينتشر بين أصابع القدم، ويجدر التنويه إلى أنّ الأطفال الصغار قد يُصابو بطفح غير فطري بين أصابع الأقدام وذلك بسبب الرطوبة المفرطة في هذه المنطقة.[١٤]

أسباب الطفح الجلدي لدى حديثي الولادة

يجدر الانتباه لأيّ نتوء أو بقعة حمراء تظهر على جلد الطفل حديث الولادة إذ إنّ ظهورها يستدعي زيارة الطبيب فورًا، ويُشار إلى أنّ هُناك بعض أنواع الطفح الجلدي قد تُصيبهم بشكلٍ معتاد كطفح الجلد الناجم عن الحفاضات، ولكن إذا كان الطفح أكثر من مجرد تهيج جلدي فيجب مراجعة طبيب الأطفال، وفيما يأتي توضيح لأهم الأسباب التي تؤدي إلى الطفح لدى حديثي الولادة:[٣٠]

حب الشباب الوليدي

تُمثل حالة حب الشباب عند الأطفال (بالإنجليزية: Baby Acne) أو حب الشباب الوليدي (بالإنجليزية: Neonatal acne) مرضًا جلديًا شائعًا، يحدث غالباً في عمر الأسبوعين، ولكن قد تظهر أعراضه في أيّ وقتٍ قبل عمر 6 أسابيع، وقد يظهر لدى بعض الأطفال منذُ الولادة، ويتشابه حب الشباب عند الأطفال مع حب الشباب الذي يظهر لدى البالغين، فهو عبارة عن بثور وبقع تظهر على الصدر، والعنق، والوجه، والظهر، وعادةً ما يختفي دون علاج بعد بضعة أسابيع أو أشهر، ولكن يُنصح بمراجعة الطبيب المختص إذا استمر لما بعد 6 أسابيع من عمر الطفل، إذ قد تُصنّف هذه الحالة ضمن حب الشباب الطفلي (بالإنجليزية: Infantile Acne) والذي قد يستمر لمدةٍ تتراوح ما بين 6-12 شهر أو قد تستمر حتّى سن المراهقة، وفي الحقيقة، لم يتم الكشف عن الأسباب الدقيقة التي تكمن وراء الإصابة بحب الشباب الطفلي لغاية الآن، إلّا أنّ الاعتقاد الشائع لحدوث هذه الحالة يُنسب إلى فرط في نشاط التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) والغدد الدهنية لدى بعض الأطفال.[٣١]

الدُخينات

يصاب بعض حديثي الولادة بالدُخينات أو كما تُسمّى ببقع الحليب أو الميليا (بالإنجليزية: Milia)، وهي عبارة عن بقع صغيرة بيضاء تظهر على الوجه وخاصةً في منطقة الأنف نتيجة انسداد المسام، وغالباً ما تختفي دون الحاجة للعلاج في غضون أسابيع قليلة، كما أنها غير معدية ولا تُسبّب الحكة.[٢٩]

الحمامي السُميّة

تثمثل الحُمامي السُمية (بالإنجليزية: Erythema toxicum) طفح جلدي يظهر لدى حديثي الولادة، ويُعد أمرًا طبيعيًا يؤثر فيما نسبته حوالي 50% من حديثي الولادة، ويتسبّب بظهور بقع مسطحة وحمراء ذات نتوءاتٍ بيضاء شبيهة بالبثور، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الحالة تختفي لوحدها في غضون أسبوع إلى أسبوعين، كما أنّها نادرة الحدوث بعد عمر 5 أيام.[٣٠][٤]

التهاب الجلد الدهني

قد يُصاب الأطفال بحالةٍ تُعرف التهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic Dermatitis)، والتي تُسمّى أيضًا بقبعة المهد (بالإنجليزية: Cradle Cap)، ويُعدّ السبب وراء حدوثها غيرُ معروفٍ بدقة فهو لا يُعد جزءاً من مرضٍ مُعين ولا يعني أنّ الطفل لا يحصل على اهتمام ورعاية جيدة، كما أنّه غير ضار ويختفي عند معظم الأطفال بعمر 6 أشهر، ويتمثل بظهور قشور زيتيّة على فروة الرأس ذات لونٍ أحمر أو أصفر، ويمكن أن يظهر أيضاً في طيات الجلد، وتُعد مشكلةً شائعة ولكن يمكن علاجها والتخلص منها بسهولة عن طريق غسل رأس الرضيع وشعره باستخدام شامبو كبريتيد السيلينيوم (بالإنجليزية: Selenium Sulfide) وتدليك فروة الرأس بالزيوت المعدنية قبل غسل الشعر بالشامبو، كما يمكن إزالة طبقة القشرة باستخدام مشطٍ ناعم مخصص للأطفال، وفقد يصِف الطبيب في بعض الحالات كريمات الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid Creams) إذا لم تُفلح الطرق السّابقة في السيطرة على هذا الالتهاب.[٦][٢٨]

أسباب أخرى للطفح الجلدي عند الأطفال

يُمكن بيان الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي لدى الأطفال فيما يأتي:[١٤]

  • مرض كاواساكي: (بالإنجليزية: Kawasaki Disease)، ويُسمى أيضاً بمتلازمة العقدة اللمفية المخاطية الجلدية (بالإنجليزية: Mucocutaneous lymph node syndrome)، ويُصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4-9 سنوات، ولغاية الآن لا يعرف السبب الدقيق للإصابة به، بالرغم من الاشتباه بأنه قد يكون ناتجًا عن بكتيريا أو فيروس، ومن الضروري أن يتم اصطحاب الطفل إلى الطوارئ إذا ما اشتبه بإصابته بمرض كاواساكي، ولعدم وجود طريقة تشخيصية محددة؛ يتم الكشف عن الإصابة بالمرض بواسطة عدة أعراض ومعايير، وهي:
    • ارتفاع الحرارة إلى ما يقرُب 38.9 مئوية أو أعلى ولمدة خمس أيام متتالية.
    • تضخّم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
    • احمرار اللسان أو الشفاه أو الحلق، أو تشقق الشفتين.
    • احمرار في العينين بدون إفرازات.
    • طفح جلدي مع ظهور آفات وبثور مسطحة أو مرتفعة قليلًا عن سطح جلد، وذاتٍ لون أحمر، وتكون أكثر حرجاً في منطقة القدمين واليدين.
    • انتفاخ أو احمرار أصابع اليدين أو القدمين، وتقشير جلد أطراف الأصابع.
    • حالات أخرى، تظهر في بعض الحالات وليس جميعها، وتتضمّن التهاب في الأنسجة التي تغطي الدماغ والمعروف بمرض السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، والتهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis)، والتهاب المثانة البوليّة (بالإنجليزية: Cystitis)، والتهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis)، والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).
  • التقرن الشعري: (بالإنجليزية: Keratosis pilaris)، مرض غير مُعدي وفيه تظهر نتوءات جلدية صغيرة تكون جافة وخشنة ذاتِ لونٍ أبيض أو أحمر، وتنتشر على طول الفخذين، أو الذراعين، أو الظهر، أو الأرداف، أو الخدود، ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى تراكم بروتين جلدي يُسمى الكيراتين (بالإنجليزية: Keratin) لسببٍ غير معروف، ويميل للظهور في فصل الشتاء عندما يكون الجلد جافاً، فتراكمه قد يؤدي إلى انسداد بصيلات ومسامات الجلد، وتُعد التقرن الشعري حالة شائعة وغير ضارة، وغالباً ما تُرافق هذه الحالة الإصابة بأمراضٍ جلديةٍ أخرى؛ مثل التهاب الجلد، أو قد تكون حالة وراثية تنتشر في العائلات، وتُصيب جميع الأعمار إلّا أنها أكثر شيوعاً لدى الأطفال والمراهقين، وقد تتفاقم في فترة البلوغ، وغالباً ما تتحسّن وتختفي في وقتٍ مبكر من حياة البالغين.[٣][٣٢]

دواعي مراجعة الطبيب

لا يُعد الطفح الجلدي من المشاكل الصحية الخطيرة في أغلب الأحيان، ولكن يجب مراجعة الطبيب إذا رافق الطفح الجلد لدى الطفل ظهور أيٍّ من الأعراض التالية:[٣٣]

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التهاب الحلق.
  • ألم في المفاصل.
  • ظهور طفح جلدي بعد استخدام دواء جديد.
  • ظهور طفح جلدي بعد تعرض الطفل للدغة القراد.
  • ظهور علامات العدوى كالاحمرار والتورم.
  • ازدياد الأعراض سوءًا، أو في حال لم تُجدي العلاجات والإرشادات المنزلية فعاليةً في تخفيفها.
  • انتفاخ وجه الطفل أو الحلق، وضيق في تنفسه، وظهور طفح أرجواني يشبه الكدمات إلى حدٍّ ما، إذ إنّ هذه جميعها تُمثل علاماتٍ تستدعي التدخل الطبي الطارئ بشكلٍ فوري.

نصائح للوقاية من الطفح الجلدي عند الأطفال

هناك العديد من الأمراض التي تُسبب الطفح الجلدي عند الأطفال والتي يُمكن الوقاية منها وتقليل احتمالية الإصابة بها، فإعطاء الطفل المطاعيم ضد الجدري والنكاف والحصبة تساعد على التعرف على الفيروس ومهاجمته من قِبل الجهاز المناعي للطفل ومنع الإصابة بالمرض، كما يُنصح باتباع بعض الإرشادات التي تُساهم في التقليل من احتمالية حدوث الطفح الجلدي لدى الأطفال سواء الناتجة عن مسببات الأمراض والحساسية أو بسبب العوامل البيئية، وفيما يأتي بعضاً منها:[٣٤][٣٥]

  • التقليل من قطع الثياب التي يرتديها الطفل خلال أوقات الحر.
  • التقليل من عدد مرات الاستحمام لمنع جفاف الجلد، فقد يكون الاستحمام لمرة أو مرتين أسبوعياً كافياً للأطفال ذوي البشرة الجافة جدًا.
  • استخدام الشامبوهات والصابون والمستحضرات الخالية من العطور.
  • غسل ملابس الأطفال بمنظف غير مُسبّب للحساسية.
  • غسل فراش الطفل بالماء الساخن بشكلٍ أسبوعي لتقليل فرص تواجد عث الغبار.
  • إدخال الأطعمة الجديدة للنظام الغذائي للطفل بشكلٍ تدريجيّ.
  • الاحتفاظ بمذكرة مدوّن عليها الأطعمة التي يتناولها الطفل في حال كان لديه أي ردود فعل تحسسية بسبب الطعام.
  • اتباع الإرشادات التي تُساهم في تقليل حدوث طفح الحفاضات، والتي تتضمّن:[٣٦][٦]
    • استخدام حفاضات مصنوعة من هلامٍ ماصّ.
    • تجنب الحفاضات أو السراويل البلاستيكية التي تحجز الرطوبة.
    • إزالة الحفاضات وتغييرها بشكلٍ متكرر عندما تكون متّسخة.
    • غسل جلد الطفل برفقٍ بالماء والصابون بعد إزالة الحفاضات.
    • تنشيف الجلد بعد غسله بلطف عن طريق التربيت، ويتمّ ذلك باستخدام منشفة نظيفة، أو يُنصح بإبقائه مكشوفًا ليجف في الهواء.
    • استخدام بالمراهم التي يُوصي الطبيب باستخدامها بشكلٍ منتظم خلال كل عملية تغيير للحفاضات في حال كان الطفل يعاني بشكلٍ متكرر من الطفح الجلدي، ويُعدّ الفازلين أو هُلام البترول (بالإنجليزية: Petroleum jelly) وأكسيد الزنك (بالإنجليزية: Zinc oxide) من المكونات الفعّالة في الحدّ من تهيّج الجلد والتي تتواجد في العديد من مراهم الحفاضات.
    • غسل اليدين جيداً بعد الانتهاء من تغيير الحفاض وذلك منعاً لانتقال البكتيريا أو الفطريات إلى أجزاءٍ أخرى من جسم الطفل أو للآخرين.
  • اتباع الإرشادات التي تُساهم في تخفيف شدّة الحالة لدى الأطفال المُصابين بالإكزيما، والتي تتضمّن:[٣٧]
    • الاستحمام بالماء البارد لمدةٍ قصيرة، والتقليل من الحمامات الساخنة والتي قد تزيد من جفاف البشرة.
    • الابتعاد عن الصابون الذي قد يجفف البشرة.
    • ترطيب بشرة الطفل بشكلٍ مستمر باستخدام الكريمات والمراهم المناسبة.

فيديو عن الطفح الجلدي عند الاطفال

للتعرف على المزيد من المعلومات حول الطفح الجلدي عند الاطفال شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Rashes on kids: Common childhood skin rashes”, www.childrens.com, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ” Rashes”, kidshealth.org, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “What are those bumps on my child’s skin?”, www.aad.org, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ” Rash – child under 2 years”, www.nicklauschildrens.org, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “12 Common Summertime Skin Rashes in Children”, www.healthychildren.org, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ” Rashes in Children “, www.msdmanuals.com, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “Diaper rash”, www.stclair.org. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Hives”, raisingchildren.net.au, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح ” Skin rashes in children”, www.nhsinform.scot, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  10. ^ أ ب “4 Most Common Summer Rashes for Children and Adults”, www.schweigerderm.com, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  11. “Contact dermatitis”, myhealth.alberta.ca, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  12. “Atopic dermatitis (eczema)”, www.mayoclinic.org, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  13. “What to know about psoriasis in children”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-08-2020. Edited.
  14. ^ أ ب ت ث ج ح “Skin Rashes in Children”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  15. “Roseola”, myhealth.alberta.ca, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  16. “Fifth disease”, www.mydr.com.au, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  17. ^ أ ب “Childhood rashes”, www.mydr.com.au, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  18. “What to do when your child has a rash”, patient.info, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  19. “Chickenpox”, www.caringforkids.cps.ca, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  20. “Molluscum Contagiosum in Children”, www.cedars-sinai.org, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  21. “Hand-foot-and-mouth disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 25-6-2020. Edited.
  22. “Herpangina”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  23. ” Cold sores”, www.nhs.uk, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  24. “Cold Sores”, myhealth.alberta.ca, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  25. ” Skin Rashes Types and Causes in Children “, www.verywellhealth.com, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  26. ^ أ ب “Impetigo (school sores)”, www.rch.org.au, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  27. “Folliculitis”, www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  28. ^ أ ب “Rash, Age 11 and Younger”, myhealth.alberta.ca, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  29. ^ أ ب “Common childhood rashes”, www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  30. ^ أ ب ” Bacterial and Viral Rashes”, www.webmd.com, Retrieved 1-6-2020. Edited.
  31. “What is baby acne?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  32. “Keratosis pilaris”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  33. “Rashes on kids: Common childhood skin rashes”, www.childrens.com, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  34. “Rash, Age 11 and Younger”, myhealth.alberta.ca, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  35. “What to do if a baby has an allergic reaction”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  36. “Diaper rash”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  37. ” Rashes”, kidshealth.org, Retrieved 2-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى