أمراض الأوعية الدموية

جديد ما أسباب الجلطة القلبية

الجلطة القلبيّة

يحتاج القلب إلى الإمداد المُستمرِّ بالأكسجين والموادّ الغذائيّة، مثل أيِّ عضلة أخرى في الجسم، ويحتوي القلب على ثلاثة شرايين تاجيّة، اثنان منها كبيران، والشرايين المُتفرِّعة التي تنقل الدم المؤكسد إلى عضلة القلب، وفي حال انسداد أحد هذه الشرايين قد يُؤدِّي ذلك إلى نقص كمِّية الأكسجين المُتدفِّق إلى القلب، وتُعرَف الحالة باسم نقص تروية القلب، وإذا استمرَّ هذا النقص لفترة طويلة، فإنَّ أنسجة القلب ستموت بسبب أحتياجها إلى الأكسجين، ممَّا يُؤدِّي إلى الإصابة بما يُسمَّى بالنوبة القلبيّة، أو الجلطة القلبيّة، والتي تُعرَف طبِّياً باسم احتشاء عضلة القلب، وتحدث معظم الجلطات القلبيّة خلال عِدَّة ساعات، لذلك يتوجب على المصاب عدم انتظار طلب المساعدة في حال ظهور أعراض الإصابة بالجلطة القلبيّة.[١]

أسباب الإصابة بالجلطة القلبيّة

أمراض القلب التاجيّة

قد تُؤدِّي قِلَّة كمِّية الأكسجين المُتدفِّق إلى القلب إلى حدوث الجلطة القلبيّة، وقد تحدث معظم الجلطات القلبيّة نتيجة الإصابة بأمراض القلب الإقفاريّة، وتُعَدُّ هذه الأمراض القلب من الحالات الطبِّية التي تتراكم فيها مادَّة شمعيّة داخل الشرايين التاجيّة التي تُغذِّي القلب بالدم الغني بالأكسجين، حيث يُؤدِّي تراكم الشمع إلى تصلُّب الشرايين، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشمع يحتاج إلى سنوات عديدة لكي يتراكم، وقد يُؤدِّي تراكم الشمع إلى انتفاخ الشريان، وبالتالي تشكُّل الجلطة الدمويّة فيه، وفي حال زاد حجم الجلطة الدمويّة فبإمكانها أن تمنع تدفُّق الدم بشكل جزئي، أو كُلِّي عبر الشريان التاجي، ويبدأ جزء من عضلة القلب التي يُغذِّيها الشريان بالموت إذا لم يتمّ علاج الانسداد بسرعة،[٢] وهناك العديد من العوامل التي تُؤدِّي إلى تراكم المادَّة الشمعيّة، وحدوث انسداد في الشرايين التاجيّة، وتتضمَّن العوامل ما يأتي:[٣]

  • الدُّهون المهدرجة: تُساهم الدُّهون المهدرجة، أو غير المشبعة في انسداد الشرايين، وتُوجَد هذه الدُّهون في أنواع مُتنوِّعة من الأطعمة المُصنَّعة.
  • الكولسترول الضارّ: يُعَدُّ الكولسترول الضارّ، والذي يُعرَف باسم البروتين الدُّهني منخفض الكثافة، أحد الأسباب الرئيسيّة لانسداد الشرايين، حيث يعرّف الكولسترول على أنه عبارة عن مادَّة عديمة اللون توجد في الطعام الذي يتمّ تناوله يوميّاً، ومن الجدير بالذكر أنَّه ليس كلُّ الكولسترول سيِّئاً، إلا أنَّ الكولسترول منخفض الكثافة يُمكن أن يلتصق بجدران الشرايين، وينتج موادّ تُعرَف باسم اللويحات (بالإنجليزيّة: Plaque)، وتعرّف هذه اللويحات على أنها مواد صلبة تمنع تدفُّق الدم في الشرايين، ممَّا يُؤدِّي إلى التصاق الصفائح الدمويّة التي تُساعد على التجلُّط.
  • الدُّهون المشبعة: تُساهم الدُّهون المشبعة التي توجد في اللُّحوم، ومنتجات الألبان في تراكم اللويحات في الشرايين التاجيّة، بحيث تُؤدِّي هذه الدُّهون إلى انسداد الشرايين عن طريق زيادة كمِّية الكولسترول الضارّ في في الدم.

تشنُّج الشريان التاجي

يُعَدُّ تشنُّج الشريان التاجي من الأسباب الأقلّ شيوعاً للإصابة بجلطات القلب، حيث يُؤدِّي التشنُّج إلى انخفاض كمِّية الدم المُتدفِّق عبر الشرايين، ويُمكن للتشنُّج أن يحدث في الشرايين التاجيّة التي لا تتأثَّر بتصلُّب الشرايين، ويُمكن أن يحدث التشنُّج الشرياني نتيجة للعديد من المُسبِّبات، ومنها ما يأتي:[٢]

  • التدخين.
  • التعرُّض للبرد الشديد.
  • التعرُّض للإجهاد العاطفي.

أعراض الإصابة بالجلطات القلبيّة

هناك العديد من الأعراض التي تُصاحب الإصابة بالجلطات القلبيّة، مثل:[٤]

  • ضيق التنفُّس: يُعَدُّ ضيق التنفُّس في بعض الأحيان العرض الوحيد للإصابة بالجلطات القلبيّة، حيث يُمكن أن يحدث عند الراحة، أو عند ممارسة بعض النشاط البدني.
  • الشعور بالانزعاج في الجزء العلوي من الجسم: قد يشعر المصاب بالجلطة القلبيّة بألم في أحد الذراعين أو كليهما، أو في الكتف، أو الرقبة، أو الجزء العلوي من المعدة.
  • عدم الراحة في الصدر: غالباً ما يكون الشعور بعدم الراحة في منتصف الصدر، أو في الجانب الأيسر منه، وعادة يستمرُّ الشعور لأكثر من بضع دقائق، وقد يختفي، ثمّ يعود مرَّة أخرى، بحيث يُمكن للشخص الذي يتعرَّض للجلطة القلبيّة أن يشعر بالضغط، أو الامتلاء، أو الألم، أو الحرقة.
  • أعراض أخرى: قد تتضمَّن الأعراض الأخرى للجلطات القلبيّة ما يأتي:[٥]
    • الغثيان.
    • الدوخة.
    • السُّعال.
    • التعرُّق.
    • التقيُّؤ.

عوامل خطر الإصابة بالجلطة القلبيّة

هناك العديد من العوامل التي تُساهم في زيادة خطر التعرُّض للإصابة بالجلطات القلبيّة، وتتضمن هذه العوامل على الآتي:[٦]

  • داء السكَّري: يُفرز البنكرياس هرمون الإنسولين الذي يسمح للجسم باستخدام السكَّر، بحيث تُؤدِّي الإصابة بالسكَّري الذي ينتج عن عدم إفراز كمِّيات كافية من الإنسولين، أو بسبب عدم الاستجابة للإنسولين بشكل صحيح إلى ارتفاع نسبة السكَّر في الدم، ممَّا يزيد من خطر الإصابة بالجلطات القلبيّة.
  • ارتفاع ضغط الدم: يُمكن أن يُؤدِّي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف الشرايين التي تُغذِّي القلب بمرور الوقت، ويُشكِّل ارتفاع ضغط الدم المرافق للسُّمنة، أو السكَّري، أو ارتفاع الكولسترول، أو التدخين خطورة أكبر في التعرُّض للجلطات القلبيّة.
  • التدخين: يزداد خطر الإصابة بالجلطات القلبيّة لدى الأشخاص المدخنين.
  • التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين تعرَّض أحد أقاربهم إلى الإصابة بالجلطة القلبيّة.
  • قِلَّة النشاط البدني: تُساهم قِلَّة النشاط البدني في رفع مستويات الكولسترول في الدم، والإصابة بالسُّمنة، في حين يتمتَّع الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضيّة بصحَّة أفضل للقلب والأوعية الدمويّة، الأمر الذي يُقلِّل من خطر تعرُّضهم لنوبة قلبيّة بشكل عامّ.
  • السُّمنة: يزداد خطر الإصابة بالجلطات القلبيّة لدى الأشخاص الذين يعانون من السُّمنة المرتبطة بارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، وارتفاع مستويات الدُّهون الثلاثيّة، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكَّري.
  • التعرُّض للضغط النفسي: قد يستجيب بعض الأشخاص نحو الضغط النفسي باتِّباع أساليب يُمكنها زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبيّة.
  • العمر: حيث يزداد خطر الإصابة لدى الرجال الذين هم في سنِّ 45 عاماً أو أكثر، والنساء اللواتي في سنِّ 55 عاماً أو أكثر.

تشخيص الإصابة بالجلطات القلبيّة

يُمكن أن يلجأ الأطبَّاء، وكادر الرعاية الصحِّية بالمستشفى إلى إجراء العديد من الفحوصات لتشخيص الإصابة بالجلطة القلبيّة، مثل:[٧]

فيديو ما أسباب الجلطة القلبية

الجلطة القلبية يمكن أن تكون قاتلة لو تم التأخر في إسعافها! فما الأسباب التي قد تؤدي إليها؟:

المراجع

  1. “Understanding Heart Attack: The Basics”, www.webmd.com, Retrieved 10-5-2019.
  2. ^ أ ب “Heart Attack”, www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 10-5-2019.
  3. Written by Brindles Lee Macon, Winnie Yu, and Lauren Reed-Guy, “Acute Myocardial Infarction”، www.healthline.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  4. “Heart Attack”, medlineplus.gov, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  5. By Christian Nordqvist,Reviewed by Justin Choi, MD, “How to spot and treat a heart attack”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  6. “Heart attack”, www.mayoclinic.org, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  7. “Heart attack”, www.heartfoundation.org.au, Retrieved 10-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى