محتويات
تخطيط القلب
يُعرّف تخطيط القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram) واختصاراً ECG على أنّه الاختبار الذي يقيس النشاط الكهربائي لضربات القلب، حيث تتكوّن موجة كهربائية مع كل ضربة من ضربات القلب وتنتقل عبر أجزائه، وتُسبب هذه الموجة انقباض عضلات القلب لضخّ الدم من القلب. ولا يسبّب هذا الاختبار أي ألم أو خطر؛ إذ لا يرسل الكهرباء إلى الجسم.[١]
الحالات التي تتطلب إجراء تخطيط القلب
غالباً ما يُستخدم تخطيط القلب للمساعدة على تشخيص أغلب أمراض القلب بغض النظر عن عمر المصاب، ومن الحالات التي يُلجأ لاستخدامه ما يلي:[٢]
- ألم الصدر أو المعاناة من النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) نتيجة انسداد الشرايين أو تضيّقها كما هو الحال في مرض القلب التاجيّ (بالإنجليزية: Coronary Heart Disease).
- عدم انتظام ضربات القلب.
- مشاكل في حجرات القلب (بالإنجليزية: Heart chambers).
- نوبة قلبية سابقة.
- اختبار مدى نجاح علاج بعض أمراض القلب مثل جهاز تنظيم ضربات القلب.
كيفية إجراء تخطيط القلب
يجدر بالشخص الذي سيُجرى له تخطيط القلب تجنب استعمال الكريمات ومستحضرات الجلد الدهنية يوم الاختبار؛ لأنها يمكن أن تمنع الأقطاب من الاتصال مع الجلد، ويجدر به كذلك ارتداء قميص يمكن فتح أزراره لكشف منطقة الصدر، ومن الجدير بالذكر أنّ تخطيط القلب الكهربائي يمكن إجراؤه في عيادة الطبيب أو في المستشفى، ويستغرق التخطيط في العادة بضع دقائق، حيث يُطلب من المريض أن يتمدد على السرير أو طاولة الفحص لوضع 10 أقطاب كهربائية على الصدر وأحيانا على الأطراف، وقد يتم حلق شعر المنطقة قبل وضع الأقطاب، وفي الحقيقة تمثّل هذه الأقطاب بقعاً لزجة موصولة بسلك، وهذا السلك موصول بجهاز يعرض النشاط الكهربائي للقلب، ويتم تسجيل النبضات بواسطة جهاز الحاسوب وعرضها كموجات على شاشة، أو مطبوعة على الورق، وقد تؤدي الحركة، أو الحديث، أو القشعريرة أثناء التخطيط الكهربائي إلى عدم دقة النتائج.[٢][٣]
نتائج تخطيط القلب
يجب أن يكون إيقاع ضربات القلب منتظماً، ومعدّل ضربات القلب بين 50 و100 نبضة في الدقيقة. ولكن في بعض الأمراض قد يصبح النبض أسرع، أو أبطأ، أو غير منتظم، ويمكن إجراء تخطيط القلب في مثل هذه الحالات، وفيما يأتي بيان ذلك:[٢]
- معدل ضربات القلب: يمكن أن يساعد تخطيط القلب في حالات تسارع ضربات القلب (بالإنجليزية: Tachycardia) وحالات بطء ضربات القلب (بالإنجليزية: Bradycardia).
- إيقاع القلب: يمكن أن يظهر تخطيط القلب عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmias) وقد تحدث هذه الحالات عندما يتعطل جزء من النظام الكهربائي في القلب.
- الإصابة بالنوبة القلبية: يمكن لتخطيط القلب أن يدل على وجود نوبة قلبية سابقة أو حالية.
- ضعف تروية القلب: يمكن لتخطيط القلب أن يساعد الطبيب على تحديد ما إذا كان ألم الصدر ناجماً عن انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب كما هو الحال في آلام الذبحة الصدرية غير المستقرة (بالإنجليزية: Unstable angina).
- تشوهات هيكلية: يمكن أن يوفر تخطيط القلب أدلة حول توسع حجرات أو جدران القلب، وعيوب القلب، ومشاكل القلب الأخرى.
أنواع تخطيط القلب
قد يكون من الصعب تشخيص عدم انتظام ضربات القلب التي لا تظهر في كل الأحيان، حيث تظهر في بعض الأحيان وتختفي في أحيان أخرى، وعليه فإنّ استخدام تخطيط القلب القياسي في بضع دقائق قد لا يرصد هذه التغيّرات، ولذا قد يوصي الطبيب في مثل هذه الحالات بنوع آخر من طرق رصد ضربات القلب، ومنها ما يلي:[٢][٣]
- جهاز هولتر: يُعرف مرقاب تخطيط كهربائية القلب السامح بالتجول بجهاز هولتر (بالإنجليزية: Holter monitor)، ويقوم بمراقبة النشاط الكهربائي للقلب لمدة يوم أو يومين بشكلٍ مستمر، وذلك باستخدام جهاز صغير موصول بأسلاك موصولة بأقطاب كهربائية على صدرالمريض تسجل نشاط القلب الكهربائي، وعادة ما يوضع هذا الجهاز في الجيب أو يلبس على حزام البطن أو حزام الكتف، ويُطلب من المريض عدم الاستحمام أثناء استخدام الجهاز ويمكنه ممارسة حياته بشكل طبيعي.
- اختبار إجهاد القلب: (بالإنجليزية: Stress test) يُستخدم هذا الاختبار إذا كانت الأعراض تحدث في أغلب الأحيان أثناء القيام بمجهودٍ بدنيّ، وبهذا الاختبار يطلب الطبيب من المريض المشي على جهاز خاص يُعرف بجهاز المشي (بالإنجليزية: Treadmill) أثناء تخطيط القلب. وفي حالة عدم قدرة المريض على المشي على الجهاز فقد يقوم الطبيب باستخدام دواء يحاكي تأثير الإجهاد على القلب.
- جهاز مراقبة الحدث: (بالإنجليزية: Event monitor) يضغط المريض على زر الجهاز لتسجيل وتخزين النشاط الكهربائي للقلب لبضع دقائق في كل مرة يلاحظ فيها أعراض معينة أو تسارع في ضربات القلب، وبعدها يتم إرسال المعلومات على الهاتف للطبيب، والذي يقوم بتحليل ما تم رصده من خلال الجهاز، ويمكن استخدام الجهاز لفترة قد تصل إلى شهور عدة.
- مسجل العروة المغروس: (بالإنجليزية: Implantable loop recorder) يتم إدخال حلقة التسجيل بزرعها تحت الجلد في منطقة الصدر من خلال الجراحة البسيطة، ويمكن أن تترك في مكانها لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ويتم من خلال حلقة التسجيل مراقبة إيقاع القلب بشكل مستمر كما هو الحال في جهاز هولتر.
تشريح القلب
يتكون القلب من 4 حجرات، وتسمّى الحجرات العليا الأذينين الأيمن والأيسر ، وتسمى الحجرات السفلى البطينين الأيمن والأيسر، وهناك أربعة صمامات تنظم تدفق الدم، وتشمل ما يلي:[٤]
- الصمام ثلاثي الشرفات: (بالإنجليزية: Tricuspid valve) الذي ينظم تدفق الدم بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن.
- الصمام الرئوي: (بالإنجليزية: Pulmonary valve) الذي يتحكم في تدفق الدم بين البطين الأيمن والشرايين الرئوية.
- الصمام التاجي: (بالإنجليزية: Mitral valve) الذي يسمح بتدفق الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر.
- الصمام الأبهري: (بالإنجليزية: Aortic valve) الذي يفتح الطريق للدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي أو الأبهر.
المراجع
- ↑ “Electrocardiogram (ECG or EKG)”, www.heart.org, Retrieved 26-12-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Electrocardiogram (ECG or EKG)”, www.mayoclinic.org, Retrieved 26-12-2017. Edited.
- ^ أ ب “Heart Disease and Electrocardiograms”, www.webmd.com, Retrieved 26-12-2017. Edited.
- ↑ “Anatomy and Function of the Heart Valves”, www.gwheartandvascular.org, Retrieved 26-12-2017. Edited.