الضّفدع
ينتمي الضّفدع إلى طائفة البرمائيات، ورتبة البتراوات، أو عديمات الذّيل، وتُعد الضّفادع من أكثر البرمائيات انتشاراََ فهي تعيش في جميع القارات باستثناء القارة القطبيّة الجنوبيّة، إلا أنّ معظم أنواعها تعيش في الغابات الاستوائيّة المطيرة، يتميّز الضّفدع بعدة خصائص منها أنّ أرجله الخلفيّة تكون أقصر من الأرجل الأماميّة لذلك فهو يقفز ولا يمشي، ويتكاثر بوضع البيض، وتمر اليرقات أو الشراغيف بعدة مراحل لتتحوّل إلى ضفدع بالغ.[١]
يوجد 5.250 نوعاً من البرمائيات عديمة الذّيل؛ تندرج ضمن 33 عائلة بعضها يعيش في البيئات المائيّة وشبه المائيّة، ويكون جلدها ناعماً ورطباً، وبعضها يعيش على اليابسة، ويتميّز بجسم ممتلئ، وأرجل قصيرة، وجلد جاف وخشن عليه ثآليل، وهو ما يُعرف بالعلجوم، ويُعد استخدام مصطلحي الضّفدع والعلجوم ليس له أساس تصنيفيّ، لأنّ العلماء يعتبرون كل البرمائيات عديمة الذّيل هي من الضّفادع.[١]
النظام الغذائي للضفدع
يتكوّن النّظام الغذائي للضفادع من مجموعة واسعة من الكائنات الحيّة مثل، الحشرات والعناكب وغيرها من المفصليات، والدّيدان، والرّخويات، واليرقات، وبعضها يتغذى على الضّفادع الأخرى، والقوارض والزّواحف، والأسماك الصّغيرة، وتساعد شهية الضّفادع للحشرات على السّيطرة على أعداد الحشرات في العالم.[٢][٣]وفي ما يلي بعض المعلومات عن تغذية الضّفدع:
- يفتقد فم الضّفدع لوجود الأسنان، لذلك فهو لا يتمكّن من القضم، والمضغ، بل يبتلع الفريسة كما هي، أما الفك العلوي فيُستخدم لتثبيت الفريسة قبل ابتلاعها.[٤]
- تنزلق عينا الضّفدع داخل عظام الجمجمة عند ابتلاع الطّعام وذلك لدفع الطّعام وتمريره في الحلق.[٤]
- تتغذى يرقة الضّفدع في المراحل الأولى من حياتها على النّباتات، ثم تبدأ تدريجياََ بالتحوّل إلى تناول اللحوم فقط.[٥]
- تشتهر يرقات بعض أنواع الضّفادع بأنّها تعتمد في غذائها على أكل لحوم أفراد جنسها (بالإنجليزيّة: cannibalism) مثل يرقات الضّفدع الإفريقي الضّخم (بالإنجليزيّة: African bullfrog)، ويرقات الضّفدع المقرّن (بالإنجليزيّة: horned frog).
- يرتبط لسان الضّفدع اللزج بالفك السّفلي في مقدمة الفم مما يتيح للضفدع أن يمده لمسافة أطول، ويكون بالعادة مطويّاََ في أرضية الفم، إلا أنّه ينطلق ليلصق بالفريسة، ويعود مرة ثانية إلى الفم في وقت قياسي يمكن حسابه بالملي ثانية.
- تختلف طرق صيد الضّفادع للفرائس، فالكثير منها يكمن بانتظار مرور الفريسة بالقرب منه، والبعض منها ينصب كميناََ للفريسة مثل أحد أنواع الضّفدع المقرّن (الاسم العلمي:ceratophrys ornata) الذي يستدرج الفريسة لتقترب منه عن طريق التّلويح بقدمه الصّفراء.
دورة حياة الضّفدع
تصدر ذكور الضّفادع الناضّجة جنسيّاََ نداءات خاصة لجذب الإناث للتزاوج، ولكل نوع من الضّفادع نداء مميّز ومختلف عن الأصوات التي تطلقها ذكور الأنواع الأخرى، بعد التّزاوج تضع أنثى الضّفدع آلافاً من البيض المغطى بالسّائل المنوي في الماء، ويحدث الإخصاب داخل الماء وليس داخل جسم الأنثى وهو ما يُعرف بالإخصاب الخارجي، بعد ذلك ينتفخ البيض، وتتكوّن حوله طبقة واقية، ويفقس خلال أسبوع وتخرج منه اليرقات أو الشّراغف، يكون الشّرغوف بدون أرجل أماميّة، أو خلفيّة، وله ذيل، وخياشيم، ويتغذى عادةََ على الطّحالب، إلا أنّ شرغوف بعض أنواع الضّفادع يتغذى على اللّحوم، في نهاية مرحلة الشّرغوف تبدأ الضّفادع بالتّحول، فتظهر الأرجل الخلفيّة أولاََ، ثم الأرجل الأماميّة، وتختفي الخياشيم، وتبدأ الرّئتان بالتطوّر، وتقصُر الأمعاء، وتبدأ العينان بالتّباعد مما يمنح الضّفدع مدى رؤية أوسع، وأخيراََ يختفي الذّيل، ويصبح الضّفدع الصّغير شبيهاََ بالضّفادع البالغة.[١]
معلومات عامة عن الضّفادع
في ما يلي بعض المعلومات العامة عن الضّفادع:[١]
- تمتلك بعض أنواع الضّفادع قدرة محدودة على تغيير لون جلدها لتتمكّن من تمويه نفسها ضمن بيئتها، على سبيل المثال يتمكّن ضفدع الأشجار الأبيض من تغيير لون جلده إلى ظلال اللونين البني والأخضر فقط.
- تضع أنثى الضّفدع السّام (بالإنجليزية:dart-poison frog) بيوضها في الغابة بعيداََ عن الماء، ولحمايتها من الجفاف تتبوّل عليها.
- يختلف نقيق الضّفدع من نوع لآخر، ويصدر صّوت النّقيق عند مرور الهواء إلى الحنجرة في الحلق، ويمكن تضخيم الصّوت باستخدام أكياس صوتيّة أكثر، ونتيجة تضخم الصّوت ينتفخ غشاء جلدي تحت الحلق أو في طرف الفم كالبالون، ويمكن سماع صوت بعض أنواع الضّفادع عن بعد ميل.
- تتنفس الضّفادع أثناء وجودها في الماء عن طريق تبادل الغازات بين الماء والأوعية الدّمويّة التي توجد بالقرب من سطح الجلد، أما أثناء وجودها على اليابسة فتتنفس بواسطة الرّئتين.
- تحتوي الكثير من أنواع الضّفادع على سموم خفيفة لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة، وبعض هذه السّموم يكون مصدرها النّمل أو بعض المفصليات التي تتغذى عليها، بينما تتمكّن أنواع أخرى من الضّفادع من تصنيع سموم لا تستخلصها من غذائها.
- يتكوّن قلب الضّفدع من ثلاث حجرات، ويدخل الدّم الموكسد من الرّئتين إلى أحد الأذينين، أما الدّم غير المؤكسد القادم من أنسجة الجسم فيدخل إلى الأذين الثّاني، ثم يُوجّه الدّم المؤكسد إلى الشّريان الأبهر ومنه إلى أجزاء الجسم، أما الدّم غير المؤكسّد فيوجّه إلى الوريد الرّئوي، وذلك لفصل الدّم المؤكسد عن الدّم غير المؤكسد قدر الإمكان، وتفيد هذه الآليّة في نقل الدّم برفع معدل عمليات الأيض، وزيادة نشاط الضّفدع.
- يعتقد العلماء أنّ أكثر من ثُلث أنواع الضّفادع معرضة لخطر الانقراض نتيجة: فقدان الموائل، والتّلوّث، والتّغيرات المناخيّة، وإدخال حيوانات غريبة على بيئتها فتنافسها على الطّعام، أو تفترسها، أو نتيجة إصابتها بالأمراض.
- تعد الضّفادع مصدراً غذائياً لبعض الشّعوب فهي تُستخدم في تحضير طبق يُسمى أرجل الضّفادع في بعض البلدان مثل الفلبين، وشمال اليونان، والصّين، وفرنسا، ومناطق من جنوب الولايات المتحدة الأمريكيّة.
- توجد للضفادع أهمية كبيرة في الأبحاث والدّراسات العلميّة، فقد اكتشف العالم لويجي جالفاني الصّلة بين الكهرباء، والجهاز العصبي من خلال دراسة أجراها على الضّفادع، كما أنّ الضّفادع تُستخدم في أبحاث علم الأجنة لعدم وجود قشرة تحيط ببيوضها مما يسهّل مراقبة التّطورات التي تطرأ على الجنين.
المراجع
- ^ أ ب ت ث “Frog”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 15-5-2017. Edited.
- ↑ George Zug, “Frog”، www.britannica.com, Retrieved 16-4-2018. Edited.
- ↑ Alina Bradford (1-5-2015), “Facts About Frogs & Toads”، www.livescience.com, Retrieved 16-4-2018. Edited.
- ^ أ ب ” What Do Frogs Eat and What Eats Frogs?”, www.frog-life-cycle.com, Retrieved 16-4-2018. Edited.
- ↑ “The Frog”, www.thefrog.org, Retrieved 16-4-2018. Edited.