أسماك وبرمائيات

ما اسم أنثى الضفدع

الضفدع

الضفدع (بالإنجليزيّة: Frog)، حيوان فقاريّ، من البرمائيات، يتبع لرتبة عديمات الذيل، ويتميّز بطول أرجله الخلفيّة، مما يساعده على القفز السريع، جلده أملس، ورطب، بسبب الإفرازات المخاطية التي تُطلقها غدد مخاطيّة توجد على سطح جلده الرقيق، للضفدع أسنان في الفك العلوي من فمه فقط، وتضع أنثى الضفدع بيوضها في الماء، تفقس البيوض وتخرج منها يرقات تسمى الشراغيف، ويمتلك الضفدع حاسّة إبصار حادّة بفضل عيونه الجاحظة التي تمكّنه من الرؤية في جميع الاتجاهات تقريباً، ومن الجدير بالذكر أنّ الضفادع تختلف من حيث الحجم، وأصغر أنواع الضفادع هو ضفدع يعيش في البرازيل، لا يتجاوز طول جسمه بدون الأطراف (8.5) ملليمتر، ووزنه (30) غراماً، أما أكبرها فهو ضفدع يعيش غربي إفريقيا، ويبلغ طوله (30) سم. [١]

يتنفس الضفدع البالغ عن طريق الرئتين، وبطانة الفم، وعن طريق امتصاص الأكسجين عبر الجلد الرطب، ويتغذى على الحشرات، والديدان التي يلتقطها بلسانه اللزج الذي يتّصل بالفك السفليّ، أما بعض الضفادع الاستوائيّة كبيرة الحجم فيمكنها التهام الثدييات الصغيرة، والثعابين، كما أنّ بعض الضفادع يمكنها إفراز سموم من الغدد الجلديّة.[٢]

أنثى الضفدع

تُسمّى أنثى الضفدع في اللغة العربيّة “الهَاجَةُ “[٣] تصل الهاجة لمرحلة النضج، ما بين عمر شهرين، إلى ثلاث سنوات، اعتماداً على درجة حرارة الجو، والنوع الذي تنتمي إليه، وتضع الأنثى ما بين (2- 50،000) بيضة، وتحتاج البيوض بين (2-23) يوماً لتفقس، ويقوم الذكر بحمايتها أثناء هذه الفترة، وعندما تفقس البيضة تخرج منها اليرقة أو الشرغوف ( بالإنجليزية:tadpole) ويكون شبيهاً بالأسماك، وله ذيل، ولا يوجد له أرجل، بعد ذلك يتحوّل الشرغوف إلى ضفدع ناضج، ويفقد ذيله، وتظهر له أرجل.[٤]

طرق التواصل بين الضفادع

تمتلك الضفادع القدرة على إصدار الكثير من الأصوات بهدف جذب الجنس الآخر، أو لتحذير من يقترب من أراضيها، كما أنَّ بعض أنواع الضفادع تستخدم مزيجاً من الإشارات الصوتيّة والبصريّة لجذب انتباه الضفادع الأخرى، والتواصل معها، بما في ذلك الأنين، والتلويح باليد، وتمايل الرأس والجسم، والمصافحة، ونفخ الأكياس الصوتيّة، كما أنَّها تستخدم أسلوب الرقص للمغازلة، وتحذير الضفادع المنافسة.[٥]

تكيّف الضفادع للعيش في البيئات المختلفة

الضفادع من أكثر الكائنات الحية تكيّفاً مع البيئة، وفي ما يلي أهم أنواع التكيف لديها:

  • تكيفّ لسان الضفدع لاصطياد الحشرات، إذ يمكن أن يمتدّ لمسافة تفوق طول الضفدع نفسه، وهو مغطى بمادة مخاطيّة لمنع الحشرة من الهروب.[١]
  • تكيّفت أرجل ضفادع الشجر لتسلق الأشجار وتثبيت نفسها عليها، بفضل وجود وسائد خشنة على أطراف أصابعها.[١]
  • الضفادع من ذوات الدم البارد، أي أنّها غير قادرة على تنظيم درجة حرارة جسمها، وعند انخفاض درجة الحرارة تلجأ إلى البيات الشتويّ في جحور تحت الأرض، أو في قاع البرك، والوحل، وتبقى إلى أن يتحسّن الجو في الربيع، وبعض أنواع الضفادع يتجمد (65) بالمئة من جسمها، ومع ذلك تبقى على قيد الحياة وذلك بفضل وجود الجلوكوز الدم، والذي يعمل كمضادّ للتجمّد، ويتركز في الأعضاء الحيوية في الجسم، ويحميها من الضرر، تاركاًَ بقية الجسم يتجمّد. [٦]
  • بعض الضفادع لديها القدرة على سحب عينيها إلى أسفل سقف فمها؛ للمساعدة على ابتلاع الطعام ودفعه أسفل الحلق.[٦]
  • بعض الضفادع التي تعيش في الصحراء بإمكانها العيش لمدة سبع سنوات بانتظار المطر، تعيش خلالها في جحور تحفرها، وتحيط نفسها بشرنقة شفافة تصنعها من جلدها.[٦]
  • بالرغم من أن الضفادع تعيش في المياه العذبة، إلا أنَّ بعض الضفادع تكيّفت للعيش في المياه المالحة.[٦]
  • تتكيّف الضفادع للعيش في البيئات المختلفة عن طريق التمويه، فالضفادع التي تعيش في الطين يكون لون جلدها بنيّاً، بينما يكون جلد الضفادع التي تعيش في البرك والمستنقعات منقّطاً وشبيهاً بالطحالب والأشنات التي تعيش بينها.[٦]
  • تتميّز الضفادع السامّة بألوان جلدها الصارخة، وذلك كنوع من التحذير للحيوانات المفترسة من الاقتراب، وبعض الضفادع غير السامة تحاكي الضفادع السامّة، فيكون جلدها ملوّناً بطريقة مشابهة لها، وذلك لإيهام الحيوانات المفترسة بأنها سامة.[٦]
  • تكيفت أرجل الضفادع للقفز، إذ إنّها قادرة على القفز لمسافة تُقدّر بـ (20 ) ضعف طول جسمها، كما أنَّ بعض أنواع الضفادع تكيّفت أرجلها للطيران من شجرة لشجرة، لوجود أغشية بين أصابع اليدين والرجلين.[٦]
  • اكتشف العلماء نوعاً من الضفادع اسمه العلمي Rheobatrachus silus ، تقوم إناثه بابتلاع بويضاتها المخصّبة، وتحفظها في معدتها لعدة أسابيع، تتوقّف خلالها عن الهضم، ثمّ تُخرجها عندما يكتمل نموها.[٧]
  • في بعض أنواع الضفادع تُسمّى الضفادع الجرابيّة (بالإنجليزيّة: The marsupial frog) تُبقي الإناث بيوضها في جراب مثل الكنغر لحمايتها، وعندما يفقس البيض تفتح الأنثى الجراب بأصابع رجليها فتخرج الصغار إلى الماء.[٦]
  • في بعض أنواع الضفادع (سورينيم) تضع الأنثى بيوضها المخصّبة على ظهرها، ويبدأ الجلد بالنموّ فوقها، وتبقى البيوض تحت جلد ظهر الأم، إلى أن تفقس بعد ذلك تحرّر نفسها.[٦]
  • يحفظ ذكر نوع من الضفادع يُسمى ضفدع “داروين” البيوض داخل أكياسه الصوتيّة إلى أن تفقس.[٦]

أهميّة الضفادع والمخاطر التي تتعرّض لها

هناك أكثر من (4000) نوع من الضفادع التي تنتشر في كل أرجاء العالم باستثناء القارة القطبيّة الجنوبيّة، وذلك بفضل قدرتها على التكيّف للعيش في الصحارى الحارة، والغابات الاستوائية، والتندرا المتجمّدة.[٨]وللضفادع أهميّة كبيرة في البيئة، فهي تلتهم مليارات الحشرات، التي تتلف المزروعات، كما أنها تُعتبر مصدراً غذائيّاً بالغ الأهميّة للطيور، والأسماك، والثعابين، وغيرها من الحيوانات اللاحمة، كما أنّها تعمل كنظام إنذار مبكّر للتلوّث والتغيرات البيئيّة، إذا إنّها تكون أول ضحاياه.[٩]

على مدى الخمسين عاماً الماضية انقرضت أنواع بأكملها من الضفادع، كما أنّ الكثير من الأنواع تناقصت أعدادها بشكلٍ منذر بالخطر، بسبب النشاط البشري، ومن أهم أسباب تناقص أعداد الضفادع ما يلي:[١٠][١١]

  • التلوث الكيميائي.
  • التغيّرات المناخيّة.
  • تدمير المواطن الطبيعيّة للضفادع، وذلك بسبب قطع الأشجار، وتجفيف المستنقعات والأنهار، وبناء السدود.
  • الأنواع المُدخَلَة -أنواع لا تنتمي لهذه المناطق يجلبها الإنسان- وتهدد الضفادع، إما بافتراسها، وإما منافستها على مصادر الطعام.
  • الإفراط في جمع الضفادع من قبل البشر.
  • الأمراض الوبائيّة.
  • استخدام المبيدات الحشريّة، ومبيدات الأعشاب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت حسن خاروف، “عديمات الذنب”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2017. بتصرّف.
  2. “Frog”, Encyclopedia.com, Retrieved 21-1-2017. Edited.
  3. ” تعريف ومعنى هاجة في معجم المعاني الجامع “، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2017. بتصرّف.
  4. Alina Bradford, (1-5-2015), “Facts About Frogs & Toads”، LIVE SCIENCE, Retrieved 21-1-2017. Edited.
  5. Mindy Weisberger (13-1-2016), “Mindy Weisberger”، LIVE SCIENCE, Retrieved 21-1-2017. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر “Frog Fun Facts”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  7. “Reproduction”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  8. “The Amazing Adaptable Frog”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  9. “What Are Frogs Worth”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  10. “Frogs and the Ecosystem”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  11. Mark Wanner (6-10-2015), “The World’s Most Frog-diverse Nation is Losing Its Beautiful Creatures”، Saint Louis Zoo, Retrieved 22-1-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الضفدع

الضفدع (بالإنجليزيّة: Frog)، حيوان فقاريّ، من البرمائيات، يتبع لرتبة عديمات الذيل، ويتميّز بطول أرجله الخلفيّة، مما يساعده على القفز السريع، جلده أملس، ورطب، بسبب الإفرازات المخاطية التي تُطلقها غدد مخاطيّة توجد على سطح جلده الرقيق، للضفدع أسنان في الفك العلوي من فمه فقط، وتضع أنثى الضفدع بيوضها في الماء، تفقس البيوض وتخرج منها يرقات تسمى الشراغيف، ويمتلك الضفدع حاسّة إبصار حادّة بفضل عيونه الجاحظة التي تمكّنه من الرؤية في جميع الاتجاهات تقريباً، ومن الجدير بالذكر أنّ الضفادع تختلف من حيث الحجم، وأصغر أنواع الضفادع هو ضفدع يعيش في البرازيل، لا يتجاوز طول جسمه بدون الأطراف (8.5) ملليمتر، ووزنه (30) غراماً، أما أكبرها فهو ضفدع يعيش غربي إفريقيا، ويبلغ طوله (30) سم. [١]

يتنفس الضفدع البالغ عن طريق الرئتين، وبطانة الفم، وعن طريق امتصاص الأكسجين عبر الجلد الرطب، ويتغذى على الحشرات، والديدان التي يلتقطها بلسانه اللزج الذي يتّصل بالفك السفليّ، أما بعض الضفادع الاستوائيّة كبيرة الحجم فيمكنها التهام الثدييات الصغيرة، والثعابين، كما أنّ بعض الضفادع يمكنها إفراز سموم من الغدد الجلديّة.[٢]

أنثى الضفدع

تُسمّى أنثى الضفدع في اللغة العربيّة “الهَاجَةُ “[٣] تصل الهاجة لمرحلة النضج، ما بين عمر شهرين، إلى ثلاث سنوات، اعتماداً على درجة حرارة الجو، والنوع الذي تنتمي إليه، وتضع الأنثى ما بين (2- 50،000) بيضة، وتحتاج البيوض بين (2-23) يوماً لتفقس، ويقوم الذكر بحمايتها أثناء هذه الفترة، وعندما تفقس البيضة تخرج منها اليرقة أو الشرغوف ( بالإنجليزية:tadpole) ويكون شبيهاً بالأسماك، وله ذيل، ولا يوجد له أرجل، بعد ذلك يتحوّل الشرغوف إلى ضفدع ناضج، ويفقد ذيله، وتظهر له أرجل.[٤]

طرق التواصل بين الضفادع

تمتلك الضفادع القدرة على إصدار الكثير من الأصوات بهدف جذب الجنس الآخر، أو لتحذير من يقترب من أراضيها، كما أنَّ بعض أنواع الضفادع تستخدم مزيجاً من الإشارات الصوتيّة والبصريّة لجذب انتباه الضفادع الأخرى، والتواصل معها، بما في ذلك الأنين، والتلويح باليد، وتمايل الرأس والجسم، والمصافحة، ونفخ الأكياس الصوتيّة، كما أنَّها تستخدم أسلوب الرقص للمغازلة، وتحذير الضفادع المنافسة.[٥]

تكيّف الضفادع للعيش في البيئات المختلفة

الضفادع من أكثر الكائنات الحية تكيّفاً مع البيئة، وفي ما يلي أهم أنواع التكيف لديها:

  • تكيفّ لسان الضفدع لاصطياد الحشرات، إذ يمكن أن يمتدّ لمسافة تفوق طول الضفدع نفسه، وهو مغطى بمادة مخاطيّة لمنع الحشرة من الهروب.[١]
  • تكيّفت أرجل ضفادع الشجر لتسلق الأشجار وتثبيت نفسها عليها، بفضل وجود وسائد خشنة على أطراف أصابعها.[١]
  • الضفادع من ذوات الدم البارد، أي أنّها غير قادرة على تنظيم درجة حرارة جسمها، وعند انخفاض درجة الحرارة تلجأ إلى البيات الشتويّ في جحور تحت الأرض، أو في قاع البرك، والوحل، وتبقى إلى أن يتحسّن الجو في الربيع، وبعض أنواع الضفادع يتجمد (65) بالمئة من جسمها، ومع ذلك تبقى على قيد الحياة وذلك بفضل وجود الجلوكوز الدم، والذي يعمل كمضادّ للتجمّد، ويتركز في الأعضاء الحيوية في الجسم، ويحميها من الضرر، تاركاًَ بقية الجسم يتجمّد. [٦]
  • بعض الضفادع لديها القدرة على سحب عينيها إلى أسفل سقف فمها؛ للمساعدة على ابتلاع الطعام ودفعه أسفل الحلق.[٦]
  • بعض الضفادع التي تعيش في الصحراء بإمكانها العيش لمدة سبع سنوات بانتظار المطر، تعيش خلالها في جحور تحفرها، وتحيط نفسها بشرنقة شفافة تصنعها من جلدها.[٦]
  • بالرغم من أن الضفادع تعيش في المياه العذبة، إلا أنَّ بعض الضفادع تكيّفت للعيش في المياه المالحة.[٦]
  • تتكيّف الضفادع للعيش في البيئات المختلفة عن طريق التمويه، فالضفادع التي تعيش في الطين يكون لون جلدها بنيّاً، بينما يكون جلد الضفادع التي تعيش في البرك والمستنقعات منقّطاً وشبيهاً بالطحالب والأشنات التي تعيش بينها.[٦]
  • تتميّز الضفادع السامّة بألوان جلدها الصارخة، وذلك كنوع من التحذير للحيوانات المفترسة من الاقتراب، وبعض الضفادع غير السامة تحاكي الضفادع السامّة، فيكون جلدها ملوّناً بطريقة مشابهة لها، وذلك لإيهام الحيوانات المفترسة بأنها سامة.[٦]
  • تكيفت أرجل الضفادع للقفز، إذ إنّها قادرة على القفز لمسافة تُقدّر بـ (20 ) ضعف طول جسمها، كما أنَّ بعض أنواع الضفادع تكيّفت أرجلها للطيران من شجرة لشجرة، لوجود أغشية بين أصابع اليدين والرجلين.[٦]
  • اكتشف العلماء نوعاً من الضفادع اسمه العلمي Rheobatrachus silus ، تقوم إناثه بابتلاع بويضاتها المخصّبة، وتحفظها في معدتها لعدة أسابيع، تتوقّف خلالها عن الهضم، ثمّ تُخرجها عندما يكتمل نموها.[٧]
  • في بعض أنواع الضفادع تُسمّى الضفادع الجرابيّة (بالإنجليزيّة: The marsupial frog) تُبقي الإناث بيوضها في جراب مثل الكنغر لحمايتها، وعندما يفقس البيض تفتح الأنثى الجراب بأصابع رجليها فتخرج الصغار إلى الماء.[٦]
  • في بعض أنواع الضفادع (سورينيم) تضع الأنثى بيوضها المخصّبة على ظهرها، ويبدأ الجلد بالنموّ فوقها، وتبقى البيوض تحت جلد ظهر الأم، إلى أن تفقس بعد ذلك تحرّر نفسها.[٦]
  • يحفظ ذكر نوع من الضفادع يُسمى ضفدع “داروين” البيوض داخل أكياسه الصوتيّة إلى أن تفقس.[٦]

أهميّة الضفادع والمخاطر التي تتعرّض لها

هناك أكثر من (4000) نوع من الضفادع التي تنتشر في كل أرجاء العالم باستثناء القارة القطبيّة الجنوبيّة، وذلك بفضل قدرتها على التكيّف للعيش في الصحارى الحارة، والغابات الاستوائية، والتندرا المتجمّدة.[٨]وللضفادع أهميّة كبيرة في البيئة، فهي تلتهم مليارات الحشرات، التي تتلف المزروعات، كما أنها تُعتبر مصدراً غذائيّاً بالغ الأهميّة للطيور، والأسماك، والثعابين، وغيرها من الحيوانات اللاحمة، كما أنّها تعمل كنظام إنذار مبكّر للتلوّث والتغيرات البيئيّة، إذا إنّها تكون أول ضحاياه.[٩]

على مدى الخمسين عاماً الماضية انقرضت أنواع بأكملها من الضفادع، كما أنّ الكثير من الأنواع تناقصت أعدادها بشكلٍ منذر بالخطر، بسبب النشاط البشري، ومن أهم أسباب تناقص أعداد الضفادع ما يلي:[١٠][١١]

  • التلوث الكيميائي.
  • التغيّرات المناخيّة.
  • تدمير المواطن الطبيعيّة للضفادع، وذلك بسبب قطع الأشجار، وتجفيف المستنقعات والأنهار، وبناء السدود.
  • الأنواع المُدخَلَة -أنواع لا تنتمي لهذه المناطق يجلبها الإنسان- وتهدد الضفادع، إما بافتراسها، وإما منافستها على مصادر الطعام.
  • الإفراط في جمع الضفادع من قبل البشر.
  • الأمراض الوبائيّة.
  • استخدام المبيدات الحشريّة، ومبيدات الأعشاب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت حسن خاروف، “عديمات الذنب”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2017. بتصرّف.
  2. “Frog”, Encyclopedia.com, Retrieved 21-1-2017. Edited.
  3. ” تعريف ومعنى هاجة في معجم المعاني الجامع “، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2017. بتصرّف.
  4. Alina Bradford, (1-5-2015), “Facts About Frogs & Toads”، LIVE SCIENCE, Retrieved 21-1-2017. Edited.
  5. Mindy Weisberger (13-1-2016), “Mindy Weisberger”، LIVE SCIENCE, Retrieved 21-1-2017. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر “Frog Fun Facts”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  7. “Reproduction”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  8. “The Amazing Adaptable Frog”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  9. “What Are Frogs Worth”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  10. “Frogs and the Ecosystem”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  11. Mark Wanner (6-10-2015), “The World’s Most Frog-diverse Nation is Losing Its Beautiful Creatures”، Saint Louis Zoo, Retrieved 22-1-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

الضفدع

الضفدع (بالإنجليزيّة: Frog)، حيوان فقاريّ، من البرمائيات، يتبع لرتبة عديمات الذيل، ويتميّز بطول أرجله الخلفيّة، مما يساعده على القفز السريع، جلده أملس، ورطب، بسبب الإفرازات المخاطية التي تُطلقها غدد مخاطيّة توجد على سطح جلده الرقيق، للضفدع أسنان في الفك العلوي من فمه فقط، وتضع أنثى الضفدع بيوضها في الماء، تفقس البيوض وتخرج منها يرقات تسمى الشراغيف، ويمتلك الضفدع حاسّة إبصار حادّة بفضل عيونه الجاحظة التي تمكّنه من الرؤية في جميع الاتجاهات تقريباً، ومن الجدير بالذكر أنّ الضفادع تختلف من حيث الحجم، وأصغر أنواع الضفادع هو ضفدع يعيش في البرازيل، لا يتجاوز طول جسمه بدون الأطراف (8.5) ملليمتر، ووزنه (30) غراماً، أما أكبرها فهو ضفدع يعيش غربي إفريقيا، ويبلغ طوله (30) سم. [١]

يتنفس الضفدع البالغ عن طريق الرئتين، وبطانة الفم، وعن طريق امتصاص الأكسجين عبر الجلد الرطب، ويتغذى على الحشرات، والديدان التي يلتقطها بلسانه اللزج الذي يتّصل بالفك السفليّ، أما بعض الضفادع الاستوائيّة كبيرة الحجم فيمكنها التهام الثدييات الصغيرة، والثعابين، كما أنّ بعض الضفادع يمكنها إفراز سموم من الغدد الجلديّة.[٢]

أنثى الضفدع

تُسمّى أنثى الضفدع في اللغة العربيّة “الهَاجَةُ “[٣] تصل الهاجة لمرحلة النضج، ما بين عمر شهرين، إلى ثلاث سنوات، اعتماداً على درجة حرارة الجو، والنوع الذي تنتمي إليه، وتضع الأنثى ما بين (2- 50،000) بيضة، وتحتاج البيوض بين (2-23) يوماً لتفقس، ويقوم الذكر بحمايتها أثناء هذه الفترة، وعندما تفقس البيضة تخرج منها اليرقة أو الشرغوف ( بالإنجليزية:tadpole) ويكون شبيهاً بالأسماك، وله ذيل، ولا يوجد له أرجل، بعد ذلك يتحوّل الشرغوف إلى ضفدع ناضج، ويفقد ذيله، وتظهر له أرجل.[٤]

طرق التواصل بين الضفادع

تمتلك الضفادع القدرة على إصدار الكثير من الأصوات بهدف جذب الجنس الآخر، أو لتحذير من يقترب من أراضيها، كما أنَّ بعض أنواع الضفادع تستخدم مزيجاً من الإشارات الصوتيّة والبصريّة لجذب انتباه الضفادع الأخرى، والتواصل معها، بما في ذلك الأنين، والتلويح باليد، وتمايل الرأس والجسم، والمصافحة، ونفخ الأكياس الصوتيّة، كما أنَّها تستخدم أسلوب الرقص للمغازلة، وتحذير الضفادع المنافسة.[٥]

تكيّف الضفادع للعيش في البيئات المختلفة

الضفادع من أكثر الكائنات الحية تكيّفاً مع البيئة، وفي ما يلي أهم أنواع التكيف لديها:

  • تكيفّ لسان الضفدع لاصطياد الحشرات، إذ يمكن أن يمتدّ لمسافة تفوق طول الضفدع نفسه، وهو مغطى بمادة مخاطيّة لمنع الحشرة من الهروب.[١]
  • تكيّفت أرجل ضفادع الشجر لتسلق الأشجار وتثبيت نفسها عليها، بفضل وجود وسائد خشنة على أطراف أصابعها.[١]
  • الضفادع من ذوات الدم البارد، أي أنّها غير قادرة على تنظيم درجة حرارة جسمها، وعند انخفاض درجة الحرارة تلجأ إلى البيات الشتويّ في جحور تحت الأرض، أو في قاع البرك، والوحل، وتبقى إلى أن يتحسّن الجو في الربيع، وبعض أنواع الضفادع يتجمد (65) بالمئة من جسمها، ومع ذلك تبقى على قيد الحياة وذلك بفضل وجود الجلوكوز الدم، والذي يعمل كمضادّ للتجمّد، ويتركز في الأعضاء الحيوية في الجسم، ويحميها من الضرر، تاركاًَ بقية الجسم يتجمّد. [٦]
  • بعض الضفادع لديها القدرة على سحب عينيها إلى أسفل سقف فمها؛ للمساعدة على ابتلاع الطعام ودفعه أسفل الحلق.[٦]
  • بعض الضفادع التي تعيش في الصحراء بإمكانها العيش لمدة سبع سنوات بانتظار المطر، تعيش خلالها في جحور تحفرها، وتحيط نفسها بشرنقة شفافة تصنعها من جلدها.[٦]
  • بالرغم من أن الضفادع تعيش في المياه العذبة، إلا أنَّ بعض الضفادع تكيّفت للعيش في المياه المالحة.[٦]
  • تتكيّف الضفادع للعيش في البيئات المختلفة عن طريق التمويه، فالضفادع التي تعيش في الطين يكون لون جلدها بنيّاً، بينما يكون جلد الضفادع التي تعيش في البرك والمستنقعات منقّطاً وشبيهاً بالطحالب والأشنات التي تعيش بينها.[٦]
  • تتميّز الضفادع السامّة بألوان جلدها الصارخة، وذلك كنوع من التحذير للحيوانات المفترسة من الاقتراب، وبعض الضفادع غير السامة تحاكي الضفادع السامّة، فيكون جلدها ملوّناً بطريقة مشابهة لها، وذلك لإيهام الحيوانات المفترسة بأنها سامة.[٦]
  • تكيفت أرجل الضفادع للقفز، إذ إنّها قادرة على القفز لمسافة تُقدّر بـ (20 ) ضعف طول جسمها، كما أنَّ بعض أنواع الضفادع تكيّفت أرجلها للطيران من شجرة لشجرة، لوجود أغشية بين أصابع اليدين والرجلين.[٦]
  • اكتشف العلماء نوعاً من الضفادع اسمه العلمي Rheobatrachus silus ، تقوم إناثه بابتلاع بويضاتها المخصّبة، وتحفظها في معدتها لعدة أسابيع، تتوقّف خلالها عن الهضم، ثمّ تُخرجها عندما يكتمل نموها.[٧]
  • في بعض أنواع الضفادع تُسمّى الضفادع الجرابيّة (بالإنجليزيّة: The marsupial frog) تُبقي الإناث بيوضها في جراب مثل الكنغر لحمايتها، وعندما يفقس البيض تفتح الأنثى الجراب بأصابع رجليها فتخرج الصغار إلى الماء.[٦]
  • في بعض أنواع الضفادع (سورينيم) تضع الأنثى بيوضها المخصّبة على ظهرها، ويبدأ الجلد بالنموّ فوقها، وتبقى البيوض تحت جلد ظهر الأم، إلى أن تفقس بعد ذلك تحرّر نفسها.[٦]
  • يحفظ ذكر نوع من الضفادع يُسمى ضفدع “داروين” البيوض داخل أكياسه الصوتيّة إلى أن تفقس.[٦]

أهميّة الضفادع والمخاطر التي تتعرّض لها

هناك أكثر من (4000) نوع من الضفادع التي تنتشر في كل أرجاء العالم باستثناء القارة القطبيّة الجنوبيّة، وذلك بفضل قدرتها على التكيّف للعيش في الصحارى الحارة، والغابات الاستوائية، والتندرا المتجمّدة.[٨]وللضفادع أهميّة كبيرة في البيئة، فهي تلتهم مليارات الحشرات، التي تتلف المزروعات، كما أنها تُعتبر مصدراً غذائيّاً بالغ الأهميّة للطيور، والأسماك، والثعابين، وغيرها من الحيوانات اللاحمة، كما أنّها تعمل كنظام إنذار مبكّر للتلوّث والتغيرات البيئيّة، إذا إنّها تكون أول ضحاياه.[٩]

على مدى الخمسين عاماً الماضية انقرضت أنواع بأكملها من الضفادع، كما أنّ الكثير من الأنواع تناقصت أعدادها بشكلٍ منذر بالخطر، بسبب النشاط البشري، ومن أهم أسباب تناقص أعداد الضفادع ما يلي:[١٠][١١]

  • التلوث الكيميائي.
  • التغيّرات المناخيّة.
  • تدمير المواطن الطبيعيّة للضفادع، وذلك بسبب قطع الأشجار، وتجفيف المستنقعات والأنهار، وبناء السدود.
  • الأنواع المُدخَلَة -أنواع لا تنتمي لهذه المناطق يجلبها الإنسان- وتهدد الضفادع، إما بافتراسها، وإما منافستها على مصادر الطعام.
  • الإفراط في جمع الضفادع من قبل البشر.
  • الأمراض الوبائيّة.
  • استخدام المبيدات الحشريّة، ومبيدات الأعشاب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت حسن خاروف، “عديمات الذنب”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2017. بتصرّف.
  2. “Frog”, Encyclopedia.com, Retrieved 21-1-2017. Edited.
  3. ” تعريف ومعنى هاجة في معجم المعاني الجامع “، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2017. بتصرّف.
  4. Alina Bradford, (1-5-2015), “Facts About Frogs & Toads”، LIVE SCIENCE, Retrieved 21-1-2017. Edited.
  5. Mindy Weisberger (13-1-2016), “Mindy Weisberger”، LIVE SCIENCE, Retrieved 21-1-2017. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر “Frog Fun Facts”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  7. “Reproduction”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  8. “The Amazing Adaptable Frog”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  9. “What Are Frogs Worth”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  10. “Frogs and the Ecosystem”, American Museum of Natural History, Retrieved 22-1-2017. Edited.
  11. Mark Wanner (6-10-2015), “The World’s Most Frog-diverse Nation is Losing Its Beautiful Creatures”، Saint Louis Zoo, Retrieved 22-1-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى