محتويات
التأمل
التأمل هو أداة لتنمية حالات نافعة للذهن نقوم بذلك عبر تكرار توليد حالات ذهنية بعينها حتى تُصبح عادة. على المستوى الجسدي، ثبُت أن التأمل بالفعل يقوم ببناء مسارات عصبية جديدة بالمخ[١].
أهميّة ممارسة التأمّل
عادة نشعر بالسعادة إذا كانت كل أمورنا تجري بشكل صحيح، وعندما تسوء هذه الأمور نشعر بالغضب؛ ولكن من خلال ممارسة التأمل بانتظام، نصبح قادرين على السيطرة على تفكيرنا بغض النظر عن الظروف الخارجية، وعندما نلتزم بممارسته يومياً سنشعر أننا أكثر توازناً، ونشاطاً وإيجابيةً حتّى في أصعب الأوقات! السبب لأنّ التأمّل يجعل الذهن أكثرهدوءاً وسلاماً، ويساعدك على التركيز بشكل أفضل للقيام بكافة الأعمال اليومية.[٢]
فوائد التأمّل
قد أظهر عدد لا بأس به من الأبحاث العلميّة أنّ التأمّل يقدم الكثير من الفوائد الصحية الشاملة، فهو واحد من أفضل الطرق لمكافحة الإجهاد، ويساعد في ترتيب الأفكار وتوازنها، ويحسن جميع جوانب الحياة، وفيما يلي بعضاً من أهم فوائد التأمّل[٣]:-
- يخفض من القلق، والتوتر، والاكتئاب.
- يحسّن من القدرة على الاستمرار في التركيز دائماً.
- يحسّن من نوعية النوم.
- يساعد على التفكير النقدي الفعّال.
- يساعد في الحصول على حياة صحيّة
مجالات عبادة التأمل
يُمكن للإنسان أن يتأمل في كثيرٍ من المجالات ليحصل على منافع عبادة التأمل، وبيان بعضها فيما يأتي[٤]:
- التأمل بالكون وما فيه من إبداعٍ وإتقانٍ وجمالٍ؛ كالتأمل في خلق الجبال والأشجار والطبيعة بما فيها من مناظر خلّابة، والتفكّر بجريان الأنهار وتقلّب الليل والنهار وما يصاحب ذلك من تغيّر في أحوال الأرض، حيث يعلم الإنسان بذلك كيف أنّ كلّ ما في الكون يسير وفق نظام دقيق لا يتبدّل ولا يتخلّف.
- التأمل في آيات القرآن وما فيها من دقّة في التشريع، وفصاحة في اللغة، وأسلوب عظيم في إيصال قضايا التوحيد والأخلاق وغيرها.
- التأمل في خلق الله -تعالى- للإنسان، وما فيه من آيات، حيث إن الله -تعالى- خلق الإنسان بأحسن صورةٍ، فتتكاملت أعضاؤه وانسجمت بحيث تؤدّي كلاً منها وظيفتها بدرجةٍ عاليةٍ من الدقة والإتقان.
- التأمل في طبائع البشر كيف أنّ الله -عزّ وجلّ- جبلهم على أمورٍ عديدةٍ؛ منها: حبّ المال والشهرة والرئاسة وحب الخلود والحرص على التملّك وعمارة الأرض.
- التأمل في الكائنات الحيّة بأشكالها وأنواعها وأساليب حياتها حيث إنّ الله -تعالى- هيأ لها الأحوال والظروف المناسبة لتعيش حياتها الخاصة.
- التفكّر في الدنيا وسرعة فنائها، وما فيها من أكدار وصعوبات ومشاق وابتلاءات، فمن افتُتن بها وجرى خلفها لم يجد فيها إلّا الخسران والمهانة.
- التفكّر فيما أخبر الله -تعالى- من قصص الأمم السابقة، كيف أنّهم اغترّوا بأنفسهم واستكبروا عن عبادة الله عزّ وجلّ، فأهلكهم الله وأبادهم، ولم يُبق منهم إلّا آثارهم حتى يعتبر الناس بها.
كيفية التأمّل
فيما يلي بعض النصائح البسيطة التي تساعدك على التأمّل بكفاءة[٥]:-
- تأكّد من الجلوس في وضع مستقيم مع رأسك؛ لأنّ هذا سوف يساعدك على التركيز بشكل صحيح.
- أبقي عينيك مفتوحتين نصف فتحة؛ حتّى لا تسرح ويضيع تفكيرك، وهذا يحسن من التأمّل عندك.
- تنفّس بشكل طبيعي دون تنظيم لذلك.
- اللجوء إلى عد أنفاسك أربع مرات أثناء الشهيق، وأربع مرات أثناء الزفير إذا كان تفكيرك لا يزال مضطرباً، وهذا سيساعدك على التركيز جيداً.
- لا تحاول إيقاف مشاعرك إذا كنت تعاني من مشكلة عاطفيّة، فقط ركز على الاهتمام بتنفسك ومشاعرك.
- حافظ على هدوئك وثباتك طوال فترة التأمّل، من خلال تركيز بصرك في النظر على شيء معين كشمعة.
المراجع
- ↑ Inner IDEA, “MEDITATION 101: TECHNIQUES, BENEFITS, AND A BEGINNER’S HOW-TO”، www.gaiam.com, Retrieved 09-07-2018. Edited.
- ↑ “MEDITATION 101: TECHNIQUES, BENEFITS, AND A BEGINNER’S HOW-TO”, www.gaiam.com, Retrieved 09-07-2018. Edited.
- ↑ “8 Ways Meditation Can Improve Your Life”, //www.huffingtonpost.com,06-11-2017، Retrieved 09-07-2018. Edited.
- ↑ “How to meditate: The three parts of meditation”, https://www.theguardian.com,22-01-2011، Retrieved 09-07-2018. Edited.
- ↑ “6 Meditation methods”, //whatmeditationreallyis.com, Retrieved 09-07-2018. Edited.