طيور

كيف تعرف ذكر الكناري

مقالات ذات صلة

طائر الكناري

الكناري هو أحد أنواع الطيور الأليفة التي يحبّ الناس تربيتها في المنزل، وهو يمتاز بألوانه الصفراء والخضراء البرّاقة، وبصوته الرنّان المُميّز الذي تشتهر به الذكور منه.[١] يُصنّف الكناري ضمن فصيلة الشرشور، وعادةً ما يَبلغ طوله حوالي عشرين سنتيمتراً، ويختلفُ لونه ما بين السلالات البريّة منه وتلك التي استأنسها وانتقاها الإنسان.[٢]

سُمّي هذا الطائر نسبةً إلى أرخبيل الكناري الواقع قُبالة سواحل المَغرب؛ حيث لا زالت تَعيشُ هذه الطيور بصورةٍ طبيعيّة، وهو طائر ذو طبيعة اجتماعية؛ إذ إنّه يعيش – أحياناً – على شكل جماعاتٍ وأسراب كبيرة، ويبني أعشاشاً على ارتفاعات عالية فوق فروع الأشجار، قد يزيدُ ارتفاع الواحد منها عن ثلاثة أمتار من سَطح الأرض.[٢]

يَتواجد الكناري بصورةٍ طبيعيّة في ثلاث مَجموعات من الجزر بالعالم، هي: الكناري، والأزور، وماديرا؛ حيث يمتازُ الكناري بلون بنيّ مُخضر وظهر تُغطّيه خطوطٍ سوداء.[٣] وأمّا في الأسر فإن لونه يكون أصفر برّاقاً في الغالب، وقد يكون باهتاً بعض الشيء.[٢] تستطيع طيور الكناري أن تحيا لفتراتٍ طويلة جداً عند الاعتناء بها بالصورة المُناسبة في الأسر، فهي تعيش عادةً ما بين عشر سنواتٍ إلى خمس عشرة سنة، وبعضُ أنواعها تُعمِّر لأكثر من عشرين عاماً.[٣]

التمييز بين ذكر وأنثى الكناري

في أغلب الحالات يصعب التفريق بين ذكر وأنثى طائر الكناري؛ وذلك للتشابه الكبير بين الجنسين، بحيث لا يستطيع مُعظم المربّين المبدتئين التفريق بأنفسهم، بل وإنّ بعض الخبراء والمتخصّصين قد يُسيئون التقدير عند محاولة تمييز الذكر عن الأنثى؛ حيث إنَّ العلامة الحاسمة الوحيدة على الاختلاف بينهما قد تكون وضع الأنثى للبيض، ومع ذلك توجد بعض الاختلافات التي يُمكن الاعتماد عليها،[٤] ومن أهمّها وأوضحها:

  • يمكن التمييز بين الجنسين – بسهولة نسبياً – عن طريق تغريد كلٍ من الطائرين، فالذكر تغريده طويلٌ وجميلٌ، ولفترات طويلة؛ ليجذب انتباه الأنثى، أمّا الأنثى فصوتها أشبه بالزقزقة القصيرة فقط،[٥] وفي بعض الأحيان يُمكن أن تغرّد الإناث أيضاً، بل وقد تُصدر ألحاناً وأنغاماً مُماثلة للذكر، ولكن هذا نادر، وفي الغالب فإنّ الذكور هم الذين يُحسنون التغريد والغناء.[٦]
  • من أهم ما يميّز ذكر الكناري عن الأنثى أنه يقفُ وقامته مُنتصبة بالكامل، فيرفعُ رأسه عالياً شامخاً في وقفته، ويكون جسده عضلياً وقوياً، وأمّا الأنثى فإن حجمها في العادة أصغر، وتكون منتكسةً وجسمها مستدير بعض الشيء.[٤]
  • في بعض الأحيان تختلف ألوان ريش الذكر والأنثى عن بعضها؛ حيث تكون ألوان الذكور والمظهر العام لها برّاقاً أكثر من الأنثى؛ حيث يتميّز ريش الذكر بأنه ناصعٌ أكثر.[٤]
  • يصبح تمييز الإناث والذكور أكثر سهولةً خلال موسم التزاوج بسب بتغيّر سلوكياتها، ويكونُ ذلك في نهاية فصل الشتاء أو بداية الربيع. تختلف تصرّفات طائر الكناري بهذه الفترة حسب جنسه؛ فالذكر يُصبح نشطاً ويُغنّي الكثير من الألحان المميزة ومُرتفعة الصوت محاولاً جذب انتباه الأنثى، وفي حال الاحتفاظ بزوجٍ من الطيور في القفص نفسه، ولو كانا من جنسين مُختلفين سيكون من السّهل مُلاحظة أنّ الذكر سيُحاول إطعام الأنثى بوضع البذور في منقارها، وأمّا لو كان الطائران ذكرين فسوف يتصرَّفان بعدائية نحو أحدهما الآخر، وأما الإناثُ فإنها تبدأ بالبحث عن مكوّنات ومواد تبني منها عشاً استعداداً لوضع بيوضها.[٤]
  • بعد مرحلة البلوغ عند الطير وعند حلول موسم التزاوج يُمكن التفريق بين الذكر والأنثى من خلال المنطقة التناسلية؛ فيتمّ النفخ عليها بلُطفٍ شديد بعد إمساك الطائر بحيث يكون رأسه بين السبابة والإبهام (فهذا يسمحُ برؤيتها بصورة أفضل)، فيكون عند الذكر بروز في هذه المنطقة، أمّا الأنثى فتأخذ شكلاً مُسطحاً عندها، ويُعدّ هذا أهمّ فارقٍ بين الذكر والأنثى، ولكن من الضروري الانتباهُ إلى أن تمييزه يكونُ مستحيلاً بمجرّد انتهاء موسم التزاوج.[٤]

سمات الكناري

طيور الكناري التي تعيشُ في البرية ليست لها الألوان الزاهية أو صوت التغريد القوي الذي يمتازُ به الكناري المتوفّر في محلات الحيوانات الأليفة؛ فمُعظم السلالات التي تُبَاع من هذا العصفور الآن مُعدّلة بواسطة الانتقاء الصناعي وتحسين النسل. بدأ الإنسان باستئناس الكناري وتعديل صفاته في العديد من أنحاء العالم منذ أربعة قرون، ومُنذ ذلك الحين أنتجت الكثير من السلالات الجديدة منه التي تتميَّزُ بقدرتها المُميّزة على التغريد، وتُشتهر من هذا العصفور سُلالاتٌ مُحدَّدة قادرةعلى التغريد بلا توقّف تقريباً، ومن أهمّها سلالة جبال هارتز، ونورفيش، ويوركشاير.[٣]

تربية الكناري

يشيعُ كثيراً الاعتناء بالكناري ليكون طائر زينة في العديد من المنازل أو لدى هواة الحيوانات، وغالباً ما يهتمّ مثل هؤلاء الأشخاص بالتغريد الجميل الذي تُصدره ذكور هذا الطائر؛ فعند تربية الكناري فإنّه من الضروري توفير قفصٍ ذي مساحة كبيرة له، فهو يُحبّ التحليق بكثرة وتدريب جناحيه، ولذلك يُفضّل أن لا يقل ارتفاع وعرض القفص عن حوالي نصف المتر، أو خمسة وأربعين سنتيمتراً تقريباً، مع توفير مجثمٍ جيّد في طرف القفص يستطيع الوقوف عليه، ويجبُ الحرص على عدم تعريض هذا العصفور لدرجاتِ حرارة باردة أو حارة جداً، لأنه حساسٌ للطقس المُحيط به.[٥]

يجبُ أن يتألف مُعظم غذاء الكناري في الأسر من طعام الطيور الجاهز المُدعّم، المتوفّر للبيع في محلات الحيوانات الأليفة، ويُمكن الاستفادة أيضاً من بعض الكميات من الفواكه والخضروات الطازجة، ومن البذور المُدعّمة غذائياً، ومن الضروريّ جداً توفير الماء الغذب النظيف له بصُورة دائمة، ويجبُ تجنّب إطعام هذا الطائر ثمار الأفوكادو، أو الشوكولاتة، والبُن ومشتقاتهما وأيّ منتج يحتوي على سكّر مُضاف؛ فقد يؤدّي هذا إلى تدهور حالته الصحية بصورة شديدة، ويُفضّل الاحتفاظ بطائر الكناري مع عصافير أخرى من نفس النوع، مع الانتباه لعدم إبقاء أكثر من ذكرٍ واحد في القفص نفسه، ويجب تنظيف أقفاص الكناري بصورة دورية، وتقليم مخالبه لدى شخصٍ خبير، وبصورةٍ عامّة يجبُ الاهتمام بحالته الصحية؛ حيث عليه أن يكون نشطاً مُعظم الوقت وأن يأكل جيّداً.[٥]

المراجع

  1. “Canary Serinus canaria”, Lafeber Company, Retrieved 19-01-2017.
  2. ^ أ ب ت هيئة من المؤلفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 68 – 69 جزء 20 (ك).
  3. ^ أ ب ت “Canary | Bird”, Encyclopedia Britannica, Retrieved 22-01-2017.
  4. ^ أ ب ت ث ج Max. D Gray, “How To Tell If My Canary is Male or Female”، OneHowTo, Retrieved 22-01-2017.
  5. ^ أ ب ت “Canary serinus canarius domesticus”, Petco Animal Supplies, Inc., Retrieved 19-01-2017.
  6. “How to Train a Canary to Sing”, Leaf Group ltd, Retrieved 19-01-2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى