محتويات
طيور الكناري
تُعدّ طيور الكناري نوعاً من أنواع الطيور الجميلة والمنتشرة في الكثير من البلدان، ويفضلُ الكثيرون اقتنائها لجمالها وروعةِ صوتها . وترجع تسمية طيور الكناري بهذا الاسم إلى موطنها الأصليّ، وهي جزر الكناري الواقعة على السّاحل الغربيّ لإفريقيا في المحيط الأطلسي.
أنواع طيور الكناري
تُعد طيور الكناري من أكثر الطيور المطلوبة من قبل الأفراد، مما أدّى إلى كثرة ظهور طيور الكناري المهجّنة؛ التي وُجدت عندما قام الأوربيون بأسر طيور الكناري قبلَ 500 سنة، وأخذها من موطنها الأصلي وتكثيرها في الأقفاص، ممّا أدى إلى مرورها بتغيّرات وتحوّلات في ألوان ريشها وأجناسها، وقد تمّ تصنيفها إلى مجموعات وهي :
- السّلالة الأولى: حسب تغريدها، ومنها:
- الكناري الأمريكيّ المغرّد: يتمّ تصنيفه ضمن الطيور المغرّدة لجمال وجودة صوته، ولهُ ألوان مختلفة، ويحبُّ الاستحمام يومياً، ويتغذّى على الفواكه والبذور والتّوت .
- الرولر الألماني: المعروف بغنائه المتواصل والعذب وهو مغلق منقاره .
- البلجيكي: طويل القامة، وهزيل، مع وجود حدبة صغيرة على الكتف .
- التيمبرادو الإسبانيّ: أنتجه الإسبان لأول مرّة عام 1940 ولديهِ شعبية كبيرة في إسبانيا بسبب أغنيته الفريدة، ويحمل اسمهُ معنى رنين جرس الباب القديم.
- السّلالة الثانية: حسب النّوع، ومنها:
- البوردر: يُعرف بمغني جزر الكناري، أغلبها يأتي باللون الأصفر، وأحيانا مرقّش، وله جسم ورأس دائريّ الشكل .
- والجلوستر: يُعرف بحجمهِ الصغير، ولونه الأخضر، ويُقسم إلى نوعين : المقمبز وغير المقمبز، وهذا النوع محبّب ويألف صاحبهُ في وقتٍ قصير ويُفضّل اقتناؤهُ للمبتدئين .
- الفيفي: هناك شبه كبير بينه وبين البوردر والفرق الوحيد هو أنه أقلّ حجماً، ولونهُ الأساسيّ هو الأصفر .
- السّلالة الثالثة: حسب لون ريشها، ومنها:
- الكناري ذو العامل الأحمر: تجب رعايته جيّداً لأنه ضعيفُ البنية، ولهُ لون أحمر يضفي عليهِ مظهراً رائعاً .
- الستافورد: لديه ثلاثةُ أنواعٍ من الرّيش: المثلّج، وغير المثلّج، والموازييك .
تربية طيور الكناري
تُربّى طيور الكناري في البيوت بكثرة لأنّها لا تحتاج إلى جهدٍ وعنايةٍ كبيرةٍ، إلا أنّها تحتاج إلى توفيرغذاء كامل ومتوازن ومكان معيشة مريح لأنّها تعيش في أقفاص . تصبح طيور الكناري ناضجة جنسيّاً عندَ بلوغها عامها الأول ويبدأ موسم التكاثر في أوائل الربيع؛ حيث يصبح بطن ذكر الكناري منتفخاً، وتصبحُ فتحةُ أنفِ الذكور والإناث أكثر اتساعاً. ويعدّ الكناري طائراً حسّاساً للغاية فهو لا يحب الإزعاج، فيجب توفير مكاناً مناسباً ومرتفعاً عن الأرض لوضع قفصه مع مراعاة أن تكون الإضاءة غير مباشرة وقريباً من منافذ التهوية .
تغذية طيور الكناري
تحتاجُ طيور الكناري إلى أكثر من مصدر للغذاء بالإضافة إلى الحبوب، مثل: الخسّ، والجرجير المليء بالفيتامينات والمهم جدّاً في فترة التزواج وذلك لأنّه يزيد من خصوبة ذكر الكناري بالإضافة إلى أهميّته في فترة تبديل الريش، والفلارس أو ما يُعرف بحبوب الكناري، وبذور الفجل، ويجب أن تأكل هذه الطيور البيض المسلوق مرتين على الأقل أسبوعيّاً والتي تعمل على إمدادهِ بالبروتين والفيتامينات الهامّة لنموه، ومن الفواكه المحببة لدى طيور الكناري؛ التّفاح والعنب، ويفضل الابتعاد عن الحمضيات لأنها تؤثر على معدتها.
تزاوج طيور الكناري
بدايةً يجب فصل ذكر الكناري وأنثى الكناري ووضع كلٍّ منهم في قفصٍ منفرد، ووضعهم متقابلين أمام بعضهم البعض لمدة تتراوح من أسبوعٍ إلى أسبوعين، وعند تزاوج طيور الكناري يجب الانتباه إلى عوامل عدّة :
- أن يكون وقت تزاوج طيور الكناري هو موسم التزاوج؛ والّذي يكون عادةً في بداية شهر شباط من كلّ عام .
- يجب أن تكون أعمارها ثمانية أشهر أو أكثر؛ وذلك لأنّه لا يمكن أن تفرق بين الذكر والأنثى وهي في عمرٍ صغيرٍ.
- يجب ألا يكون الذكر أو الأنثى فى فترة قلش الريش؛ وهي فالفترة التي تُبدّل طيور الكناري ريشها، وذلك لأنّ طائر الكناري يكون ضعيفاً، وغير اجتماعيّاً، ورافضاً للتزاوج.
- على أنثى الكناري أن تكون أصغر سنّاً وحجماً من الذكر؛ وذلك حتّى يتمكّن الذكر من السيطرة عليها وإتمام التزاوج.
- يجب أن يكون الذكر: كثير التغريد والحركة في القفص، ومكتمل الريش، ولايوجد به أيّ عيوبٍ خلقيّة.
- يجب أن تكون الأنثى: كثيرة الحركة في القفص، ومكتملة الريش وتتمتّع بصحةٍ جيّدة، ولها تغريدة واحدة تُغرّدها من حينٍ إلى آخرٍ.
وبعد ذلك يتم وضع ذكر وأنثى الكناري مع بعضهما البعض في قفصٍ واحد، وتركهم دون الانتباه لهما أو التركيز عليهما، لأنّ الطيور عامّة لا تحب أن ينظر لها أحداً كثيراً، وبعد أن تتزاوج تقوم أنثى الكناري بوضع بيضةً واحدةً يوميّاً ويصل عدد بيوضها إلى خمسةٍ تقريباً خلال أسبوعٍ واحداً، وبعد ذلك تجلس على البيض لمدّة خمسة عشرة يوماً، وتقوم من أربعٍ إلى خمس مرّاتٍ في اليوم حتى تتناول الطعام ويساعدها ذكر الكناري بذلك، ثمّ تفقس البيوض وتخرج صغار الكناري وتبقى الأم بإطعامهم لمدة شهرٍ كاملٍ.
بعد أن يكتمل نمو صغير الكناري، واكتمال ريشه، تبدأ أنثى الكناري وذكره بضربه تمهيداً لجعله يعتمد على نفسه، ويقلّلوا من كميّة الطعام الممضوغ جاهزاً الّذي يُقدّم له من خلال الفم حتّى تتعوّد الطيور أن تعتمد على نفسها عند شعورها بالجوع.