مال وأعمال

جديد كيف تصبح تاجر برأس مال صغير

التجارة

تُعدّ التّجارة نوعاً من أنواع الأنشطة الترويجيّة، والتي تتضمّن شراء السّلع أو الخدمات وبيعها وكل ما يتصل بها من أنشطة، كما تُعرّف بأنها حِرفةٌ يتم فيها تحريك المال عن طريق عمليّات البيع والشراء بهدف الحصول على أرباحٍ،[١] وتتم التّجارة بين طرفين أحدهما التّاجر والآخر الزبون.

التاجر

يُعدّ التّاجر طرفاً من أطراف العملية التجاريّة، ويستطيع أي فردٍ معنويٍ أو طبيعيٍ الحصول على صفة تاجرٍ عند حصوله على وثيقةٍ تجاريّةٍ تسمح له بممارسة حِرفة التّجارة سواء كانت جواً، أو بحراً، أو براً. ويستطيع التّاجر ممارسة صنفين من الأعمال التجاريّة، وهما:[٢]

  • التّجارة الفرديّة: هي تنفيذ التّاجر لعملٍ تجاريٍّ بصفةٍ فرديّةٍ؛ أي يُعدّ المالكَ الوحيدَ للعمل التجاريّ ورأس المال، كما يُعتبر الشخص المسؤول عن العمل أمام القانون، ويكتسب المالك في القانون شخصيةً طبيعيةً.
  • الشركات التجاريّة: هي عقدٌ مبرمٌ بين أكثر من شخص يتشاركون معاً العمل أو المال أو كلاهما؛ من أجل تقسيم الأرباح والخسائر الناتجة عن العمل بينهم، وتحصل الشركة بموجب هذا العقد على شخصيّةٍ معنويّةٍ، ويُستثنى من ذلك الشركات المُصنّفة في مجال المحاصة، ومن الأمثلة على الشركات التجاريّة شركة التضامُن، وشركة المُساهمة، وغيرها.

كيف تصبح تاجراً برأس مالٍ صغير

يهتمّ الكثير من الأشخاص بالعمل في مجال التّجارة، ولكن قد يمتلك معظمهم رؤوس أموالٍ صغيرةٍ لا تُساعدهم على تنفيذ أعمالٍ تجاريّةٍ كبيرةٍ منذ بداية تفكيرهم بالعمل في التّجارة، ولكن من الممكن أن ينجح الشخصُ في أن يكون تاجراً برأس مال صغير؛ من خلال اتّباع النصائح الآتية:[٣]

  • الاهتمام بتقديم الخدمات للعُملاء: أي تركيز التّاجر على توفير الخدمات المناسبة للعُملاء؛ وخصوصاً عندما يكون في بيئة عملٍ معتمدةٍ على المنافسة مع تجارٍ آخرين، فيجب أن يُقدّم خدماتٍ ممتازةٍ، ويستخدم وسائلَ جديدةً وفعّالةً في استقطاب العُملاء، والحرص على تلبية حاجاتهم.
  • التخصص بنوعٍ مُعيّنٍ من التّجارة: أي ثبات التّاجر وتخصصه بنوعٍ مُحدّدٍ من الأعمال والمشروعات التجاريّة، ويساعده ذلك على توفير خدماتٍ وسلعٍ تمتلك كفاءةً عاليةً وذات جودةٍ مميّزةٍ، ويُساهم ذلك في الحصول على سمعةٍ جيّدةٍ، وينتج عن ذلك زيادةُ المال الذي يكتسبه من التّجارة.
  • الاستمرار بتنفيذ النشاطات التسويقيّة: أي اهتمامُ التّاجر بالتسويق والحرص على استمرار النشاطات التسويقيّة الخاصة بخدماته ومنتجاته؛ إذ إن تعوّد العُملاء على الخدمات أو السّلع الجديدة لن يحدث بشكلٍ سريعٍ، بل يجب أن يتذكروا أسماء منتجات التّاجر بشكلٍ دائمٍ؛ عن طريق استخدام التاجر لجميع النشاطات التسويقيّة المُتاحة له.
  • تأسيسُ علامةٍ تجاريّةٍ: وهو دور التّاجر في صناعة علامته التجاريّة الخاصة به داخل السّوق، فصناعته لاسمٍ في السّوق يُساهم في زيادة قناعة العُملاء بشراء المنتجات التي يبيعها.
  • امتلاك الحماس الكافي: حيث يجب أن يتميّز التّاجر بحماسه وشغفه الدائمين؛ ممّا يُساهم في زيادة قدرته على المشاركة في المنافسة مع التّجار الآخرين؛ من أجل تطوير تجارته ومنافسة التّجار الآخرين والتغلب عليهم داخل السّوق.

أخلاق التاجر

يجب أن يتميّزَ التّاجر بمجموعةٍ من المميّزات الأخلاقيّة، ومن أهمّها:[٤]

  • الأمانة والصدق: وهي من الصفات الأخلاقيّة التي يجب أن يتميّزَ بها جميع التّجار، ويظهرُ الصدقُ في الوفاء بالوعود، وفي وصف التاجر لمنتجاته، وفي حرصه على أن يكون صادقاً في قوله، أمّا الأمانة فهي من الأخلاق الحميدة التي تظهر في تجنّب التاجر للخداع والخيانة، والحرص على أن يُحبَّ لغيره ما يُحبُّ لنفسه.
  • تجنّب الشبهات: حيث يجب أن يهتمّ التاجر بأن تكون جميع معاملاته ونشاطاته التجاريّة صحيحة وتتوافق مع الشريعة الدينيّة، ويحرص على تجنّب المعاملات المشبوهة، وعدم البحث عن الوسائل التي تُصحح معاملاته أو تُبرر ربحاً حصل عليه من الرِّبا أو مصدرٍ حرامٍ.
  • الحرص على الصدقات: حيث يحرص التاجر على الزكاة وتقديم الصدقات للمحتاجين من النّاس.
  • طلب الرزق في وقتٍ مبكر: بأن يتوجّه التاجر إلى عمله في وقتٍ باكر؛ إذ إن التاجر الذي يذهب لعمله مُتأخراً سيُضيّعُ الكثير من الخير.
  • التيسير على النّاس: حيث يحرص التاجر على التيسير على النّاس؛ عن طريق تجنّب التضييق عليهم وتكرار المطالبة بماله الذي عندهم، مع علمه وإدراكه بمعاناتهم من ضيق اليد.

سلوكيات خاطئة في التجارة

قد يرتكب التاجر مجموعةً من السلوكيات المحرّمة دينيّاً والتي لا يجوز ارتكابها في التّجارة، وفيما يأتي معلوماتٌ عن بعضٍ منها:[٤]

  • الاحتكار: أي حبس التاجر للسّلع وعدم بيعها للنّاس؛ من أجل زيادة سعرها واستغلال الحاجة لها، ويؤدي ذلك إلى التضييق على النّاس.
  • الكذب بالحلف: أي حلف التاجر كذباً؛ حتّى يُقنع النّاس بشراء بضاعته، مهما كانت جودتها أو سعرها، أو لإخفاء عيوبها أو مصدر صناعتها.
  • الغش: وهو إخفاء التّاجر لعيوب البضاعة التي يبيعها؛ عن طريق عرض إيجابياتها وتزوير سلبياتها، مثل تغيير تاريخ صلاحيتها أو تبديل مواصفاتها.
  • التطفيف: أي تلاعب التاجر في الأوزان والأعداد والمكاييل.

نصائح لبدء تجارةٍ برأس مالٍ صغيرٍ

يستطيع التاجر الذي يمتلك رأس مالٍ صغيٍر تنفيذ العديد من الأعمال والمشروعات التجاريّة مهما كان حجم رأس ماله، وفيما يأتي بعض من النصائح التي تُساعد التّاجر على النجاح:[٥]

  • التخطيط للتّجارة: وهو إعداد التاجر لخُطة عملٍ تُساعده على تحديد نوعية تجارته.
  • الحصول على رخصة قانونيّة: أي حصول التاجر على رخصة عملٍ؛ من أجل تأسيس شركته أو المكان التجاري الخاص به.
  • الاهتمام بالتسويق: وهو من الأشياء الضروريّة التي يجب أن يحرص التاجر على تطبيقها؛ عن طريق اختيار أحد التكتيكات المناسبة لنجاح التسويق، مثل استخدام الإعلام الاجتماعيّ.
  • بيع المنتجات: حيث يجب أن يحرص التاجر على الاهتمام بتوفير منتجاتٍ وسلعٍ؛ حتّى يبيعها إلى النّاس. كما يُمكن أيضاً بيع الخدمات التي توفّر المنافع والوقت على النّاس.

المراجع

  1. “تعريف ومعنى تجارة في قاموس المعجم الوسيط”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-11-2017. بتصرّف.
  2. غرفة التجارة والصناعة والخدمات لأكادير (2013)، دليل التاجر، صفحة 4، 5. بتصرّف.
  3. “ماذا تفعل عندما تبدأ مشروعك برأس مال صغير”، www.aliqtisadi.com، 29-7-2017، اطّلع عليه بتاريخ 18-11-2017. بتصرّف.
  4. ^ أ ب د. طه فارس، “أخلاقيات التاجر المسلم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-11-2017. بتصرّف.
  5. Jayson DeMers (5-1-2017), “6 Types of Businesses You Can Start With Almost No Cash”، www.entrepreneur.com, Retrieved 18-11-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى