زراعة الخضراوات والفواكه

كيف تتم زراعة البطاطس

طريقة زراعة البطاطس

اختيار الصنف

يوجد عدّة أصناف للبطاطس، ويُعدّ اختيار الصنف الصحيح الخطوة الأولى لنجاح زراعة المحصول وإنتاجيته، وعموماً ينبغي اختيار صنف يلائم ظروف المنطقة المُراد زراعته فيها، إضافةً لأن يكون هذا الصنف قابلاً للتسويق، وتختلف أصناف البطاطس في العديد من الخصائص ومن أهمّها: العائد الذي يُمكن الحصول عليه بعد تسويق محصول البطاطس والذي يعتمد على قدرة الصنف على الإنتاج، ولون حبة البطاطس من الخارج ومن الداخل، وقدرتها على مقاومة الأمراض والآفات، إضافةً إلى تركيب الكربوهيدرات فيها والتي تضم كلٍّ من النشا والسكر، والتي تُعدّ من أهم الخصائص التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الصنف، إذ إنّ الصنف الأفضل يحتوي على نسبة عالية من النشا ونسبة منخفضة من السكريات؛ كالجلوكوز والفركتوز.[١]

يتمّ الاهتمام بالنشا لأنّه يدل على وجود المادة الجافة والثقل النوعي للبطاطس، إذ إنّ 60% إلى 80% من المادة الجافة موجودة كنشا، فالأصناف التي تمتاز بثقلٍ نوعيٍّ تكون غنيةً بالنشا، كما أنّ نسبة النشا تؤثّر على ملمس البطاطس، ومدى استهلاكها للزيت أثناء الطبخ، فعند قلي البطاطس يحلّ الزيت محلّ الماء الموجود في البطاطس، فالأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة كبيرة وذات ثقل نوعي أكبر تمتص الزيت بنسبة أقل من الأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة قليلة وذات ثقل نوعي أقل، فيكون الطعام صحياً أكثر، ويُمكن معرفة العلاقة بين المادة الجافة للدرنة، والثقل النوعي، والاستخدام الأمثل لها من خلال الجدول الآتي:[١]

الثقل النوعي المادةالجافة (%) الملمس الاستخدام الأمثل
أقل من 1.060 (منخفض جداً) أقل من 16.2 رطب جداً قلي، سلطات، تعليب.
1.060-1.069 (منخفض) 16.2-18.1 رطب قلي، سلطات، سلق، تعليب.
1.070-1.079 (متوسط) 18.2-20.2 شمعي سلق، هرس، رقائق بطاطس، تعليب.
1.080-1.089 (مرتفع) 20.3-22.3 جاف الخبز، رقائق بطاطس، التجميد، بعض الأصناف يُمكن أن تتشقق عند سلقها.
أعلى من 1.089 (مرتفع جداً) أعلى من 22.3 جاف جداً الخبز، رقائق البطاطس، التجميد، تتشقق عند سلقها.

يتمّ الاهتمام بنسبة السكريات في البطاطس والتي من أهمّها الجلوكوز والفركتوز لأنّها تؤثّر على لون البطاطس بعد معالجتها، فالبطاطس التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات يتحوّل لونها إلى اللون البني عند قليها، لذا من المهم اختيار بطاطس ذات نسبة منخفضة من السكريات من أجل استخدامها كبطاطس مقلية أو كرقائق، وعادةً تكون نسبة السكريات في الدرنة 3% من إجمالي المادة الجافة.[١]

يوجد عدّة أصناف للبطاطس وبخصائص مختلفة، ومن هذه الأصناف ما يأتي:[٢]

  • Atahualpa: نشأ هذا النوع في بيرو، وهو مناسب للخبز والقلي.
  • Nicola: ينمو هذا النوع في هولندا، وهو مثالي للسلق ومناسبة للسلطة.
  • Russet Burbank: هي البطاطا الأمريكية الكلاسيكية، وهي مناسبة للخبز والقلي.
  • Kipfler: نشأ هذا النوع في ألمانيا، وهو مناسب للسلطة.
  • Maris Bard: نشأ هذا النوع في المملكة المتحدة، وهو مناسب للسلق.
  • Spunta: من الأصناف المستخدمة بكثرة في كلٍّ من المملكة العربية السعودية ودول البحر المتوسط باستثناء تركيا.[٣]

اختيار الأرض

تحتاج البطاطس لمناخ بارد كي تنمو، أمّا في المناطق الحارة فيُمكن زراعتها في فصل الشتاء لأنّها لا تتحمّل الحرارة، بل تمتاز بتحمُّلها للصقيع الخفيف،[٤] ويُمكن زراعة البطاطس في أنواع مختلفة من التربة خصوصاً في الأماكن التي تعتمد على الريّ بالمرشّات وليس على مياه الأمطار، إذ يُمكن توفير حاجة التربة من الماء وبقدرٍ مناسب بغض النظر عن نوعها،[٥] ومن أنواع التربة التي يُمكن زراعة درنات البطاطس فيها ما يأتي:[٥]

  • التربة العضوية: هذه التربة غنية بالمواد العضوية التي تُساعد على إنتاج بطاطس ذات جودة عالية.
  • التربة الطينية: تحتاج هذه التربة إلى اهتمام خاص لنجاح زراعة البطاطس فيها، إذ يجب التناوب في زراعة المحاصيل فيها وعدم زراعة نوع واحد من المحاصيل كلّ سنة، إضافةً لاختيار وقت مناسب من السنة لحراثة التربة والحفاظ على قدرتها الإنتاجية.
  • التربة الرملية: هذه التربة تحتوي على نسبة منخفضة من المواد العضوية، وعموماً تُعدّ التربة الرملية ذات بُنية ضعيفة للزراعة، لكن إذا تمّ ري هذه التربة بشكل مناسب وكمية كافية من الماء، إضافةً لتزويدها بالمواد العضوية بالقدر الكافي فإنّها تُصبح قادرةً على إنتاج أصناف متنوعة من البطاطس ذات جودة عالية للطبخ، ولكن عادةً ما تتعرّض التربة الرملية للتعرية بسبب الرياح فهي تربة مُفككة، لذا من المهم تغطية المحاصيل بغطاء خاص، كما يُمكن زراعة حبوب الجاودار بعد الحصاد للحدّ من التعرية.

يوجد عدد من الشروط الواجب توافرها في التربة لنجاح محصول البطاطس، وهي كالآتي:[٥]

  • أن تكون التربة ذات عمق مناسب.
  • أن تكون التربة مُتفتتة.
  • أن تكون التربة ذات تصريف جيد للماء.
  • أن تكون التربة ذات رطوبة عالية دون الوصول لمرحلة التشبُّع.
  • أن تكون التربة ذات تهوية جيدة، بحيث يُمكنها تبادل الغازات مع الغلاف الجوي، ومن أهم الغازات التي تحتاجها نبتة البطاطس للنمو غاز الأكسجين، فهو يزيد من قدرة الجذور على امتصاص الماء والمواد الغذائية من التربة بفعالية.

تجهيز الأرض

يُمكن زراعة البطاطس في أنواعٍ مختلفةٍ من التربة مع ضرورة توفير رطوبة عالية وتهوية جيدة، إضافةً إلى تسميد التربة بكمية مناسبة من السماد بهدف تزويدها بالمواد العضوية المهمّة لنمو البطاطس، كما يتوجّب المتابعة المستمرة للبطاطس وخصوصاً في المراحل الأولى من نموّها، إذ إنّ وجود أيّ عائق للنمو يؤدّي إلى إنتاج درنات ذات نوعية رديئة.[٥]

يجب أن تتمّ حراثة الأرض في الوقت المناسب من السنة، فذلك يُساعد على تحسين الخصائص الفيزيائية للتربة والتي تُساعد على نمو الجذور وتمددها لأعماق مناسبة حتّى تتمكّن من امتصاص الماء والعناصر الغذائية الضرورية للنمو، كما تُساعد الحراثة على التخلّص من الأعشاب الضارة، وتُساهم في دمج المواد العضوية؛ كالأسمدة أو المركبات الزراعية الأخرى مع التربة من أجل زيادة خصوبتها، بالإضافة إلى إعداد الأرض لزراعة البذور فيها، وفي المقابل فإنّ الإفراط في الحراثة يُدمّر بُنية التربة، إضافةً إلى استهلاك الوقود دون الاستفادة من عملية الحراثة، كما يجب الانتباه إلى ضرورة حراثة الأرض وهي جافة؛ لأنّ حراثة الأرض الرطبة يزيد من احتمالية تدمير بُنية التربة وتفكيكها.[٥]

يوجد العديد من الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند حراثة الأرض، وهي كالآتي:[٥]

  • يتمّ حراثة الأرض بصورة أولية باستخدام إزميل المحراث.
  • تُساعد حراثة الأرض في الخريف على ارتفاع درجة حرارة التربة في فصل الربيع، ممّا يُتيح فرصةً للزراعة المُبكرة.
  • تُساعد عمليتا التجمّد والذوبان اللتان تحدثان في فصل الشتاء على تفتيت الأتربة المتجمّعة وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من عملية الحراثة.
  • تُساهم حراثة الأراضي المنحدرة في فصل الربيع في الحدّ من تعرية التربة التي تُفقدها طبقتها السطحية ممّا يؤثر سلباً على زراعة البطاطس، ويُمكن مقاومة التعرية من خلال تغطية البطاطس بمحصول تغطية في فصل الخريف، واستخدام أصناف نقيّة من البذور.
  • يُساعد فِراش التربة في فصل الخريف على تهيئة التربة بشرط وجود وقتٍ كافٍ وعمالةٍ كافيةٍ، وفيه يتمّ تهيئة التربة عن طريق حراثتها وريّها ورشّها بالأسمدة، إضافةً لتجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور فيها في الربيع التالي.
  • في حالة عدم تجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور مُسبقاً في فصل الربيع يكون من المهم عملها بعد حراثة الأرض.
  • في حال عدم وضع الأسمدة قبل فصل الربيع، فمن الممكن وضعها بعد إنهاء عملية الزراعة أو قبلها مباشرةً.
  • يتمّ وضع معدّات خاصة بين صفوف البذور كأحوض تمنع جريان المياه بين الصفوف؛ للمساعدة على توزيع مياه الريّ بشكلٍ منتظم وعدم هدرها.

الزراعة

يختلف عدد المواسم التي يُمكن زراعة البطاطس فيها وذلك باختلاف المناطق، فكلّ منطقة تتميز بعدد مواسم مختلف عن المناطق الأخرى، والجدول الآتي يُبيّن عدد المواسم في بعض الدول:[٣]

اسم الدولة عدد المواسم
تركيا 1-2
سوريا 3
لبنان 3
الأردن 2
مصر 2-3
المملكة العربية السعودية 2
السودان 1
كينيا 2
تونس 3-4
الجزائر 3
المغرب 4
جنوب أفريقيا جميع أوقات السنة.

يجب التأكّد من اختيار أنواع جيدة من البذور قبل البدء بالزراعة؛ وذلك لأنّ عملية زراعة البطاطس تُعتبر مكلفةً نوعاً ما، كما ينبغي أن يتراوح وزن البذرة الواحدة بين 42.5 – 56.7 غرام، فالبذور التي تقل عن 42.5 غرام غالباً ما تُنتج عائداً أقل،[٦] وبعد اختيار البذور يتمّ اتباع الخطوات الآتية:[٦]

  • قطع البذور قبل زراعتها وانتظارها لحين التئامها ثمّ زراعتها، أمّا في حال عدم وجود وقت أو مساحة كافية لتخزين البذور المُقطّعة لحين التئامها فمن الممكن زراعتها مباشرةً، وأحياناً يتمّ استخدام مبيدات الفطريات من أجل معالجة قطع البذور ليتمّ التئامها بشكلٍ أسرع في حال تمّ تخزين هذه البذور قبل ثلاثة أيام أو أكثر من زراعتها.
  • زرع البذور بعمق يصل إلى 10 سم تقريباً أسفل سطح الأرض.
  • إمكانية وضع الأسمدة والمبيدات الحشرية في الوقت ذاته.
  • ترك مسافة 91 سم تقريباً بين صفوف البذور.
  • وضع التراب فوق صفوف البذور أثناء الزراعة المبكرة، وعندما تبدأ الدرنات بالتشكّل يتمّ إضافة التربة لارتفاع 15 سم تقريباً، وقد يختلف هذا الارتفاع باختلاف أصناف البذور المستخدمة،[٦] فبعد خروج البراعم وتشكّل الدرنات فإنّ هذه الدرنات تكون مكشوفةً وتتحوّل إلى اللون الأخضر بسبب تعرّضها لأشعة الشمس بشكلٍ مباشر وبالتالي تُصبح غير صالحة للأكل؛ لذا من المهم إضافة التراب عليها لتغطيتها وحمايتها من أشعة الشمس المباشرة، علماً بأنّ البراعم تظهر بعد حوالي 10-14 يوماً من الزراعة، وتختلف هذه المدّة باختلاف عمق زراعة البذور.[٧]

يجب مكافحة الأعشاب والحشائش التي تنمو في حقول البطاطس، إذ إنّها تُنافس البطاطس في استهلاك الماء والضوء والعناصر الغذائية في التربة، إضافةً إلى تجمّع الحشرات عليها وتسبّبها بانتقال الأمراض، وتتمّ مكافحتها عن طريق اتباع أنظمة محددة في الزراعة أو استخدام مبيدات الأعشاب أو كليهما، وعند استخدام المبيد الحشري يجب التأكّد من أنّه مُخصّص لمحصول البطاطس، وتحديد أنواع الأعشاب المُراد التخلّص منها، واتباع التعليمات المُرفقة مع المُبيد، كما يُمكن رش المبيد باستعمال معدات خاصة لرشّه، أو من خلال الاستفادة من أنظمة الريّ بالرش.[٦]

الريّ

تحتاج محاصيل البطاطس لريّها باستمرار، وعموماً فإنّ محصول البطاطس الذي يحتاج من 120 – 150 يوماً كي ينمو يحتاج لكمية من المياه تتراوح بين 500 – 700 مليلتر، وقد ينخفض إنتاج المحاصيل بسبب استنزاف 50% من إجمالي مياه التربة المتاحة خلال فترة النمو، وبسبب العجز المائي في الوقت الحاضر يتمّ تطوير أنواع من البذور بجذورٍ طويلةٍ لمقاومة الجفاف، إذ إنّ هذه الجذور الطويلة تكون قادرةً على الوصول لمصادر المياه في الأرض ممّا يُقلّل من حاجتها للماء المرويّ، بحيث يمكن للمحصول الاستفادة من المياه المخزّنة في الجذور، كما أنّ هذه العملية تُساعد على زيادة محتوى البطاطس من المادة الجافة ممّا يُساهم في تسريع نضجها.[٨]

يوجد عدد من الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند ريّ محاصيل البطاطس، وهي كالآتي:[٨]

  • اختلاف قدرة أصناف المحاصيل على الاستجابة للريّ، فالأصناف التي تحتوي على درنات قليلة تحتاج قدراً أقل من الماء الذي تحتاجه الأصناف ذات الدرنات الكثيرة.
  • الحفاظ على رطوبة كافية للتربة، مع التنبّه إلى أنّ زيادة الرطوبة بشكل كبير يُمكن أن تزيد من مشاكل التهوية في التربة.
  • عدم الريّ المتكرر بالماء البارد؛ إذ إنّه يُخفّض درجة حرارة التربة بحيث تُصبح أقل من القيمة المناسبة لتشكيل الدرنات والتي تتراوح بين 15-18 درجة مئوية، ممّا يؤثّر سلباً على جودة المحصول.
  • إمكانية استخدام أنظمة مختلفة للريّ، وذلك اعتماداً على مدى وفرة الماء، ففي المناطق التي تُعاني من نقص المياه أو التي تحتوي على تربة رملية لا تستطيع الاحتفاظ بالماء لفترات طويلة يتمّ استخدام أنظمة الريّ بالتنقيط، أمّا في المناطق التي تتوافر فيها كميات كبيرة من الماء يكون عمل أثلام مناسباً لها.
  • عدم ترك التربة عرضةً للجفاف، فمن الضروري عدم وصول نسبة الجفاف إلى 65% من سعة الحقل، إلّا أنّ ذلك من المستحيل تحقيقه في التربة الرملية لأنّها لا تحتفظ بالماء.[٦]

الحصاد

يتمّ حصاد محصول البطاطس نهاية الموسم بشكلٍ تقليدي وخصوصاً عند انخفاض درجة الحرارة، وعند جني محصول البطاطس يتمّ اتباع عدد من الأمور وهي كالآتي:[٩]

  • حصاد المحصول قبل سبعة أيام من موعد الحصاد في حال انخفاض درجة الحرارة وتعرُّض المحصول لموجات متكررة من الصقيع.
  • استخدام أدوات مخصصة للمساعدة على إخراج البطاطس دون إتلافها.
  • الحذر الشديد عند التعامل مع البطاطس لعدم تعريضها للكدمات.
  • تخزين البطاطس السليمة والصحيّة، وتجنّب تخزين البطاطس التالفة أو المريضة.
  • تخزين البطاطس في منطقة مظلمة وباردة ورطبة، فالظروف المثالية لتخزين البطاطس هي درجة حرارة 3.3 درجة مئوية، ونسبة رطوبة تصل إلى 95%، ولكن لصعوبة توفير هذه الظروف يُمكن تخزين البطاطس في طابق تسوية.

أهم الآفات التي تُصيب محصول البطاطس

عثّة درنات البطاطس

تُعدّ عثّة درنات البطاطس (بالإنجليزية: Potato tuber moth) الحشرة الأكثر انتشاراً في العالم، فهي موجودة في شمال أفريقيا، وأجزاء من آسيا، وأوروبا، وأوقانوسيا، والأمريكيتين، ولها العديد من الأنواع، وتُهاجم هذه الحشرة محاصيل البطاطس تاركةً بثوراً شفافةً في الأوراق بسبب امتصاص المعادن منها من قِبل اليرقات، ثمّ تنتقل البثور إلى الجذع ممّا يُسبّب موت النبتة، كما يُمكن تشوّه الدرنات من خلال وصول اليرقات إليها عن طريق فقس البيوض المنتشرة على الأوراق، أو من خلال سقوط اليرقات على الأرض وحفر شقوق في التربة يتمّ من خلالها الوصول إلى الدرنات، أو من خلال وضع البيوض مباشرةً على الدرنات المكشوفة أو بالقرب منها، وعندما تفقس هذه البيوض وتتحوّل إلى يرقات فإنّها تحفر أنفاقاً داخل الدرنات تُشكّل مداخلاً لأمراضٍ عدّة كالتعفّن.[١٠]

يُمكن الوقاية من آفة عثّة درنات البطاطس من خلال اتباع التعليمات الآتية:[١٠]

  • تجنّب زراعة البذور أو الدرنات التي كانت مُصابةً بعثّة درنات البطاطس.
  • زراعة الدرنات على عمق مناسب، وضرورة تغطيتها بالتراب وتجنّب تركها مكشوفة.
  • تجنّب الزراعة في المناطق التي عانت من انجراف التربة في مواسم سابقة، إذ سيؤدّي الانجراف إلى جعل الدرنات مكشوفةً ممّا يُتيح فرصاً لعثّة درنات البطاطس بأن تضع بيوضها عليها.
  • الحرص على خلوّ التربة العميقة من التشققات الناتجة عن الممارسات الزراعية المختلفة كالرّي، من أجل منع عثّة درنات البطاطس من وضع بيوضها على الدرنات.
  • ريّ المحصول بكميات قليلة في كلّ مرّة لتجنّب تفكّك التربة، وحصاد الدرنات فور تشكّل القشرة.
  • تجنّب ترك درنات البطاطس في الحاويات حتّى صباح اليوم التالي، إضافةً لتجنّب حفر التربة حول الدرنات وتركها لليوم التالي ليتمّ جمع الدرنات وتخزينها، إذ إنّ أنثى عثّة درنات البطاطس تكون أكثر نشاطاً في وضع البيض مساءً.
  • عدم استخدام أغطية للنباتات إذ إنّ الدودة ستنتقل منها فور ذبولها إلى الدرنات.
  • ضرورة التخلّص من بقايا المواشي.
  • عدم استخدام درنات غير معروفة المصدر.
  • استخدام المبيدات الحشرية المخصّصة لعثّة درنات البطاطس، ومن هذه المبيدات ما يُمكن استخدامه في بداية الموسم، ومنه ما يُستخدم نهاية الموسم عند نضج الدرنات، كما أنّ بعض هذه الأنواع يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً أو اليرقات موجودةً في أنسجة الأوراق وبعضها يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً واليرقات غير موجودة في أنسجة الأوراق، كما أنّ هناك أنواع مخصّصة للحدائق المنزية.

الدودة القارضة

تنتشر الدودة القارضة في جميع أنحاء العالم، فهي موجودة في أوروبا، وكندا، والولايات المتحدة، واليابان، وجنوب أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ونيوزيلندا، وتتغذّى هذه الحشرة على الشتلات الموجودة في مستوى سطح التربة، ولها القدرة على سحب النباتات إلى أماكن جحورها، وتتواجد هذه الدودة في الجذور أيضاً لذا فهي تتغذّى على الجذور أو الساق الأرضي السفلي مُتسبّبةً في العديد من الأضرار في أوقات المساء،[١١] أمّا في النهار فإنّها تبقى في ملاجئها تحت الأرض، وفي المرحلة الأولى والثانية من مراحل تغذيتها تبدأ في التغذية على أوراق الشجر، وغالباً ما تتواجد هذه الديدان بأعدادٍ هائلة ممّا يجعل القضاء عليها أمراً صعباً، كما أنّ أماكن تواجدها أسفل التربة أو أسفل أوراق الشجر قد تمنع المبيدات الحشرية من الوصول إليها، بالإضافة إلى أنّ الديدان البالغة تُصبح أكثر مقاومةً للمبيدات الحشرية.[١١]

يجب اتباع عدد من الخطوات للوقاية من الديدان القارضة، وهي كالآتي:[١١]

  • التأكّد من عدم وجود الديدان في المناطق المُراد زراعتها قبل البدء بعملية الزراعة، وغالباً تكون المناطق التي تعرّضت مُسبقاً لانتشار الديدان فيها أكثر عرضةً للإصابة من غيرها.
  • التخلّص من الحشائش والأعشاب الضارة وبقايا المحاصيل التي تمّت إزالتها؛ لأنّها تُعتبر أماكن جيدة لانتشار الديدان فيها.
  • مراقبة المحصول بشكلٍ مستمر والتأكّد من عدم وجود نباتات ذابلة بشكلٍ جزئي أو كلي، وفي حال وجود نباتات ذابلة تتمّ إزالتها والحفر حول قاعدتها، ثمّ غربلة التراب للتخلّص من اليرقات، وتتمّ هذه العملية مساءً أو وقت الفجر.
  • حراثة التربة لعمقٍ مناسب لخروج اليرقات إلى سطح الأرض للتخلّص منها عن طريق أشعة الشمس أو الحيوانات التي تتغذّى عليها.
  • استخدام بخّاخات لرش المبيدات الحشرية ذات حجمٍ كبير، وتوجيهها بشكلٍ مباشرٍ على صفوف النبات، ومراعاة وصول المبيدات إلى الماء الجاري على التربة.
  • اختيار الوقت المناسب لرش المبيد الحشري، بحيث يكون أثناء تغذية اليرقات على أوراق النبات أو عندما تكون على سطح التربة.
  • وضع مطعوم لليرقات بحيث يكون مخلوطاً بالمبيدات الحشرية قبل ظهور المحصول.

نطاط أوراق البطاطس

تكون حشرة نطاط أوراق البطاطس طولية الشكل بلون أخضر لامع أو أخضر مُصفر، وتنتشر بقع بيضاء اللون على رأس الحشرة وقفصها الصدري، كما أنّ لديها جناحين بلونٍ أخضر شفاف، أمّا اليرقة تُشبه الحشرة البالغة لكن بحجمٍ أصغر وبدون جناحين، وتنخر هذه الحشرة أطراف أوراق النباتات وتتغذّى مباشرةً على عصارتها ممّا يؤدّي إلى تساقطها، وتبدأ أعراض إصابة البطاطس بهذه الحشرة بظهور اصفرار مع تعرُّج خفيف مكان النخر، ثمّ تحوّله إلى اللون البني وتمدده إلى حين موت جميع الأوراق أو جفافها، ممّا يؤثّر على إتلاف المحصول كاملاً،[١٢] ويُمكن الوقاية من هذه الحشرة من خلال المراقبة المستمرة للأوراق وعلاج المصاب منها، والانتباه إلى أنّ بعض أنواع المبيدات الحشرية تقتل الأوراق أيضاً لذا يجب تجنّبها.[١٢]

أهم الأمراض التي تُصيب محصول البطاطس

الأمراض البكتيرية

يوجد العديد من الأمراض البكتيرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • مرض الذبول البكتيري الجنوبي (بالإنجليزية: Southern Bacterial Wilt): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو النبات كاملاً، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Ralstonia solanacearum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن الوقاية منه من خلال تجنّب استخدام البذور المصابة وتجنّب الزراعة في الحقول المصابة بالبكتيريا.
  • العفن البكتيري الطريّ (بالإنجليزية: Bacterial Soft Rot): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Pectobacterium carotovorum var. carotovora”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن أن ينتشر من خلال اتصال الدرنات ومن خلال البذور والتربة، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام بطاطس مغسولة وجافة، وتجنّب تشقق البطاطس.
  • مرض الساق السوداء (بالإنجليزية: Blackleg): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو الساق، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Bacterium Pectobacterium carotovorum var. atrosepticum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما ينتشر هذا المرض بالطرق الميكانيكية ومن خلال التربة والبذور المصابة، ويُمكن الوقاية منه عن طريق تجنّب استخدام البذور المصابة، واستخدام درنات لا تحتوي على تشققات وعلاجها حال تواجدها.

الأمراض الفطرية

يوجد العديد من الأمراض الفطرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • العفن الجاف (بالإنجليزية: Dry Rot): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium spp”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، وينتشر هذا المرض من خلال التربة والدرنات المصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال الحذر عند الحصاد ومنع تعرّض الدرنات لتشققات، وعلاج الدرنات المصابة باستخدام مبيدات الفطريات، وتخزين الدرنات في درجات حرارة منخفضة.
  • اللفحة المبكرة (بالإنجليزية: Early Blight): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Alternaria solani”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات أو مخلفات نباتية وحيوانية، وينتشر هذا المرض عن طريق الماء والهواء، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، ورش مبيدات الفطريات، واستخدم الأصناف السليمة.
  • ذبول الفيوزاريوم (بالإنجليزية: Fusarium Wilt): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium solani var eumartii”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، أو استخدام بذور مصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل واستخدم الأصناف السليمة.

الأمراض الفيروسية

يوجد العديد من الأمراض الفيروسية التي تُصيب محصول البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • التفاف الأوراق (بالإنجليزية: Leaf roll): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فايروس التفاف الورق (بالإنجليزية: potato leaf roll virus)، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض عن طريق المن والبذور، كما يُمكن الوقاية منه من خلال مكافحة المن، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، وعزل البطاطس السليمة عن البطاطس المريضة.
  • القمة الشعرية (بالإنجليزية: Mop-Top): أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فيروس القمة الشعرية (بالإنجليزية: Virus potato mop-top virus)، كما يُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض من خلال البذور، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض.
  • الأصباغ (بالإنجليزية: Mosaic): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى “Virus potato virus Y”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، كما ينتشر هذا المرض عن طريق البذور، والطرق الميكانيكية، والمن، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، ومكافحة المن.

البطاطس

تُعتبر البطاطس (بالإنجليزية: Potato) التي تحمل الاسم العلمي “Solanum tuberosum” إحدى المحاصيل الغذائية المهمّة في العالم، وهي نبات سنوي ينتمي إلى عائلة الباذنجانيات (بالإنجليزية: Solanaceae)، ويعود أصل البطاطس إلى جبال الأنديز البيروفية[١٣] في أمريكا الجنوبية، ولها العديد من الأسماء مثل البطاطا البيضاء، والبطاطا الإسبانية، والبطاطا الأيرلندية،[٤] كما أنّ لها العديد من الاستخدامات، إذ يُمكن تناولها كحبة كاملة، أو تقطيعها، أو هرسها، كما يُمكن طحنها واستخدامها كطحين، إضافةً لاستخدامها كمُثخّن للصلصات، وتُعتبر البطاطس غذاءً يسهُل هضمه، كما أنّه يمتلك العديد من الفوائد بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات؛ كفيتامين C، والثيامين -فيتامين ب 1-، والنياسين -فيتامين ب 3-، إضافةً للبروتينات.[١٣]

يتكوّن نبات البطاطس من عدّة أجزاء وهي: ساق مُتفرّعة، ومجموعة من الأوراق ذات شكلٍ بيضاوي إلى مستطيل بأحجامٍ غير متساوية، إذ يتراوح طول هذه الأوراق من 10 إلى 30 سم، أمّا عرضها فيتراوح من 5 إلى 15 سم، وتتمّ زراعة درنات البطاطس بشكلٍ سنويٍّ تحت الأرض حيث لا يتجاوز عمق زراعتها 25 سم، ويوجد عدّة أنواع للدرنات ذات ألوانٍ مختلفة؛ كالأصفر، والأحمر، والأرجواني، وعندما تبدأ هذه الدرنات بالنمو فإنّها تُنتج أزهاراً بيضاء أو زرقاء، ثمّ تتحوّل هذه الأزهار إلى ثمرة صفراء إلى خضراء اللون،[٤] ويوجد العديد من الدول التي تُنتج البطاطس، ويُمكن التعرّف إلى أكثر خمس دول إنتاجاً لمحصول البطاطس لعام 2017م من خلال الجدول الآتي:[١٤]

الدولة كمية البطاطس التي تمّ إنتاجها (طن)
الصين 99,147,000
الهند 48,605,000
الاتحاد الروسي 29,589,976
أوكرانيا 22,208,220
الولايات المتحدة الأمريكية 20,017,350

فيديو البطاطس في موضة الملوك

يُمكن مشاهدة الفيديو الآتي للتعرّف على البطاطس على مرّ التاريخ:

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Potato Variety Selection”, cropandsoil.oregonstate.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. Shivaji Pandey (2008), New light on a hidden treasure , Rome: FOOD AND AGRICULTURE ORGANIZATION OF THE UNITED NATIONS, Page 21. Edited.
  3. ^ أ ب Bernard Quere (19-3-2009), “POTATO SECTOR IN COUNTRIES OF AFRICA AND THE MIDDLE EAST”، www.unece.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Potato”, plantvillage.psu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ William Bohl, Steven Johnson (2010), Commercial Potato Production in North America, Page 32, Part 2. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Lynn Brandenberger, James Shrefler, Eric Rebek, and others (9-2014), “Potato Production”، www.researchgate.net, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  7. Jeffery Pack, James White, Chad Hutchinson (2-2016), “GROWING POTATOES IN FLORIDA”، sfyl.ifas.ufl.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Potato and water resources”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  9. Steven Johnson, “Potato Facts: Growing Potatoes in the Home Garden”، extension.umaine.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “POTATO TUBER MOTH – TUBERWORM”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت Jayma Kessing, Ronald Mau, “(Agrotis ipsilon (Hufnagel”، www.extento.hawaii.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  12. ^ أ ب “Potato Leafhopper”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  13. ^ أ ب “Potato”, www.britannica.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  14. “Countries by commodity”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

طريقة زراعة البطاطس

اختيار الصنف

يوجد عدّة أصناف للبطاطس، ويُعدّ اختيار الصنف الصحيح الخطوة الأولى لنجاح زراعة المحصول وإنتاجيته، وعموماً ينبغي اختيار صنف يلائم ظروف المنطقة المُراد زراعته فيها، إضافةً لأن يكون هذا الصنف قابلاً للتسويق، وتختلف أصناف البطاطس في العديد من الخصائص ومن أهمّها: العائد الذي يُمكن الحصول عليه بعد تسويق محصول البطاطس والذي يعتمد على قدرة الصنف على الإنتاج، ولون حبة البطاطس من الخارج ومن الداخل، وقدرتها على مقاومة الأمراض والآفات، إضافةً إلى تركيب الكربوهيدرات فيها والتي تضم كلٍّ من النشا والسكر، والتي تُعدّ من أهم الخصائص التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الصنف، إذ إنّ الصنف الأفضل يحتوي على نسبة عالية من النشا ونسبة منخفضة من السكريات؛ كالجلوكوز والفركتوز.[١]

يتمّ الاهتمام بالنشا لأنّه يدل على وجود المادة الجافة والثقل النوعي للبطاطس، إذ إنّ 60% إلى 80% من المادة الجافة موجودة كنشا، فالأصناف التي تمتاز بثقلٍ نوعيٍّ تكون غنيةً بالنشا، كما أنّ نسبة النشا تؤثّر على ملمس البطاطس، ومدى استهلاكها للزيت أثناء الطبخ، فعند قلي البطاطس يحلّ الزيت محلّ الماء الموجود في البطاطس، فالأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة كبيرة وذات ثقل نوعي أكبر تمتص الزيت بنسبة أقل من الأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة قليلة وذات ثقل نوعي أقل، فيكون الطعام صحياً أكثر، ويُمكن معرفة العلاقة بين المادة الجافة للدرنة، والثقل النوعي، والاستخدام الأمثل لها من خلال الجدول الآتي:[١]

الثقل النوعي المادةالجافة (%) الملمس الاستخدام الأمثل
أقل من 1.060 (منخفض جداً) أقل من 16.2 رطب جداً قلي، سلطات، تعليب.
1.060-1.069 (منخفض) 16.2-18.1 رطب قلي، سلطات، سلق، تعليب.
1.070-1.079 (متوسط) 18.2-20.2 شمعي سلق، هرس، رقائق بطاطس، تعليب.
1.080-1.089 (مرتفع) 20.3-22.3 جاف الخبز، رقائق بطاطس، التجميد، بعض الأصناف يُمكن أن تتشقق عند سلقها.
أعلى من 1.089 (مرتفع جداً) أعلى من 22.3 جاف جداً الخبز، رقائق البطاطس، التجميد، تتشقق عند سلقها.

يتمّ الاهتمام بنسبة السكريات في البطاطس والتي من أهمّها الجلوكوز والفركتوز لأنّها تؤثّر على لون البطاطس بعد معالجتها، فالبطاطس التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات يتحوّل لونها إلى اللون البني عند قليها، لذا من المهم اختيار بطاطس ذات نسبة منخفضة من السكريات من أجل استخدامها كبطاطس مقلية أو كرقائق، وعادةً تكون نسبة السكريات في الدرنة 3% من إجمالي المادة الجافة.[١]

يوجد عدّة أصناف للبطاطس وبخصائص مختلفة، ومن هذه الأصناف ما يأتي:[٢]

  • Atahualpa: نشأ هذا النوع في بيرو، وهو مناسب للخبز والقلي.
  • Nicola: ينمو هذا النوع في هولندا، وهو مثالي للسلق ومناسبة للسلطة.
  • Russet Burbank: هي البطاطا الأمريكية الكلاسيكية، وهي مناسبة للخبز والقلي.
  • Kipfler: نشأ هذا النوع في ألمانيا، وهو مناسب للسلطة.
  • Maris Bard: نشأ هذا النوع في المملكة المتحدة، وهو مناسب للسلق.
  • Spunta: من الأصناف المستخدمة بكثرة في كلٍّ من المملكة العربية السعودية ودول البحر المتوسط باستثناء تركيا.[٣]

اختيار الأرض

تحتاج البطاطس لمناخ بارد كي تنمو، أمّا في المناطق الحارة فيُمكن زراعتها في فصل الشتاء لأنّها لا تتحمّل الحرارة، بل تمتاز بتحمُّلها للصقيع الخفيف،[٤] ويُمكن زراعة البطاطس في أنواع مختلفة من التربة خصوصاً في الأماكن التي تعتمد على الريّ بالمرشّات وليس على مياه الأمطار، إذ يُمكن توفير حاجة التربة من الماء وبقدرٍ مناسب بغض النظر عن نوعها،[٥] ومن أنواع التربة التي يُمكن زراعة درنات البطاطس فيها ما يأتي:[٥]

  • التربة العضوية: هذه التربة غنية بالمواد العضوية التي تُساعد على إنتاج بطاطس ذات جودة عالية.
  • التربة الطينية: تحتاج هذه التربة إلى اهتمام خاص لنجاح زراعة البطاطس فيها، إذ يجب التناوب في زراعة المحاصيل فيها وعدم زراعة نوع واحد من المحاصيل كلّ سنة، إضافةً لاختيار وقت مناسب من السنة لحراثة التربة والحفاظ على قدرتها الإنتاجية.
  • التربة الرملية: هذه التربة تحتوي على نسبة منخفضة من المواد العضوية، وعموماً تُعدّ التربة الرملية ذات بُنية ضعيفة للزراعة، لكن إذا تمّ ري هذه التربة بشكل مناسب وكمية كافية من الماء، إضافةً لتزويدها بالمواد العضوية بالقدر الكافي فإنّها تُصبح قادرةً على إنتاج أصناف متنوعة من البطاطس ذات جودة عالية للطبخ، ولكن عادةً ما تتعرّض التربة الرملية للتعرية بسبب الرياح فهي تربة مُفككة، لذا من المهم تغطية المحاصيل بغطاء خاص، كما يُمكن زراعة حبوب الجاودار بعد الحصاد للحدّ من التعرية.

يوجد عدد من الشروط الواجب توافرها في التربة لنجاح محصول البطاطس، وهي كالآتي:[٥]

  • أن تكون التربة ذات عمق مناسب.
  • أن تكون التربة مُتفتتة.
  • أن تكون التربة ذات تصريف جيد للماء.
  • أن تكون التربة ذات رطوبة عالية دون الوصول لمرحلة التشبُّع.
  • أن تكون التربة ذات تهوية جيدة، بحيث يُمكنها تبادل الغازات مع الغلاف الجوي، ومن أهم الغازات التي تحتاجها نبتة البطاطس للنمو غاز الأكسجين، فهو يزيد من قدرة الجذور على امتصاص الماء والمواد الغذائية من التربة بفعالية.

تجهيز الأرض

يُمكن زراعة البطاطس في أنواعٍ مختلفةٍ من التربة مع ضرورة توفير رطوبة عالية وتهوية جيدة، إضافةً إلى تسميد التربة بكمية مناسبة من السماد بهدف تزويدها بالمواد العضوية المهمّة لنمو البطاطس، كما يتوجّب المتابعة المستمرة للبطاطس وخصوصاً في المراحل الأولى من نموّها، إذ إنّ وجود أيّ عائق للنمو يؤدّي إلى إنتاج درنات ذات نوعية رديئة.[٥]

يجب أن تتمّ حراثة الأرض في الوقت المناسب من السنة، فذلك يُساعد على تحسين الخصائص الفيزيائية للتربة والتي تُساعد على نمو الجذور وتمددها لأعماق مناسبة حتّى تتمكّن من امتصاص الماء والعناصر الغذائية الضرورية للنمو، كما تُساعد الحراثة على التخلّص من الأعشاب الضارة، وتُساهم في دمج المواد العضوية؛ كالأسمدة أو المركبات الزراعية الأخرى مع التربة من أجل زيادة خصوبتها، بالإضافة إلى إعداد الأرض لزراعة البذور فيها، وفي المقابل فإنّ الإفراط في الحراثة يُدمّر بُنية التربة، إضافةً إلى استهلاك الوقود دون الاستفادة من عملية الحراثة، كما يجب الانتباه إلى ضرورة حراثة الأرض وهي جافة؛ لأنّ حراثة الأرض الرطبة يزيد من احتمالية تدمير بُنية التربة وتفكيكها.[٥]

يوجد العديد من الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند حراثة الأرض، وهي كالآتي:[٥]

  • يتمّ حراثة الأرض بصورة أولية باستخدام إزميل المحراث.
  • تُساعد حراثة الأرض في الخريف على ارتفاع درجة حرارة التربة في فصل الربيع، ممّا يُتيح فرصةً للزراعة المُبكرة.
  • تُساعد عمليتا التجمّد والذوبان اللتان تحدثان في فصل الشتاء على تفتيت الأتربة المتجمّعة وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من عملية الحراثة.
  • تُساهم حراثة الأراضي المنحدرة في فصل الربيع في الحدّ من تعرية التربة التي تُفقدها طبقتها السطحية ممّا يؤثر سلباً على زراعة البطاطس، ويُمكن مقاومة التعرية من خلال تغطية البطاطس بمحصول تغطية في فصل الخريف، واستخدام أصناف نقيّة من البذور.
  • يُساعد فِراش التربة في فصل الخريف على تهيئة التربة بشرط وجود وقتٍ كافٍ وعمالةٍ كافيةٍ، وفيه يتمّ تهيئة التربة عن طريق حراثتها وريّها ورشّها بالأسمدة، إضافةً لتجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور فيها في الربيع التالي.
  • في حالة عدم تجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور مُسبقاً في فصل الربيع يكون من المهم عملها بعد حراثة الأرض.
  • في حال عدم وضع الأسمدة قبل فصل الربيع، فمن الممكن وضعها بعد إنهاء عملية الزراعة أو قبلها مباشرةً.
  • يتمّ وضع معدّات خاصة بين صفوف البذور كأحوض تمنع جريان المياه بين الصفوف؛ للمساعدة على توزيع مياه الريّ بشكلٍ منتظم وعدم هدرها.

الزراعة

يختلف عدد المواسم التي يُمكن زراعة البطاطس فيها وذلك باختلاف المناطق، فكلّ منطقة تتميز بعدد مواسم مختلف عن المناطق الأخرى، والجدول الآتي يُبيّن عدد المواسم في بعض الدول:[٣]

اسم الدولة عدد المواسم
تركيا 1-2
سوريا 3
لبنان 3
الأردن 2
مصر 2-3
المملكة العربية السعودية 2
السودان 1
كينيا 2
تونس 3-4
الجزائر 3
المغرب 4
جنوب أفريقيا جميع أوقات السنة.

يجب التأكّد من اختيار أنواع جيدة من البذور قبل البدء بالزراعة؛ وذلك لأنّ عملية زراعة البطاطس تُعتبر مكلفةً نوعاً ما، كما ينبغي أن يتراوح وزن البذرة الواحدة بين 42.5 – 56.7 غرام، فالبذور التي تقل عن 42.5 غرام غالباً ما تُنتج عائداً أقل،[٦] وبعد اختيار البذور يتمّ اتباع الخطوات الآتية:[٦]

  • قطع البذور قبل زراعتها وانتظارها لحين التئامها ثمّ زراعتها، أمّا في حال عدم وجود وقت أو مساحة كافية لتخزين البذور المُقطّعة لحين التئامها فمن الممكن زراعتها مباشرةً، وأحياناً يتمّ استخدام مبيدات الفطريات من أجل معالجة قطع البذور ليتمّ التئامها بشكلٍ أسرع في حال تمّ تخزين هذه البذور قبل ثلاثة أيام أو أكثر من زراعتها.
  • زرع البذور بعمق يصل إلى 10 سم تقريباً أسفل سطح الأرض.
  • إمكانية وضع الأسمدة والمبيدات الحشرية في الوقت ذاته.
  • ترك مسافة 91 سم تقريباً بين صفوف البذور.
  • وضع التراب فوق صفوف البذور أثناء الزراعة المبكرة، وعندما تبدأ الدرنات بالتشكّل يتمّ إضافة التربة لارتفاع 15 سم تقريباً، وقد يختلف هذا الارتفاع باختلاف أصناف البذور المستخدمة،[٦] فبعد خروج البراعم وتشكّل الدرنات فإنّ هذه الدرنات تكون مكشوفةً وتتحوّل إلى اللون الأخضر بسبب تعرّضها لأشعة الشمس بشكلٍ مباشر وبالتالي تُصبح غير صالحة للأكل؛ لذا من المهم إضافة التراب عليها لتغطيتها وحمايتها من أشعة الشمس المباشرة، علماً بأنّ البراعم تظهر بعد حوالي 10-14 يوماً من الزراعة، وتختلف هذه المدّة باختلاف عمق زراعة البذور.[٧]

يجب مكافحة الأعشاب والحشائش التي تنمو في حقول البطاطس، إذ إنّها تُنافس البطاطس في استهلاك الماء والضوء والعناصر الغذائية في التربة، إضافةً إلى تجمّع الحشرات عليها وتسبّبها بانتقال الأمراض، وتتمّ مكافحتها عن طريق اتباع أنظمة محددة في الزراعة أو استخدام مبيدات الأعشاب أو كليهما، وعند استخدام المبيد الحشري يجب التأكّد من أنّه مُخصّص لمحصول البطاطس، وتحديد أنواع الأعشاب المُراد التخلّص منها، واتباع التعليمات المُرفقة مع المُبيد، كما يُمكن رش المبيد باستعمال معدات خاصة لرشّه، أو من خلال الاستفادة من أنظمة الريّ بالرش.[٦]

الريّ

تحتاج محاصيل البطاطس لريّها باستمرار، وعموماً فإنّ محصول البطاطس الذي يحتاج من 120 – 150 يوماً كي ينمو يحتاج لكمية من المياه تتراوح بين 500 – 700 مليلتر، وقد ينخفض إنتاج المحاصيل بسبب استنزاف 50% من إجمالي مياه التربة المتاحة خلال فترة النمو، وبسبب العجز المائي في الوقت الحاضر يتمّ تطوير أنواع من البذور بجذورٍ طويلةٍ لمقاومة الجفاف، إذ إنّ هذه الجذور الطويلة تكون قادرةً على الوصول لمصادر المياه في الأرض ممّا يُقلّل من حاجتها للماء المرويّ، بحيث يمكن للمحصول الاستفادة من المياه المخزّنة في الجذور، كما أنّ هذه العملية تُساعد على زيادة محتوى البطاطس من المادة الجافة ممّا يُساهم في تسريع نضجها.[٨]

يوجد عدد من الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند ريّ محاصيل البطاطس، وهي كالآتي:[٨]

  • اختلاف قدرة أصناف المحاصيل على الاستجابة للريّ، فالأصناف التي تحتوي على درنات قليلة تحتاج قدراً أقل من الماء الذي تحتاجه الأصناف ذات الدرنات الكثيرة.
  • الحفاظ على رطوبة كافية للتربة، مع التنبّه إلى أنّ زيادة الرطوبة بشكل كبير يُمكن أن تزيد من مشاكل التهوية في التربة.
  • عدم الريّ المتكرر بالماء البارد؛ إذ إنّه يُخفّض درجة حرارة التربة بحيث تُصبح أقل من القيمة المناسبة لتشكيل الدرنات والتي تتراوح بين 15-18 درجة مئوية، ممّا يؤثّر سلباً على جودة المحصول.
  • إمكانية استخدام أنظمة مختلفة للريّ، وذلك اعتماداً على مدى وفرة الماء، ففي المناطق التي تُعاني من نقص المياه أو التي تحتوي على تربة رملية لا تستطيع الاحتفاظ بالماء لفترات طويلة يتمّ استخدام أنظمة الريّ بالتنقيط، أمّا في المناطق التي تتوافر فيها كميات كبيرة من الماء يكون عمل أثلام مناسباً لها.
  • عدم ترك التربة عرضةً للجفاف، فمن الضروري عدم وصول نسبة الجفاف إلى 65% من سعة الحقل، إلّا أنّ ذلك من المستحيل تحقيقه في التربة الرملية لأنّها لا تحتفظ بالماء.[٦]

الحصاد

يتمّ حصاد محصول البطاطس نهاية الموسم بشكلٍ تقليدي وخصوصاً عند انخفاض درجة الحرارة، وعند جني محصول البطاطس يتمّ اتباع عدد من الأمور وهي كالآتي:[٩]

  • حصاد المحصول قبل سبعة أيام من موعد الحصاد في حال انخفاض درجة الحرارة وتعرُّض المحصول لموجات متكررة من الصقيع.
  • استخدام أدوات مخصصة للمساعدة على إخراج البطاطس دون إتلافها.
  • الحذر الشديد عند التعامل مع البطاطس لعدم تعريضها للكدمات.
  • تخزين البطاطس السليمة والصحيّة، وتجنّب تخزين البطاطس التالفة أو المريضة.
  • تخزين البطاطس في منطقة مظلمة وباردة ورطبة، فالظروف المثالية لتخزين البطاطس هي درجة حرارة 3.3 درجة مئوية، ونسبة رطوبة تصل إلى 95%، ولكن لصعوبة توفير هذه الظروف يُمكن تخزين البطاطس في طابق تسوية.

أهم الآفات التي تُصيب محصول البطاطس

عثّة درنات البطاطس

تُعدّ عثّة درنات البطاطس (بالإنجليزية: Potato tuber moth) الحشرة الأكثر انتشاراً في العالم، فهي موجودة في شمال أفريقيا، وأجزاء من آسيا، وأوروبا، وأوقانوسيا، والأمريكيتين، ولها العديد من الأنواع، وتُهاجم هذه الحشرة محاصيل البطاطس تاركةً بثوراً شفافةً في الأوراق بسبب امتصاص المعادن منها من قِبل اليرقات، ثمّ تنتقل البثور إلى الجذع ممّا يُسبّب موت النبتة، كما يُمكن تشوّه الدرنات من خلال وصول اليرقات إليها عن طريق فقس البيوض المنتشرة على الأوراق، أو من خلال سقوط اليرقات على الأرض وحفر شقوق في التربة يتمّ من خلالها الوصول إلى الدرنات، أو من خلال وضع البيوض مباشرةً على الدرنات المكشوفة أو بالقرب منها، وعندما تفقس هذه البيوض وتتحوّل إلى يرقات فإنّها تحفر أنفاقاً داخل الدرنات تُشكّل مداخلاً لأمراضٍ عدّة كالتعفّن.[١٠]

يُمكن الوقاية من آفة عثّة درنات البطاطس من خلال اتباع التعليمات الآتية:[١٠]

  • تجنّب زراعة البذور أو الدرنات التي كانت مُصابةً بعثّة درنات البطاطس.
  • زراعة الدرنات على عمق مناسب، وضرورة تغطيتها بالتراب وتجنّب تركها مكشوفة.
  • تجنّب الزراعة في المناطق التي عانت من انجراف التربة في مواسم سابقة، إذ سيؤدّي الانجراف إلى جعل الدرنات مكشوفةً ممّا يُتيح فرصاً لعثّة درنات البطاطس بأن تضع بيوضها عليها.
  • الحرص على خلوّ التربة العميقة من التشققات الناتجة عن الممارسات الزراعية المختلفة كالرّي، من أجل منع عثّة درنات البطاطس من وضع بيوضها على الدرنات.
  • ريّ المحصول بكميات قليلة في كلّ مرّة لتجنّب تفكّك التربة، وحصاد الدرنات فور تشكّل القشرة.
  • تجنّب ترك درنات البطاطس في الحاويات حتّى صباح اليوم التالي، إضافةً لتجنّب حفر التربة حول الدرنات وتركها لليوم التالي ليتمّ جمع الدرنات وتخزينها، إذ إنّ أنثى عثّة درنات البطاطس تكون أكثر نشاطاً في وضع البيض مساءً.
  • عدم استخدام أغطية للنباتات إذ إنّ الدودة ستنتقل منها فور ذبولها إلى الدرنات.
  • ضرورة التخلّص من بقايا المواشي.
  • عدم استخدام درنات غير معروفة المصدر.
  • استخدام المبيدات الحشرية المخصّصة لعثّة درنات البطاطس، ومن هذه المبيدات ما يُمكن استخدامه في بداية الموسم، ومنه ما يُستخدم نهاية الموسم عند نضج الدرنات، كما أنّ بعض هذه الأنواع يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً أو اليرقات موجودةً في أنسجة الأوراق وبعضها يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً واليرقات غير موجودة في أنسجة الأوراق، كما أنّ هناك أنواع مخصّصة للحدائق المنزية.

الدودة القارضة

تنتشر الدودة القارضة في جميع أنحاء العالم، فهي موجودة في أوروبا، وكندا، والولايات المتحدة، واليابان، وجنوب أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ونيوزيلندا، وتتغذّى هذه الحشرة على الشتلات الموجودة في مستوى سطح التربة، ولها القدرة على سحب النباتات إلى أماكن جحورها، وتتواجد هذه الدودة في الجذور أيضاً لذا فهي تتغذّى على الجذور أو الساق الأرضي السفلي مُتسبّبةً في العديد من الأضرار في أوقات المساء،[١١] أمّا في النهار فإنّها تبقى في ملاجئها تحت الأرض، وفي المرحلة الأولى والثانية من مراحل تغذيتها تبدأ في التغذية على أوراق الشجر، وغالباً ما تتواجد هذه الديدان بأعدادٍ هائلة ممّا يجعل القضاء عليها أمراً صعباً، كما أنّ أماكن تواجدها أسفل التربة أو أسفل أوراق الشجر قد تمنع المبيدات الحشرية من الوصول إليها، بالإضافة إلى أنّ الديدان البالغة تُصبح أكثر مقاومةً للمبيدات الحشرية.[١١]

يجب اتباع عدد من الخطوات للوقاية من الديدان القارضة، وهي كالآتي:[١١]

  • التأكّد من عدم وجود الديدان في المناطق المُراد زراعتها قبل البدء بعملية الزراعة، وغالباً تكون المناطق التي تعرّضت مُسبقاً لانتشار الديدان فيها أكثر عرضةً للإصابة من غيرها.
  • التخلّص من الحشائش والأعشاب الضارة وبقايا المحاصيل التي تمّت إزالتها؛ لأنّها تُعتبر أماكن جيدة لانتشار الديدان فيها.
  • مراقبة المحصول بشكلٍ مستمر والتأكّد من عدم وجود نباتات ذابلة بشكلٍ جزئي أو كلي، وفي حال وجود نباتات ذابلة تتمّ إزالتها والحفر حول قاعدتها، ثمّ غربلة التراب للتخلّص من اليرقات، وتتمّ هذه العملية مساءً أو وقت الفجر.
  • حراثة التربة لعمقٍ مناسب لخروج اليرقات إلى سطح الأرض للتخلّص منها عن طريق أشعة الشمس أو الحيوانات التي تتغذّى عليها.
  • استخدام بخّاخات لرش المبيدات الحشرية ذات حجمٍ كبير، وتوجيهها بشكلٍ مباشرٍ على صفوف النبات، ومراعاة وصول المبيدات إلى الماء الجاري على التربة.
  • اختيار الوقت المناسب لرش المبيد الحشري، بحيث يكون أثناء تغذية اليرقات على أوراق النبات أو عندما تكون على سطح التربة.
  • وضع مطعوم لليرقات بحيث يكون مخلوطاً بالمبيدات الحشرية قبل ظهور المحصول.

نطاط أوراق البطاطس

تكون حشرة نطاط أوراق البطاطس طولية الشكل بلون أخضر لامع أو أخضر مُصفر، وتنتشر بقع بيضاء اللون على رأس الحشرة وقفصها الصدري، كما أنّ لديها جناحين بلونٍ أخضر شفاف، أمّا اليرقة تُشبه الحشرة البالغة لكن بحجمٍ أصغر وبدون جناحين، وتنخر هذه الحشرة أطراف أوراق النباتات وتتغذّى مباشرةً على عصارتها ممّا يؤدّي إلى تساقطها، وتبدأ أعراض إصابة البطاطس بهذه الحشرة بظهور اصفرار مع تعرُّج خفيف مكان النخر، ثمّ تحوّله إلى اللون البني وتمدده إلى حين موت جميع الأوراق أو جفافها، ممّا يؤثّر على إتلاف المحصول كاملاً،[١٢] ويُمكن الوقاية من هذه الحشرة من خلال المراقبة المستمرة للأوراق وعلاج المصاب منها، والانتباه إلى أنّ بعض أنواع المبيدات الحشرية تقتل الأوراق أيضاً لذا يجب تجنّبها.[١٢]

أهم الأمراض التي تُصيب محصول البطاطس

الأمراض البكتيرية

يوجد العديد من الأمراض البكتيرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • مرض الذبول البكتيري الجنوبي (بالإنجليزية: Southern Bacterial Wilt): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو النبات كاملاً، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Ralstonia solanacearum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن الوقاية منه من خلال تجنّب استخدام البذور المصابة وتجنّب الزراعة في الحقول المصابة بالبكتيريا.
  • العفن البكتيري الطريّ (بالإنجليزية: Bacterial Soft Rot): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Pectobacterium carotovorum var. carotovora”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن أن ينتشر من خلال اتصال الدرنات ومن خلال البذور والتربة، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام بطاطس مغسولة وجافة، وتجنّب تشقق البطاطس.
  • مرض الساق السوداء (بالإنجليزية: Blackleg): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو الساق، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Bacterium Pectobacterium carotovorum var. atrosepticum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما ينتشر هذا المرض بالطرق الميكانيكية ومن خلال التربة والبذور المصابة، ويُمكن الوقاية منه عن طريق تجنّب استخدام البذور المصابة، واستخدام درنات لا تحتوي على تشققات وعلاجها حال تواجدها.

الأمراض الفطرية

يوجد العديد من الأمراض الفطرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • العفن الجاف (بالإنجليزية: Dry Rot): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium spp”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، وينتشر هذا المرض من خلال التربة والدرنات المصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال الحذر عند الحصاد ومنع تعرّض الدرنات لتشققات، وعلاج الدرنات المصابة باستخدام مبيدات الفطريات، وتخزين الدرنات في درجات حرارة منخفضة.
  • اللفحة المبكرة (بالإنجليزية: Early Blight): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Alternaria solani”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات أو مخلفات نباتية وحيوانية، وينتشر هذا المرض عن طريق الماء والهواء، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، ورش مبيدات الفطريات، واستخدم الأصناف السليمة.
  • ذبول الفيوزاريوم (بالإنجليزية: Fusarium Wilt): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium solani var eumartii”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، أو استخدام بذور مصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل واستخدم الأصناف السليمة.

الأمراض الفيروسية

يوجد العديد من الأمراض الفيروسية التي تُصيب محصول البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • التفاف الأوراق (بالإنجليزية: Leaf roll): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فايروس التفاف الورق (بالإنجليزية: potato leaf roll virus)، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض عن طريق المن والبذور، كما يُمكن الوقاية منه من خلال مكافحة المن، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، وعزل البطاطس السليمة عن البطاطس المريضة.
  • القمة الشعرية (بالإنجليزية: Mop-Top): أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فيروس القمة الشعرية (بالإنجليزية: Virus potato mop-top virus)، كما يُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض من خلال البذور، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض.
  • الأصباغ (بالإنجليزية: Mosaic): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى “Virus potato virus Y”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، كما ينتشر هذا المرض عن طريق البذور، والطرق الميكانيكية، والمن، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، ومكافحة المن.

البطاطس

تُعتبر البطاطس (بالإنجليزية: Potato) التي تحمل الاسم العلمي “Solanum tuberosum” إحدى المحاصيل الغذائية المهمّة في العالم، وهي نبات سنوي ينتمي إلى عائلة الباذنجانيات (بالإنجليزية: Solanaceae)، ويعود أصل البطاطس إلى جبال الأنديز البيروفية[١٣] في أمريكا الجنوبية، ولها العديد من الأسماء مثل البطاطا البيضاء، والبطاطا الإسبانية، والبطاطا الأيرلندية،[٤] كما أنّ لها العديد من الاستخدامات، إذ يُمكن تناولها كحبة كاملة، أو تقطيعها، أو هرسها، كما يُمكن طحنها واستخدامها كطحين، إضافةً لاستخدامها كمُثخّن للصلصات، وتُعتبر البطاطس غذاءً يسهُل هضمه، كما أنّه يمتلك العديد من الفوائد بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات؛ كفيتامين C، والثيامين -فيتامين ب 1-، والنياسين -فيتامين ب 3-، إضافةً للبروتينات.[١٣]

يتكوّن نبات البطاطس من عدّة أجزاء وهي: ساق مُتفرّعة، ومجموعة من الأوراق ذات شكلٍ بيضاوي إلى مستطيل بأحجامٍ غير متساوية، إذ يتراوح طول هذه الأوراق من 10 إلى 30 سم، أمّا عرضها فيتراوح من 5 إلى 15 سم، وتتمّ زراعة درنات البطاطس بشكلٍ سنويٍّ تحت الأرض حيث لا يتجاوز عمق زراعتها 25 سم، ويوجد عدّة أنواع للدرنات ذات ألوانٍ مختلفة؛ كالأصفر، والأحمر، والأرجواني، وعندما تبدأ هذه الدرنات بالنمو فإنّها تُنتج أزهاراً بيضاء أو زرقاء، ثمّ تتحوّل هذه الأزهار إلى ثمرة صفراء إلى خضراء اللون،[٤] ويوجد العديد من الدول التي تُنتج البطاطس، ويُمكن التعرّف إلى أكثر خمس دول إنتاجاً لمحصول البطاطس لعام 2017م من خلال الجدول الآتي:[١٤]

الدولة كمية البطاطس التي تمّ إنتاجها (طن)
الصين 99,147,000
الهند 48,605,000
الاتحاد الروسي 29,589,976
أوكرانيا 22,208,220
الولايات المتحدة الأمريكية 20,017,350

فيديو البطاطس في موضة الملوك

يُمكن مشاهدة الفيديو الآتي للتعرّف على البطاطس على مرّ التاريخ:

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Potato Variety Selection”, cropandsoil.oregonstate.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. Shivaji Pandey (2008), New light on a hidden treasure , Rome: FOOD AND AGRICULTURE ORGANIZATION OF THE UNITED NATIONS, Page 21. Edited.
  3. ^ أ ب Bernard Quere (19-3-2009), “POTATO SECTOR IN COUNTRIES OF AFRICA AND THE MIDDLE EAST”، www.unece.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Potato”, plantvillage.psu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ William Bohl, Steven Johnson (2010), Commercial Potato Production in North America, Page 32, Part 2. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Lynn Brandenberger, James Shrefler, Eric Rebek, and others (9-2014), “Potato Production”، www.researchgate.net, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  7. Jeffery Pack, James White, Chad Hutchinson (2-2016), “GROWING POTATOES IN FLORIDA”، sfyl.ifas.ufl.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Potato and water resources”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  9. Steven Johnson, “Potato Facts: Growing Potatoes in the Home Garden”، extension.umaine.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “POTATO TUBER MOTH – TUBERWORM”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت Jayma Kessing, Ronald Mau, “(Agrotis ipsilon (Hufnagel”، www.extento.hawaii.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  12. ^ أ ب “Potato Leafhopper”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  13. ^ أ ب “Potato”, www.britannica.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  14. “Countries by commodity”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

طريقة زراعة البطاطس

اختيار الصنف

يوجد عدّة أصناف للبطاطس، ويُعدّ اختيار الصنف الصحيح الخطوة الأولى لنجاح زراعة المحصول وإنتاجيته، وعموماً ينبغي اختيار صنف يلائم ظروف المنطقة المُراد زراعته فيها، إضافةً لأن يكون هذا الصنف قابلاً للتسويق، وتختلف أصناف البطاطس في العديد من الخصائص ومن أهمّها: العائد الذي يُمكن الحصول عليه بعد تسويق محصول البطاطس والذي يعتمد على قدرة الصنف على الإنتاج، ولون حبة البطاطس من الخارج ومن الداخل، وقدرتها على مقاومة الأمراض والآفات، إضافةً إلى تركيب الكربوهيدرات فيها والتي تضم كلٍّ من النشا والسكر، والتي تُعدّ من أهم الخصائص التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الصنف، إذ إنّ الصنف الأفضل يحتوي على نسبة عالية من النشا ونسبة منخفضة من السكريات؛ كالجلوكوز والفركتوز.[١]

يتمّ الاهتمام بالنشا لأنّه يدل على وجود المادة الجافة والثقل النوعي للبطاطس، إذ إنّ 60% إلى 80% من المادة الجافة موجودة كنشا، فالأصناف التي تمتاز بثقلٍ نوعيٍّ تكون غنيةً بالنشا، كما أنّ نسبة النشا تؤثّر على ملمس البطاطس، ومدى استهلاكها للزيت أثناء الطبخ، فعند قلي البطاطس يحلّ الزيت محلّ الماء الموجود في البطاطس، فالأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة كبيرة وذات ثقل نوعي أكبر تمتص الزيت بنسبة أقل من الأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة قليلة وذات ثقل نوعي أقل، فيكون الطعام صحياً أكثر، ويُمكن معرفة العلاقة بين المادة الجافة للدرنة، والثقل النوعي، والاستخدام الأمثل لها من خلال الجدول الآتي:[١]

الثقل النوعي المادةالجافة (%) الملمس الاستخدام الأمثل
أقل من 1.060 (منخفض جداً) أقل من 16.2 رطب جداً قلي، سلطات، تعليب.
1.060-1.069 (منخفض) 16.2-18.1 رطب قلي، سلطات، سلق، تعليب.
1.070-1.079 (متوسط) 18.2-20.2 شمعي سلق، هرس، رقائق بطاطس، تعليب.
1.080-1.089 (مرتفع) 20.3-22.3 جاف الخبز، رقائق بطاطس، التجميد، بعض الأصناف يُمكن أن تتشقق عند سلقها.
أعلى من 1.089 (مرتفع جداً) أعلى من 22.3 جاف جداً الخبز، رقائق البطاطس، التجميد، تتشقق عند سلقها.

يتمّ الاهتمام بنسبة السكريات في البطاطس والتي من أهمّها الجلوكوز والفركتوز لأنّها تؤثّر على لون البطاطس بعد معالجتها، فالبطاطس التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات يتحوّل لونها إلى اللون البني عند قليها، لذا من المهم اختيار بطاطس ذات نسبة منخفضة من السكريات من أجل استخدامها كبطاطس مقلية أو كرقائق، وعادةً تكون نسبة السكريات في الدرنة 3% من إجمالي المادة الجافة.[١]

يوجد عدّة أصناف للبطاطس وبخصائص مختلفة، ومن هذه الأصناف ما يأتي:[٢]

  • Atahualpa: نشأ هذا النوع في بيرو، وهو مناسب للخبز والقلي.
  • Nicola: ينمو هذا النوع في هولندا، وهو مثالي للسلق ومناسبة للسلطة.
  • Russet Burbank: هي البطاطا الأمريكية الكلاسيكية، وهي مناسبة للخبز والقلي.
  • Kipfler: نشأ هذا النوع في ألمانيا، وهو مناسب للسلطة.
  • Maris Bard: نشأ هذا النوع في المملكة المتحدة، وهو مناسب للسلق.
  • Spunta: من الأصناف المستخدمة بكثرة في كلٍّ من المملكة العربية السعودية ودول البحر المتوسط باستثناء تركيا.[٣]

اختيار الأرض

تحتاج البطاطس لمناخ بارد كي تنمو، أمّا في المناطق الحارة فيُمكن زراعتها في فصل الشتاء لأنّها لا تتحمّل الحرارة، بل تمتاز بتحمُّلها للصقيع الخفيف،[٤] ويُمكن زراعة البطاطس في أنواع مختلفة من التربة خصوصاً في الأماكن التي تعتمد على الريّ بالمرشّات وليس على مياه الأمطار، إذ يُمكن توفير حاجة التربة من الماء وبقدرٍ مناسب بغض النظر عن نوعها،[٥] ومن أنواع التربة التي يُمكن زراعة درنات البطاطس فيها ما يأتي:[٥]

  • التربة العضوية: هذه التربة غنية بالمواد العضوية التي تُساعد على إنتاج بطاطس ذات جودة عالية.
  • التربة الطينية: تحتاج هذه التربة إلى اهتمام خاص لنجاح زراعة البطاطس فيها، إذ يجب التناوب في زراعة المحاصيل فيها وعدم زراعة نوع واحد من المحاصيل كلّ سنة، إضافةً لاختيار وقت مناسب من السنة لحراثة التربة والحفاظ على قدرتها الإنتاجية.
  • التربة الرملية: هذه التربة تحتوي على نسبة منخفضة من المواد العضوية، وعموماً تُعدّ التربة الرملية ذات بُنية ضعيفة للزراعة، لكن إذا تمّ ري هذه التربة بشكل مناسب وكمية كافية من الماء، إضافةً لتزويدها بالمواد العضوية بالقدر الكافي فإنّها تُصبح قادرةً على إنتاج أصناف متنوعة من البطاطس ذات جودة عالية للطبخ، ولكن عادةً ما تتعرّض التربة الرملية للتعرية بسبب الرياح فهي تربة مُفككة، لذا من المهم تغطية المحاصيل بغطاء خاص، كما يُمكن زراعة حبوب الجاودار بعد الحصاد للحدّ من التعرية.

يوجد عدد من الشروط الواجب توافرها في التربة لنجاح محصول البطاطس، وهي كالآتي:[٥]

  • أن تكون التربة ذات عمق مناسب.
  • أن تكون التربة مُتفتتة.
  • أن تكون التربة ذات تصريف جيد للماء.
  • أن تكون التربة ذات رطوبة عالية دون الوصول لمرحلة التشبُّع.
  • أن تكون التربة ذات تهوية جيدة، بحيث يُمكنها تبادل الغازات مع الغلاف الجوي، ومن أهم الغازات التي تحتاجها نبتة البطاطس للنمو غاز الأكسجين، فهو يزيد من قدرة الجذور على امتصاص الماء والمواد الغذائية من التربة بفعالية.

تجهيز الأرض

يُمكن زراعة البطاطس في أنواعٍ مختلفةٍ من التربة مع ضرورة توفير رطوبة عالية وتهوية جيدة، إضافةً إلى تسميد التربة بكمية مناسبة من السماد بهدف تزويدها بالمواد العضوية المهمّة لنمو البطاطس، كما يتوجّب المتابعة المستمرة للبطاطس وخصوصاً في المراحل الأولى من نموّها، إذ إنّ وجود أيّ عائق للنمو يؤدّي إلى إنتاج درنات ذات نوعية رديئة.[٥]

يجب أن تتمّ حراثة الأرض في الوقت المناسب من السنة، فذلك يُساعد على تحسين الخصائص الفيزيائية للتربة والتي تُساعد على نمو الجذور وتمددها لأعماق مناسبة حتّى تتمكّن من امتصاص الماء والعناصر الغذائية الضرورية للنمو، كما تُساعد الحراثة على التخلّص من الأعشاب الضارة، وتُساهم في دمج المواد العضوية؛ كالأسمدة أو المركبات الزراعية الأخرى مع التربة من أجل زيادة خصوبتها، بالإضافة إلى إعداد الأرض لزراعة البذور فيها، وفي المقابل فإنّ الإفراط في الحراثة يُدمّر بُنية التربة، إضافةً إلى استهلاك الوقود دون الاستفادة من عملية الحراثة، كما يجب الانتباه إلى ضرورة حراثة الأرض وهي جافة؛ لأنّ حراثة الأرض الرطبة يزيد من احتمالية تدمير بُنية التربة وتفكيكها.[٥]

يوجد العديد من الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند حراثة الأرض، وهي كالآتي:[٥]

  • يتمّ حراثة الأرض بصورة أولية باستخدام إزميل المحراث.
  • تُساعد حراثة الأرض في الخريف على ارتفاع درجة حرارة التربة في فصل الربيع، ممّا يُتيح فرصةً للزراعة المُبكرة.
  • تُساعد عمليتا التجمّد والذوبان اللتان تحدثان في فصل الشتاء على تفتيت الأتربة المتجمّعة وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من عملية الحراثة.
  • تُساهم حراثة الأراضي المنحدرة في فصل الربيع في الحدّ من تعرية التربة التي تُفقدها طبقتها السطحية ممّا يؤثر سلباً على زراعة البطاطس، ويُمكن مقاومة التعرية من خلال تغطية البطاطس بمحصول تغطية في فصل الخريف، واستخدام أصناف نقيّة من البذور.
  • يُساعد فِراش التربة في فصل الخريف على تهيئة التربة بشرط وجود وقتٍ كافٍ وعمالةٍ كافيةٍ، وفيه يتمّ تهيئة التربة عن طريق حراثتها وريّها ورشّها بالأسمدة، إضافةً لتجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور فيها في الربيع التالي.
  • في حالة عدم تجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور مُسبقاً في فصل الربيع يكون من المهم عملها بعد حراثة الأرض.
  • في حال عدم وضع الأسمدة قبل فصل الربيع، فمن الممكن وضعها بعد إنهاء عملية الزراعة أو قبلها مباشرةً.
  • يتمّ وضع معدّات خاصة بين صفوف البذور كأحوض تمنع جريان المياه بين الصفوف؛ للمساعدة على توزيع مياه الريّ بشكلٍ منتظم وعدم هدرها.

الزراعة

يختلف عدد المواسم التي يُمكن زراعة البطاطس فيها وذلك باختلاف المناطق، فكلّ منطقة تتميز بعدد مواسم مختلف عن المناطق الأخرى، والجدول الآتي يُبيّن عدد المواسم في بعض الدول:[٣]

اسم الدولة عدد المواسم
تركيا 1-2
سوريا 3
لبنان 3
الأردن 2
مصر 2-3
المملكة العربية السعودية 2
السودان 1
كينيا 2
تونس 3-4
الجزائر 3
المغرب 4
جنوب أفريقيا جميع أوقات السنة.

يجب التأكّد من اختيار أنواع جيدة من البذور قبل البدء بالزراعة؛ وذلك لأنّ عملية زراعة البطاطس تُعتبر مكلفةً نوعاً ما، كما ينبغي أن يتراوح وزن البذرة الواحدة بين 42.5 – 56.7 غرام، فالبذور التي تقل عن 42.5 غرام غالباً ما تُنتج عائداً أقل،[٦] وبعد اختيار البذور يتمّ اتباع الخطوات الآتية:[٦]

  • قطع البذور قبل زراعتها وانتظارها لحين التئامها ثمّ زراعتها، أمّا في حال عدم وجود وقت أو مساحة كافية لتخزين البذور المُقطّعة لحين التئامها فمن الممكن زراعتها مباشرةً، وأحياناً يتمّ استخدام مبيدات الفطريات من أجل معالجة قطع البذور ليتمّ التئامها بشكلٍ أسرع في حال تمّ تخزين هذه البذور قبل ثلاثة أيام أو أكثر من زراعتها.
  • زرع البذور بعمق يصل إلى 10 سم تقريباً أسفل سطح الأرض.
  • إمكانية وضع الأسمدة والمبيدات الحشرية في الوقت ذاته.
  • ترك مسافة 91 سم تقريباً بين صفوف البذور.
  • وضع التراب فوق صفوف البذور أثناء الزراعة المبكرة، وعندما تبدأ الدرنات بالتشكّل يتمّ إضافة التربة لارتفاع 15 سم تقريباً، وقد يختلف هذا الارتفاع باختلاف أصناف البذور المستخدمة،[٦] فبعد خروج البراعم وتشكّل الدرنات فإنّ هذه الدرنات تكون مكشوفةً وتتحوّل إلى اللون الأخضر بسبب تعرّضها لأشعة الشمس بشكلٍ مباشر وبالتالي تُصبح غير صالحة للأكل؛ لذا من المهم إضافة التراب عليها لتغطيتها وحمايتها من أشعة الشمس المباشرة، علماً بأنّ البراعم تظهر بعد حوالي 10-14 يوماً من الزراعة، وتختلف هذه المدّة باختلاف عمق زراعة البذور.[٧]

يجب مكافحة الأعشاب والحشائش التي تنمو في حقول البطاطس، إذ إنّها تُنافس البطاطس في استهلاك الماء والضوء والعناصر الغذائية في التربة، إضافةً إلى تجمّع الحشرات عليها وتسبّبها بانتقال الأمراض، وتتمّ مكافحتها عن طريق اتباع أنظمة محددة في الزراعة أو استخدام مبيدات الأعشاب أو كليهما، وعند استخدام المبيد الحشري يجب التأكّد من أنّه مُخصّص لمحصول البطاطس، وتحديد أنواع الأعشاب المُراد التخلّص منها، واتباع التعليمات المُرفقة مع المُبيد، كما يُمكن رش المبيد باستعمال معدات خاصة لرشّه، أو من خلال الاستفادة من أنظمة الريّ بالرش.[٦]

الريّ

تحتاج محاصيل البطاطس لريّها باستمرار، وعموماً فإنّ محصول البطاطس الذي يحتاج من 120 – 150 يوماً كي ينمو يحتاج لكمية من المياه تتراوح بين 500 – 700 مليلتر، وقد ينخفض إنتاج المحاصيل بسبب استنزاف 50% من إجمالي مياه التربة المتاحة خلال فترة النمو، وبسبب العجز المائي في الوقت الحاضر يتمّ تطوير أنواع من البذور بجذورٍ طويلةٍ لمقاومة الجفاف، إذ إنّ هذه الجذور الطويلة تكون قادرةً على الوصول لمصادر المياه في الأرض ممّا يُقلّل من حاجتها للماء المرويّ، بحيث يمكن للمحصول الاستفادة من المياه المخزّنة في الجذور، كما أنّ هذه العملية تُساعد على زيادة محتوى البطاطس من المادة الجافة ممّا يُساهم في تسريع نضجها.[٨]

يوجد عدد من الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند ريّ محاصيل البطاطس، وهي كالآتي:[٨]

  • اختلاف قدرة أصناف المحاصيل على الاستجابة للريّ، فالأصناف التي تحتوي على درنات قليلة تحتاج قدراً أقل من الماء الذي تحتاجه الأصناف ذات الدرنات الكثيرة.
  • الحفاظ على رطوبة كافية للتربة، مع التنبّه إلى أنّ زيادة الرطوبة بشكل كبير يُمكن أن تزيد من مشاكل التهوية في التربة.
  • عدم الريّ المتكرر بالماء البارد؛ إذ إنّه يُخفّض درجة حرارة التربة بحيث تُصبح أقل من القيمة المناسبة لتشكيل الدرنات والتي تتراوح بين 15-18 درجة مئوية، ممّا يؤثّر سلباً على جودة المحصول.
  • إمكانية استخدام أنظمة مختلفة للريّ، وذلك اعتماداً على مدى وفرة الماء، ففي المناطق التي تُعاني من نقص المياه أو التي تحتوي على تربة رملية لا تستطيع الاحتفاظ بالماء لفترات طويلة يتمّ استخدام أنظمة الريّ بالتنقيط، أمّا في المناطق التي تتوافر فيها كميات كبيرة من الماء يكون عمل أثلام مناسباً لها.
  • عدم ترك التربة عرضةً للجفاف، فمن الضروري عدم وصول نسبة الجفاف إلى 65% من سعة الحقل، إلّا أنّ ذلك من المستحيل تحقيقه في التربة الرملية لأنّها لا تحتفظ بالماء.[٦]

الحصاد

يتمّ حصاد محصول البطاطس نهاية الموسم بشكلٍ تقليدي وخصوصاً عند انخفاض درجة الحرارة، وعند جني محصول البطاطس يتمّ اتباع عدد من الأمور وهي كالآتي:[٩]

  • حصاد المحصول قبل سبعة أيام من موعد الحصاد في حال انخفاض درجة الحرارة وتعرُّض المحصول لموجات متكررة من الصقيع.
  • استخدام أدوات مخصصة للمساعدة على إخراج البطاطس دون إتلافها.
  • الحذر الشديد عند التعامل مع البطاطس لعدم تعريضها للكدمات.
  • تخزين البطاطس السليمة والصحيّة، وتجنّب تخزين البطاطس التالفة أو المريضة.
  • تخزين البطاطس في منطقة مظلمة وباردة ورطبة، فالظروف المثالية لتخزين البطاطس هي درجة حرارة 3.3 درجة مئوية، ونسبة رطوبة تصل إلى 95%، ولكن لصعوبة توفير هذه الظروف يُمكن تخزين البطاطس في طابق تسوية.

أهم الآفات التي تُصيب محصول البطاطس

عثّة درنات البطاطس

تُعدّ عثّة درنات البطاطس (بالإنجليزية: Potato tuber moth) الحشرة الأكثر انتشاراً في العالم، فهي موجودة في شمال أفريقيا، وأجزاء من آسيا، وأوروبا، وأوقانوسيا، والأمريكيتين، ولها العديد من الأنواع، وتُهاجم هذه الحشرة محاصيل البطاطس تاركةً بثوراً شفافةً في الأوراق بسبب امتصاص المعادن منها من قِبل اليرقات، ثمّ تنتقل البثور إلى الجذع ممّا يُسبّب موت النبتة، كما يُمكن تشوّه الدرنات من خلال وصول اليرقات إليها عن طريق فقس البيوض المنتشرة على الأوراق، أو من خلال سقوط اليرقات على الأرض وحفر شقوق في التربة يتمّ من خلالها الوصول إلى الدرنات، أو من خلال وضع البيوض مباشرةً على الدرنات المكشوفة أو بالقرب منها، وعندما تفقس هذه البيوض وتتحوّل إلى يرقات فإنّها تحفر أنفاقاً داخل الدرنات تُشكّل مداخلاً لأمراضٍ عدّة كالتعفّن.[١٠]

يُمكن الوقاية من آفة عثّة درنات البطاطس من خلال اتباع التعليمات الآتية:[١٠]

  • تجنّب زراعة البذور أو الدرنات التي كانت مُصابةً بعثّة درنات البطاطس.
  • زراعة الدرنات على عمق مناسب، وضرورة تغطيتها بالتراب وتجنّب تركها مكشوفة.
  • تجنّب الزراعة في المناطق التي عانت من انجراف التربة في مواسم سابقة، إذ سيؤدّي الانجراف إلى جعل الدرنات مكشوفةً ممّا يُتيح فرصاً لعثّة درنات البطاطس بأن تضع بيوضها عليها.
  • الحرص على خلوّ التربة العميقة من التشققات الناتجة عن الممارسات الزراعية المختلفة كالرّي، من أجل منع عثّة درنات البطاطس من وضع بيوضها على الدرنات.
  • ريّ المحصول بكميات قليلة في كلّ مرّة لتجنّب تفكّك التربة، وحصاد الدرنات فور تشكّل القشرة.
  • تجنّب ترك درنات البطاطس في الحاويات حتّى صباح اليوم التالي، إضافةً لتجنّب حفر التربة حول الدرنات وتركها لليوم التالي ليتمّ جمع الدرنات وتخزينها، إذ إنّ أنثى عثّة درنات البطاطس تكون أكثر نشاطاً في وضع البيض مساءً.
  • عدم استخدام أغطية للنباتات إذ إنّ الدودة ستنتقل منها فور ذبولها إلى الدرنات.
  • ضرورة التخلّص من بقايا المواشي.
  • عدم استخدام درنات غير معروفة المصدر.
  • استخدام المبيدات الحشرية المخصّصة لعثّة درنات البطاطس، ومن هذه المبيدات ما يُمكن استخدامه في بداية الموسم، ومنه ما يُستخدم نهاية الموسم عند نضج الدرنات، كما أنّ بعض هذه الأنواع يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً أو اليرقات موجودةً في أنسجة الأوراق وبعضها يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً واليرقات غير موجودة في أنسجة الأوراق، كما أنّ هناك أنواع مخصّصة للحدائق المنزية.

الدودة القارضة

تنتشر الدودة القارضة في جميع أنحاء العالم، فهي موجودة في أوروبا، وكندا، والولايات المتحدة، واليابان، وجنوب أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ونيوزيلندا، وتتغذّى هذه الحشرة على الشتلات الموجودة في مستوى سطح التربة، ولها القدرة على سحب النباتات إلى أماكن جحورها، وتتواجد هذه الدودة في الجذور أيضاً لذا فهي تتغذّى على الجذور أو الساق الأرضي السفلي مُتسبّبةً في العديد من الأضرار في أوقات المساء،[١١] أمّا في النهار فإنّها تبقى في ملاجئها تحت الأرض، وفي المرحلة الأولى والثانية من مراحل تغذيتها تبدأ في التغذية على أوراق الشجر، وغالباً ما تتواجد هذه الديدان بأعدادٍ هائلة ممّا يجعل القضاء عليها أمراً صعباً، كما أنّ أماكن تواجدها أسفل التربة أو أسفل أوراق الشجر قد تمنع المبيدات الحشرية من الوصول إليها، بالإضافة إلى أنّ الديدان البالغة تُصبح أكثر مقاومةً للمبيدات الحشرية.[١١]

يجب اتباع عدد من الخطوات للوقاية من الديدان القارضة، وهي كالآتي:[١١]

  • التأكّد من عدم وجود الديدان في المناطق المُراد زراعتها قبل البدء بعملية الزراعة، وغالباً تكون المناطق التي تعرّضت مُسبقاً لانتشار الديدان فيها أكثر عرضةً للإصابة من غيرها.
  • التخلّص من الحشائش والأعشاب الضارة وبقايا المحاصيل التي تمّت إزالتها؛ لأنّها تُعتبر أماكن جيدة لانتشار الديدان فيها.
  • مراقبة المحصول بشكلٍ مستمر والتأكّد من عدم وجود نباتات ذابلة بشكلٍ جزئي أو كلي، وفي حال وجود نباتات ذابلة تتمّ إزالتها والحفر حول قاعدتها، ثمّ غربلة التراب للتخلّص من اليرقات، وتتمّ هذه العملية مساءً أو وقت الفجر.
  • حراثة التربة لعمقٍ مناسب لخروج اليرقات إلى سطح الأرض للتخلّص منها عن طريق أشعة الشمس أو الحيوانات التي تتغذّى عليها.
  • استخدام بخّاخات لرش المبيدات الحشرية ذات حجمٍ كبير، وتوجيهها بشكلٍ مباشرٍ على صفوف النبات، ومراعاة وصول المبيدات إلى الماء الجاري على التربة.
  • اختيار الوقت المناسب لرش المبيد الحشري، بحيث يكون أثناء تغذية اليرقات على أوراق النبات أو عندما تكون على سطح التربة.
  • وضع مطعوم لليرقات بحيث يكون مخلوطاً بالمبيدات الحشرية قبل ظهور المحصول.

نطاط أوراق البطاطس

تكون حشرة نطاط أوراق البطاطس طولية الشكل بلون أخضر لامع أو أخضر مُصفر، وتنتشر بقع بيضاء اللون على رأس الحشرة وقفصها الصدري، كما أنّ لديها جناحين بلونٍ أخضر شفاف، أمّا اليرقة تُشبه الحشرة البالغة لكن بحجمٍ أصغر وبدون جناحين، وتنخر هذه الحشرة أطراف أوراق النباتات وتتغذّى مباشرةً على عصارتها ممّا يؤدّي إلى تساقطها، وتبدأ أعراض إصابة البطاطس بهذه الحشرة بظهور اصفرار مع تعرُّج خفيف مكان النخر، ثمّ تحوّله إلى اللون البني وتمدده إلى حين موت جميع الأوراق أو جفافها، ممّا يؤثّر على إتلاف المحصول كاملاً،[١٢] ويُمكن الوقاية من هذه الحشرة من خلال المراقبة المستمرة للأوراق وعلاج المصاب منها، والانتباه إلى أنّ بعض أنواع المبيدات الحشرية تقتل الأوراق أيضاً لذا يجب تجنّبها.[١٢]

أهم الأمراض التي تُصيب محصول البطاطس

الأمراض البكتيرية

يوجد العديد من الأمراض البكتيرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • مرض الذبول البكتيري الجنوبي (بالإنجليزية: Southern Bacterial Wilt): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو النبات كاملاً، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Ralstonia solanacearum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن الوقاية منه من خلال تجنّب استخدام البذور المصابة وتجنّب الزراعة في الحقول المصابة بالبكتيريا.
  • العفن البكتيري الطريّ (بالإنجليزية: Bacterial Soft Rot): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Pectobacterium carotovorum var. carotovora”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن أن ينتشر من خلال اتصال الدرنات ومن خلال البذور والتربة، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام بطاطس مغسولة وجافة، وتجنّب تشقق البطاطس.
  • مرض الساق السوداء (بالإنجليزية: Blackleg): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو الساق، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Bacterium Pectobacterium carotovorum var. atrosepticum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما ينتشر هذا المرض بالطرق الميكانيكية ومن خلال التربة والبذور المصابة، ويُمكن الوقاية منه عن طريق تجنّب استخدام البذور المصابة، واستخدام درنات لا تحتوي على تشققات وعلاجها حال تواجدها.

الأمراض الفطرية

يوجد العديد من الأمراض الفطرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • العفن الجاف (بالإنجليزية: Dry Rot): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium spp”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، وينتشر هذا المرض من خلال التربة والدرنات المصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال الحذر عند الحصاد ومنع تعرّض الدرنات لتشققات، وعلاج الدرنات المصابة باستخدام مبيدات الفطريات، وتخزين الدرنات في درجات حرارة منخفضة.
  • اللفحة المبكرة (بالإنجليزية: Early Blight): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Alternaria solani”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات أو مخلفات نباتية وحيوانية، وينتشر هذا المرض عن طريق الماء والهواء، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، ورش مبيدات الفطريات، واستخدم الأصناف السليمة.
  • ذبول الفيوزاريوم (بالإنجليزية: Fusarium Wilt): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium solani var eumartii”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، أو استخدام بذور مصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل واستخدم الأصناف السليمة.

الأمراض الفيروسية

يوجد العديد من الأمراض الفيروسية التي تُصيب محصول البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • التفاف الأوراق (بالإنجليزية: Leaf roll): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فايروس التفاف الورق (بالإنجليزية: potato leaf roll virus)، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض عن طريق المن والبذور، كما يُمكن الوقاية منه من خلال مكافحة المن، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، وعزل البطاطس السليمة عن البطاطس المريضة.
  • القمة الشعرية (بالإنجليزية: Mop-Top): أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فيروس القمة الشعرية (بالإنجليزية: Virus potato mop-top virus)، كما يُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض من خلال البذور، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض.
  • الأصباغ (بالإنجليزية: Mosaic): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى “Virus potato virus Y”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، كما ينتشر هذا المرض عن طريق البذور، والطرق الميكانيكية، والمن، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، ومكافحة المن.

البطاطس

تُعتبر البطاطس (بالإنجليزية: Potato) التي تحمل الاسم العلمي “Solanum tuberosum” إحدى المحاصيل الغذائية المهمّة في العالم، وهي نبات سنوي ينتمي إلى عائلة الباذنجانيات (بالإنجليزية: Solanaceae)، ويعود أصل البطاطس إلى جبال الأنديز البيروفية[١٣] في أمريكا الجنوبية، ولها العديد من الأسماء مثل البطاطا البيضاء، والبطاطا الإسبانية، والبطاطا الأيرلندية،[٤] كما أنّ لها العديد من الاستخدامات، إذ يُمكن تناولها كحبة كاملة، أو تقطيعها، أو هرسها، كما يُمكن طحنها واستخدامها كطحين، إضافةً لاستخدامها كمُثخّن للصلصات، وتُعتبر البطاطس غذاءً يسهُل هضمه، كما أنّه يمتلك العديد من الفوائد بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات؛ كفيتامين C، والثيامين -فيتامين ب 1-، والنياسين -فيتامين ب 3-، إضافةً للبروتينات.[١٣]

يتكوّن نبات البطاطس من عدّة أجزاء وهي: ساق مُتفرّعة، ومجموعة من الأوراق ذات شكلٍ بيضاوي إلى مستطيل بأحجامٍ غير متساوية، إذ يتراوح طول هذه الأوراق من 10 إلى 30 سم، أمّا عرضها فيتراوح من 5 إلى 15 سم، وتتمّ زراعة درنات البطاطس بشكلٍ سنويٍّ تحت الأرض حيث لا يتجاوز عمق زراعتها 25 سم، ويوجد عدّة أنواع للدرنات ذات ألوانٍ مختلفة؛ كالأصفر، والأحمر، والأرجواني، وعندما تبدأ هذه الدرنات بالنمو فإنّها تُنتج أزهاراً بيضاء أو زرقاء، ثمّ تتحوّل هذه الأزهار إلى ثمرة صفراء إلى خضراء اللون،[٤] ويوجد العديد من الدول التي تُنتج البطاطس، ويُمكن التعرّف إلى أكثر خمس دول إنتاجاً لمحصول البطاطس لعام 2017م من خلال الجدول الآتي:[١٤]

الدولة كمية البطاطس التي تمّ إنتاجها (طن)
الصين 99,147,000
الهند 48,605,000
الاتحاد الروسي 29,589,976
أوكرانيا 22,208,220
الولايات المتحدة الأمريكية 20,017,350

فيديو البطاطس في موضة الملوك

يُمكن مشاهدة الفيديو الآتي للتعرّف على البطاطس على مرّ التاريخ:

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Potato Variety Selection”, cropandsoil.oregonstate.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. Shivaji Pandey (2008), New light on a hidden treasure , Rome: FOOD AND AGRICULTURE ORGANIZATION OF THE UNITED NATIONS, Page 21. Edited.
  3. ^ أ ب Bernard Quere (19-3-2009), “POTATO SECTOR IN COUNTRIES OF AFRICA AND THE MIDDLE EAST”، www.unece.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Potato”, plantvillage.psu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ William Bohl, Steven Johnson (2010), Commercial Potato Production in North America, Page 32, Part 2. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Lynn Brandenberger, James Shrefler, Eric Rebek, and others (9-2014), “Potato Production”، www.researchgate.net, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  7. Jeffery Pack, James White, Chad Hutchinson (2-2016), “GROWING POTATOES IN FLORIDA”، sfyl.ifas.ufl.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Potato and water resources”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  9. Steven Johnson, “Potato Facts: Growing Potatoes in the Home Garden”، extension.umaine.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “POTATO TUBER MOTH – TUBERWORM”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت Jayma Kessing, Ronald Mau, “(Agrotis ipsilon (Hufnagel”، www.extento.hawaii.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  12. ^ أ ب “Potato Leafhopper”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  13. ^ أ ب “Potato”, www.britannica.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  14. “Countries by commodity”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

طريقة زراعة البطاطس

اختيار الصنف

يوجد عدّة أصناف للبطاطس، ويُعدّ اختيار الصنف الصحيح الخطوة الأولى لنجاح زراعة المحصول وإنتاجيته، وعموماً ينبغي اختيار صنف يلائم ظروف المنطقة المُراد زراعته فيها، إضافةً لأن يكون هذا الصنف قابلاً للتسويق، وتختلف أصناف البطاطس في العديد من الخصائص ومن أهمّها: العائد الذي يُمكن الحصول عليه بعد تسويق محصول البطاطس والذي يعتمد على قدرة الصنف على الإنتاج، ولون حبة البطاطس من الخارج ومن الداخل، وقدرتها على مقاومة الأمراض والآفات، إضافةً إلى تركيب الكربوهيدرات فيها والتي تضم كلٍّ من النشا والسكر، والتي تُعدّ من أهم الخصائص التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الصنف، إذ إنّ الصنف الأفضل يحتوي على نسبة عالية من النشا ونسبة منخفضة من السكريات؛ كالجلوكوز والفركتوز.[١]

يتمّ الاهتمام بالنشا لأنّه يدل على وجود المادة الجافة والثقل النوعي للبطاطس، إذ إنّ 60% إلى 80% من المادة الجافة موجودة كنشا، فالأصناف التي تمتاز بثقلٍ نوعيٍّ تكون غنيةً بالنشا، كما أنّ نسبة النشا تؤثّر على ملمس البطاطس، ومدى استهلاكها للزيت أثناء الطبخ، فعند قلي البطاطس يحلّ الزيت محلّ الماء الموجود في البطاطس، فالأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة كبيرة وذات ثقل نوعي أكبر تمتص الزيت بنسبة أقل من الأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة قليلة وذات ثقل نوعي أقل، فيكون الطعام صحياً أكثر، ويُمكن معرفة العلاقة بين المادة الجافة للدرنة، والثقل النوعي، والاستخدام الأمثل لها من خلال الجدول الآتي:[١]

الثقل النوعي المادةالجافة (%) الملمس الاستخدام الأمثل
أقل من 1.060 (منخفض جداً) أقل من 16.2 رطب جداً قلي، سلطات، تعليب.
1.060-1.069 (منخفض) 16.2-18.1 رطب قلي، سلطات، سلق، تعليب.
1.070-1.079 (متوسط) 18.2-20.2 شمعي سلق، هرس، رقائق بطاطس، تعليب.
1.080-1.089 (مرتفع) 20.3-22.3 جاف الخبز، رقائق بطاطس، التجميد، بعض الأصناف يُمكن أن تتشقق عند سلقها.
أعلى من 1.089 (مرتفع جداً) أعلى من 22.3 جاف جداً الخبز، رقائق البطاطس، التجميد، تتشقق عند سلقها.

يتمّ الاهتمام بنسبة السكريات في البطاطس والتي من أهمّها الجلوكوز والفركتوز لأنّها تؤثّر على لون البطاطس بعد معالجتها، فالبطاطس التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات يتحوّل لونها إلى اللون البني عند قليها، لذا من المهم اختيار بطاطس ذات نسبة منخفضة من السكريات من أجل استخدامها كبطاطس مقلية أو كرقائق، وعادةً تكون نسبة السكريات في الدرنة 3% من إجمالي المادة الجافة.[١]

يوجد عدّة أصناف للبطاطس وبخصائص مختلفة، ومن هذه الأصناف ما يأتي:[٢]

  • Atahualpa: نشأ هذا النوع في بيرو، وهو مناسب للخبز والقلي.
  • Nicola: ينمو هذا النوع في هولندا، وهو مثالي للسلق ومناسبة للسلطة.
  • Russet Burbank: هي البطاطا الأمريكية الكلاسيكية، وهي مناسبة للخبز والقلي.
  • Kipfler: نشأ هذا النوع في ألمانيا، وهو مناسب للسلطة.
  • Maris Bard: نشأ هذا النوع في المملكة المتحدة، وهو مناسب للسلق.
  • Spunta: من الأصناف المستخدمة بكثرة في كلٍّ من المملكة العربية السعودية ودول البحر المتوسط باستثناء تركيا.[٣]

اختيار الأرض

تحتاج البطاطس لمناخ بارد كي تنمو، أمّا في المناطق الحارة فيُمكن زراعتها في فصل الشتاء لأنّها لا تتحمّل الحرارة، بل تمتاز بتحمُّلها للصقيع الخفيف،[٤] ويُمكن زراعة البطاطس في أنواع مختلفة من التربة خصوصاً في الأماكن التي تعتمد على الريّ بالمرشّات وليس على مياه الأمطار، إذ يُمكن توفير حاجة التربة من الماء وبقدرٍ مناسب بغض النظر عن نوعها،[٥] ومن أنواع التربة التي يُمكن زراعة درنات البطاطس فيها ما يأتي:[٥]

  • التربة العضوية: هذه التربة غنية بالمواد العضوية التي تُساعد على إنتاج بطاطس ذات جودة عالية.
  • التربة الطينية: تحتاج هذه التربة إلى اهتمام خاص لنجاح زراعة البطاطس فيها، إذ يجب التناوب في زراعة المحاصيل فيها وعدم زراعة نوع واحد من المحاصيل كلّ سنة، إضافةً لاختيار وقت مناسب من السنة لحراثة التربة والحفاظ على قدرتها الإنتاجية.
  • التربة الرملية: هذه التربة تحتوي على نسبة منخفضة من المواد العضوية، وعموماً تُعدّ التربة الرملية ذات بُنية ضعيفة للزراعة، لكن إذا تمّ ري هذه التربة بشكل مناسب وكمية كافية من الماء، إضافةً لتزويدها بالمواد العضوية بالقدر الكافي فإنّها تُصبح قادرةً على إنتاج أصناف متنوعة من البطاطس ذات جودة عالية للطبخ، ولكن عادةً ما تتعرّض التربة الرملية للتعرية بسبب الرياح فهي تربة مُفككة، لذا من المهم تغطية المحاصيل بغطاء خاص، كما يُمكن زراعة حبوب الجاودار بعد الحصاد للحدّ من التعرية.

يوجد عدد من الشروط الواجب توافرها في التربة لنجاح محصول البطاطس، وهي كالآتي:[٥]

  • أن تكون التربة ذات عمق مناسب.
  • أن تكون التربة مُتفتتة.
  • أن تكون التربة ذات تصريف جيد للماء.
  • أن تكون التربة ذات رطوبة عالية دون الوصول لمرحلة التشبُّع.
  • أن تكون التربة ذات تهوية جيدة، بحيث يُمكنها تبادل الغازات مع الغلاف الجوي، ومن أهم الغازات التي تحتاجها نبتة البطاطس للنمو غاز الأكسجين، فهو يزيد من قدرة الجذور على امتصاص الماء والمواد الغذائية من التربة بفعالية.

تجهيز الأرض

يُمكن زراعة البطاطس في أنواعٍ مختلفةٍ من التربة مع ضرورة توفير رطوبة عالية وتهوية جيدة، إضافةً إلى تسميد التربة بكمية مناسبة من السماد بهدف تزويدها بالمواد العضوية المهمّة لنمو البطاطس، كما يتوجّب المتابعة المستمرة للبطاطس وخصوصاً في المراحل الأولى من نموّها، إذ إنّ وجود أيّ عائق للنمو يؤدّي إلى إنتاج درنات ذات نوعية رديئة.[٥]

يجب أن تتمّ حراثة الأرض في الوقت المناسب من السنة، فذلك يُساعد على تحسين الخصائص الفيزيائية للتربة والتي تُساعد على نمو الجذور وتمددها لأعماق مناسبة حتّى تتمكّن من امتصاص الماء والعناصر الغذائية الضرورية للنمو، كما تُساعد الحراثة على التخلّص من الأعشاب الضارة، وتُساهم في دمج المواد العضوية؛ كالأسمدة أو المركبات الزراعية الأخرى مع التربة من أجل زيادة خصوبتها، بالإضافة إلى إعداد الأرض لزراعة البذور فيها، وفي المقابل فإنّ الإفراط في الحراثة يُدمّر بُنية التربة، إضافةً إلى استهلاك الوقود دون الاستفادة من عملية الحراثة، كما يجب الانتباه إلى ضرورة حراثة الأرض وهي جافة؛ لأنّ حراثة الأرض الرطبة يزيد من احتمالية تدمير بُنية التربة وتفكيكها.[٥]

يوجد العديد من الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند حراثة الأرض، وهي كالآتي:[٥]

  • يتمّ حراثة الأرض بصورة أولية باستخدام إزميل المحراث.
  • تُساعد حراثة الأرض في الخريف على ارتفاع درجة حرارة التربة في فصل الربيع، ممّا يُتيح فرصةً للزراعة المُبكرة.
  • تُساعد عمليتا التجمّد والذوبان اللتان تحدثان في فصل الشتاء على تفتيت الأتربة المتجمّعة وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من عملية الحراثة.
  • تُساهم حراثة الأراضي المنحدرة في فصل الربيع في الحدّ من تعرية التربة التي تُفقدها طبقتها السطحية ممّا يؤثر سلباً على زراعة البطاطس، ويُمكن مقاومة التعرية من خلال تغطية البطاطس بمحصول تغطية في فصل الخريف، واستخدام أصناف نقيّة من البذور.
  • يُساعد فِراش التربة في فصل الخريف على تهيئة التربة بشرط وجود وقتٍ كافٍ وعمالةٍ كافيةٍ، وفيه يتمّ تهيئة التربة عن طريق حراثتها وريّها ورشّها بالأسمدة، إضافةً لتجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور فيها في الربيع التالي.
  • في حالة عدم تجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور مُسبقاً في فصل الربيع يكون من المهم عملها بعد حراثة الأرض.
  • في حال عدم وضع الأسمدة قبل فصل الربيع، فمن الممكن وضعها بعد إنهاء عملية الزراعة أو قبلها مباشرةً.
  • يتمّ وضع معدّات خاصة بين صفوف البذور كأحوض تمنع جريان المياه بين الصفوف؛ للمساعدة على توزيع مياه الريّ بشكلٍ منتظم وعدم هدرها.

الزراعة

يختلف عدد المواسم التي يُمكن زراعة البطاطس فيها وذلك باختلاف المناطق، فكلّ منطقة تتميز بعدد مواسم مختلف عن المناطق الأخرى، والجدول الآتي يُبيّن عدد المواسم في بعض الدول:[٣]

اسم الدولة عدد المواسم
تركيا 1-2
سوريا 3
لبنان 3
الأردن 2
مصر 2-3
المملكة العربية السعودية 2
السودان 1
كينيا 2
تونس 3-4
الجزائر 3
المغرب 4
جنوب أفريقيا جميع أوقات السنة.

يجب التأكّد من اختيار أنواع جيدة من البذور قبل البدء بالزراعة؛ وذلك لأنّ عملية زراعة البطاطس تُعتبر مكلفةً نوعاً ما، كما ينبغي أن يتراوح وزن البذرة الواحدة بين 42.5 – 56.7 غرام، فالبذور التي تقل عن 42.5 غرام غالباً ما تُنتج عائداً أقل،[٦] وبعد اختيار البذور يتمّ اتباع الخطوات الآتية:[٦]

  • قطع البذور قبل زراعتها وانتظارها لحين التئامها ثمّ زراعتها، أمّا في حال عدم وجود وقت أو مساحة كافية لتخزين البذور المُقطّعة لحين التئامها فمن الممكن زراعتها مباشرةً، وأحياناً يتمّ استخدام مبيدات الفطريات من أجل معالجة قطع البذور ليتمّ التئامها بشكلٍ أسرع في حال تمّ تخزين هذه البذور قبل ثلاثة أيام أو أكثر من زراعتها.
  • زرع البذور بعمق يصل إلى 10 سم تقريباً أسفل سطح الأرض.
  • إمكانية وضع الأسمدة والمبيدات الحشرية في الوقت ذاته.
  • ترك مسافة 91 سم تقريباً بين صفوف البذور.
  • وضع التراب فوق صفوف البذور أثناء الزراعة المبكرة، وعندما تبدأ الدرنات بالتشكّل يتمّ إضافة التربة لارتفاع 15 سم تقريباً، وقد يختلف هذا الارتفاع باختلاف أصناف البذور المستخدمة،[٦] فبعد خروج البراعم وتشكّل الدرنات فإنّ هذه الدرنات تكون مكشوفةً وتتحوّل إلى اللون الأخضر بسبب تعرّضها لأشعة الشمس بشكلٍ مباشر وبالتالي تُصبح غير صالحة للأكل؛ لذا من المهم إضافة التراب عليها لتغطيتها وحمايتها من أشعة الشمس المباشرة، علماً بأنّ البراعم تظهر بعد حوالي 10-14 يوماً من الزراعة، وتختلف هذه المدّة باختلاف عمق زراعة البذور.[٧]

يجب مكافحة الأعشاب والحشائش التي تنمو في حقول البطاطس، إذ إنّها تُنافس البطاطس في استهلاك الماء والضوء والعناصر الغذائية في التربة، إضافةً إلى تجمّع الحشرات عليها وتسبّبها بانتقال الأمراض، وتتمّ مكافحتها عن طريق اتباع أنظمة محددة في الزراعة أو استخدام مبيدات الأعشاب أو كليهما، وعند استخدام المبيد الحشري يجب التأكّد من أنّه مُخصّص لمحصول البطاطس، وتحديد أنواع الأعشاب المُراد التخلّص منها، واتباع التعليمات المُرفقة مع المُبيد، كما يُمكن رش المبيد باستعمال معدات خاصة لرشّه، أو من خلال الاستفادة من أنظمة الريّ بالرش.[٦]

الريّ

تحتاج محاصيل البطاطس لريّها باستمرار، وعموماً فإنّ محصول البطاطس الذي يحتاج من 120 – 150 يوماً كي ينمو يحتاج لكمية من المياه تتراوح بين 500 – 700 مليلتر، وقد ينخفض إنتاج المحاصيل بسبب استنزاف 50% من إجمالي مياه التربة المتاحة خلال فترة النمو، وبسبب العجز المائي في الوقت الحاضر يتمّ تطوير أنواع من البذور بجذورٍ طويلةٍ لمقاومة الجفاف، إذ إنّ هذه الجذور الطويلة تكون قادرةً على الوصول لمصادر المياه في الأرض ممّا يُقلّل من حاجتها للماء المرويّ، بحيث يمكن للمحصول الاستفادة من المياه المخزّنة في الجذور، كما أنّ هذه العملية تُساعد على زيادة محتوى البطاطس من المادة الجافة ممّا يُساهم في تسريع نضجها.[٨]

يوجد عدد من الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند ريّ محاصيل البطاطس، وهي كالآتي:[٨]

  • اختلاف قدرة أصناف المحاصيل على الاستجابة للريّ، فالأصناف التي تحتوي على درنات قليلة تحتاج قدراً أقل من الماء الذي تحتاجه الأصناف ذات الدرنات الكثيرة.
  • الحفاظ على رطوبة كافية للتربة، مع التنبّه إلى أنّ زيادة الرطوبة بشكل كبير يُمكن أن تزيد من مشاكل التهوية في التربة.
  • عدم الريّ المتكرر بالماء البارد؛ إذ إنّه يُخفّض درجة حرارة التربة بحيث تُصبح أقل من القيمة المناسبة لتشكيل الدرنات والتي تتراوح بين 15-18 درجة مئوية، ممّا يؤثّر سلباً على جودة المحصول.
  • إمكانية استخدام أنظمة مختلفة للريّ، وذلك اعتماداً على مدى وفرة الماء، ففي المناطق التي تُعاني من نقص المياه أو التي تحتوي على تربة رملية لا تستطيع الاحتفاظ بالماء لفترات طويلة يتمّ استخدام أنظمة الريّ بالتنقيط، أمّا في المناطق التي تتوافر فيها كميات كبيرة من الماء يكون عمل أثلام مناسباً لها.
  • عدم ترك التربة عرضةً للجفاف، فمن الضروري عدم وصول نسبة الجفاف إلى 65% من سعة الحقل، إلّا أنّ ذلك من المستحيل تحقيقه في التربة الرملية لأنّها لا تحتفظ بالماء.[٦]

الحصاد

يتمّ حصاد محصول البطاطس نهاية الموسم بشكلٍ تقليدي وخصوصاً عند انخفاض درجة الحرارة، وعند جني محصول البطاطس يتمّ اتباع عدد من الأمور وهي كالآتي:[٩]

  • حصاد المحصول قبل سبعة أيام من موعد الحصاد في حال انخفاض درجة الحرارة وتعرُّض المحصول لموجات متكررة من الصقيع.
  • استخدام أدوات مخصصة للمساعدة على إخراج البطاطس دون إتلافها.
  • الحذر الشديد عند التعامل مع البطاطس لعدم تعريضها للكدمات.
  • تخزين البطاطس السليمة والصحيّة، وتجنّب تخزين البطاطس التالفة أو المريضة.
  • تخزين البطاطس في منطقة مظلمة وباردة ورطبة، فالظروف المثالية لتخزين البطاطس هي درجة حرارة 3.3 درجة مئوية، ونسبة رطوبة تصل إلى 95%، ولكن لصعوبة توفير هذه الظروف يُمكن تخزين البطاطس في طابق تسوية.

أهم الآفات التي تُصيب محصول البطاطس

عثّة درنات البطاطس

تُعدّ عثّة درنات البطاطس (بالإنجليزية: Potato tuber moth) الحشرة الأكثر انتشاراً في العالم، فهي موجودة في شمال أفريقيا، وأجزاء من آسيا، وأوروبا، وأوقانوسيا، والأمريكيتين، ولها العديد من الأنواع، وتُهاجم هذه الحشرة محاصيل البطاطس تاركةً بثوراً شفافةً في الأوراق بسبب امتصاص المعادن منها من قِبل اليرقات، ثمّ تنتقل البثور إلى الجذع ممّا يُسبّب موت النبتة، كما يُمكن تشوّه الدرنات من خلال وصول اليرقات إليها عن طريق فقس البيوض المنتشرة على الأوراق، أو من خلال سقوط اليرقات على الأرض وحفر شقوق في التربة يتمّ من خلالها الوصول إلى الدرنات، أو من خلال وضع البيوض مباشرةً على الدرنات المكشوفة أو بالقرب منها، وعندما تفقس هذه البيوض وتتحوّل إلى يرقات فإنّها تحفر أنفاقاً داخل الدرنات تُشكّل مداخلاً لأمراضٍ عدّة كالتعفّن.[١٠]

يُمكن الوقاية من آفة عثّة درنات البطاطس من خلال اتباع التعليمات الآتية:[١٠]

  • تجنّب زراعة البذور أو الدرنات التي كانت مُصابةً بعثّة درنات البطاطس.
  • زراعة الدرنات على عمق مناسب، وضرورة تغطيتها بالتراب وتجنّب تركها مكشوفة.
  • تجنّب الزراعة في المناطق التي عانت من انجراف التربة في مواسم سابقة، إذ سيؤدّي الانجراف إلى جعل الدرنات مكشوفةً ممّا يُتيح فرصاً لعثّة درنات البطاطس بأن تضع بيوضها عليها.
  • الحرص على خلوّ التربة العميقة من التشققات الناتجة عن الممارسات الزراعية المختلفة كالرّي، من أجل منع عثّة درنات البطاطس من وضع بيوضها على الدرنات.
  • ريّ المحصول بكميات قليلة في كلّ مرّة لتجنّب تفكّك التربة، وحصاد الدرنات فور تشكّل القشرة.
  • تجنّب ترك درنات البطاطس في الحاويات حتّى صباح اليوم التالي، إضافةً لتجنّب حفر التربة حول الدرنات وتركها لليوم التالي ليتمّ جمع الدرنات وتخزينها، إذ إنّ أنثى عثّة درنات البطاطس تكون أكثر نشاطاً في وضع البيض مساءً.
  • عدم استخدام أغطية للنباتات إذ إنّ الدودة ستنتقل منها فور ذبولها إلى الدرنات.
  • ضرورة التخلّص من بقايا المواشي.
  • عدم استخدام درنات غير معروفة المصدر.
  • استخدام المبيدات الحشرية المخصّصة لعثّة درنات البطاطس، ومن هذه المبيدات ما يُمكن استخدامه في بداية الموسم، ومنه ما يُستخدم نهاية الموسم عند نضج الدرنات، كما أنّ بعض هذه الأنواع يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً أو اليرقات موجودةً في أنسجة الأوراق وبعضها يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً واليرقات غير موجودة في أنسجة الأوراق، كما أنّ هناك أنواع مخصّصة للحدائق المنزية.

الدودة القارضة

تنتشر الدودة القارضة في جميع أنحاء العالم، فهي موجودة في أوروبا، وكندا، والولايات المتحدة، واليابان، وجنوب أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ونيوزيلندا، وتتغذّى هذه الحشرة على الشتلات الموجودة في مستوى سطح التربة، ولها القدرة على سحب النباتات إلى أماكن جحورها، وتتواجد هذه الدودة في الجذور أيضاً لذا فهي تتغذّى على الجذور أو الساق الأرضي السفلي مُتسبّبةً في العديد من الأضرار في أوقات المساء،[١١] أمّا في النهار فإنّها تبقى في ملاجئها تحت الأرض، وفي المرحلة الأولى والثانية من مراحل تغذيتها تبدأ في التغذية على أوراق الشجر، وغالباً ما تتواجد هذه الديدان بأعدادٍ هائلة ممّا يجعل القضاء عليها أمراً صعباً، كما أنّ أماكن تواجدها أسفل التربة أو أسفل أوراق الشجر قد تمنع المبيدات الحشرية من الوصول إليها، بالإضافة إلى أنّ الديدان البالغة تُصبح أكثر مقاومةً للمبيدات الحشرية.[١١]

يجب اتباع عدد من الخطوات للوقاية من الديدان القارضة، وهي كالآتي:[١١]

  • التأكّد من عدم وجود الديدان في المناطق المُراد زراعتها قبل البدء بعملية الزراعة، وغالباً تكون المناطق التي تعرّضت مُسبقاً لانتشار الديدان فيها أكثر عرضةً للإصابة من غيرها.
  • التخلّص من الحشائش والأعشاب الضارة وبقايا المحاصيل التي تمّت إزالتها؛ لأنّها تُعتبر أماكن جيدة لانتشار الديدان فيها.
  • مراقبة المحصول بشكلٍ مستمر والتأكّد من عدم وجود نباتات ذابلة بشكلٍ جزئي أو كلي، وفي حال وجود نباتات ذابلة تتمّ إزالتها والحفر حول قاعدتها، ثمّ غربلة التراب للتخلّص من اليرقات، وتتمّ هذه العملية مساءً أو وقت الفجر.
  • حراثة التربة لعمقٍ مناسب لخروج اليرقات إلى سطح الأرض للتخلّص منها عن طريق أشعة الشمس أو الحيوانات التي تتغذّى عليها.
  • استخدام بخّاخات لرش المبيدات الحشرية ذات حجمٍ كبير، وتوجيهها بشكلٍ مباشرٍ على صفوف النبات، ومراعاة وصول المبيدات إلى الماء الجاري على التربة.
  • اختيار الوقت المناسب لرش المبيد الحشري، بحيث يكون أثناء تغذية اليرقات على أوراق النبات أو عندما تكون على سطح التربة.
  • وضع مطعوم لليرقات بحيث يكون مخلوطاً بالمبيدات الحشرية قبل ظهور المحصول.

نطاط أوراق البطاطس

تكون حشرة نطاط أوراق البطاطس طولية الشكل بلون أخضر لامع أو أخضر مُصفر، وتنتشر بقع بيضاء اللون على رأس الحشرة وقفصها الصدري، كما أنّ لديها جناحين بلونٍ أخضر شفاف، أمّا اليرقة تُشبه الحشرة البالغة لكن بحجمٍ أصغر وبدون جناحين، وتنخر هذه الحشرة أطراف أوراق النباتات وتتغذّى مباشرةً على عصارتها ممّا يؤدّي إلى تساقطها، وتبدأ أعراض إصابة البطاطس بهذه الحشرة بظهور اصفرار مع تعرُّج خفيف مكان النخر، ثمّ تحوّله إلى اللون البني وتمدده إلى حين موت جميع الأوراق أو جفافها، ممّا يؤثّر على إتلاف المحصول كاملاً،[١٢] ويُمكن الوقاية من هذه الحشرة من خلال المراقبة المستمرة للأوراق وعلاج المصاب منها، والانتباه إلى أنّ بعض أنواع المبيدات الحشرية تقتل الأوراق أيضاً لذا يجب تجنّبها.[١٢]

أهم الأمراض التي تُصيب محصول البطاطس

الأمراض البكتيرية

يوجد العديد من الأمراض البكتيرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • مرض الذبول البكتيري الجنوبي (بالإنجليزية: Southern Bacterial Wilt): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو النبات كاملاً، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Ralstonia solanacearum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن الوقاية منه من خلال تجنّب استخدام البذور المصابة وتجنّب الزراعة في الحقول المصابة بالبكتيريا.
  • العفن البكتيري الطريّ (بالإنجليزية: Bacterial Soft Rot): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Pectobacterium carotovorum var. carotovora”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن أن ينتشر من خلال اتصال الدرنات ومن خلال البذور والتربة، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام بطاطس مغسولة وجافة، وتجنّب تشقق البطاطس.
  • مرض الساق السوداء (بالإنجليزية: Blackleg): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو الساق، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Bacterium Pectobacterium carotovorum var. atrosepticum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما ينتشر هذا المرض بالطرق الميكانيكية ومن خلال التربة والبذور المصابة، ويُمكن الوقاية منه عن طريق تجنّب استخدام البذور المصابة، واستخدام درنات لا تحتوي على تشققات وعلاجها حال تواجدها.

الأمراض الفطرية

يوجد العديد من الأمراض الفطرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • العفن الجاف (بالإنجليزية: Dry Rot): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium spp”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، وينتشر هذا المرض من خلال التربة والدرنات المصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال الحذر عند الحصاد ومنع تعرّض الدرنات لتشققات، وعلاج الدرنات المصابة باستخدام مبيدات الفطريات، وتخزين الدرنات في درجات حرارة منخفضة.
  • اللفحة المبكرة (بالإنجليزية: Early Blight): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Alternaria solani”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات أو مخلفات نباتية وحيوانية، وينتشر هذا المرض عن طريق الماء والهواء، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، ورش مبيدات الفطريات، واستخدم الأصناف السليمة.
  • ذبول الفيوزاريوم (بالإنجليزية: Fusarium Wilt): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium solani var eumartii”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، أو استخدام بذور مصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل واستخدم الأصناف السليمة.

الأمراض الفيروسية

يوجد العديد من الأمراض الفيروسية التي تُصيب محصول البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • التفاف الأوراق (بالإنجليزية: Leaf roll): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فايروس التفاف الورق (بالإنجليزية: potato leaf roll virus)، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض عن طريق المن والبذور، كما يُمكن الوقاية منه من خلال مكافحة المن، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، وعزل البطاطس السليمة عن البطاطس المريضة.
  • القمة الشعرية (بالإنجليزية: Mop-Top): أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فيروس القمة الشعرية (بالإنجليزية: Virus potato mop-top virus)، كما يُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض من خلال البذور، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض.
  • الأصباغ (بالإنجليزية: Mosaic): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى “Virus potato virus Y”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، كما ينتشر هذا المرض عن طريق البذور، والطرق الميكانيكية، والمن، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، ومكافحة المن.

البطاطس

تُعتبر البطاطس (بالإنجليزية: Potato) التي تحمل الاسم العلمي “Solanum tuberosum” إحدى المحاصيل الغذائية المهمّة في العالم، وهي نبات سنوي ينتمي إلى عائلة الباذنجانيات (بالإنجليزية: Solanaceae)، ويعود أصل البطاطس إلى جبال الأنديز البيروفية[١٣] في أمريكا الجنوبية، ولها العديد من الأسماء مثل البطاطا البيضاء، والبطاطا الإسبانية، والبطاطا الأيرلندية،[٤] كما أنّ لها العديد من الاستخدامات، إذ يُمكن تناولها كحبة كاملة، أو تقطيعها، أو هرسها، كما يُمكن طحنها واستخدامها كطحين، إضافةً لاستخدامها كمُثخّن للصلصات، وتُعتبر البطاطس غذاءً يسهُل هضمه، كما أنّه يمتلك العديد من الفوائد بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات؛ كفيتامين C، والثيامين -فيتامين ب 1-، والنياسين -فيتامين ب 3-، إضافةً للبروتينات.[١٣]

يتكوّن نبات البطاطس من عدّة أجزاء وهي: ساق مُتفرّعة، ومجموعة من الأوراق ذات شكلٍ بيضاوي إلى مستطيل بأحجامٍ غير متساوية، إذ يتراوح طول هذه الأوراق من 10 إلى 30 سم، أمّا عرضها فيتراوح من 5 إلى 15 سم، وتتمّ زراعة درنات البطاطس بشكلٍ سنويٍّ تحت الأرض حيث لا يتجاوز عمق زراعتها 25 سم، ويوجد عدّة أنواع للدرنات ذات ألوانٍ مختلفة؛ كالأصفر، والأحمر، والأرجواني، وعندما تبدأ هذه الدرنات بالنمو فإنّها تُنتج أزهاراً بيضاء أو زرقاء، ثمّ تتحوّل هذه الأزهار إلى ثمرة صفراء إلى خضراء اللون،[٤] ويوجد العديد من الدول التي تُنتج البطاطس، ويُمكن التعرّف إلى أكثر خمس دول إنتاجاً لمحصول البطاطس لعام 2017م من خلال الجدول الآتي:[١٤]

الدولة كمية البطاطس التي تمّ إنتاجها (طن)
الصين 99,147,000
الهند 48,605,000
الاتحاد الروسي 29,589,976
أوكرانيا 22,208,220
الولايات المتحدة الأمريكية 20,017,350

فيديو البطاطس في موضة الملوك

يُمكن مشاهدة الفيديو الآتي للتعرّف على البطاطس على مرّ التاريخ:

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Potato Variety Selection”, cropandsoil.oregonstate.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. Shivaji Pandey (2008), New light on a hidden treasure , Rome: FOOD AND AGRICULTURE ORGANIZATION OF THE UNITED NATIONS, Page 21. Edited.
  3. ^ أ ب Bernard Quere (19-3-2009), “POTATO SECTOR IN COUNTRIES OF AFRICA AND THE MIDDLE EAST”، www.unece.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Potato”, plantvillage.psu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ William Bohl, Steven Johnson (2010), Commercial Potato Production in North America, Page 32, Part 2. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Lynn Brandenberger, James Shrefler, Eric Rebek, and others (9-2014), “Potato Production”، www.researchgate.net, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  7. Jeffery Pack, James White, Chad Hutchinson (2-2016), “GROWING POTATOES IN FLORIDA”، sfyl.ifas.ufl.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Potato and water resources”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  9. Steven Johnson, “Potato Facts: Growing Potatoes in the Home Garden”، extension.umaine.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “POTATO TUBER MOTH – TUBERWORM”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت Jayma Kessing, Ronald Mau, “(Agrotis ipsilon (Hufnagel”، www.extento.hawaii.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  12. ^ أ ب “Potato Leafhopper”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  13. ^ أ ب “Potato”, www.britannica.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  14. “Countries by commodity”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

طريقة زراعة البطاطس

اختيار الصنف

يوجد عدّة أصناف للبطاطس، ويُعدّ اختيار الصنف الصحيح الخطوة الأولى لنجاح زراعة المحصول وإنتاجيته، وعموماً ينبغي اختيار صنف يلائم ظروف المنطقة المُراد زراعته فيها، إضافةً لأن يكون هذا الصنف قابلاً للتسويق، وتختلف أصناف البطاطس في العديد من الخصائص ومن أهمّها: العائد الذي يُمكن الحصول عليه بعد تسويق محصول البطاطس والذي يعتمد على قدرة الصنف على الإنتاج، ولون حبة البطاطس من الخارج ومن الداخل، وقدرتها على مقاومة الأمراض والآفات، إضافةً إلى تركيب الكربوهيدرات فيها والتي تضم كلٍّ من النشا والسكر، والتي تُعدّ من أهم الخصائص التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الصنف، إذ إنّ الصنف الأفضل يحتوي على نسبة عالية من النشا ونسبة منخفضة من السكريات؛ كالجلوكوز والفركتوز.[١]

يتمّ الاهتمام بالنشا لأنّه يدل على وجود المادة الجافة والثقل النوعي للبطاطس، إذ إنّ 60% إلى 80% من المادة الجافة موجودة كنشا، فالأصناف التي تمتاز بثقلٍ نوعيٍّ تكون غنيةً بالنشا، كما أنّ نسبة النشا تؤثّر على ملمس البطاطس، ومدى استهلاكها للزيت أثناء الطبخ، فعند قلي البطاطس يحلّ الزيت محلّ الماء الموجود في البطاطس، فالأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة كبيرة وذات ثقل نوعي أكبر تمتص الزيت بنسبة أقل من الأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة قليلة وذات ثقل نوعي أقل، فيكون الطعام صحياً أكثر، ويُمكن معرفة العلاقة بين المادة الجافة للدرنة، والثقل النوعي، والاستخدام الأمثل لها من خلال الجدول الآتي:[١]

الثقل النوعي المادةالجافة (%) الملمس الاستخدام الأمثل
أقل من 1.060 (منخفض جداً) أقل من 16.2 رطب جداً قلي، سلطات، تعليب.
1.060-1.069 (منخفض) 16.2-18.1 رطب قلي، سلطات، سلق، تعليب.
1.070-1.079 (متوسط) 18.2-20.2 شمعي سلق، هرس، رقائق بطاطس، تعليب.
1.080-1.089 (مرتفع) 20.3-22.3 جاف الخبز، رقائق بطاطس، التجميد، بعض الأصناف يُمكن أن تتشقق عند سلقها.
أعلى من 1.089 (مرتفع جداً) أعلى من 22.3 جاف جداً الخبز، رقائق البطاطس، التجميد، تتشقق عند سلقها.

يتمّ الاهتمام بنسبة السكريات في البطاطس والتي من أهمّها الجلوكوز والفركتوز لأنّها تؤثّر على لون البطاطس بعد معالجتها، فالبطاطس التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات يتحوّل لونها إلى اللون البني عند قليها، لذا من المهم اختيار بطاطس ذات نسبة منخفضة من السكريات من أجل استخدامها كبطاطس مقلية أو كرقائق، وعادةً تكون نسبة السكريات في الدرنة 3% من إجمالي المادة الجافة.[١]

يوجد عدّة أصناف للبطاطس وبخصائص مختلفة، ومن هذه الأصناف ما يأتي:[٢]

  • Atahualpa: نشأ هذا النوع في بيرو، وهو مناسب للخبز والقلي.
  • Nicola: ينمو هذا النوع في هولندا، وهو مثالي للسلق ومناسبة للسلطة.
  • Russet Burbank: هي البطاطا الأمريكية الكلاسيكية، وهي مناسبة للخبز والقلي.
  • Kipfler: نشأ هذا النوع في ألمانيا، وهو مناسب للسلطة.
  • Maris Bard: نشأ هذا النوع في المملكة المتحدة، وهو مناسب للسلق.
  • Spunta: من الأصناف المستخدمة بكثرة في كلٍّ من المملكة العربية السعودية ودول البحر المتوسط باستثناء تركيا.[٣]

اختيار الأرض

تحتاج البطاطس لمناخ بارد كي تنمو، أمّا في المناطق الحارة فيُمكن زراعتها في فصل الشتاء لأنّها لا تتحمّل الحرارة، بل تمتاز بتحمُّلها للصقيع الخفيف،[٤] ويُمكن زراعة البطاطس في أنواع مختلفة من التربة خصوصاً في الأماكن التي تعتمد على الريّ بالمرشّات وليس على مياه الأمطار، إذ يُمكن توفير حاجة التربة من الماء وبقدرٍ مناسب بغض النظر عن نوعها،[٥] ومن أنواع التربة التي يُمكن زراعة درنات البطاطس فيها ما يأتي:[٥]

  • التربة العضوية: هذه التربة غنية بالمواد العضوية التي تُساعد على إنتاج بطاطس ذات جودة عالية.
  • التربة الطينية: تحتاج هذه التربة إلى اهتمام خاص لنجاح زراعة البطاطس فيها، إذ يجب التناوب في زراعة المحاصيل فيها وعدم زراعة نوع واحد من المحاصيل كلّ سنة، إضافةً لاختيار وقت مناسب من السنة لحراثة التربة والحفاظ على قدرتها الإنتاجية.
  • التربة الرملية: هذه التربة تحتوي على نسبة منخفضة من المواد العضوية، وعموماً تُعدّ التربة الرملية ذات بُنية ضعيفة للزراعة، لكن إذا تمّ ري هذه التربة بشكل مناسب وكمية كافية من الماء، إضافةً لتزويدها بالمواد العضوية بالقدر الكافي فإنّها تُصبح قادرةً على إنتاج أصناف متنوعة من البطاطس ذات جودة عالية للطبخ، ولكن عادةً ما تتعرّض التربة الرملية للتعرية بسبب الرياح فهي تربة مُفككة، لذا من المهم تغطية المحاصيل بغطاء خاص، كما يُمكن زراعة حبوب الجاودار بعد الحصاد للحدّ من التعرية.

يوجد عدد من الشروط الواجب توافرها في التربة لنجاح محصول البطاطس، وهي كالآتي:[٥]

  • أن تكون التربة ذات عمق مناسب.
  • أن تكون التربة مُتفتتة.
  • أن تكون التربة ذات تصريف جيد للماء.
  • أن تكون التربة ذات رطوبة عالية دون الوصول لمرحلة التشبُّع.
  • أن تكون التربة ذات تهوية جيدة، بحيث يُمكنها تبادل الغازات مع الغلاف الجوي، ومن أهم الغازات التي تحتاجها نبتة البطاطس للنمو غاز الأكسجين، فهو يزيد من قدرة الجذور على امتصاص الماء والمواد الغذائية من التربة بفعالية.

تجهيز الأرض

يُمكن زراعة البطاطس في أنواعٍ مختلفةٍ من التربة مع ضرورة توفير رطوبة عالية وتهوية جيدة، إضافةً إلى تسميد التربة بكمية مناسبة من السماد بهدف تزويدها بالمواد العضوية المهمّة لنمو البطاطس، كما يتوجّب المتابعة المستمرة للبطاطس وخصوصاً في المراحل الأولى من نموّها، إذ إنّ وجود أيّ عائق للنمو يؤدّي إلى إنتاج درنات ذات نوعية رديئة.[٥]

يجب أن تتمّ حراثة الأرض في الوقت المناسب من السنة، فذلك يُساعد على تحسين الخصائص الفيزيائية للتربة والتي تُساعد على نمو الجذور وتمددها لأعماق مناسبة حتّى تتمكّن من امتصاص الماء والعناصر الغذائية الضرورية للنمو، كما تُساعد الحراثة على التخلّص من الأعشاب الضارة، وتُساهم في دمج المواد العضوية؛ كالأسمدة أو المركبات الزراعية الأخرى مع التربة من أجل زيادة خصوبتها، بالإضافة إلى إعداد الأرض لزراعة البذور فيها، وفي المقابل فإنّ الإفراط في الحراثة يُدمّر بُنية التربة، إضافةً إلى استهلاك الوقود دون الاستفادة من عملية الحراثة، كما يجب الانتباه إلى ضرورة حراثة الأرض وهي جافة؛ لأنّ حراثة الأرض الرطبة يزيد من احتمالية تدمير بُنية التربة وتفكيكها.[٥]

يوجد العديد من الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند حراثة الأرض، وهي كالآتي:[٥]

  • يتمّ حراثة الأرض بصورة أولية باستخدام إزميل المحراث.
  • تُساعد حراثة الأرض في الخريف على ارتفاع درجة حرارة التربة في فصل الربيع، ممّا يُتيح فرصةً للزراعة المُبكرة.
  • تُساعد عمليتا التجمّد والذوبان اللتان تحدثان في فصل الشتاء على تفتيت الأتربة المتجمّعة وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من عملية الحراثة.
  • تُساهم حراثة الأراضي المنحدرة في فصل الربيع في الحدّ من تعرية التربة التي تُفقدها طبقتها السطحية ممّا يؤثر سلباً على زراعة البطاطس، ويُمكن مقاومة التعرية من خلال تغطية البطاطس بمحصول تغطية في فصل الخريف، واستخدام أصناف نقيّة من البذور.
  • يُساعد فِراش التربة في فصل الخريف على تهيئة التربة بشرط وجود وقتٍ كافٍ وعمالةٍ كافيةٍ، وفيه يتمّ تهيئة التربة عن طريق حراثتها وريّها ورشّها بالأسمدة، إضافةً لتجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور فيها في الربيع التالي.
  • في حالة عدم تجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور مُسبقاً في فصل الربيع يكون من المهم عملها بعد حراثة الأرض.
  • في حال عدم وضع الأسمدة قبل فصل الربيع، فمن الممكن وضعها بعد إنهاء عملية الزراعة أو قبلها مباشرةً.
  • يتمّ وضع معدّات خاصة بين صفوف البذور كأحوض تمنع جريان المياه بين الصفوف؛ للمساعدة على توزيع مياه الريّ بشكلٍ منتظم وعدم هدرها.

الزراعة

يختلف عدد المواسم التي يُمكن زراعة البطاطس فيها وذلك باختلاف المناطق، فكلّ منطقة تتميز بعدد مواسم مختلف عن المناطق الأخرى، والجدول الآتي يُبيّن عدد المواسم في بعض الدول:[٣]

اسم الدولة عدد المواسم
تركيا 1-2
سوريا 3
لبنان 3
الأردن 2
مصر 2-3
المملكة العربية السعودية 2
السودان 1
كينيا 2
تونس 3-4
الجزائر 3
المغرب 4
جنوب أفريقيا جميع أوقات السنة.

يجب التأكّد من اختيار أنواع جيدة من البذور قبل البدء بالزراعة؛ وذلك لأنّ عملية زراعة البطاطس تُعتبر مكلفةً نوعاً ما، كما ينبغي أن يتراوح وزن البذرة الواحدة بين 42.5 – 56.7 غرام، فالبذور التي تقل عن 42.5 غرام غالباً ما تُنتج عائداً أقل،[٦] وبعد اختيار البذور يتمّ اتباع الخطوات الآتية:[٦]

  • قطع البذور قبل زراعتها وانتظارها لحين التئامها ثمّ زراعتها، أمّا في حال عدم وجود وقت أو مساحة كافية لتخزين البذور المُقطّعة لحين التئامها فمن الممكن زراعتها مباشرةً، وأحياناً يتمّ استخدام مبيدات الفطريات من أجل معالجة قطع البذور ليتمّ التئامها بشكلٍ أسرع في حال تمّ تخزين هذه البذور قبل ثلاثة أيام أو أكثر من زراعتها.
  • زرع البذور بعمق يصل إلى 10 سم تقريباً أسفل سطح الأرض.
  • إمكانية وضع الأسمدة والمبيدات الحشرية في الوقت ذاته.
  • ترك مسافة 91 سم تقريباً بين صفوف البذور.
  • وضع التراب فوق صفوف البذور أثناء الزراعة المبكرة، وعندما تبدأ الدرنات بالتشكّل يتمّ إضافة التربة لارتفاع 15 سم تقريباً، وقد يختلف هذا الارتفاع باختلاف أصناف البذور المستخدمة،[٦] فبعد خروج البراعم وتشكّل الدرنات فإنّ هذه الدرنات تكون مكشوفةً وتتحوّل إلى اللون الأخضر بسبب تعرّضها لأشعة الشمس بشكلٍ مباشر وبالتالي تُصبح غير صالحة للأكل؛ لذا من المهم إضافة التراب عليها لتغطيتها وحمايتها من أشعة الشمس المباشرة، علماً بأنّ البراعم تظهر بعد حوالي 10-14 يوماً من الزراعة، وتختلف هذه المدّة باختلاف عمق زراعة البذور.[٧]

يجب مكافحة الأعشاب والحشائش التي تنمو في حقول البطاطس، إذ إنّها تُنافس البطاطس في استهلاك الماء والضوء والعناصر الغذائية في التربة، إضافةً إلى تجمّع الحشرات عليها وتسبّبها بانتقال الأمراض، وتتمّ مكافحتها عن طريق اتباع أنظمة محددة في الزراعة أو استخدام مبيدات الأعشاب أو كليهما، وعند استخدام المبيد الحشري يجب التأكّد من أنّه مُخصّص لمحصول البطاطس، وتحديد أنواع الأعشاب المُراد التخلّص منها، واتباع التعليمات المُرفقة مع المُبيد، كما يُمكن رش المبيد باستعمال معدات خاصة لرشّه، أو من خلال الاستفادة من أنظمة الريّ بالرش.[٦]

الريّ

تحتاج محاصيل البطاطس لريّها باستمرار، وعموماً فإنّ محصول البطاطس الذي يحتاج من 120 – 150 يوماً كي ينمو يحتاج لكمية من المياه تتراوح بين 500 – 700 مليلتر، وقد ينخفض إنتاج المحاصيل بسبب استنزاف 50% من إجمالي مياه التربة المتاحة خلال فترة النمو، وبسبب العجز المائي في الوقت الحاضر يتمّ تطوير أنواع من البذور بجذورٍ طويلةٍ لمقاومة الجفاف، إذ إنّ هذه الجذور الطويلة تكون قادرةً على الوصول لمصادر المياه في الأرض ممّا يُقلّل من حاجتها للماء المرويّ، بحيث يمكن للمحصول الاستفادة من المياه المخزّنة في الجذور، كما أنّ هذه العملية تُساعد على زيادة محتوى البطاطس من المادة الجافة ممّا يُساهم في تسريع نضجها.[٨]

يوجد عدد من الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند ريّ محاصيل البطاطس، وهي كالآتي:[٨]

  • اختلاف قدرة أصناف المحاصيل على الاستجابة للريّ، فالأصناف التي تحتوي على درنات قليلة تحتاج قدراً أقل من الماء الذي تحتاجه الأصناف ذات الدرنات الكثيرة.
  • الحفاظ على رطوبة كافية للتربة، مع التنبّه إلى أنّ زيادة الرطوبة بشكل كبير يُمكن أن تزيد من مشاكل التهوية في التربة.
  • عدم الريّ المتكرر بالماء البارد؛ إذ إنّه يُخفّض درجة حرارة التربة بحيث تُصبح أقل من القيمة المناسبة لتشكيل الدرنات والتي تتراوح بين 15-18 درجة مئوية، ممّا يؤثّر سلباً على جودة المحصول.
  • إمكانية استخدام أنظمة مختلفة للريّ، وذلك اعتماداً على مدى وفرة الماء، ففي المناطق التي تُعاني من نقص المياه أو التي تحتوي على تربة رملية لا تستطيع الاحتفاظ بالماء لفترات طويلة يتمّ استخدام أنظمة الريّ بالتنقيط، أمّا في المناطق التي تتوافر فيها كميات كبيرة من الماء يكون عمل أثلام مناسباً لها.
  • عدم ترك التربة عرضةً للجفاف، فمن الضروري عدم وصول نسبة الجفاف إلى 65% من سعة الحقل، إلّا أنّ ذلك من المستحيل تحقيقه في التربة الرملية لأنّها لا تحتفظ بالماء.[٦]

الحصاد

يتمّ حصاد محصول البطاطس نهاية الموسم بشكلٍ تقليدي وخصوصاً عند انخفاض درجة الحرارة، وعند جني محصول البطاطس يتمّ اتباع عدد من الأمور وهي كالآتي:[٩]

  • حصاد المحصول قبل سبعة أيام من موعد الحصاد في حال انخفاض درجة الحرارة وتعرُّض المحصول لموجات متكررة من الصقيع.
  • استخدام أدوات مخصصة للمساعدة على إخراج البطاطس دون إتلافها.
  • الحذر الشديد عند التعامل مع البطاطس لعدم تعريضها للكدمات.
  • تخزين البطاطس السليمة والصحيّة، وتجنّب تخزين البطاطس التالفة أو المريضة.
  • تخزين البطاطس في منطقة مظلمة وباردة ورطبة، فالظروف المثالية لتخزين البطاطس هي درجة حرارة 3.3 درجة مئوية، ونسبة رطوبة تصل إلى 95%، ولكن لصعوبة توفير هذه الظروف يُمكن تخزين البطاطس في طابق تسوية.

أهم الآفات التي تُصيب محصول البطاطس

عثّة درنات البطاطس

تُعدّ عثّة درنات البطاطس (بالإنجليزية: Potato tuber moth) الحشرة الأكثر انتشاراً في العالم، فهي موجودة في شمال أفريقيا، وأجزاء من آسيا، وأوروبا، وأوقانوسيا، والأمريكيتين، ولها العديد من الأنواع، وتُهاجم هذه الحشرة محاصيل البطاطس تاركةً بثوراً شفافةً في الأوراق بسبب امتصاص المعادن منها من قِبل اليرقات، ثمّ تنتقل البثور إلى الجذع ممّا يُسبّب موت النبتة، كما يُمكن تشوّه الدرنات من خلال وصول اليرقات إليها عن طريق فقس البيوض المنتشرة على الأوراق، أو من خلال سقوط اليرقات على الأرض وحفر شقوق في التربة يتمّ من خلالها الوصول إلى الدرنات، أو من خلال وضع البيوض مباشرةً على الدرنات المكشوفة أو بالقرب منها، وعندما تفقس هذه البيوض وتتحوّل إلى يرقات فإنّها تحفر أنفاقاً داخل الدرنات تُشكّل مداخلاً لأمراضٍ عدّة كالتعفّن.[١٠]

يُمكن الوقاية من آفة عثّة درنات البطاطس من خلال اتباع التعليمات الآتية:[١٠]

  • تجنّب زراعة البذور أو الدرنات التي كانت مُصابةً بعثّة درنات البطاطس.
  • زراعة الدرنات على عمق مناسب، وضرورة تغطيتها بالتراب وتجنّب تركها مكشوفة.
  • تجنّب الزراعة في المناطق التي عانت من انجراف التربة في مواسم سابقة، إذ سيؤدّي الانجراف إلى جعل الدرنات مكشوفةً ممّا يُتيح فرصاً لعثّة درنات البطاطس بأن تضع بيوضها عليها.
  • الحرص على خلوّ التربة العميقة من التشققات الناتجة عن الممارسات الزراعية المختلفة كالرّي، من أجل منع عثّة درنات البطاطس من وضع بيوضها على الدرنات.
  • ريّ المحصول بكميات قليلة في كلّ مرّة لتجنّب تفكّك التربة، وحصاد الدرنات فور تشكّل القشرة.
  • تجنّب ترك درنات البطاطس في الحاويات حتّى صباح اليوم التالي، إضافةً لتجنّب حفر التربة حول الدرنات وتركها لليوم التالي ليتمّ جمع الدرنات وتخزينها، إذ إنّ أنثى عثّة درنات البطاطس تكون أكثر نشاطاً في وضع البيض مساءً.
  • عدم استخدام أغطية للنباتات إذ إنّ الدودة ستنتقل منها فور ذبولها إلى الدرنات.
  • ضرورة التخلّص من بقايا المواشي.
  • عدم استخدام درنات غير معروفة المصدر.
  • استخدام المبيدات الحشرية المخصّصة لعثّة درنات البطاطس، ومن هذه المبيدات ما يُمكن استخدامه في بداية الموسم، ومنه ما يُستخدم نهاية الموسم عند نضج الدرنات، كما أنّ بعض هذه الأنواع يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً أو اليرقات موجودةً في أنسجة الأوراق وبعضها يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً واليرقات غير موجودة في أنسجة الأوراق، كما أنّ هناك أنواع مخصّصة للحدائق المنزية.

الدودة القارضة

تنتشر الدودة القارضة في جميع أنحاء العالم، فهي موجودة في أوروبا، وكندا، والولايات المتحدة، واليابان، وجنوب أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ونيوزيلندا، وتتغذّى هذه الحشرة على الشتلات الموجودة في مستوى سطح التربة، ولها القدرة على سحب النباتات إلى أماكن جحورها، وتتواجد هذه الدودة في الجذور أيضاً لذا فهي تتغذّى على الجذور أو الساق الأرضي السفلي مُتسبّبةً في العديد من الأضرار في أوقات المساء،[١١] أمّا في النهار فإنّها تبقى في ملاجئها تحت الأرض، وفي المرحلة الأولى والثانية من مراحل تغذيتها تبدأ في التغذية على أوراق الشجر، وغالباً ما تتواجد هذه الديدان بأعدادٍ هائلة ممّا يجعل القضاء عليها أمراً صعباً، كما أنّ أماكن تواجدها أسفل التربة أو أسفل أوراق الشجر قد تمنع المبيدات الحشرية من الوصول إليها، بالإضافة إلى أنّ الديدان البالغة تُصبح أكثر مقاومةً للمبيدات الحشرية.[١١]

يجب اتباع عدد من الخطوات للوقاية من الديدان القارضة، وهي كالآتي:[١١]

  • التأكّد من عدم وجود الديدان في المناطق المُراد زراعتها قبل البدء بعملية الزراعة، وغالباً تكون المناطق التي تعرّضت مُسبقاً لانتشار الديدان فيها أكثر عرضةً للإصابة من غيرها.
  • التخلّص من الحشائش والأعشاب الضارة وبقايا المحاصيل التي تمّت إزالتها؛ لأنّها تُعتبر أماكن جيدة لانتشار الديدان فيها.
  • مراقبة المحصول بشكلٍ مستمر والتأكّد من عدم وجود نباتات ذابلة بشكلٍ جزئي أو كلي، وفي حال وجود نباتات ذابلة تتمّ إزالتها والحفر حول قاعدتها، ثمّ غربلة التراب للتخلّص من اليرقات، وتتمّ هذه العملية مساءً أو وقت الفجر.
  • حراثة التربة لعمقٍ مناسب لخروج اليرقات إلى سطح الأرض للتخلّص منها عن طريق أشعة الشمس أو الحيوانات التي تتغذّى عليها.
  • استخدام بخّاخات لرش المبيدات الحشرية ذات حجمٍ كبير، وتوجيهها بشكلٍ مباشرٍ على صفوف النبات، ومراعاة وصول المبيدات إلى الماء الجاري على التربة.
  • اختيار الوقت المناسب لرش المبيد الحشري، بحيث يكون أثناء تغذية اليرقات على أوراق النبات أو عندما تكون على سطح التربة.
  • وضع مطعوم لليرقات بحيث يكون مخلوطاً بالمبيدات الحشرية قبل ظهور المحصول.

نطاط أوراق البطاطس

تكون حشرة نطاط أوراق البطاطس طولية الشكل بلون أخضر لامع أو أخضر مُصفر، وتنتشر بقع بيضاء اللون على رأس الحشرة وقفصها الصدري، كما أنّ لديها جناحين بلونٍ أخضر شفاف، أمّا اليرقة تُشبه الحشرة البالغة لكن بحجمٍ أصغر وبدون جناحين، وتنخر هذه الحشرة أطراف أوراق النباتات وتتغذّى مباشرةً على عصارتها ممّا يؤدّي إلى تساقطها، وتبدأ أعراض إصابة البطاطس بهذه الحشرة بظهور اصفرار مع تعرُّج خفيف مكان النخر، ثمّ تحوّله إلى اللون البني وتمدده إلى حين موت جميع الأوراق أو جفافها، ممّا يؤثّر على إتلاف المحصول كاملاً،[١٢] ويُمكن الوقاية من هذه الحشرة من خلال المراقبة المستمرة للأوراق وعلاج المصاب منها، والانتباه إلى أنّ بعض أنواع المبيدات الحشرية تقتل الأوراق أيضاً لذا يجب تجنّبها.[١٢]

أهم الأمراض التي تُصيب محصول البطاطس

الأمراض البكتيرية

يوجد العديد من الأمراض البكتيرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • مرض الذبول البكتيري الجنوبي (بالإنجليزية: Southern Bacterial Wilt): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو النبات كاملاً، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Ralstonia solanacearum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن الوقاية منه من خلال تجنّب استخدام البذور المصابة وتجنّب الزراعة في الحقول المصابة بالبكتيريا.
  • العفن البكتيري الطريّ (بالإنجليزية: Bacterial Soft Rot): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Pectobacterium carotovorum var. carotovora”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن أن ينتشر من خلال اتصال الدرنات ومن خلال البذور والتربة، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام بطاطس مغسولة وجافة، وتجنّب تشقق البطاطس.
  • مرض الساق السوداء (بالإنجليزية: Blackleg): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو الساق، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Bacterium Pectobacterium carotovorum var. atrosepticum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما ينتشر هذا المرض بالطرق الميكانيكية ومن خلال التربة والبذور المصابة، ويُمكن الوقاية منه عن طريق تجنّب استخدام البذور المصابة، واستخدام درنات لا تحتوي على تشققات وعلاجها حال تواجدها.

الأمراض الفطرية

يوجد العديد من الأمراض الفطرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • العفن الجاف (بالإنجليزية: Dry Rot): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium spp”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، وينتشر هذا المرض من خلال التربة والدرنات المصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال الحذر عند الحصاد ومنع تعرّض الدرنات لتشققات، وعلاج الدرنات المصابة باستخدام مبيدات الفطريات، وتخزين الدرنات في درجات حرارة منخفضة.
  • اللفحة المبكرة (بالإنجليزية: Early Blight): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Alternaria solani”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات أو مخلفات نباتية وحيوانية، وينتشر هذا المرض عن طريق الماء والهواء، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، ورش مبيدات الفطريات، واستخدم الأصناف السليمة.
  • ذبول الفيوزاريوم (بالإنجليزية: Fusarium Wilt): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium solani var eumartii”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، أو استخدام بذور مصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل واستخدم الأصناف السليمة.

الأمراض الفيروسية

يوجد العديد من الأمراض الفيروسية التي تُصيب محصول البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • التفاف الأوراق (بالإنجليزية: Leaf roll): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فايروس التفاف الورق (بالإنجليزية: potato leaf roll virus)، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض عن طريق المن والبذور، كما يُمكن الوقاية منه من خلال مكافحة المن، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، وعزل البطاطس السليمة عن البطاطس المريضة.
  • القمة الشعرية (بالإنجليزية: Mop-Top): أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فيروس القمة الشعرية (بالإنجليزية: Virus potato mop-top virus)، كما يُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض من خلال البذور، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض.
  • الأصباغ (بالإنجليزية: Mosaic): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى “Virus potato virus Y”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، كما ينتشر هذا المرض عن طريق البذور، والطرق الميكانيكية، والمن، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، ومكافحة المن.

البطاطس

تُعتبر البطاطس (بالإنجليزية: Potato) التي تحمل الاسم العلمي “Solanum tuberosum” إحدى المحاصيل الغذائية المهمّة في العالم، وهي نبات سنوي ينتمي إلى عائلة الباذنجانيات (بالإنجليزية: Solanaceae)، ويعود أصل البطاطس إلى جبال الأنديز البيروفية[١٣] في أمريكا الجنوبية، ولها العديد من الأسماء مثل البطاطا البيضاء، والبطاطا الإسبانية، والبطاطا الأيرلندية،[٤] كما أنّ لها العديد من الاستخدامات، إذ يُمكن تناولها كحبة كاملة، أو تقطيعها، أو هرسها، كما يُمكن طحنها واستخدامها كطحين، إضافةً لاستخدامها كمُثخّن للصلصات، وتُعتبر البطاطس غذاءً يسهُل هضمه، كما أنّه يمتلك العديد من الفوائد بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات؛ كفيتامين C، والثيامين -فيتامين ب 1-، والنياسين -فيتامين ب 3-، إضافةً للبروتينات.[١٣]

يتكوّن نبات البطاطس من عدّة أجزاء وهي: ساق مُتفرّعة، ومجموعة من الأوراق ذات شكلٍ بيضاوي إلى مستطيل بأحجامٍ غير متساوية، إذ يتراوح طول هذه الأوراق من 10 إلى 30 سم، أمّا عرضها فيتراوح من 5 إلى 15 سم، وتتمّ زراعة درنات البطاطس بشكلٍ سنويٍّ تحت الأرض حيث لا يتجاوز عمق زراعتها 25 سم، ويوجد عدّة أنواع للدرنات ذات ألوانٍ مختلفة؛ كالأصفر، والأحمر، والأرجواني، وعندما تبدأ هذه الدرنات بالنمو فإنّها تُنتج أزهاراً بيضاء أو زرقاء، ثمّ تتحوّل هذه الأزهار إلى ثمرة صفراء إلى خضراء اللون،[٤] ويوجد العديد من الدول التي تُنتج البطاطس، ويُمكن التعرّف إلى أكثر خمس دول إنتاجاً لمحصول البطاطس لعام 2017م من خلال الجدول الآتي:[١٤]

الدولة كمية البطاطس التي تمّ إنتاجها (طن)
الصين 99,147,000
الهند 48,605,000
الاتحاد الروسي 29,589,976
أوكرانيا 22,208,220
الولايات المتحدة الأمريكية 20,017,350

فيديو البطاطس في موضة الملوك

يُمكن مشاهدة الفيديو الآتي للتعرّف على البطاطس على مرّ التاريخ:

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Potato Variety Selection”, cropandsoil.oregonstate.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. Shivaji Pandey (2008), New light on a hidden treasure , Rome: FOOD AND AGRICULTURE ORGANIZATION OF THE UNITED NATIONS, Page 21. Edited.
  3. ^ أ ب Bernard Quere (19-3-2009), “POTATO SECTOR IN COUNTRIES OF AFRICA AND THE MIDDLE EAST”، www.unece.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Potato”, plantvillage.psu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ William Bohl, Steven Johnson (2010), Commercial Potato Production in North America, Page 32, Part 2. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Lynn Brandenberger, James Shrefler, Eric Rebek, and others (9-2014), “Potato Production”، www.researchgate.net, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  7. Jeffery Pack, James White, Chad Hutchinson (2-2016), “GROWING POTATOES IN FLORIDA”، sfyl.ifas.ufl.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Potato and water resources”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  9. Steven Johnson, “Potato Facts: Growing Potatoes in the Home Garden”، extension.umaine.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “POTATO TUBER MOTH – TUBERWORM”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت Jayma Kessing, Ronald Mau, “(Agrotis ipsilon (Hufnagel”، www.extento.hawaii.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  12. ^ أ ب “Potato Leafhopper”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  13. ^ أ ب “Potato”, www.britannica.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  14. “Countries by commodity”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

طريقة زراعة البطاطس

اختيار الصنف

يوجد عدّة أصناف للبطاطس، ويُعدّ اختيار الصنف الصحيح الخطوة الأولى لنجاح زراعة المحصول وإنتاجيته، وعموماً ينبغي اختيار صنف يلائم ظروف المنطقة المُراد زراعته فيها، إضافةً لأن يكون هذا الصنف قابلاً للتسويق، وتختلف أصناف البطاطس في العديد من الخصائص ومن أهمّها: العائد الذي يُمكن الحصول عليه بعد تسويق محصول البطاطس والذي يعتمد على قدرة الصنف على الإنتاج، ولون حبة البطاطس من الخارج ومن الداخل، وقدرتها على مقاومة الأمراض والآفات، إضافةً إلى تركيب الكربوهيدرات فيها والتي تضم كلٍّ من النشا والسكر، والتي تُعدّ من أهم الخصائص التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الصنف، إذ إنّ الصنف الأفضل يحتوي على نسبة عالية من النشا ونسبة منخفضة من السكريات؛ كالجلوكوز والفركتوز.[١]

يتمّ الاهتمام بالنشا لأنّه يدل على وجود المادة الجافة والثقل النوعي للبطاطس، إذ إنّ 60% إلى 80% من المادة الجافة موجودة كنشا، فالأصناف التي تمتاز بثقلٍ نوعيٍّ تكون غنيةً بالنشا، كما أنّ نسبة النشا تؤثّر على ملمس البطاطس، ومدى استهلاكها للزيت أثناء الطبخ، فعند قلي البطاطس يحلّ الزيت محلّ الماء الموجود في البطاطس، فالأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة كبيرة وذات ثقل نوعي أكبر تمتص الزيت بنسبة أقل من الأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة قليلة وذات ثقل نوعي أقل، فيكون الطعام صحياً أكثر، ويُمكن معرفة العلاقة بين المادة الجافة للدرنة، والثقل النوعي، والاستخدام الأمثل لها من خلال الجدول الآتي:[١]

الثقل النوعي المادةالجافة (%) الملمس الاستخدام الأمثل
أقل من 1.060 (منخفض جداً) أقل من 16.2 رطب جداً قلي، سلطات، تعليب.
1.060-1.069 (منخفض) 16.2-18.1 رطب قلي، سلطات، سلق، تعليب.
1.070-1.079 (متوسط) 18.2-20.2 شمعي سلق، هرس، رقائق بطاطس، تعليب.
1.080-1.089 (مرتفع) 20.3-22.3 جاف الخبز، رقائق بطاطس، التجميد، بعض الأصناف يُمكن أن تتشقق عند سلقها.
أعلى من 1.089 (مرتفع جداً) أعلى من 22.3 جاف جداً الخبز، رقائق البطاطس، التجميد، تتشقق عند سلقها.

يتمّ الاهتمام بنسبة السكريات في البطاطس والتي من أهمّها الجلوكوز والفركتوز لأنّها تؤثّر على لون البطاطس بعد معالجتها، فالبطاطس التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات يتحوّل لونها إلى اللون البني عند قليها، لذا من المهم اختيار بطاطس ذات نسبة منخفضة من السكريات من أجل استخدامها كبطاطس مقلية أو كرقائق، وعادةً تكون نسبة السكريات في الدرنة 3% من إجمالي المادة الجافة.[١]

يوجد عدّة أصناف للبطاطس وبخصائص مختلفة، ومن هذه الأصناف ما يأتي:[٢]

  • Atahualpa: نشأ هذا النوع في بيرو، وهو مناسب للخبز والقلي.
  • Nicola: ينمو هذا النوع في هولندا، وهو مثالي للسلق ومناسبة للسلطة.
  • Russet Burbank: هي البطاطا الأمريكية الكلاسيكية، وهي مناسبة للخبز والقلي.
  • Kipfler: نشأ هذا النوع في ألمانيا، وهو مناسب للسلطة.
  • Maris Bard: نشأ هذا النوع في المملكة المتحدة، وهو مناسب للسلق.
  • Spunta: من الأصناف المستخدمة بكثرة في كلٍّ من المملكة العربية السعودية ودول البحر المتوسط باستثناء تركيا.[٣]

اختيار الأرض

تحتاج البطاطس لمناخ بارد كي تنمو، أمّا في المناطق الحارة فيُمكن زراعتها في فصل الشتاء لأنّها لا تتحمّل الحرارة، بل تمتاز بتحمُّلها للصقيع الخفيف،[٤] ويُمكن زراعة البطاطس في أنواع مختلفة من التربة خصوصاً في الأماكن التي تعتمد على الريّ بالمرشّات وليس على مياه الأمطار، إذ يُمكن توفير حاجة التربة من الماء وبقدرٍ مناسب بغض النظر عن نوعها،[٥] ومن أنواع التربة التي يُمكن زراعة درنات البطاطس فيها ما يأتي:[٥]

  • التربة العضوية: هذه التربة غنية بالمواد العضوية التي تُساعد على إنتاج بطاطس ذات جودة عالية.
  • التربة الطينية: تحتاج هذه التربة إلى اهتمام خاص لنجاح زراعة البطاطس فيها، إذ يجب التناوب في زراعة المحاصيل فيها وعدم زراعة نوع واحد من المحاصيل كلّ سنة، إضافةً لاختيار وقت مناسب من السنة لحراثة التربة والحفاظ على قدرتها الإنتاجية.
  • التربة الرملية: هذه التربة تحتوي على نسبة منخفضة من المواد العضوية، وعموماً تُعدّ التربة الرملية ذات بُنية ضعيفة للزراعة، لكن إذا تمّ ري هذه التربة بشكل مناسب وكمية كافية من الماء، إضافةً لتزويدها بالمواد العضوية بالقدر الكافي فإنّها تُصبح قادرةً على إنتاج أصناف متنوعة من البطاطس ذات جودة عالية للطبخ، ولكن عادةً ما تتعرّض التربة الرملية للتعرية بسبب الرياح فهي تربة مُفككة، لذا من المهم تغطية المحاصيل بغطاء خاص، كما يُمكن زراعة حبوب الجاودار بعد الحصاد للحدّ من التعرية.

يوجد عدد من الشروط الواجب توافرها في التربة لنجاح محصول البطاطس، وهي كالآتي:[٥]

  • أن تكون التربة ذات عمق مناسب.
  • أن تكون التربة مُتفتتة.
  • أن تكون التربة ذات تصريف جيد للماء.
  • أن تكون التربة ذات رطوبة عالية دون الوصول لمرحلة التشبُّع.
  • أن تكون التربة ذات تهوية جيدة، بحيث يُمكنها تبادل الغازات مع الغلاف الجوي، ومن أهم الغازات التي تحتاجها نبتة البطاطس للنمو غاز الأكسجين، فهو يزيد من قدرة الجذور على امتصاص الماء والمواد الغذائية من التربة بفعالية.

تجهيز الأرض

يُمكن زراعة البطاطس في أنواعٍ مختلفةٍ من التربة مع ضرورة توفير رطوبة عالية وتهوية جيدة، إضافةً إلى تسميد التربة بكمية مناسبة من السماد بهدف تزويدها بالمواد العضوية المهمّة لنمو البطاطس، كما يتوجّب المتابعة المستمرة للبطاطس وخصوصاً في المراحل الأولى من نموّها، إذ إنّ وجود أيّ عائق للنمو يؤدّي إلى إنتاج درنات ذات نوعية رديئة.[٥]

يجب أن تتمّ حراثة الأرض في الوقت المناسب من السنة، فذلك يُساعد على تحسين الخصائص الفيزيائية للتربة والتي تُساعد على نمو الجذور وتمددها لأعماق مناسبة حتّى تتمكّن من امتصاص الماء والعناصر الغذائية الضرورية للنمو، كما تُساعد الحراثة على التخلّص من الأعشاب الضارة، وتُساهم في دمج المواد العضوية؛ كالأسمدة أو المركبات الزراعية الأخرى مع التربة من أجل زيادة خصوبتها، بالإضافة إلى إعداد الأرض لزراعة البذور فيها، وفي المقابل فإنّ الإفراط في الحراثة يُدمّر بُنية التربة، إضافةً إلى استهلاك الوقود دون الاستفادة من عملية الحراثة، كما يجب الانتباه إلى ضرورة حراثة الأرض وهي جافة؛ لأنّ حراثة الأرض الرطبة يزيد من احتمالية تدمير بُنية التربة وتفكيكها.[٥]

يوجد العديد من الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند حراثة الأرض، وهي كالآتي:[٥]

  • يتمّ حراثة الأرض بصورة أولية باستخدام إزميل المحراث.
  • تُساعد حراثة الأرض في الخريف على ارتفاع درجة حرارة التربة في فصل الربيع، ممّا يُتيح فرصةً للزراعة المُبكرة.
  • تُساعد عمليتا التجمّد والذوبان اللتان تحدثان في فصل الشتاء على تفتيت الأتربة المتجمّعة وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من عملية الحراثة.
  • تُساهم حراثة الأراضي المنحدرة في فصل الربيع في الحدّ من تعرية التربة التي تُفقدها طبقتها السطحية ممّا يؤثر سلباً على زراعة البطاطس، ويُمكن مقاومة التعرية من خلال تغطية البطاطس بمحصول تغطية في فصل الخريف، واستخدام أصناف نقيّة من البذور.
  • يُساعد فِراش التربة في فصل الخريف على تهيئة التربة بشرط وجود وقتٍ كافٍ وعمالةٍ كافيةٍ، وفيه يتمّ تهيئة التربة عن طريق حراثتها وريّها ورشّها بالأسمدة، إضافةً لتجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور فيها في الربيع التالي.
  • في حالة عدم تجهيز أماكن مُخصصة لزراعة البذور مُسبقاً في فصل الربيع يكون من المهم عملها بعد حراثة الأرض.
  • في حال عدم وضع الأسمدة قبل فصل الربيع، فمن الممكن وضعها بعد إنهاء عملية الزراعة أو قبلها مباشرةً.
  • يتمّ وضع معدّات خاصة بين صفوف البذور كأحوض تمنع جريان المياه بين الصفوف؛ للمساعدة على توزيع مياه الريّ بشكلٍ منتظم وعدم هدرها.

الزراعة

يختلف عدد المواسم التي يُمكن زراعة البطاطس فيها وذلك باختلاف المناطق، فكلّ منطقة تتميز بعدد مواسم مختلف عن المناطق الأخرى، والجدول الآتي يُبيّن عدد المواسم في بعض الدول:[٣]

اسم الدولة عدد المواسم
تركيا 1-2
سوريا 3
لبنان 3
الأردن 2
مصر 2-3
المملكة العربية السعودية 2
السودان 1
كينيا 2
تونس 3-4
الجزائر 3
المغرب 4
جنوب أفريقيا جميع أوقات السنة.

يجب التأكّد من اختيار أنواع جيدة من البذور قبل البدء بالزراعة؛ وذلك لأنّ عملية زراعة البطاطس تُعتبر مكلفةً نوعاً ما، كما ينبغي أن يتراوح وزن البذرة الواحدة بين 42.5 – 56.7 غرام، فالبذور التي تقل عن 42.5 غرام غالباً ما تُنتج عائداً أقل،[٦] وبعد اختيار البذور يتمّ اتباع الخطوات الآتية:[٦]

  • قطع البذور قبل زراعتها وانتظارها لحين التئامها ثمّ زراعتها، أمّا في حال عدم وجود وقت أو مساحة كافية لتخزين البذور المُقطّعة لحين التئامها فمن الممكن زراعتها مباشرةً، وأحياناً يتمّ استخدام مبيدات الفطريات من أجل معالجة قطع البذور ليتمّ التئامها بشكلٍ أسرع في حال تمّ تخزين هذه البذور قبل ثلاثة أيام أو أكثر من زراعتها.
  • زرع البذور بعمق يصل إلى 10 سم تقريباً أسفل سطح الأرض.
  • إمكانية وضع الأسمدة والمبيدات الحشرية في الوقت ذاته.
  • ترك مسافة 91 سم تقريباً بين صفوف البذور.
  • وضع التراب فوق صفوف البذور أثناء الزراعة المبكرة، وعندما تبدأ الدرنات بالتشكّل يتمّ إضافة التربة لارتفاع 15 سم تقريباً، وقد يختلف هذا الارتفاع باختلاف أصناف البذور المستخدمة،[٦] فبعد خروج البراعم وتشكّل الدرنات فإنّ هذه الدرنات تكون مكشوفةً وتتحوّل إلى اللون الأخضر بسبب تعرّضها لأشعة الشمس بشكلٍ مباشر وبالتالي تُصبح غير صالحة للأكل؛ لذا من المهم إضافة التراب عليها لتغطيتها وحمايتها من أشعة الشمس المباشرة، علماً بأنّ البراعم تظهر بعد حوالي 10-14 يوماً من الزراعة، وتختلف هذه المدّة باختلاف عمق زراعة البذور.[٧]

يجب مكافحة الأعشاب والحشائش التي تنمو في حقول البطاطس، إذ إنّها تُنافس البطاطس في استهلاك الماء والضوء والعناصر الغذائية في التربة، إضافةً إلى تجمّع الحشرات عليها وتسبّبها بانتقال الأمراض، وتتمّ مكافحتها عن طريق اتباع أنظمة محددة في الزراعة أو استخدام مبيدات الأعشاب أو كليهما، وعند استخدام المبيد الحشري يجب التأكّد من أنّه مُخصّص لمحصول البطاطس، وتحديد أنواع الأعشاب المُراد التخلّص منها، واتباع التعليمات المُرفقة مع المُبيد، كما يُمكن رش المبيد باستعمال معدات خاصة لرشّه، أو من خلال الاستفادة من أنظمة الريّ بالرش.[٦]

الريّ

تحتاج محاصيل البطاطس لريّها باستمرار، وعموماً فإنّ محصول البطاطس الذي يحتاج من 120 – 150 يوماً كي ينمو يحتاج لكمية من المياه تتراوح بين 500 – 700 مليلتر، وقد ينخفض إنتاج المحاصيل بسبب استنزاف 50% من إجمالي مياه التربة المتاحة خلال فترة النمو، وبسبب العجز المائي في الوقت الحاضر يتمّ تطوير أنواع من البذور بجذورٍ طويلةٍ لمقاومة الجفاف، إذ إنّ هذه الجذور الطويلة تكون قادرةً على الوصول لمصادر المياه في الأرض ممّا يُقلّل من حاجتها للماء المرويّ، بحيث يمكن للمحصول الاستفادة من المياه المخزّنة في الجذور، كما أنّ هذه العملية تُساعد على زيادة محتوى البطاطس من المادة الجافة ممّا يُساهم في تسريع نضجها.[٨]

يوجد عدد من الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند ريّ محاصيل البطاطس، وهي كالآتي:[٨]

  • اختلاف قدرة أصناف المحاصيل على الاستجابة للريّ، فالأصناف التي تحتوي على درنات قليلة تحتاج قدراً أقل من الماء الذي تحتاجه الأصناف ذات الدرنات الكثيرة.
  • الحفاظ على رطوبة كافية للتربة، مع التنبّه إلى أنّ زيادة الرطوبة بشكل كبير يُمكن أن تزيد من مشاكل التهوية في التربة.
  • عدم الريّ المتكرر بالماء البارد؛ إذ إنّه يُخفّض درجة حرارة التربة بحيث تُصبح أقل من القيمة المناسبة لتشكيل الدرنات والتي تتراوح بين 15-18 درجة مئوية، ممّا يؤثّر سلباً على جودة المحصول.
  • إمكانية استخدام أنظمة مختلفة للريّ، وذلك اعتماداً على مدى وفرة الماء، ففي المناطق التي تُعاني من نقص المياه أو التي تحتوي على تربة رملية لا تستطيع الاحتفاظ بالماء لفترات طويلة يتمّ استخدام أنظمة الريّ بالتنقيط، أمّا في المناطق التي تتوافر فيها كميات كبيرة من الماء يكون عمل أثلام مناسباً لها.
  • عدم ترك التربة عرضةً للجفاف، فمن الضروري عدم وصول نسبة الجفاف إلى 65% من سعة الحقل، إلّا أنّ ذلك من المستحيل تحقيقه في التربة الرملية لأنّها لا تحتفظ بالماء.[٦]

الحصاد

يتمّ حصاد محصول البطاطس نهاية الموسم بشكلٍ تقليدي وخصوصاً عند انخفاض درجة الحرارة، وعند جني محصول البطاطس يتمّ اتباع عدد من الأمور وهي كالآتي:[٩]

  • حصاد المحصول قبل سبعة أيام من موعد الحصاد في حال انخفاض درجة الحرارة وتعرُّض المحصول لموجات متكررة من الصقيع.
  • استخدام أدوات مخصصة للمساعدة على إخراج البطاطس دون إتلافها.
  • الحذر الشديد عند التعامل مع البطاطس لعدم تعريضها للكدمات.
  • تخزين البطاطس السليمة والصحيّة، وتجنّب تخزين البطاطس التالفة أو المريضة.
  • تخزين البطاطس في منطقة مظلمة وباردة ورطبة، فالظروف المثالية لتخزين البطاطس هي درجة حرارة 3.3 درجة مئوية، ونسبة رطوبة تصل إلى 95%، ولكن لصعوبة توفير هذه الظروف يُمكن تخزين البطاطس في طابق تسوية.

أهم الآفات التي تُصيب محصول البطاطس

عثّة درنات البطاطس

تُعدّ عثّة درنات البطاطس (بالإنجليزية: Potato tuber moth) الحشرة الأكثر انتشاراً في العالم، فهي موجودة في شمال أفريقيا، وأجزاء من آسيا، وأوروبا، وأوقانوسيا، والأمريكيتين، ولها العديد من الأنواع، وتُهاجم هذه الحشرة محاصيل البطاطس تاركةً بثوراً شفافةً في الأوراق بسبب امتصاص المعادن منها من قِبل اليرقات، ثمّ تنتقل البثور إلى الجذع ممّا يُسبّب موت النبتة، كما يُمكن تشوّه الدرنات من خلال وصول اليرقات إليها عن طريق فقس البيوض المنتشرة على الأوراق، أو من خلال سقوط اليرقات على الأرض وحفر شقوق في التربة يتمّ من خلالها الوصول إلى الدرنات، أو من خلال وضع البيوض مباشرةً على الدرنات المكشوفة أو بالقرب منها، وعندما تفقس هذه البيوض وتتحوّل إلى يرقات فإنّها تحفر أنفاقاً داخل الدرنات تُشكّل مداخلاً لأمراضٍ عدّة كالتعفّن.[١٠]

يُمكن الوقاية من آفة عثّة درنات البطاطس من خلال اتباع التعليمات الآتية:[١٠]

  • تجنّب زراعة البذور أو الدرنات التي كانت مُصابةً بعثّة درنات البطاطس.
  • زراعة الدرنات على عمق مناسب، وضرورة تغطيتها بالتراب وتجنّب تركها مكشوفة.
  • تجنّب الزراعة في المناطق التي عانت من انجراف التربة في مواسم سابقة، إذ سيؤدّي الانجراف إلى جعل الدرنات مكشوفةً ممّا يُتيح فرصاً لعثّة درنات البطاطس بأن تضع بيوضها عليها.
  • الحرص على خلوّ التربة العميقة من التشققات الناتجة عن الممارسات الزراعية المختلفة كالرّي، من أجل منع عثّة درنات البطاطس من وضع بيوضها على الدرنات.
  • ريّ المحصول بكميات قليلة في كلّ مرّة لتجنّب تفكّك التربة، وحصاد الدرنات فور تشكّل القشرة.
  • تجنّب ترك درنات البطاطس في الحاويات حتّى صباح اليوم التالي، إضافةً لتجنّب حفر التربة حول الدرنات وتركها لليوم التالي ليتمّ جمع الدرنات وتخزينها، إذ إنّ أنثى عثّة درنات البطاطس تكون أكثر نشاطاً في وضع البيض مساءً.
  • عدم استخدام أغطية للنباتات إذ إنّ الدودة ستنتقل منها فور ذبولها إلى الدرنات.
  • ضرورة التخلّص من بقايا المواشي.
  • عدم استخدام درنات غير معروفة المصدر.
  • استخدام المبيدات الحشرية المخصّصة لعثّة درنات البطاطس، ومن هذه المبيدات ما يُمكن استخدامه في بداية الموسم، ومنه ما يُستخدم نهاية الموسم عند نضج الدرنات، كما أنّ بعض هذه الأنواع يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً أو اليرقات موجودةً في أنسجة الأوراق وبعضها يتمّ استخدامه عندما تكون عثّة الدرنات بالغةً واليرقات غير موجودة في أنسجة الأوراق، كما أنّ هناك أنواع مخصّصة للحدائق المنزية.

الدودة القارضة

تنتشر الدودة القارضة في جميع أنحاء العالم، فهي موجودة في أوروبا، وكندا، والولايات المتحدة، واليابان، وجنوب أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ونيوزيلندا، وتتغذّى هذه الحشرة على الشتلات الموجودة في مستوى سطح التربة، ولها القدرة على سحب النباتات إلى أماكن جحورها، وتتواجد هذه الدودة في الجذور أيضاً لذا فهي تتغذّى على الجذور أو الساق الأرضي السفلي مُتسبّبةً في العديد من الأضرار في أوقات المساء،[١١] أمّا في النهار فإنّها تبقى في ملاجئها تحت الأرض، وفي المرحلة الأولى والثانية من مراحل تغذيتها تبدأ في التغذية على أوراق الشجر، وغالباً ما تتواجد هذه الديدان بأعدادٍ هائلة ممّا يجعل القضاء عليها أمراً صعباً، كما أنّ أماكن تواجدها أسفل التربة أو أسفل أوراق الشجر قد تمنع المبيدات الحشرية من الوصول إليها، بالإضافة إلى أنّ الديدان البالغة تُصبح أكثر مقاومةً للمبيدات الحشرية.[١١]

يجب اتباع عدد من الخطوات للوقاية من الديدان القارضة، وهي كالآتي:[١١]

  • التأكّد من عدم وجود الديدان في المناطق المُراد زراعتها قبل البدء بعملية الزراعة، وغالباً تكون المناطق التي تعرّضت مُسبقاً لانتشار الديدان فيها أكثر عرضةً للإصابة من غيرها.
  • التخلّص من الحشائش والأعشاب الضارة وبقايا المحاصيل التي تمّت إزالتها؛ لأنّها تُعتبر أماكن جيدة لانتشار الديدان فيها.
  • مراقبة المحصول بشكلٍ مستمر والتأكّد من عدم وجود نباتات ذابلة بشكلٍ جزئي أو كلي، وفي حال وجود نباتات ذابلة تتمّ إزالتها والحفر حول قاعدتها، ثمّ غربلة التراب للتخلّص من اليرقات، وتتمّ هذه العملية مساءً أو وقت الفجر.
  • حراثة التربة لعمقٍ مناسب لخروج اليرقات إلى سطح الأرض للتخلّص منها عن طريق أشعة الشمس أو الحيوانات التي تتغذّى عليها.
  • استخدام بخّاخات لرش المبيدات الحشرية ذات حجمٍ كبير، وتوجيهها بشكلٍ مباشرٍ على صفوف النبات، ومراعاة وصول المبيدات إلى الماء الجاري على التربة.
  • اختيار الوقت المناسب لرش المبيد الحشري، بحيث يكون أثناء تغذية اليرقات على أوراق النبات أو عندما تكون على سطح التربة.
  • وضع مطعوم لليرقات بحيث يكون مخلوطاً بالمبيدات الحشرية قبل ظهور المحصول.

نطاط أوراق البطاطس

تكون حشرة نطاط أوراق البطاطس طولية الشكل بلون أخضر لامع أو أخضر مُصفر، وتنتشر بقع بيضاء اللون على رأس الحشرة وقفصها الصدري، كما أنّ لديها جناحين بلونٍ أخضر شفاف، أمّا اليرقة تُشبه الحشرة البالغة لكن بحجمٍ أصغر وبدون جناحين، وتنخر هذه الحشرة أطراف أوراق النباتات وتتغذّى مباشرةً على عصارتها ممّا يؤدّي إلى تساقطها، وتبدأ أعراض إصابة البطاطس بهذه الحشرة بظهور اصفرار مع تعرُّج خفيف مكان النخر، ثمّ تحوّله إلى اللون البني وتمدده إلى حين موت جميع الأوراق أو جفافها، ممّا يؤثّر على إتلاف المحصول كاملاً،[١٢] ويُمكن الوقاية من هذه الحشرة من خلال المراقبة المستمرة للأوراق وعلاج المصاب منها، والانتباه إلى أنّ بعض أنواع المبيدات الحشرية تقتل الأوراق أيضاً لذا يجب تجنّبها.[١٢]

أهم الأمراض التي تُصيب محصول البطاطس

الأمراض البكتيرية

يوجد العديد من الأمراض البكتيرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • مرض الذبول البكتيري الجنوبي (بالإنجليزية: Southern Bacterial Wilt): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو النبات كاملاً، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Ralstonia solanacearum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن الوقاية منه من خلال تجنّب استخدام البذور المصابة وتجنّب الزراعة في الحقول المصابة بالبكتيريا.
  • العفن البكتيري الطريّ (بالإنجليزية: Bacterial Soft Rot): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Pectobacterium carotovorum var. carotovora”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما يُمكن أن ينتشر من خلال اتصال الدرنات ومن خلال البذور والتربة، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام بطاطس مغسولة وجافة، وتجنّب تشقق البطاطس.
  • مرض الساق السوداء (بالإنجليزية: Blackleg): هو أحد الأمراض البكتيريّة التي تُصيب الدرنات أو الساق، ويُسبّبه نوع من البكتيريا يُسمّى “Bacterium Pectobacterium carotovorum var. atrosepticum”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه البكتيريا، كما ينتشر هذا المرض بالطرق الميكانيكية ومن خلال التربة والبذور المصابة، ويُمكن الوقاية منه عن طريق تجنّب استخدام البذور المصابة، واستخدام درنات لا تحتوي على تشققات وعلاجها حال تواجدها.

الأمراض الفطرية

يوجد العديد من الأمراض الفطرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • العفن الجاف (بالإنجليزية: Dry Rot): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium spp”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة أو الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، وينتشر هذا المرض من خلال التربة والدرنات المصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال الحذر عند الحصاد ومنع تعرّض الدرنات لتشققات، وعلاج الدرنات المصابة باستخدام مبيدات الفطريات، وتخزين الدرنات في درجات حرارة منخفضة.
  • اللفحة المبكرة (بالإنجليزية: Early Blight): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Alternaria solani”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات أو مخلفات نباتية وحيوانية، وينتشر هذا المرض عن طريق الماء والهواء، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، ورش مبيدات الفطريات، واستخدم الأصناف السليمة.
  • ذبول الفيوزاريوم (بالإنجليزية: Fusarium Wilt): هو أحد الأمراض الفطرية التي تُصيب الدرنات والجذور، ويُسبّبه نوع من الفطريات يُسمّى “Fusarium solani var eumartii”، ويُمكن الإصابة به من خلال الزراعة في تربة تتواجد فيها هذه الفطريات، أو استخدام بذور مصابة، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل واستخدم الأصناف السليمة.

الأمراض الفيروسية

يوجد العديد من الأمراض الفيروسية التي تُصيب محصول البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]

  • التفاف الأوراق (بالإنجليزية: Leaf roll): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فايروس التفاف الورق (بالإنجليزية: potato leaf roll virus)، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض عن طريق المن والبذور، كما يُمكن الوقاية منه من خلال مكافحة المن، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، وعزل البطاطس السليمة عن البطاطس المريضة.
  • القمة الشعرية (بالإنجليزية: Mop-Top): أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الدرنات والأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى فيروس القمة الشعرية (بالإنجليزية: Virus potato mop-top virus)، كما يُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، وينتشر هذا المرض من خلال البذور، ويُمكن الوقاية منه من خلال التناوب في زراعة المحاصيل، واستخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض.
  • الأصباغ (بالإنجليزية: Mosaic): هو أحد الأمراض الفيروسية التي تُصيب الأزهار، ويُسبّبه نوع من الفيروسات يُسمّى “Virus potato virus Y”، ويُمكن الإصابة به من خلال استخدام بذور مصابة، كما ينتشر هذا المرض عن طريق البذور، والطرق الميكانيكية، والمن، ويُمكن الوقاية منه من خلال استخدام الأصناف السليمة والمقاومة للأمراض، ومكافحة المن.

البطاطس

تُعتبر البطاطس (بالإنجليزية: Potato) التي تحمل الاسم العلمي “Solanum tuberosum” إحدى المحاصيل الغذائية المهمّة في العالم، وهي نبات سنوي ينتمي إلى عائلة الباذنجانيات (بالإنجليزية: Solanaceae)، ويعود أصل البطاطس إلى جبال الأنديز البيروفية[١٣] في أمريكا الجنوبية، ولها العديد من الأسماء مثل البطاطا البيضاء، والبطاطا الإسبانية، والبطاطا الأيرلندية،[٤] كما أنّ لها العديد من الاستخدامات، إذ يُمكن تناولها كحبة كاملة، أو تقطيعها، أو هرسها، كما يُمكن طحنها واستخدامها كطحين، إضافةً لاستخدامها كمُثخّن للصلصات، وتُعتبر البطاطس غذاءً يسهُل هضمه، كما أنّه يمتلك العديد من الفوائد بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات؛ كفيتامين C، والثيامين -فيتامين ب 1-، والنياسين -فيتامين ب 3-، إضافةً للبروتينات.[١٣]

يتكوّن نبات البطاطس من عدّة أجزاء وهي: ساق مُتفرّعة، ومجموعة من الأوراق ذات شكلٍ بيضاوي إلى مستطيل بأحجامٍ غير متساوية، إذ يتراوح طول هذه الأوراق من 10 إلى 30 سم، أمّا عرضها فيتراوح من 5 إلى 15 سم، وتتمّ زراعة درنات البطاطس بشكلٍ سنويٍّ تحت الأرض حيث لا يتجاوز عمق زراعتها 25 سم، ويوجد عدّة أنواع للدرنات ذات ألوانٍ مختلفة؛ كالأصفر، والأحمر، والأرجواني، وعندما تبدأ هذه الدرنات بالنمو فإنّها تُنتج أزهاراً بيضاء أو زرقاء، ثمّ تتحوّل هذه الأزهار إلى ثمرة صفراء إلى خضراء اللون،[٤] ويوجد العديد من الدول التي تُنتج البطاطس، ويُمكن التعرّف إلى أكثر خمس دول إنتاجاً لمحصول البطاطس لعام 2017م من خلال الجدول الآتي:[١٤]

الدولة كمية البطاطس التي تمّ إنتاجها (طن)
الصين 99,147,000
الهند 48,605,000
الاتحاد الروسي 29,589,976
أوكرانيا 22,208,220
الولايات المتحدة الأمريكية 20,017,350

فيديو البطاطس في موضة الملوك

يُمكن مشاهدة الفيديو الآتي للتعرّف على البطاطس على مرّ التاريخ:

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Potato Variety Selection”, cropandsoil.oregonstate.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  2. Shivaji Pandey (2008), New light on a hidden treasure , Rome: FOOD AND AGRICULTURE ORGANIZATION OF THE UNITED NATIONS, Page 21. Edited.
  3. ^ أ ب Bernard Quere (19-3-2009), “POTATO SECTOR IN COUNTRIES OF AFRICA AND THE MIDDLE EAST”، www.unece.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Potato”, plantvillage.psu.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ William Bohl, Steven Johnson (2010), Commercial Potato Production in North America, Page 32, Part 2. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Lynn Brandenberger, James Shrefler, Eric Rebek, and others (9-2014), “Potato Production”، www.researchgate.net, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  7. Jeffery Pack, James White, Chad Hutchinson (2-2016), “GROWING POTATOES IN FLORIDA”، sfyl.ifas.ufl.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Potato and water resources”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  9. Steven Johnson, “Potato Facts: Growing Potatoes in the Home Garden”، extension.umaine.edu, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب “POTATO TUBER MOTH – TUBERWORM”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت Jayma Kessing, Ronald Mau, “(Agrotis ipsilon (Hufnagel”، www.extento.hawaii.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  12. ^ أ ب “Potato Leafhopper”, cropwatch.unl.edu, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  13. ^ أ ب “Potato”, www.britannica.com, Retrieved 11-12-2019. Edited.
  14. “Countries by commodity”, www.fao.org, Retrieved 11-12-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى