زراعة الخضراوات والفواكه

جديد كيف يزرع التفاح

التفاح

يعدّ التّفاح ثمرة مشهورة تنتمي لعائلة الورديّات (بالإنجليزيّة: Rosaceae)، وهي شجرة مزروعة يتطلّب نموّها تلقيح أزهارها، وعندما تنضج ثمارها تكون مستديرة الشكل بقطر يتراوح من 5-10 سم، وتكون متنوّعة في حموضتها ولونها، فمنها الأحمر، والأصفر، والأخضر. وتفضّل شجرة التفاح النموّ في المناطق الواقعة بين دائرتي عرض 30-60 شمال وجنوب الكرة الأرضيّة، وإذا تعرّضت الشجرة للبرد فإنّ نموّها يضعف، وقد تتعرّض للتلف. وتحتلّ الصين المرتبة الأولى في إنتاج التّفاح، ثمّ تليها أمريكا والهند وتركيّا. ويتناول التفاح طازجاً أو يصنع منه الخلّ، والمربى، والعصير، والجلي، كما يستخدم لصناعة النبيذ.[١]

كيفيّة زراعة التفاح

يمكن زراعة أشجار التفاح باتباع مجموعة من الخطوات الآتية:[٢]

  • اختيار الشتلة المناسبة: وذلك باختيار النوع المرغوب زراعته، ثمّ التأكد من صحة الشتلة، حيث يكون عمرها بين سنة إلى سنتين، ويجب ألّا يقلّ ارتفاعها عن متر، وأن يكون لها رأس و4 أفرع قويّة، وأوراقها موزّعة بشكل متجانس.
  • تحضير الأرض: حيث تزال الأعشاب الضارّة، وتقلّب الأرض على عمق 60-70 سم، وتضاف الأسمدة العضوية للتربة، وتحرث على عمق 25-30 سم، ويفضّل أن تحضّر الأرض في أواخر الصيف أو أوائل الخريف.
  • تقسيم الأرض: تقسّم الأرض بناء على نوع الشجرة التي ستنمو، وتختار المسافات بينها بناء على مراعاة إذا ما كانَ سيزرع صنف أو أكثر في الأرض.
  • زراعة الشتلة: تزرع الشتلة في فترة الركود النباتيّ، أي بين أواخر تشرين الثاني وشهر شباط. وتتبع الخطوات الآتية لزراعتها:
    • يوضع على الجذور وحل قبل زراعة الشتلة، لمساعدته على الاتصال بالتربة. وتقصّ الجذور المجروحة أو المكسورة.
    • تحفر حفرة بعمق 20-40 سم، وتوضع داخله الشتلة، حيث يكون طُعم الشتلة على ارتفاع 5-10 فوق سطح الأرض، وبعكس اتجاه الرياح.
    • تطمر الحفرة كاملةً بالتراب دونَ أن يكون التراب مضغوطاً.
    • توضع داعمات بطول 1.5م مع اتجاه الرياح، وتربط مع جذع الشتلة على بعد 5 سم.
    • تسقى الشتلة بمقدار 5-10 لترات ماء، ولا يوضع لها سماد مدّة 6 أشهر.

مراحل نمو شجرة التفاح

تمرّ شجرة التفاح بمجموعة من مراحل النموّ، وتبدأ بمرحلة الركود، ثمّ تبدأ البراعم بالانتفاخ، حتى تصل مرحلة التفتّح، ثمّ تظهر الأوراق من البرعم، ويليها ظهور أزهار الشجرة وتسمّى عندها بالطربوش الأحمر، ثمّ تتفتّح الأزهار الوسطى حتى تصل مرحلة الإزهار الكامل. وبعد ذلك تسقط التويجات الزهريّة لتظهر العقد، ويبدأ نموّ الثمار منها بطول لا يتجاوز 10 ملم، ومن هنا يبدأ الطول بالتزايد من 10ملم إلى 18 ملم، ثمّ 3 سم ويليها 5 سم حتى تصل الثمرة لمرحلة النضوج.[٢]

العناية بالشجر

بعد أن تبدأ الشجرة بالنموّ يجب عدم إهمالها، والعناية بها باستمرار، وتكون العناية بالشجرة كما يأتي:[٣]

  • التسميد: تحتاج الشجرة لمجموعة من العناصر التي لا يمكنها الحصول عليها باستمرار من التربة إلّا عن طريق التسميد. وتجري عمليّة التسميد بإضافة السماد العضويّ المتخمّر في شهر تشرين الثاني أو كانون الثاني، ويجب التأكّد من قابليّة السماد للذوبان في الماء، كما يجب الانتباه إلى عدم الإفراط في عمليّة التسميد.
  • التقليم: إنّ عمليّة تقليم أغضان الأشجار مهمّة لتكوين هيكل الشجرة، وتتمّ بإزالة الأغصان المتشابكة التي تحجب الضوء، أو بتقصير الأفرع الطويلة.
  • التعشيب: لأنّ الأعشاب تنافس الشجرة على غذائها ومائها، لذا يجب إزالتها واستخدام مبيد أعشاب في حال استمرار ظهورها.

الحصاد

تظهر مجموعة من العلامات التي تدلّ على وصول التفاح لدرجة النضوج، فهي تتحوّل من اللون الداكن للفاتح اللامع، كما يتحول لون بذورها إلى الأسود أو البنّي، وتتغيّر رائحة الثمرة عندما تصل مرحلة النضوج، كما يصبح طعمها سكريّاً أكثرَ منه نشويّاً، ويمكن اعتماد جهاز مقياس الانكسار اليدويّ (بالإنجليزيّة: Hand Refractometer)؛ لمعرفة نسبة السكر في الثمرة، وإذا أصبحت الثمرة سهلة القطف عن الغصن فهي غالباً ما تكون ناضجةً، ويجب التأكد من درجة لونها باستخدام مقياس الألوان (بالإنجليزيّة: Color Chart) لكلّ نوعٍ.[٢]

شروط زراعة التفاح

تتطلّب زراعة التفاح الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل التي تؤثّر على نموّ الشجرة، فكلّ عامل يساهم إيجاباً أو سلباً في الحصول على الثمار المرغوب بها. وفيما يأتي أهمّ الشروط التي يجب اتباعها عند زراعة الشجرة:[٣]

  • الحرارة: إنّ درجة الحرارة المثلى لنموّ التفاح تتراوح بين 17.7-20.5 درجة مئويّة، لكنّ البراعم تحتاج للخروج من فترة السكون وذلك بالحصول على درجة حرارة باردة تصل إلى 7 درجات مئويّة، وألّا تقلّ عن ذلك لأنّ الأزهار قد تتعرّض للانجماد.
  • الضوء: تزداد كفاءة نموّ شجرة التفاح بتعرضها للضوء، وعند الرغبة بالحصول على تفاح أحمر يفضّل زراعتها في المناطق المرتفعة حتى تصلها الأشعة فوق البنفسجيّة المسؤولة عن تكوّن هذا اللون. ولضمان وصول الضوء الكافي للشجرة يفضّل تقليمها باستمرار.
  • الرطوبة: تسبب الرطوبة المرتفعة أمراضاً للشجرة، كما أنّ الجفاف يوقف نموّها، لذا يجب أن تكون الرطوبة معتدلة.
  • التربة: إنّ التربة المناسبة لنموّ التفاح هيَ التربة العميقة، والخصبة، والتي تكون رمليّة طينيّة، ودرجة حموضتها 6-7، كما يجب أن تكون غنيّة بالعناصر الغذائيّة.
  • انحدار الأرض: تساعد الأرض المنحدرة على منع حدوث الصقيع في فصل الشتاء وبداية تفتّح البراعم في الربيع، وذلك لأنّها تُصرّف الهواء البارد. لكن يجب ألّا تكون الأرض شديدة الانحدار؛ لأنّ ذلك يعرّض التربة للتعرية والانجراف.

الأمراض التي تصيب شجر التفاح

قد تتعرّض الشجرة لمجموعة من الأمراض التي يجب التخلّص منها عند ظهورها، ومن أشهر هذه الأمراض:[٣]

  • حفار ساق التفاح: تظهر مجموعة من الأنفاق بسبب يرقة تصيب الشجرة، فتتسبب بجفاف الأفرع والثماء وتكسّر الأغصان المصابة. ويمكن التخلّص منها باستخدام المصدّات الفرمونيّة، والمكافحة الكيميائيّة.
  • الحلم الصدني: يتسبب بتقزّم للشجرة، وتحوّل الأوراق للون البنيّ، وموت وجفاف البراعم أثناء الشتاء. ويمكن القضاء عليه بالتخلّص من الأعشاب، ورشّ الأشجار بأحد الزيوت المخلوط بمبيدات الحلم والكبريت.
  • البياض الدقيقي: تصاب الأوراق ببقع بيضاء على سطحها السفليّ، وتموت الأوراق والبراعم والعقد بسبب ذلك، ويمكن التخلّص منه عن طريق تقليم الأفرع المصابة، واستخدام المبيدات الفطريّة النحاسيّة أو أحد زيوت الشتاء.

فوائد التفاح

يقال إنّ تناولَ تفاحةٍ كلّ يوم يغني عن زيارة الطبيب، فهي غنيّة بفيتامين ج المضاد للأكسدة، وفيتامينات ب التي تحافظ على خلايا الدمّ الحمراء والخلايا العصبيّة، إذ أثبت دراسة أجريت عام 2006 ونُشرت في مجلة (البيولوجيا التجريبية والطب)، أنّ التفاح يحمي من التهاب الخلايا العصبيّة، كما أشارت دراسة أخرى نشرت في مجلة (مرض ألزهايمر) أنّ تناول عصير التفاح يساعد على الوقاية من مرض ألزهايمر. وبعض التجارب بيّنت أن التفاح لديه القدرة على التقليل من فرصة التعرض لسكتة دماغيّة. كما يحتوي على ألياف غذائيّة مهمّة تساعد على منع ارتفاع الكوليسترول السيئ في الدّم، كما أنّه يحتوي على بعض المعادن المهمّة كالكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم. وبعض الأمراض التي يساعد التفاح على الوقاية منها: مرض السكري، وسرطان الثدي، والسيطرة على السمنة.[٤]

المراجع

  1. Kanchan Gupta (17-10-2017), “Apple”، www.britannica.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت زينات موسى، خريستو هيالن، علي بصل (2014 )، التفاح، لبنان: مصلحة األبحاث العلمية الزراعية، صفحة 36 ،11،14،19-9. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت م.محمد الطراونة، م.هويمل السبايلة (2007)، إنتاج التفاح، الأردن : وزارة الزراعة، صفحة 16- 4،5،6،10،12. بتصرّف.
  4. Joseph Nordqvist (11-4-2017), “Apples: Health benefits, facts, research”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-5-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى