محتويات
'); }
كيف تتعلم تجويد القرآن
التجويد لغةً؛ مصدرٌ من جود تجويدًا، وهو التحسين، إذا أتى بالتلاوة مجوَّدة الألفاظ، خاليةً من الاعتداء على النطق بها، ونعني به: بلوغ الغاية في إتقانه وفي تحسينه، والتجويد اصطلاحًا: هو العلم الذي يضبط قواعد وأحكام طريقة النطق بالكلمات والألفاظ القرآنية على الكيفية التي أنزل بها على الرسول -صلى الله عليه وسلم-. [1]
ويمكن تلخيص طرق تعلم التجويد بما يأتي:
التعلم من شيخ متقن
يمكن تعلم علم التجويد من خلال شيخ عالم في هذا الباب، متقن لهذا الفن؛ إذ إنّ الطريقة الفضلى لتعلم هذا العلم تكون بالمشافهة وسماع الطريقة التي تنطق بها الحروف والكلمات في المصحف الشريف، وليس هناك ثمة من طريقة أفضل من هذه، فالسماع يساعد بشكل كبير على إتقان التجويد أكثر من الدراسة المجردة من الأمثلة والتطبيق.
'); }
الإكثار من الاستماع للقراء
الإكثار من الاستماع لمقرئي القرآن العظماء خاصّةً المصريين منهم وعلى رأسهم المقرئ عبد الباسط، والمقرئ الحصري، وغيرهم، فهؤلاء المقرئين أفضل من غيرهم بدرجات ودرجات من حيث جودة القراءة، وإخراج الحروف، أما من ناحية الصوت وجماله فحدث ولا حرج.[١]
تعلم أحكام التجويد
يمكن الاستعانة بالكتب التعليمية، والأقراص المدمجة، وشبكة الإنترنت، والعديد من الوسائل الحديثة الأخرى، فكل هذه الوسائل تساعد بشكل كبير على تعلم هذا الفن، وإتقانه أفضل إتقان، ومن حسن الحظ أن هذه الوسائل صارت شبه مجانية خاصة تلك المواقع المنتشرة على شبكة الإنترنت والتي تعلم الناس ما يريدون بشكل مجاني ودون مقابل.[٢]
وكذلك تدرب القارئ المستمر على ما تعلمه من أحكام التجويد يساعده على إتقان التجويد، من خلال أن يجعل لنفسه ورد يومي يقرأ به من القرآن الكريم مع حرصه على تطبيق أحكام التجويد التي تعلمها، ويصبر على ذلك.
التمهل أثناء التلاوة
إنّ التمهل في تلاوة القرآن الكريم يسهم في رياضة اللسان وتدريبه على إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة، وتبيين الحروف وتمييزها عن بعضها البعض؛ مما يساعد على فهم الآيات وتدبرها.[٣]
وكانت تلاوة النبي -صلى الله عليه وسلم- تلاوة متمهلة متأنية مرتلة،[٤]وذلك لما ثبت عن أم سلمة -رضي الله عنها- عندما سئلت عن قراءته -صلّى الله عليه وسلّم- قالت: (كان يُقَطِّعُ قِراءَتَهُ آيةً آيةً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).[٥]
معرفة فضل التجويد
إنّ تعلم تجويد القرآن الكريم يعتبر من أشرف العلوم وذلك لارتباطه وتعلقه بالقرآن الكريم، وقد ورد فضل تعلم التجويد في عدد من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يأتي:
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وهو حافِظٌ له، مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ؛ فَلَهُ أجْرانِ).[٦]
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُكم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ).[٧]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل كَما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا، فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرأُ بِها).[٨]
- قال -صلى الله عليه وسلم-: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ).[٩]
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 465، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ أحمد محمود عبد السميع الشافعى الحفيان (2000)، الوافي في كيفية ترتيل القرآن الكريم (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 125. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من العلماء (2002)، الموسوعة القرآنية المتخصصة، مصر:المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، صفحة 361، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ عبدالسلام مجبري، إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم، القاهرة:دار الإيمان، صفحة 251، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن أم سلمة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:60، صحيح.
- ↑ رواه البحاري، في صحيح البخاري، عن عائشة، الصفحة أو الرقم:4937، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:4739، صحيح .
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:2914، حسن صحيح.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2910، حسن صحيح غريب من هذا الوجه.