محتويات
بالونات الهيليوم
تطفو بلالين الهيليوم الملوّنة والجذّابة وترتفع في الهواء لتُضفي لمسةً من الأناقة والجمال في المكان، وتُعتبر طريقةً عصريّة وجميلة لتزيين الغرف والأماكن التي تُقام فيها الاحتفالات والمُناسبات المُختلفة،[١] حيث إن غاز الهيليوم يُسير وفق قانونٍ فيزيائيّ يُعرف بقانون الطفو، الذي يقوم مبدأ عمله على إزاحة جزيئات الهواء والحلول مكانها في المكان الذي يوضع به، نظراً لصغر ذرّاته وإمكانيّة انزلاقها، إضافةً لخفة وزنه مُقارنةً بوزن الهواء سيصعد البالون ويطفو مُحلقّاً للأعلى.[٢]
طريقة نفخ بالونات الهيليوم
يُمكن الحصول على بلالين الهيلوم في البيت، من خلال الطريقة الآتية:
استخدام خزانات نفخ بلالين الهيليوم
تتواجد الخزانات المليئة بغاز الهيليوم في المتاجر والأسواق التجاريّة ولدى مُنظمي الاحتفالات وغيره، والتي تختلف سعة كل منها بناءً على كميّة البالونات المراد صُنعها، لكنها قد تكون باهظة الثمن، لذلك يُمكن استئجارها بدلاً من شرائها في حال استخدامها البسيط مرّةً واحدة على سبيل المثال، حيث يتطلب صنع بالون قطره يُقارب 28 سم مقدار 0.50 مترٍ مكعب من غاز الهيليوم تقريباً، وبالتالي تُقدّر الكميّة بناءً على عدد البالونات المراد نفخها لمعرفة سعة خزان الهيليوم المطلوب، ويُستخدم باتّباع الخطوات الآتية:[٣]
- تحديد التوقيت المُناسب لنفخ البالونات: حيث إنّ بالونات الهيليوم تطفو مدّةً من الوقت بناءً على عوامل مختلفة، ومنها: درجة الحرارة، والرطوبة، وارتفاع البالون، ونوع المادة المصنوع منها، مثلاً تبقى بالونات الفويل (الألمنيوم) معلقة في الهواء مدّة تتراوح بين 2-14 يوماً، في حين تطفو بعض البلالين المطاطيّة الأخرى مدّة 4-16 ساعة.
- التحضير لعمليّة النفخ: حيث توضع فوهة البالون فوق صمام الخزان الذي يخرج منه غاز الهيليوم قبل البدء بتدوير حلقة النفخ وتحريكها في اتجاه عقارب الساعة ويُوجب تثبيتها جيّداً، كما يُراعى اختيار المحول المُناسب، إذ يُستخدم المحوّل الأكبر الذي يكون على شكل مخروطي لنفخ بالونات اللاتكس المطاطيّة، بينما المحوّل الأصغر الذي يكون على شكل المسمار لنفخ البلالين المعدنيّة، كما يجب أن يحتوي الخزان على مقبض تحرير يشبه مقبض صنبور خرطوم الحدائق.
- البدء بعمليّة النفخ: بعد تثبيت الفوهة على البالون جيّداً يُدار المفتاح بعكس اتجاه عقارب الساعة لينطلق غاز الهيدروجين ويُنفخ البالون، بحيث تُمسك فوهته بيدٍ واحدة في حين تُستخدم اليد الأخرى للضغط على المفتاح لتحرير الهيليوم، مع الانتباه لأنّ تدفق الهيليوم سيكون سريعاً وسينتفخ البالون بسرعةٍ ليصل للشكل المُناسب، وبالتالي يجب الحذر وإزالته فور وصوله للحجم المطلوب، وعدم ملئه بشكلٍ مُبالغ به حتى لا ينفجر.
- إزالة البالون بعد الانتهاء: تُشد فوهة البالون تدريجيًا عندما يمتلئ، ثم يُزال ببطءٍ عن صمام الخزان وتُربط عقدة ضيقة في عنقه، ثم يُغلق مفتاح الخزان، وأخيراً يُربط شريط فوق عقدة البالون لإمساكه منها، ولحمايته من التسرب بحيث يبقى البالون طافيًا مدّة أطول.
نفخ البلالين بالخل وصودا الخبز
تُعتبر هذه التجربة الكيميّائيّة ممتعة ولطيفة وبسيطة للأطفال والتي تتم بإشراف الكبار دون شكٍ؛ لأن تفاعل الخل قد يُسبب بعض الحروق البسيطة في حال ملامسته لليد أو البشرة، وبالتالي لا بد من استخدام القفازات وأخذ الحيطة والحذر أيضاً، كما يجب التنويه لأنّ الغاز الناتج عن هذا التفاعل هو غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يمتاز بوزنه الذريّ الثقيل مقارنةً بغاز الهيليوم، الأمر الذي سينتج عنه بلالين مُنتفخة لكنها غير طافيّة، وتتم عمليّة النفخ بالطريقة الآتية: [٤]
- المواد اللازمة:
- بالون.
- ملعقتان صغيرتان من صودا الخبز.
- زجاجة أو قارورة فارغة بسعة 1.5 لتر.
- 1/2 كوب من حمض الأسيتيك، ويمكن العثور عليه في الخل.
- قفازات مطاطيّة.
- طريقة العمل:
- تُسكب ملعقتين صغيرتين من صودا الخبز داخل البالون.
- يوضع نصف كوب من الخل في الزجاجة.
- تُدخل فوهة الزجاجة في عنق البالون ويُرفع للأعلى، حيث ستسقط صودا الخبز في الزجاجة وتلتقي بالخل، وهنا سيبدأ التفاعل الكيميائي بين العنصرين وينتج عنه انطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي بدوره سيجعل البالون ينتفخ.
- تُضاف كميّات أخرى من الخل وصودا الخبز في حال كان التفاعل ضعيفاً ولم يُنفخ البالون بالكامل، لكن يُراعى تجنّب هزّ المحلول أثناء العمليّة.
سبب تفريغ بلالين الهيليوم وهبوطها مع الوقت
رغم جمال مظهر البالونات الطافيّة المليئة بغاز الهيليوم، إلا أنّ سعادة مُقتنيها قد لا تكتمل؛ لأنها لا تبقى مُحلّقة مدّةً طويلة من الزمن كما ذُكر من قبل، ولا تلبث إلا أن تنكمش وتسقط على الأرض مع مرور الوقت، ويرجع السبب في ذلك إلى أن ذرات الهيليوم صغيرةً جداً، الأمر الذي يُسبب انزلاقها بين مساحات مادة البالون، وهو أمرٌ نسبيّ يختلف بحسب هذه المادّة، حيث إن بلالين اللاتكس المطاطيّة تنزلق فيها ذرات غاز الهيليوم بشكلٍ أكبر مُقارنةً بالبلالين المعدنيّة (بلالين مايلر)، التي تتسم بجزيئاتها المُتلاصقة والصغيرة نسبيّاً، وهنا تبقى طافيّةً مدّةً أطول من الزمن نظراً لصعوبة انزلاق الهيليوم بين جزيئاتها.[٥]
بدائل بالونات الهيليوم لتزيين الاحتفالات
هُنالك العديد من الأفكار الجميلة التي يُمكن استغلالها لتزيين الاحتفالات، والاستعاضة بها عن بلالين الهيليوم باهظة الثمن، ومنها ما يأتي:[٦]
- البالونات المليئة بالأكسجين: تُستخدام البالونات الملوّنة المليئة بالهواء لعمل ديكورات وتنسيقات أنيقة وجذّابة في المنزل، عن طريق إلصاقها على الجدران، أو النوافذ، أو ترتيب مجموعة من البلالين وربطها بالعصي ووضعها في إناءٍ؛ لإنشاء باقةٍ مميّزة وملوّنة تُزيّن بها الطاولات، إضافةً لإمكانيّة عمل أقواس مُزيّنة بالأشرطة، والبلالين، والقصاصات الورقيّة أيضاً.
- استخدام القصاصات والزهور والأشكال الورقيّة الجميلة: تُضفي الزهور المصنوعة من المناديل الورقية الكبيرة الملوّنة الجمال والبهجة للمكان، وتُستخدم في العديد من الاحتفالات المختلفة، والتي تُعد بدورها بديلاً سهل الصُنع ورخيص الثمن لبلالين الهيليوم والعناصر الأخرى، كما يُمكن استخدام الأنسجة ذات النقاط الملوّنة، أو الشرائط المُزخرفة؛ لإضافة لمسة من الأناقة والتميّز لهذه الزهور، ووضعها داخل مزهرية كديكورٍ جميل للطاولة أو إلصاقها على الحائط، أو ربطها معاً لإنشاء طوقٍ من الزهور.
- عمل فوانيس ورقيّة وتزيين المكان بها: يُمكن تعليق الفوانيس الورقية الملوّنة في الأسقف كبديلٍ عملي وجذاب للبالونات، والتي يُمكن شرائها من متاجر الحرف اليدوية أو صنعها يدويّاً من الورق الملوّن، وتزيينها بالورود، والشرائط المنقوشة، والمُلصقات الأخرى.
المراجع
- ↑ Claire Gillespie (26-4-2018), “How to Make a Balloon Float Without Helium”، sciencing.com, Retrieved 5-5-2020. Edited.
- ↑ ” Share Search Helium Balloons”, howthingsfly.si.edu, Retrieved 5-5-2020. Edited.
- ↑ “How to Inflate a Helium Balloon”, www.wikihow.com,23-2-2020، Retrieved 5-5-2020. Edited.
- ↑ “Making a helium balloon”, melscience.com, Retrieved 5-5-2020. Edited.
- ↑ Anne Marie Helmenstine, Ph.D. (14-10-2019), “Why Do Helium Balloons Deflate?”، www.thoughtco.com, Retrieved 5-5-2020. Edited.
- ↑ Stephanie M. Kelley, ” Alternatives to Helium Balloons for Parties”، party.lovetoknow.com, Retrieved 5-5-2020. Edited.