ضغط الدم

جديد كيف أعرف أن ضغطي مرتفع وأنا حامل

مقالات ذات صلة

كيف أعرف أن ضغطي مرتفع وأنا حامل؟

أعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل

لا يُسبّب ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل أية أعراض في العادة، فمن الممكن أن يرتفع ضغط الدم دون أن يؤثر ذلك في مجرى الحياة اليومية، ومن الجدير بالذكر أنّ هُناك مجموعة من الأعراض التي قد تُعتبر مؤشراً على ارتفاع ضغط الحامل بما يستوجب زيارة الطبيب فورًا عند شعور الحامل بأيٍّ منها؛ ويتضمّن ذلك الشعور بالصداع الشديد، أو زغللة العيون (بالإنجليزية: Blurry vision)، أو ألم أعلى البطن، أو فقدان الوزن السريع،[١] ولفهم المزيد عن ارتفاع ضغط الدم للحامل، يجب التنويه إلى أنّ هناك ثلاثة أنواع من حالات ارتفاع الضغط التي قد تمر بها المرأة خلال فترة الحمل بحيث يتمّ التشخيص بناءً عليها، ويتضمّن ذلك ما يأتي:[٢][٣]

  • ارتفاع ضغط الدم المزمن: (بالإنجليزية: Chronic hypertension)، وفيه تحدث الإصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو قبل الأسبوع العشرين من الحمل؛ أيّ قبل اكتمال المشيمة، ففي هذه الحالة لا يكون الحمل هو المسبب لارتفاع ضغط الدم، ويُمكن تقسيم ارتفاع ضغط الدم المزمن لدى الحامل إلى ثلاث فئات رئيسية، وهي كالتالي:
    • ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Elevated blood pressure)، ويكون ذلك في حال تراوحت قراءة ضغط الدم الانقباضي بين 120-129 ميلليمتر زئبقي، وكانت قراءة ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ميلليمتر زئبقي، وقد يستمر ضغط الدم بالارتفاع مع مرور الوقت ما لم يتم اتباع الإرشادات اللازمة للسيطرة عليه.
    • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Stage 1 hypertension)، تُشخّص عندما تتراوح قراءة ضغط الدم الانقباضي بين 130-139 ميلليمتر زئبقي، أو قراءة ضغط الدم الانبساطي بين 80-89 ميلليمتر زئبقي.
    • المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Stage 2 hypertension)، تُشخّص عندما تبلغ قراءة ضغط الدم الانقباضي 140 ميلليمتر زئبقي أو أكثر، أو قراءة ضغط الدم الانبساطي 90 ميلليمتر زئبقي أو اكثر.
  • ارتفاع ضغط الدم الحملي: (بالإنجليزية: Gestational hypertension أو Pregnancy-induced hypertension)، ويُعرف على أنّه ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ويتم تشخيصه من خلال أخذ قراءتين أو أكثر لضغط الدم، بحيث يفصل بين كل قراءة والتي تليها 4 ساعات على الأقل، وتكون جميع قراءات الضغط قد تجاوزت ما مقداره 140/90 ميلليمتر زئبقي، على أن لا يكون ذلك مصحوبًا بحدوث أيّ ضرر آخر في أعضاء الجسم، ومن الجدير ذكره أنّ ارتفاع الضغط الحملي قد يحدث دون أن يرافقه أيّة مضاعفات أخرى، ولكن هناك بعض الحالات التي قد ينتج عنها إلحاق الضرر بأعضاء الجسم نتيجة تطوّر حالة ما قبل تسمم الحمل المعروفة أيضًا بمقدمات الارتعاج.[٢][٤]
  • مقدمات الارتعاج: أو حالة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)، وتُعرّف على أنها حالة طبية خطيرة قد تصيب الحامل بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وتتميز بارتفاع ضغط الدم إلى جانب وجود علامات تدل على تضرر واحد أو أكثر من أعضاء أو أنظمة الجسم؛ ومن أكثرها تأثرًا: الكلى، أو الكبد، أو الدماغ، أو المشيمة، أو نظام تخثر الدم، ومن الأمثلة على العلامات المُصاحبة لهذه الحالة: وجود بروتين في البول، وعادةً ما يتمّ تشخيص هذه الحالة بعد أخذ قراءات ضغط الدم وفحص عينات الدم والبول، وفي هذا السياق يُشار إلى احتمالية إصابة النساء اللاتي يُعانين من ارتفاع ضغط الدم المزمن بحالة مقدمات الارتعاج، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الحالات الخفيفة التي تكون غير مصحوبةٍ بأيّ أعراض أو علامات،[٢][٥] وفيما يأتي بيان لأبرز الأعراض التي قد تظهر إلى جانب ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الحوامل المصابات بمقدمات الارتعاج:[٤]
    • ظهور أية علامات أو أعراض تدل على وجود مشاكل في الكلى؛ مثل البيلة البروتينية (بالإنجليزية: Proteinuria)، وهي مصطلح يطلق على ارتفاع نسبة البروتين في البول.
    • صداع الرأس الشديد.
    • تغيرات في الرؤية، ويشمل ذلك فقدان الرؤية بشكلٍ مؤقت، أو زغللة العيون، أو حساسية الضوء.
    • الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن، وعادةً ما يكون أسفل ضلوع القفص الصدري تحديدًا في الجانب الأيمن.
    • الغثيان (بالإنجليزية: Nausea) أو التقيؤ (بالإنجليزية: Vomiting).
    • قلة الصفيحات (بالإنجليزية: Thrombocytopenia)، وهو مصطلح طبي يطلق على انخفاض مستوى الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets).
    • قصور وظائف الكبد.
    • ضيق التنفس بسبب تراكم السوائل في الرئة.
    • ازدياد الوزن المفاجئ واحتباس السوائل (بالإنجليزية: Edema)؛ خاصّة في الوجه واليدين، ولكن لا يعتبر ازدياد الوزن أو الانتفاخ بحد ذاته علامةً صريحةً على مقدمات الارتعاج، نظراً لأنه يظهر في العديد من حالات الحمل الطبيعية.

ولمعرفة المزيد عن أعراض ضغط الحمل يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض ضغط الحمل).

فحص ضغط الدم للحامل

عادةً ما يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم أثناء المراجعات الدورية للحامل؛ فكما ذُكر سالفاً لا توجد أعراض خاصة بارتفاع ضغط الدم، ومن هنا تكمن أهمية حضور هذه المراجعات، ومن الإجراءات التي يقوم بها الطبيب والتي من شأنها أن تساعد على تشخيص الإصابة بارتفاع ضغط الدم، نذكر ما يأتي:[٦][٥]

  • قياس ضغط الدم، حيث إنّ فحص ضغط الدم والعلامات الحيوية الأخرى يُعد جزءاً أساسياً من هذه المراجعات، ومما يجدر بيانه أنّ الارتفاع المفاجئ في قراءة ضغط الدم يُعدّ العلامة الأولى على الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • إجراء فحوصات للكشف عن البروتينات في البول، حيث إنّ الارتفاع في مستوى البروتينات في البول يدل على تلف الكلى الذي قد يحدث نتيجة الإصابة بمقدمات الارتعاج.
  • قياس الوزن، حيث إنّ الزيادة السريعة في الوزن قد تكون إحدى علامات الإصابة بمقدمات الارتعاج.
  • إجراء فحوصات دم لوظائف الكلى، بما في ذلك فحص تصفية الكرياتنين (بالإنجليزية: Creatinine clearance)، فقد يطلب الطبيب إجراء هذه الفحوصات عندما يزداد خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج.

ملخص حول ارتفاع ضغط الحامل

يطلق مصطلح ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High blood pressure أو Hypertension) عندما تكون قوة دفع الدم على جدران الشرايين عالية جدًا بما يتجاوز المدى الطبيعي لذلك، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ مصطلح ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure) يستخدم لوصف قوة ضغط الدم على جدران الشرايين أثناء ضخه من القلب،[٧] ويعبّر عن ضغط الدم برقمين؛ بسط ومقام، إذ يشير الرقم العلوي أو البسط إلى الضغط الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic pressure)؛ أيّ قيمة الضغط أثناء انقباض عضلة القلب لضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، بينما يشير الرقم السفلي أو المقام إلى الضغط الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic pressure)؛ ويُمثل قيمة الضغط خلال الفترة التي تفصل بين كل نبضتين،[٨] ومن الجدير بالذكر أنّ ضغط دم الحامل ينخفض عادةً خلال الثلث الثاني من الحمل، ليعود إلى وضعه الطبيعي مع نهاية الحمل، ومع ذلك يُمكن للحامل أن تُصاب بارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل،[٩] وعليه يُمكن القول أنّ ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل قد يُعزى إلى الحمل بحد ذاته، أو قد يرتبط ببعض عوامل الخطر الموجودة قبل حدوث الحمل والتي قد تجعل الحامل أكثر عرضةً لارتفاع ضغط الدم، مع الأخذ بالاعتبار أنّ المرأة قد تكون مُصابةً بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، لذلك فإنه من الضروري أن تحرص الحامل على إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل، بالإضافة إلى ضرورة اتباع السبل التي تُمكّن من السيطرة عليه في حال تشخيص الحامل بارتفاع ضغط الدم، فهذا من شأنه الحدّ من تطور العديد من المضاعفات لدى الأم والجنين.[١٠]

ولمعرفة المزيد عن ضغط الحمل يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو ضغط الحمل).

المراجع

  1. “High Blood Pressure During Pregnancy”, uofmhealth. Edited.
  2. ^ أ ب ت “High blood pressure in pregnancy”, www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 14-8-2020. Edited.
  3. “High blood pressure and pregnancy: Know the facts”, www.drugs.com, Retrieved 14-8-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Pregnancy week by week”, www.mayoclinic.org, Retrieved 14-8-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Jamie Eske, “What to know about high blood pressure during pregnancy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-8-2020. Edited.
  6. “High Blood Pressure During Pregnancy”, myhealth.alberta.ca, Retrieved 16-8-2020. Edited.
  7. “High Blood Pressure in Pregnancy”, medlineplus.gov, Retrieved 11-8-2020. Edited.
  8. “High blood pressure in pregnancy”, www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 16-8-2020. Edited.
  9. “High Blood Pressure During Pregnancy”, myhealth.alberta.ca. Edited.
  10. “Hypertension during Pregnancy”, www.drugs.com, Retrieved 12-8-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى