محتويات
'); }
كيف أتوب من الغيبة والنميمة؟
كيف أتوب من الغيبة؟
التَّوبة من الغِيبة تحتاج إلى أربعةِ شروطٍ وهي كما يأتي:[١]
- أوّلها: مُجانبة المُغتاب للغيبة والإقلاع عنها.
- ثانيها: ندم المُغتاب على فعل الغيبة.
- ثالثها: عزْم المُغتاب على عدم العودة لفعل الغِيبة.
- رابعها: استحلال المُغتاب لمَن اغتابه وطلب العفو والسماح منه، على ألا يكون ذلك مَدعاة إلى منكر آخر، أو إثارة الشحناء والبغضاء بينهما، فإن لم يُأمَن ذلك فعلى المُغتاب القيام بأمرين: أوّلهما استغفار الله -تعالى-، وثانيهما ذِكر محاسن مَن اغتابه والثناء عليه في المجالس، وردّ السوء والغِيبة عنه.[١][٢]
وتجدر الإشارة إلى أنّ ذنب الغيبة يشتمل على حقّين: أوّلهما حقّ الله -تعالى- ويكون بالندم على فِعل الغيبة والاستغفار، وثانيهما حقّ العبد ويكون بطلب العفو والسماح منه.[٣]
'); }
كيف أتوب من النميمة؟
يجب على مَن أقدم على فعل النَّميمة أن يتوب إلى الله – سبحانه وتعالى- وأن يستغفره، كما يجب عليه أن يملأ قلبه ندماً وأسفاً على فعله السابق من النميمة والإفساد بين الناس، ويجب عليه أخيراً أن يعزم على الإقلاع عن هذا الفعل السيء، والعزم على عدم العودة إليه مُطلقاً، وبذلك تكون توبته صادقة.[٤][٥]
ما يعين على ترك الغيبة والنميمة
هنالك العديد من الأمور التي تُساعد المسلم على ترك الغيبة والنميمة والتّخلُّص منهما، منها الأمور التالية:[٦]
- الاستعانة بالله -تعالى- وطلب العون منه للتخلُّص من الغيبة والنميمة.
- مُجانبة المجالس التي يَكثُر فيها الغيبة والنميمة.
- فهم ضرورة المحافظة على الأعراض وصِيانتها.
- إدراك خطورة فعل الغيبة والنميمة لِما فيهما من حقوق العباد.
- معرفة أنَّ الغيبة والنميمة من الأسباب المُوجبة لِسخط الله -تعالى- ومَقْته، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ).[٧][٨]
- المداومة على حفظ اللسان، وإشغاله بذكر الله -تعالى- والاستغفار، والإكثار من الصَّلاة على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.[٦]
- المداومة على تذكر قول الله -تعالى-: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)،[٩] وقول الله -تعالى-: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).[١٠][٦][١١]
- معالجة الأسباب المُؤدية للغيبة والنّميمة، من حسدٍ، وكبرٍ وعُجبٍ، وتَملُّق، ونحو ذلك.[٦][٨]ُ
- الإشتغال بعيوب النفس وعلاجها، والكف عن تتبُّع عيوب الآخرين.[٦][١٢]
- إشغال النفس بالمفيد من الأعمال، التي تزيد من إيمان المسلم وتُقرِّبه إلى الله -تعالى-؛ كتلاوة القرآن الكريم وحفظه.[٦][١٢]
- تدريب النفس وتعويدها بالتدريج على عدم الغيبة والنميمة.[١٣]
- تدريب النفس على القناعة والرضا بما كتب الله -تعالى- لها، وشُكره على نعمه.[١٢]
- تدريب النفس وتعويدها على الصبر وكظم الغيظ، لئلا تقع في الغيبة والنميمة.[١٢]
- الشعور بالآخرين؛ وذلك بوضع الإنسان نفسه مَحل من يغتابه أو يَنمُّ عليه.[١٢]
- الحرص على الصُّحبة الصّالحة التي تُعين على التقرُّب إلى الله -تعالى- ومُجانبة المعاصي والآثام.[١٢]
المراجع
- ^ أ ب عبد الملك القاسم، أحصاه الله ونسوه، الرياض:دار القاسم ، صفحة 66. بتصرّف.
- ↑ سعيد القحطاني (1431)، آفات اللسان في ضوء الكتاب والسُّنَّة (الطبعة 9)، الرياض:مطبعة سفير، صفحة 25. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الإسلامية، صفحة 418. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، الكويت:وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ، صفحة 374، جزء 41. بتصرّف.
- ↑ صالح السدلان (1416)، التوبة إلى الله (الطبعة 4)، الرياض:دار بلنسية، صفحة 34. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح “كيفية التخلص من خلق الغيبة وسوء الظن؟”، اسلام ويب، 31-7-2007، اطّلع عليه بتاريخ 4-7-2021. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6478 ، صحيح.
- ^ أ ب سعيد القحطاني (1431)، آفات اللسان في ضوء الكتاب والسُّنَّة (الطبعة 9)، الرياض:مطبعة سفير، صفحة 21-22. بتصرّف.
- ↑ سورة الحجرات، آية:12
- ↑ سورة ق، آية:18
- ↑ ماهر الفحل، حرمة المسلم على المسلم، صفحة 9. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الإسلامية، صفحة 419. بتصرّف.
- ↑ عمر عبد الكافي، شرح كتاب الفوائد، صفحة 26. بتصرّف.