تنمية المهارات الشخصية

جديد كيف أتعامل مع حبيبي العنيد

مقالات ذات صلة

كيف أتعامل مع الحبيب العنيد

تواجه علاقة الحب العديد من الصّعوبات في كافة مراحلها، وإحدى هذه الصعوبات ظهور صفة العناد لدى الحبيب في إحدى مراحل العلاقة، أو أن يكون العناد من طباعه في الأصل، ولذلك يمكن اتّباع عدّة طرق يمكن من خلالها التعامل معه، ومنها:[١]

محاولة فهم أسباب عناد الحبيب

يتطلّب الارتباط بعلاقة حب مع شخص عنيد محاولة فهم الأسباب التي تجعله عنيداً والتي تجعله أيضاً يتخذ قراراً معيناً، وذلك من خلال التفكير بجدية في وجهة نظره، ومحاولة رؤية الأمور من جانبه،[١] والإصغاء جيداً إليه، ومنحه الشعور بأنّه مسموع، وأن لرأيه وأفكاره أهميّة كبيرة حيث أنّ الحبيب العنيد يعطي أهمية كبيرة للاستماع إلى رأيه، بالإضافة إلى ذلك يجب على شريكته مراعاة عدم تفسير كلامه وفقاً لمناقشات حدثت في الماضي، وطلب التّوضيح منه عندما يكون كلامه غير واضح، وفي ذلك الحين يمكن للشريكة مطالبة الحبيب بالإصغاء جيداً إليها، واحترام رأيها تماماً كما فعلت هي معه.[٢]

التفكير في مقدار أهمية الموضوع

يجب على الشريكة اختيار أهم موضوع بالنّسبة إليها لمناقشته مع حبيبها العنيد، والاستمرار بالنّقاش مع مراعاة توضيح وجهة نظرها بهدوء، دون أن تفترض فهمه للموضوع تلقائياً، ويمكن طرح أمثلة متعلّقة باهتمامات الحبيب؛ ليستطيع من خلالها فهم الموضوع أكثر، حيث أنّ أهميّة فهم وجهات النّظر أمر متبادل بين الحبيبين.[٢]

مساومة الحبيب

يجب على الشريكة مساندة الحبيب والوقوف إلى جانبه وعدم مناقشته في الأمور التي يُصمّم عليها بشدة كبيرة على الرغم من عدم موافقتها على هذه الأمور، حيث أنّ تمسكه بها وتصميمه عليها يعني أنّها مهمة جداً بالنّسبة له، ولكن يمكن مساومته عليها، بحيث تخبره بأن يُساندها في المرة المُقبلة عندما يكون الأمر مهماً بالنسبة لها مثلما ساندته هي في هذه المرة،[١] كما يمكنها مساومته في اتخاذ القرارت، بحيث يتخذ هو القرارت في المواضيع المهمة بالنّسبة له، وبالمقابل عليه تركها لتفعل ذلك فيما يهمها.[٢]

مناقشة الحبيب بهدوء

تعلّم كيفية التعامل مع الحبيب العنيد أمر مهم، لكن أهم ما يمكن تعلّمه هو الحفاظ على الهدوء أثناء مناقشته، وعدم اللّجوء إلى العصبية، أو التّصرفات العدوانية التي تُحوّل النقاش إلى خلاف كبير يصل إلى الإساءة اللّفظية، أو الإساءة الجسدية، ويمكن تقديم الدلائل والبراهين على وجهة النّظر أثناء مناقشته، كطريقة لإقناعه بها، حيث أنّ هذه الطّريقة لا تجرح كبريائه، فالكبرياء لديه يمنعه من تغيير رأيه.[١]

تحويل العناد إلى حب

تستطيع الشريكة تحويل العناد إلى حب، وتوجيه المشاعر السلبية لدى الحبيب إلى أمور إيجابية، وذلك من خلال إخباره بمدى حبها وتقديرها له، خاصة عندما يتصرف بعناد وتكبّر، حيث أنّ عناد الحبيب علامة على عدم شعوره بالأمان والتقدير، ولكن إظهار الحب له في أوقات عناده سيعمل على زيادة شعوره بالأمان، مما سيحوله إلى حبيب مُنفتح، وصادق في تواصله مع شريكته، كما أنّه سيحاول فهمها ومشاركتها أفكاره، فاتّباع هذه الطريقة يجعل الشريكة تحصل على ثقته مما يقوي روابط الحب بينهما.[٣]

إظهار الجانب الحقيقي من الشخصية

محافظة الشريكة على شخصيتها والتصرف حسب طبيعتها في بداية العلاقة يضمن معرفة الحبيب للطريقة التي تفكر بها شريكته، مما يجعل ظهور عناده في الكثير من المواقف أمر نادر الحدوث، كما يضمن نجاح العلاقة في مراحلها المُتقدمة، حيث أن محاولة إسعاد الحبيب وإرضائه في المراحل الأولى من العلاقة من خلال معاملته بلطف واهتمام كبير إلى درجة موافقته على كل شيء سيؤدي إلى إرباك الحبيب، وتشويش أفكاره عندما تبدأ الشريكة برفض بعض الأمور التي كانت توافق عليها سابقاً، أو عدم إعجابها بسلوك معين له، لذلك فمن الأفضل للشريكة توضيح ما تريده من العلاقة، وإظهار شخصيتها الحقيقية منذ البداية.[٣]

أسباب عناد الحبيب

تجد الفتاة المحبة للشخص العنيد الصعوبة في جعله يستجيب إلى مطالبها، ولكن في المقابل تجد القوة والاستقرار والالتزام والثقة فيه،[٤] وبالرغم من النظرة الإيجابية التي ينظرها الشّخص العنيد إلى عناده وإحساسه بالفخر تجاه نفسه وقدرته على عدم التّأثر بالآخرين والتّمسك بالمبادئ إلا أن العناد يشكل عائقاً كبيراً في طريق علاقة الحب، وأسبابه هي:[٥]

  • عدم استعداد الحبيب لتغيير رأيه، بحيث تنتهي النقاشات بالخلاف عادةً.
  • الحاجة المُلِحة لديه ليكون على صواب دائماً بحيث يرفض ترك الخلاف أو تخطيه؛ وذلك ليثبت وجهة نظره.
  • خوف الحبيب من رؤية شريكة حياته لعيوبه، أو أن ترى أنّه ليس مثالي، الأمر الذي يجعله لا يحب فكرة كونه على خطأ، بحيث يقوم باختلاق المُبرّرات، أو لوم شريكته؛ لإبعاد تلك الفكرة.
  • خوف الحبيب من رفض الشريكة له وأنّها تريد تغييره، الأمر الذي يجعله يواجه أيّ طلب منها بالعناد مهما كان الطّلب صغيراً، حيث أن طلب القيام بأمر معين منه، أو طلب التوقّف عن عادة معيّنة يؤدي إلى اتخاذه موقفاً دفاعياً يُظهر به المزيد من العناد؛ لأنه يُسيء فهم أسباب طلبها ويظن أنّها ترفض شخصيته وتريد تغييرها.

التعامل مع الحبيب

تتطلّب العلاقات الرومانسية المجهود، والالتزام، والتغيّر من أجل التّأقلم مع الحبيب وبناء علاقة صحيّة قائمة على التّواصل والرّضا والسّعادة، حيث أنّ العلاقات تمرّ بخليطٍ من الأحداث الجيدة أحياناً والسّيئة في أحيانٍ أخرى فلا مفرّ من ذلك سواء كانت العلاقة حديثة أو مضى عليها عدّة سنوات، لذلك يجب معرفة كيفية التعامل مع الحبيب وشريك الحياة؛ للحفاظ على الحب، وذلك يستدعي جواً من التّفاهم، ومعرفة الهدف المشترك من العلاقة، ومعرفة المبادئ الأساسية التي تقوم عليها تلك العلاقة، إضافةً إلى منح الحبيب الشّعور بأنّه محبوب فعلاً من خلال تقبّل شخصه، وتقديره، ومنحه القدرة على التّعبير عما يزعجه بأمان دون الخوف من الخلافات، كما أنّ التّعامل مع الحبيب يعتمد على مبدأ الأخذ والعطاء وذلك بمعرفة ما هو مهم بالنّسبة للطّرفين وعمل تسوية، أو التّنازل بناءً على ذلك، فمن غير الممكن بناء علاقة صحية مع الحبيب مبنية على الأخذ فقط، أو على العطاء المستمر.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Michael Lee, “How To Deal With A Stubborn Spouse In 3 Simple Steps”، www.selfgrowth.com, Retrieved 2020-1-1. Edited.
  2. ^ أ ب ت Om Paramapoonya, “How to Communicate With a Stubborn Husband”، oureverydaylife.com, Retrieved 2020-1-5. Edited.
  3. ^ أ ب “How to deal with a stubborn boyfriend”, drprem.com, Retrieved 2020-1-7. Edited.
  4. Casey Imafidon, “10 Things To Remember If You Love A Stubborn Person”، www.lifehack.org, Retrieved 2020-1-1. Edited.
  5. Dr. Anne Brennan Malec, “ARE YOU A STUBBORN SPOUSE?”، hvparent.com, Retrieved 2020-1-1. Edited.
  6. Lawrence Robinson, Melinda Smith, M.A., Jeanne Segal, Ph.D., “Tips for Building a Healthy Relationship”، www.helpguide.org, Retrieved 2019-12-17. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى