محتويات
كيفيّة قراءة القرآن في صلاة التراويح
كيفيّة خَتم القرآن في صلاة التراويح
تباينت آراء الفقهاء في كيفيّة خَتم القرآن الكريم في صلاة التراويح في شهر رمضان، كما يأتي:
- الحنفية: يُسَنُّ عندهم أن يختم المُصلّي القرآن الكريم في تروايح شهر رمضان مرّة واحدة؛ إذ يقرأ في كلّ ركعة بعشر آيات،[١] أمّا في حال شعرَ الإمام أنّ الناس يملّون بطول القراءة، فإنّ الأفضل أن يقرأ بالقَدر الذي لا يُؤدّي إلى تنفيرهم؛ فالأولى أن يكون عدد المُصلّين كثيراً على أن يكون مقدار المقروء كثيراً، ويُكرَه للإمام أن يقرأ بأقلّ من ثلاث آيات، أو أن يقرأ بآية واحدة طويلة بعد الفاتحة فقط.[٢]
- الشافعية: ذهب الشافعيّة إلى أنّ خَتم القرآن في التراويح أولى من تكرار سُور مُعيَّنة، وأن يكون الخَتم مُرتَّباً؛ أي تُقرَأ السُّور مُتتابعة بحسب ترتيب المصحف، ويَقرأ المُصلّي كلّ يوم جُزءاً من القرآن.[٣]
- الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى استحباب خَتم القرآن في صلاة التروايح طوال شهر رمضان، ويُستحَبّ لديهم أن يقرأ الإمام في أوّل ليلة بسورة البقرة، ولم يُحدّدوا مقدار المقروء في كلّ صلاة.[٤]
- المالكية: ويُندَب عندهم أن يختم الإمام القرآن الكريم في تراويح الشهر كلّه؛ ليستمع مَن يُصلّي إلى القرآن كاملاً، ولم يُحدّدوا مقدار القراءة في كلّ صلاة.[٥]
مقدار القراءة في صلاة التراويح
يصحّ من المُصلّي في صلاة التراويح أن يقرأ من القرآن المقدار الذي يشاء، فإن قرأ بعد الفاتحة بضعَ آيات أجزأه ذلك؛ إذ لم يُحدّد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- مقدار الآيات التي تُقرَأ في التراويح، فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يُنوّع في القراءة في صلاة القيام؛ فيقرأ القصير، ويقرأ المُتوسّط، ويقرأ الطويل، وقال -عليه الصلاة والسلام- في الحثّ على طول الصلاة: (من صلَّى في ليلةٍ بمئةِ آيةٍ لم يُكتبْ من الغافلينَ ومن صلَّى بمئتَيْ آيةٍ فإنه يكتبُ من القانتينَ المخلصينَ)،[٦] وتخفيف الإمام على المُصلّين في التراويح أمر مطلوب في الشرع.[٧]
حُكم خَتم القرآن في صلاة التراويح
خَتم القرآن الكريم في صلاة التراويح سُنّة فيما ذهب إليه الحنابلة وأكثر الحنفيّة، وهم يرون أنّ صلاة التراويح فرصة؛ ليسمع الناس القرآن كاملاً فيها، فيقرأ الإمام بعشر آيات أو نحوها في كلّ ركعة، ورأى المالكية والشافعية بأنّ خَتم القرآن مندوب في صلاة التراويح من رمضان، وتُجزئ قراءة سورة أو نحوها في كلّ ركعة، ولا يُشترَط الختم.[٨]
قراءة القرآن في الصلاة
تُعَدّ قراءة القرآن في الصلاة رُكناً أحياناً كما في قراءة الفاتحة، وسُنّة أحياناً أخرى كما في قراءة السورة التي بعد الفاتحة، وقد وردت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قراءته سورة بعد الفاتحة تارة، وقراءته بعض سورة في ركعة وإكمالها في الركعة التالية، كما ورد استحباب قراءة سُورٍ مُعيَّنة في بعض الصلوات، كصلاة العيد، وغيرها،[٩][١٠] وفي ما يأتي كيفيّة قراءة القرآن في صلاة التراويح:
للمزيد من التفاصيل عن صلاة التراويح الاطّلاع على مقالة: ((ما هي صلاة التراويح)).
المراجع
- ↑ ابن مودود الموصلي (1937م)، الاختيار لتعليل المختار، القاهرة: مطبعة الحلبي، صفحة 69، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ حسن بن عمار الشرنبلاني (2005م)، مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (الطبعة الأولى)، -: المكتبة العصرية، صفحة 158. بتصرّف.
- ↑ عثمان بن محمد المياطي الشافعي (1997م)، إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين (الطبعة الأولى)، -: دار الفكر، صفحة 307-308، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ حمد بن عبد الله الحمد، شرح زاد المستنقع، صفحة 29-30، جزء 7. بتصرّف.
- ↑ محمد بن أحمد عليش (1989م)، منح الجليل شرح مختصر جليل، بيروت: دار الفكر، صفحة 342، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في أصل صفة الصلاة ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2/525، إسناده حسن.
- ↑ “قدر القراءة في صلاة التراويح”، www.islamweb.net، 29-7-2015، اطّلع عليه بتاريخ 16-3-2020. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 147-148، جزء 27. بتصرّف.
- ↑ “استحباب قراءة سورة كاملة بعد الفاتحة في الصلاة “، Islamway.net، 2006-12-01 ، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2020.
- ↑ “القـراءة بعـــد الفاتحـــة”، fatwa.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-4-2020. بتصرّف.