عدد خطب العيد
ذهب جمهور العلماء من أئمة المذاهب الأربعة وغيرهم بأنه يخطب في صلاة العيد بخطبتين، ويفصل بينَ الأولى والثانية الجلوس كما يفعل المسلمون في صلاة الجمعة. حيثُ وردَ عن الإمام الشافعي بأنّ السنة في الأمر أن يخطب الإمام في العيدين خطبتين ويفصل بينهما بجلوس، كما يفعل في كل خطبة جماعة. وورد عن الشيخ ابن عثيمين بأنّ خطبة العيد واحدة، وإن جعلها الإمام اثنتين فلا حرجَ في ذلك، والمسألة بشكل عام من مسائل الاجتهاد فلم يرد في السنة النبوية نص فاصل، والأمر فيها واسع، إن كان ظاهر الأمر خطبة واحدة، فالإمام يفعل ما يراه أقرب للسنة النبوية من نظره.[١]
افتتاح خطبة العيد
وردَ عن ابن القيم بأنّ الرسول عليه الصلاة والسلام كانَ يفتتح كل الخطب بالحمد لله سبحانه وتعالى، ولم يرد في أي حديث بأنه كان يفتتح خطبة العيد بالتكبير، ووردَ عن الرسول أنّه كان يكثر التكبير في الخطبة ولكنه لم يكن يفتتحها به، واختلفَ الناس في الأمر، وفيه أقوال حيثُ قيل بإنّ افتتاح صلاة العيد والاستسقاء تتم بالتكبير، وقيل بإنَ خطبة الاستسقاء تفتتح بالاستغفار وقيلَ بأنهما تفتتحان بالحمد، وحسب ما وردَ عن الشيخ ابن تيمية بأنَ القول الأخير هو الأكثر صواباً.[٢]فعن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( كلُّ أمر ذي بالٍ لا يُبدَأُ بالحمد للَّهِ فَهوَ أقطعُ).[٣]
ما يستحب في خطبة العيد
يستحب في خطبة صلاة العيد أن يقوم الإمام بتعليم الناس أحكام العيد، ويوصيهم بالصدقات، ويقوم أيضاً في عيد الأضحى بتعليمهم أحكام الأضحية وهذا باتفاق المذاهب الأربعة: الحنفية، والشافعية، والمالكية والحنابلة.[٤]
حكم خطبة العيد
باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفية، والشافعية، والمالكية والحنابلة، فإنّ خطبة العيد سنة، وتأخير وقتها على وقت صلاة العيد دليل على عدم وجوبها، حيثُ إنّها جعلت في وقت يتيح لمن لَم يرد سماعها أن يتركها ويغادر على عكس خطبة الجمعة.[٥]
المراجع
- ↑ “هل يَخطب في العيد خطبتين أو خطبة واحدة ؟”، www.islamqa.info، 29-9-2008، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2018. بتصرّف.
- ↑ “خطبة العيد هل تفتتح بالحمد أم بالتكبير”، www.fatwa.islamweb.net، 29-11-2004، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه النووري، في الأذكار، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 149 ، حسن.
- ↑ “المَطلَبُ الثالث: ما يُستحَبُّ في خُطبةِ العِيدينِ”، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2018. بتصرّف.
- ↑ “المَطلَبُ الأوَّل: حُكمُ خُطبةِ صَلاةِ العِيدِ”، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2018. بتصرّف.