محتويات
الأسنان اللبنية وعددها
يبدأ تكوين أسنان الطفل خلال الثُلث الثاني من الحمل، وعند الولادة يحتوي فك الطفل أسفل اللثة على 20 سن من الأسنان الأولية،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأطفال قد يُولدوا وفي فمهم سن ظاهر،[٢] وفي الحقيقة تُعرف العملية التي يشقّ بها السن اللثة ليخرج على السطح بالتسنين (بالإنجليزيّة: Teething) بينما تُعرف الأسنان المؤقتة التي تبرز في فم الطفل في السنوات الأولى من حياته بالأسنان الأولية أو الأسنان اللبنية (بالإنجليزيّة: Milk teeth)،[٣] ويختلف موعد البدء في التسنين بين الأطفال، فيتراوح ذلك بين الشهر الرابع والشهر العاشر من عمر الطفل، وفي الغالب يظهر السن الأول خلال الشهر السادس، وقد يُعاني بعض الأطفال من الانزعاج وعدم الراحة الأمر الذي يجعله متقلّب وسيء المزاج، ولكن هناك العديد من الوسائل البسيطة للتخفيف عنه في هذه المرحلة، وعادةً يكتمل ظهور كامل الأسنان اللبنية خلال السنة الثانية أو الثالثة من العمر،[٤] بينما تبدأ الأسنان اللبنية بالسقوط بشكل تدريجي في السنة السادسة من العمر.[٣]
ترتيب ظهور الأسنان اللبنية
يتفاوت وقت ظهور الأسنان اللبنية من طفل لآخر، ولكن بشكل عام تبرز الأسنان اللبنية من داخل اللثة ضمن الترتيب الزمني الآتي:[٢][٣]
- الشهر الرابع إلى السابع: تبدأ عملية التسنين خلال هذه الفترة، وتلاحظ الأم ظهور بعض الأعراض مثل؛ انتفاخ واحمرار اللثة، وغيرها من العلامات الدالة على عدم راحة واستقرار الطفل في هذه المرحلة.
- الشهر الخامس إلى العاشر: في هذه الفترة تظهر الأسنان اللبنية الأولى للطفل، وعادةً ما يخرج اثنين من الأسنان معاً في الفك السفلي، وتُسمّى بالقواطع الوسطية السفلى.
- الشهر السادس إلى الثاني عشر: يظهر خلال هذه الفترة اثنين من الأسنان اللبنية معاً في الفك العلويّ، تُسمّى القواطع الوسطية العلوية.
- الشهر التاسع إلى السادس عشر: تبرز في هذه الفترة الأسنان المجاورة للأسنان الوسطية، وتبدأ بالظهور في الفك العلويّ وتُعرف بالقواطع الجانبية العلوية، وفي الفك السفليّ تُعرف بالقواطع الجانبية السفلية.
- الشهر الثاني عشر إلى التاسع عشر: تبرز الأضراس اللبنية للطفل التي تتميّز بانّها أسنان مسطّحة من الأعلى وموجودة في الجزء الخلفي من الفم، وتقوم بسحق وطحن الطعام، وعادةً ما تظهر الاضراس العلوية والسفلية معاً.
- الشهر السادس عشر إلى الثالث والعشرين: تبرز الأسنان الحادّة المستخدمة في تمزيق الطعام والتي تُعرف بالأنياب خلال هذه الفترة، وتظهر في الفك العلويّ والسفليّ معاً.
- الشهر العشرين إلى الثالث والثلاثين: تظهر خلال هذه الفترة الضروس الخلفية أو الضروس الثانية في الفك العلويّ والسفليّ.
- سنتين ونصف إلى ثلاثة سنوات: يكتمل بروز جميع الأسنان اللبنية لدى الطفل خلال هذه الفترة.
أعراض بروز الأسنان اللبنية
تتنوّع الأعراض والعلامات التي تظهر على الطفل خلال فترة بروز الأسنان اللبنية، ولعلّ من أهم وأبرز هذه الأعراض ما يلي:[٥][٦]
- زيادة سيلان اللعاب الخارج من فم الطفل، ويظهر ذلك جلياً عن طريق استمرار ترطيب وبلل الجزء العلويّ من ملابس الطفل.
- ظهور طفح جلدي في المنطقة المحيطة لفم الطفل، وذقنه، وعنقه في بعض الأحيان، وذلك نتيجة سيلان اللعاب واحتكاكه مع الجلد.
- السعال أو ردّ فعل التقيؤ (بالإنجليزيّة: Gag reflex) نتيجة تجمّع السوائل اللعابية في فم الطفل.
- العضّ للأشياء المحيطة به من حلقات التسنين، والحلمات، وحتى الاصابع؛ حيث يمثّل العضّ الوسيلة الطبيعية لمحاولة التخفيف من آلام وانزعاج خروج السن من اللثة.
- البكاء أو الأنين تعبيراً عن الشعور المزعج والمؤلم الذي يصاحب بروز الأسنان أو التهاب أنسجة اللثة للطفل، وفي الحقيقة فإنّ الأسنان الأولى والأضراس الكبيرة تسبّب ألماً أكبر من الأسنان الأخرى.
- التهيّج المفرط لدى الطفل بسبب الألم وعدم الراحة المصاحبة لضغط السنّ على اللثة وخروجه منها، ويمكن أن يستمر ذلك لعدّة ساعات، وحتى عدّة أيام.
- رفض الرضاعة أو تناول الطعام بسبب ألم اللثة الناتج عن شفط الحليب أو مضغ الطعام الصلب.
- الاستيقاظ وعدم القدرة على النوم بشكل متواصل ليلاً بسبب الشعور بعدم الراحة.
- شدّ الأذن وفرك الخد وذلك نتيجة اشتراك اللثة والأذن والخد في المسارات العصبية، الأمر الذي يزيد من احتمالية انتقال الألم فيما بينهم.
- انتفاخ اللثة والإيلام عند اللمس، مع احتمالية حدوث ارتفاع بسيط لحرارة الجسم بحيث لا تتجاوز 38.3 درجة مئوية.
تخفيف أعراض بروز الأسنان اللبنية
فيما يلي بعض النصائح للتخفيف من الأعراض المصاحبة لظهور الأسنان اللبنية عند الاطفال:[٥][٧]
- المضغ: توفّر حركات المضغ وسيلة فعّالة للتخفيف من الانزعاج المصاحب لبروز الأسنان وتُعرف بالضغط المعاكس، ويمكن الاعتماد على حلقات التسنين المطاطية، وخُشخيشات الأطفال، والألعاب الطرية، والبسكوت الخاص للأطفال، بالإضافة إلى إمكانية استخدام فرشاة الأسنان المبلّلة، والأقمشة المبلّلة.
- الطعام والشراب البارد: يساعد تقديم الطعام والشراب البارد للطفل الذي تجاوز ستة أشهر على تخفيف آلام اللثة، ومن الأمثلة عليها؛ الماء البارد، والزبادي، ومزيج الفواكه.
- مسكّنات الألم: يمكن الاستعانة بالأدوية المسكنة للألم مثل؛ الأسيتأمينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen) في حال لم تنفع الوسائل السابقة في تخفيف الألم، مع ضرورة استشارة الطبيب لتحديد الجرعات المناسبة لوزن وعمر الطفل، بالإضافة إلى أهمية إعطاء الطفل المزيد من الاهتمام والرعاية خلال هذه الفترة عن طريق العناق والقبلات والكثير من الصبر.
- تجنّب استخدام هلام وقلادة التسنين: ينصح الأطباء بتجنّب استخدام هلام التسنين الخاص بالأطفال، والذي يحتوي على المخدر الموضعي بنزوكاين (بالإنجليزيّة: Benzocaine)؛ حيث إنّها قد تؤدي إلى حدوث آثار جانبية خطيرة كانخفاض مستوى الأوكسجين في الدم، بالإضافة إلى ضرورة تجنّب قلادة التسنين التي تُوضع على عنق الرضيع وتزيد من خطر الاختناق.
العناية بالأسنان اللبنية
تبدأ العناية السنية في مرحلة مبكّرة من العمر؛ حيث تحتاج اللثة للتنظيف باستخدام منشفة رطبة قبل ظهور الأسنان اللبنية لإزالة البكتيريا، بينما تحتاج أسنان الأطفال اللبنية بعد ظهورها إلى العناية اليومية الجيدة منذ ظهور أول سن في التجويف الفمويّ، وذلك لتجنّب مشاكل الأسنان الصحية وأهمّها تسوس الأسنان، وفيما يلي بعض النصائح لكيفية العناية بالأسنان اللبنية:[١][٧]
- تنظيف الأسنان مرتين يومياً بالفرشاة الخاصة بالأطفال الرضع بعد ظهور الأسنان الاولى، مع استخدام الماء ومسحة صغيرة جداً من معجون الأسنان الخاص بالأطفال الذي يحتوي على فلورايد والتي تُقدّر بحجم حبة الأرز.
- تنظيف أسنان الطفل اللبنية بالخيط الطبي بمجرد تلامس الأسنان مع بعضها البعض.
- تعليم الطفل عند بلوغه السنة الثانية من العمر التخلّص من المعجون الزائد عبر بصقه من الفم خلال تفريش الأسنان.
- تنظيف أسنان الطفل بعد بلوغه العام الثالث بكمية قليلة من المعجون الذي يحتوي على فلورايد والتي تُقدّر بحجم حبة البازيلاء.
- متابعة الأطفال خلال تنظيف أسنانهم حتى بلوغهم الثامنة من العمر.
- تجنّب إعطاء الطفل زجاجة الحليب الخاصة به للنوم في سريره؛ حيث تؤدي السكريات المتبقية على الأسنان لساعات إلى تآكل طبقة المينا، وإصابة الاطفال بمشاكل صحية قد تؤدي لإزالة الأسنان اللبنية.
- تحديد موعد لزيارة طبيب الأسنان بعد بلوغ الطفل عامه الأول، وذلك للاطمئنان على صحة الأسنان، والكشف عن مشاكل التجويف الفموي بشكل مبكّر، وتعزيز العلاقة مع طبيب الأسنان منذ الصغر.
- تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والعصائر والحلوى لا سيّما الحلوى اللزجة؛ حيث انّها قد تؤذي مينا الأسنان، وغسل الفم على الأقل بالماء بعد الانتهاء من تناولها.
فيديو عن فقدان أسنان الأطفال ودور الأهل
للمزيد من المعلومات حول درو الأهل في حال فقدان الأطفال أسنانهم في مكان متسخ.
المراجع
- ^ أ ب Elana Pearl Ben-Joseph (1-6-2018), “Keeping Your Child’s Teeth Healthy”، www.kidshealth.org, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ^ أ ب BabyCentre Medical Advisory Board (1-2-2019), “Your child’s teething timeline”، www.babycentre.co.uk, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “Teeth development in children”, www.betterhealth.vic.gov.au,1-10-2018، Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑ “Teething”, www.pregnancybirthbaby.org.au,1-11-2017، Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ^ أ ب What to Expect Editors (20-4-2018), “When Do Babies Start Teething? Basics, Symptoms “، www.whattoexpect.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑ Amita Shroff (12-6-2017), “Teething: Symptoms and Remedies”، www.webmd.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Dina DiMaggio and Julie Cernigliaro (2-1-2019), “Baby’s First Tooth: 7 Facts Parents Should Know”، www.healthychildren.org, Retrieved 2-6-2019. Edited.