إسلام

قصة عن حياء عثمان بن عفان للأطفال

قصة عن حياء عثمان بن عفان للأطفال

قصة عن حياء عثمان بن عفان للأطفال

من صفات الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنه رجل شديد الحياء، ومن القصص المثبتة في صحيح مسلم والتي تدل على حياءه، قصته مع النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما كان نائماً على فراشه وساقه مكشوفة، فدخل عليه الصحابي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يسأله عن حاجة ما ثم ذهب، ثم استأذنه عمر -رضي الله عنه- بالدخول فأذن له النبي بالدخول فسأل الرسول عن أمر معين ثم خرج.[١]

وعندما أراد عثمان -رضي الله عنه- الدخول عند الرسول قام الرسول بتغطية رجله، فلما ذهب قالت عائشة -رضي الله عنها- للرسول متعجبة: يا رسول الله عندما دخل أبو بكر وعمر لم تغطي رجلك، فلماذا قمت بفعل ذلك عندما جاء عثمان، فبيّن النبي لها أن عثمان بن عفان رجل شديد الحياء، وأنه خشي أن لا يسأله عثمان ولا يقول له عن حاجته، وأخبر النبي عائشة أن عثمان تستحي منه الملائكة لشدة حياءه.[١]

التعريف بالصحابي عثمان -رضي الله عنه-

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص، ولد في السنة السادسة من عام الفيل، وهو ممن دعاه الصحابي أبو بكر الصديق إلى الإسلام، فكان أول الناس إسلاماً بعد أبي بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وتزوج رقية بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل النبوة، وعندما ماتت زوجه النبي بأختها أم كلثوم، ولُقب عثمان بذو النورين؛ لكونه تزوج بنتي رسول الله، ومن الأحاديث الواردة في فضله ما يأتي:[٢]

  • ما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي غطى رجله بثيابه حينما دخل عثمان وقال: (أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ).[٣]
  • ما ذكره عثمان بن عفان في تجهيز جيش العسرة لقتال الروم في غزوة تبوك، وذلك بقوله: (قالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، ولَا أَنْشُدُ إلَّا أَصْحَابَ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ… وأنَّهُ قالَ: مَن جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فَلَهُ الجَنَّةُ؟ فَجَهَّزْتُهُمْ).[٤]

مناقب عثمان -رضي الله عنه- وخصاله الحميدة

عُرف الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بالعديد من المناقب والخصال والأخلاق الحميدة، ولعلَ من أبرزها ما يأتي:[٥]

  • أحد العشرة المبشرين بالجنة، فقد بشره الرسول بالجنة في العديد من الأحاديث.
  • أحد السابقين الأولين في دخوله للإسلام، فهو رابع من دخل إلى الإسلام.
  • تحمل وصبر على الإيمان.
  • ضرب أروع الأمثلة في الإنفاق في سبيل الله، فحفر بئر رومة، وجهز جيش العسرة.
  • كان مكثراً من تلاوة القرآن الكريم وتدبره، فكان شديد التعلق بكتاب الله، وحافظاً له.
  • عرف عثمان بن عفان بشدّة عدله.
  • نال فضل القربة إلى رسول الله فهو ابن عمة النبي، كما نال فضل الصهر والصحبة.
  • كان له منزلة عظيمة بين الصحابة، فكان بعد أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب.

المراجع

  1. ^ أ ب عائض القرني، كتاب دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 11. بتصرّف.
  2. الجلال السيوطي، كتاب تاريخ الخلفاء، صفحة 117-120. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2401 ، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:2778، خلاصة حكم المحدث معلق وقوله قال عمر معلق وقد وصله في موضع آخر.
  5. محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 476. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى