محتويات
'); }
حنظلة بن أبي عامر
حنظلة هو صحابيٌ جليل واسمه: حنظلة بن أبي عامر الراهب الأنصاري الأوسي من بني عمرو بن عوف -رضي الله عنه-، وكان يُعرف أبوه بالراهب في الجاهلية، لُقب حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- بغسيل الملائكة بعدما استشهد في غزوة أُحد.[١]
قصة زواج حنظلة بن أبي عامر واستشهاده
قبل خروج حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- لغزوة أحد كان قد ألّم بأهله ونسي أن يغتسل، وكان قد أخبر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبعد انتهاء الغزوة قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإعلام الصحابة -رضي الله عنهم- أنَّ الملائكة قامت بتغسيل حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه-.[٢]
تفصيل قصة زواج حنظلة بن أبي عامر واستشهاده ما يأتي:[٣]
'); }
- تزوج الصحابي الجليل حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- من امرأة اسمها جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، في الليلة التي تسبق يوم غزوة أُحد، وقد استأذن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يبيت عند زوجته هذه الليلة، وعندما أذن المؤذن لصلاة الفجر، خرج حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- إلى الصلاة لأدائها.
- عاد حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- بعد صلاة الفجر إلى البيت، وقد لزمته زوجته فأصابته الجنابة منها وأراد الخروج للغزوة، وقبل خروجه أرسلت زوجته إلى أربعة رجال من قومها؛ أن يأتوا وقد جعلتهم يشهدون أنَّه دخل بها، وكان سبب فعلها ذلك أنَّها رأت السماء قد فُتحت وقد دخل بها حنظلة ثم أُطبقت، فقالت في نفسها هذه الشهادة.
- عندما سمع حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- منادياً ينادي للخروج إلى الغزوة، أخذ سلاحه ولحق بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين، وكان قد وصل حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يرتب صفوف المسلمين في غزوة أحد.
- بدأت الحرب بين المسلمين والمشركين تقاتل حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- مع أبي سفيان بن حرب وقد ضرب فرسه، فوقع أبو سفيان بن حرب على الأرض وكان حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- يريد ذبحه بعد أن أجهز عليه، وجاء رجل اسمه الأسود بن شعوب وقد عاين حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- وضربه بالرمح.[٤]
- مشى إليه حنظلة -رضي الله عنه- وقد أصابه الرمح، فقام بقتل حنظلة بن أبي عامر -رضي الله عنه- مما أدى إلى استشهاده، وقد هرب أبو سفيان وعند انتهاء الغزوة لقبه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بحنظلة غسيل الملائكة لأنَّ الملائكة قامت بتغسيله، وهذا فضل من الله -تعالى- على صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.[٤]
ذكر حنظلة بن أبي عامر في السنة النبوية
روى عبد الله ابن الزبير -رضي الله عنه-: (كان حَنْظَلةُ بنُ أبي عامرٍ التقى هو وأبو سُفيانَ بنُ حَربٍ فلمَّا استعلاه حَنظلةُ رآه شدَّادُ بنُ الأسودِ فعلاه شدَّادٌ بالسَّيفِ حتَّى قتَله وقد كاد يقتُلُ أبا سُفيانَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ صاحبَكم حَنْظلةَ تغسِلُه الملائكةُ فسَلُوا صاحبتَه فقالت: خرَج وهو جُنُبٌ لَمَّا سمِع الهائعةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فذاك قد غسَلَتْه الملائكةُ).[٥]
المراجع
- ↑ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر، الإستيعاب في معرفة الأصحاب، صفحة 380-381. بتصرّف.
- ↑ عمر بن سليمان الأشقر، عالم الملائكة الأبرار، صفحة 36. بتصرّف.
- ↑ أحمد بن علي المقريزي، إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال، صفحة 260. بتصرّف.
- ^ أ ب أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، السنن الكبرى، صفحة 380-381. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن الزبير، الصفحة أو الرقم:7025، أخرجه في صحيحه.