منتجات غذائية

جديد فوائد كربونات الصوديوم

كربونات الصوديوم

يشتهرُ مُركَّب كربونات الصّوديوم (بالإنجليزيّة: Sodium carbonate) باسم صودا الخبز، أو بيكربونات الصوديوم؛ وهو عبارة عن مسحوقٍ قَلويٍّ أبيض اللَّون، ويكون الحصول عليه عبرَ مُعالجة معدن النَّطرون الذي اكتشفت رواسبه قبل أربعة ملايين سنة عندما تبخَّرت البُحيرات المالحة حول العالم، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ ولاية وايومنغ الأمريكيّة (بالإنجليزيَّة: Wyoming) تُعتبَرُ المَصدَر الرئيسيَّ لهذا المعدن، كما يُعرَفُ هذا المسحوق باستعمالاته الواسعة في مختلَف مجالات الحياة، حيث انتشرَ استخدامه في الطبِّ التقليديِّ لعلاج المشاكل الهضميّة، كعسر الهضم، وحرقة المعدة (بالإنجليزيّة: Heartburn)؛ وذلك لدوره في مُعادلة أحماض المعدة (بالإنجليزيّة: Stomach acid)، وبالإضافةً إلى ذلك فإنَّه يدخل في إعداد بعض أصناف الأطعمة، مثل: الكعك، والخبز، وغيرهما من المخبوزات؛ وذلك لأنَّه يُعدُّ عاملَ تخميرٍ كيميائيٍّ يتفكَّكُ بالحرارة ويتفاعل مع الحمض الموجود في هذه الأطعمة ليَنتُجَ غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدّي إلى رفعها.[١]

فوائد كربونات الصوديوم

تُقدِّمُ مادَّة كربونات الصّوديوم العديد من الفوائد الصحيَّة للجسم؛ إذ إنَّها تُعتبَرُ واحدةً من الموادِّ القلويَّة التي تمتلك القدرة على ضبط درجة الحموضة، أو ما يُعرَف اختصاراً بـ pH، وفيما يأتي أبرز فوائدها:[٢]

  • المُساهمة في الحدِّ من الآثار الجانبيَّة لعلاجات السرطان: لذلك فإنَّ بعض عقاقير العلاج الكيمائيِّ تحتاج إلى وسط قلويّ، مثل كربونات الصوديوم، وعلاوةً على ذلك فإنَّ بعض أنواع العلاجات الكيميائيّة يمكنُ أن تزدادَ سُمِّيتُها في الوسط الحامضيِّ، كما أنَّه يُنصَحُ باستخدام غسولٍ للفم المُكوَّن من كوبِ ماءٍ دافئٍ يحتوي رُبع ملعقةٍ صغيرةٍ من كربونات الصّوديوم، وثُمن ملعقةٍ صغيرةٍ من ملح الطّعام، ثُمَّ غسله بماءٍ صافٍ، ثلاث مراتٍ يوميّاً؛ إذ إنَّ ذلك يُساهم في الحدِّ من آلام الفم، والحلق النّاتج عن علاجات السَّرطان.
  • التخفيف من حموضة المعدة: الأمر الذي يُؤدّي إلى الإصابة بعسر الهضم (بالإنجليزيّة: Indigestion)، ففي مثل هذه الحالة يُنصَح بشربِ محلولٍ يتكوَّنُ من ربعِ ملعقةٍ صغيرةٍ من كربونات الصوديوم مُذابةٍ في كوبٍ من الماء، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ استمرار الأعراض بعد أسبوعين من استهلاك هذا المحلول يستدعي بالضرورة استشارة الطبيب، إضافةً إلى أنَّه يُوصى بعدم شربه خلال ساعتين من تناوُل أدويةٍ أخرى لتجنُّب التأثير في فعاليَّتها، أو التقليل من سُرعة امتصاص الجسم لها، كما يجدر الانتباه إلى الحرص على عدم إعطائه للأطفال الأقلِّ من سِن 6 سنواتٍ دون وصفةٍ طبيَّةٍ.
  • المحافظة على توازن الأحماض في الجسم: إذ إنّ العديد من الأشخاص يعتمدون في نظامهم الغذائيّ على أطعمةٍ حمضيةٍ غير متوازنة، بالإضافة إلى الأطعمة المُصنَّعة، الأمر الذي يستدعي تناوُل أطعمةٍ قلويّةٍ توازنُ مستويات الحمض في الجسم، وتحميه من الإصابة بالعديد من الأمراض، وتُعدُّ صودا الخبز من أبرز هذه الأطعمة التي تُساهم في الحفاظ على توازُن درجة الحُموضة في البول، ومجرى الدّم؛ ممّا يحدُّ من تطوُّر أمراض الكلى، والعديد من الأمراض الأخرى.[٣][٤]
  • التخلُّص من حبّ الشباب: حيث يعود ذلك لامتلاك كربونات الصّوديوم خصائصَ مُطهِّرةً، ومُضادَّةً للالتهابات، ممّا يجعلُه مُتداولاً كقناعٍ للوجه، أو على شكل غسولٍ له، بالإضافة إلى استعماله كمادّةِ مُقشرة للبشرة (بالإنجليزيّة: Exfoliant)؛ إذ إنَّه يساهم في إزالة الجلد الميِّت، ويُطهِّر المسامات، ولا بدَّ من الإشارة إلى ضرورة استخدام مُرطِّبٍ للبشرة مُباشرةً بعد إزالة المُستحضَر الذي يحتوي على كربونات الصوديوم؛ وذلك لأنّه يُسبِّبُ جفافاً للجلد، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه يُنصَح بعدم استعماله يوميّاً، وبكمّياتٍ كبيرةٍ؛ إذ يُمكن أن يتسبَّبَ في ظهور آثارٍ جانبيَّة، ومنها؛ تهيُّج الجلد والتهابه، وظُهور التّجاعيد السابقة لأوانها، بالإضافة إلى أنَّه يُزيلُ الزُّيوت الطَّبيعيّة التي تحمي الجلد، الأمر الذي جعل غالبيّة خُبراء العناية بالبشرة يُوصون بتجنُّب استعماله.[٥]

استخدامات كربونات الصوديوم

تتعدَّد استخدامات كربونات الصّوديوم لتشتمل مُعظم مجالات الحياة، وفيما يأتي أبرزها:[٦]

  • القضاء على رائحة العرق.
  • تبييض الأسنان.
  • تخفيف الشّعور بالتَّعب أثناء ممارسة الرياضة.
  • تقليل آلام مسمار القدم، أو ما يُعرَفُ بالثَّفن (بالإنجليزية: Callus).
  • إزالة الروائح القوية داخل الثلاجة؛ وذلك بوضع كوبٍ من صودا الخبز في الجزء الخلفيّ من الثلاجة.
  • التخفيف من الحكّة، وحروق الشمس.
  • مُنتجٌ بديلٌ لمُعطِّرات الهواء (بالإنجليزية: Air freshener) التي تحتوي على موادَّ كيميائيّةٍ.
  • التخلُّص من البقع الصعبة، والرَّوائح الكريهة في مُختلَف أجزاء المطبخ، ومنها؛ الفرن، والميكروويف، والمصارف، وغير ذلك.
  • المساعدة على تنظيف الملابس، وإزالة البقع والأوساخ عنها؛ عبرَ إضافة نصفِ كوبٍ من كربونات الصوديوم إلى مسحوقِ الغسيل.
  • التخلُّص من روائح القمامة عبرَ نشر صودا الخبز في قاع صناديق النُّفايات.
  • تبييض وتطهير العديد من أسطح الحمام، كالمراحيض، وأحواض الاستحمام، والمصارف، وغيرها.
  • إزالة آثار المبيدات الحشريَّة عن الفواكه، والخضروات عبر نقعها في بيكربونات الصوديوم الخبز دون الحاجة لتقشيرها.
  • إخماد حرائق النفط الصغيرة والشحوم؛ إذ إنّ كربونات الصوديوم تتفاعل مع الحرارة لإنتاج ثاني أكسيد الكربون (بالإنجليزيّة: Carbon dioxide) الذي يسبب إخماد النّار.
  • المساهمة في تنظيف السجّاد، والتخلُّص من البقع والأوساخ العالقة به.
  • تلميعُ الأواني الفضيّة.
  • إزالة الأعشاب الضارّة التي تنمو في شقوق الرصيف والممرات والمناطق الأخرى، وذلك عبر رشِّ القليل من صودا الخبز عليها.
  • التخلُّص من الروائح الكريهة للأحذية.

أضرار كربونات الصوديوم

على الرُّغم من فوائد كربونات الصوديوم المُتعدِّدة، إلّا أنّ الاستخدام الطويل لها، وبجرعاتٍ كبيرة قد يُؤدّي إلى التعرُض للكثير من الآثار الجانبيّة غير المرغوب فيها، وبالرُغم من أنّها نادرة الحدوث، إلاّ أنَّه يُنصَحُ بمُراجعة الطّبيب للحصول على العناية الطبيّة اللازمة، ومحاولة تخفيف بعضُ المشاكل، ومنها ما يأتي:[٧]

  • انتفاخٌ في القدمين، وأسفل الساقين.
  • الغثيان، أو التقيؤ.
  • الرّغبة في التبوّل بشكلٍ مُتكرر.
  • الصُّداع المُستمر.
  • تقلُّبُ المزاج.
  • فُقدان الشهيّة المُستمر.
  • العصبيّة، والأرق.
  • الضّعف، والتّعب بشكلٍ غير اعتياديّ.
  • صعوبة في التنفس.
  • تشنُّجات العضلات.

المراجع

  1. Jessica Migala(8-2-2018), “All About Baking Soda: History, Surprising Uses, and What It Can and Can’t Do for Your Health”، www.everydayhealth.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  2. “Baking Soda Dos and Don’ts”، www.webmd.com,(29-10-2017), Retrieved 29-5-2019. Edited.
  3. “5 Common Myths About Kidney Disease Prevention”, www.kidney.org, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  4. Kara Bauer (20-1-2013), “Alkalize the Body with Baking Soda”، www.healthcentral.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  5. Bethany Cadman(7-3-2018), “Can you use baking soda to treat acne?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  6. Ryan Raman (24-11-2017), “23 Benefits and Uses for Baking Soda”، www.healthline.com, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  7. “Sodium bicarbonate Side Effects”, www.drugs.com,(31-1-2019)، Retrieved 31-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى