التفاح
التفاح هو أحد أكثر أنواع الفاكهة استهلاكاً حول العالم، ويمكن الحصول عليه من أشجار التفاح، والتي يعود أصلها إلى آسيا الوسطى، ولكنها تنمو في جميع أنحاء العالم حالياً، ويُعدّ التفاح غنيّاً بمضادات الأكسدة، ومركبات الفلافونيد، والألياف، وفيتامين ج، بالإضافة إلى أنّها تُعدّ من الفاكهة منخفضة السعرات الحرارية، كما أنّها تمتلك مذاقاً شهيّاً، ويمكن تناول التفاح طازجاً كما هو، أو استعماله في العديد من الوصفات، أو العصائر والمشروبات، وهناك العديد من أصناف التفاح، والتي تختلف في اللون والحجم.[١][٢]
فوائد التفاح
أشارت مجموعة من الدراسات أنّ التفاح قد يكون واحداً من أكثر الأطعمة الصحيّة للإنسان عند إضافته إلى النظام الغذائيّ، ومن هذه الفوائد نذكر ما يأتي:[٣]
- المساعدة على خسارة الوزن: إذ إنّ التفاح يُعدّ غنياً بالألياف والماء، لذلك فإنّ تناوله يزيد من الشعور بالامتلاء، كما أنّه يحتوي على بعض المركبات الطبيعية التي تساعد على خسارة الوزن، ففي إحدى الدراسات وُجد أنّ المشاركين الذين تناولوا التفاح قبل تناول الوجبة شعروا بالشبع أكثر من الأشخاص الذين لم يتناولوه، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين تناولوا التفاح قبل الوجبة استهلكوا سعراتٍ حراريةً أقلّ بمعدل 200 سعرة حرارية مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوه، وفي دراسةٍ أخرى ضمت 50 مرأة يعانين من زيادةٍ في الوزن واستمرت 10 أسابيع وُجد أنّ النساء اللاتي كنّ يتناولن التفاح خسرن ما يقارب كيلوغراماً واحداً من وزنهنّ، واستهلكن سعراتٍ حرارية أقل بشكلٍ عام مقارنةً بالنساء اللاتي لم يتناولن التفاح.
- التحسين من صحة القلب: إذ يرتبط تناول التفاح بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك لاحتوائه على الألياف القابلة للذوبان، والتي تُقلّل من مستويات الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، والتي توجد بتركيزٍ عالٍ في قشور التفاح، ومن هذه المركبات مركب الفلافونويد الذي يُسمّى إبيكاتيشين (بالإنجليزية: Epicatechin) الذي يمكن أن يخفض ضغط الدم، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول كميةٍ كبيرةٍ من مركبات الفلافونيد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 20%، كما أنّ هذه المركبات تساعد على خفض ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار.
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ إنّ التفاح يمتلك خصائص مضادةً للأكسدة والالتهابات، والتي قد تقلّل من خطر الإصابة بالسرطان، وقد بينت إحدى الدراسات التي شاركت فيها سيداتٌ أنّ تناول التفاح يرتبط بانخفاض نسب الوفاة نتيجةً للسرطان.
- محاربة الربو: حيث إنّ مضادات الأكسدة الموجودة في التفاح على حماية الرئة من الأضرار التأكسديّة، وقد أشارت إحدى الدراسات التي شاركت فيها أكثر من 68,000 سيدة أنّ الأشخاص الذين تناولوا أكبر كميةٍ من التفاح كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالربو، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ قشور التفاح تحتوي على على نوعٍ من مركبات الفلافونيد يُدعى كيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، الذي يساعد على تنظيم وظائف جهاز المناعة، والتقليل من الالتهاب، ممّا يؤثر في حالات الربو وردود الفعل التحسسيّة.
- التحسين من صحة العظام: إذ يعتقد الباحثون أنّ المركبات المضادة للأكسدة والالتهاب الموجودة في الفواكة تُعزز كثافة العظام وقوتها، كما وجدت بعض الدراسات أنّ التفاح قد يؤثر بشكل إيجابيٍّ في صحة العظام.
- حماية الدماغ: إذ أظهرت إحدى الدراسات أنّ الكيرسيتين الموجود في التفاح يُقلل موت الخلايا الناجم عن تأكسد الخلايا العصبية والتهابها، كما أشارت دراسةٌ أخرى أنّ شرب الفئران التي تمتلك أعراض مشابهة لمرض ألزهايمر لعصير التفاح قد يزيد من إنتاج الدماغ للناقل العصبيّ أسيتيل كولين (بالإنجليزية: Acetylcholine) ممّا يحسن الذاكرة.[١]
- التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري: حيث أظهرت دراسةٌ شارك فيها 187,382 شخصاً أنّ الأشخاص الذين تناولوا ثلاث حصصٍ في الأسبوع من التفاح، والعنب، والزبيب، والتوت الأزرق، والإجاص كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوا هذه الفاكهة.[١]
القيمة الغذائية للتفاح
يوضح الجدول الآتي المحتوى الغذائيّ في حبة متوسطة الحجم من التفاح تزن 182 غراماً:[٤]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 95 سعرة حرارية |
الماء | 155.72 غراماً |
الكربوهيدرات | 25.13 غراماً |
الألياف | 4.4 غرامات |
السكريات | 18.91 غراماً |
الفسفور | 20 مليغراماً |
البوتاسيوم | 195 مليغراماً |
فيتامين ج | 8.4 مليغرامات |
فيتامين أ | 98 وحدة دولية |
فيتامين ك | 4 ميكروغرامات |
أضرار التفاح ومحاذير استخدامه
يعدّ تناول التفاح آمناً لأغلب الأشخاص طالما لا يتناولون البذور، ولا تظهر أيّ أعراض جانبية بشكلٍ عام عند تناول التفاح أو شرب عصيره، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بذوره تحتوي على السيانيد (بالإنجليزية: Cyanide) والذي يُعدّ سامّاً، ولذلك فإنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من البذور قد تسبب الوفاة، وهناك بعض التحذيرات عند تناول التفاح، ونذكر منها:[٥]
- الحمل والرضاعة: يعدّ تناول التفاح بالكميات الموجودة في الطعام أمراً آمناً، إلّا أنّه لا يُعرف فيما إذا كان من الآمن تناوله بكمياتٍ دوائيةٍ خلال فترة الحمل والرضاعة.
- الحساسية اتجاه المشمش والنباتات الأخرى: حيث إنّ التفاح قد يسبّب ردّ فعلٍ تحسّسيٍّ لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية اتجاه نباتات العائلة الوردية (بالإنجليزية: Rosaceae family) والتي تضمّ كلّاً من المشمش، والإجاص، والفراولة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ التفاح قد يسبب الحساسية للأشخاص المصابين بحساسية اتجاه حبوب لقاح البتولا (بالإنجليزية: Birch pollen)، ولذلك فإنّ هؤلاء الأشخاص يُنصحون باستشارة الطبيب قبل تناول التفاح.
- مرض السكري: إذ إنّ عصير التفاح قد يزيد من معدلات سكر الدم، ولذلك يُنصح الأشخاص المصابون بالسكري بمراقبة مستويات السكر في دمهم بشكلٍ جيد عند استخدام منتجات التفاح.
المراجع
- ^ أ ب ت Joseph Nordqvist (11-4-2017), “Apples: Health benefits, facts, research”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-12-2018. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (11-10-2014), “Apples 101: Nutrition Facts and Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 7-12-2018. Edited.
- ↑ Kerri-Ann Jennings (3-8-2016), “10 Impressive Health Benefits of Apples”، www.healthline.com, Retrieved 7-12-2018. Edited.
- ↑ “Basic Report: 09003, Apples, raw, with skin (Includes foods for USDA’s Food Distribution Program) a b “, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-12-2018. Edited.
- ↑ “APPLE”, www.webmd.com, Retrieved 7-12-2018. Edited.