طب بديل

فوائد الكركديه للكبد

فوائد الكركديه للكبد

مقالات ذات صلة

هل الكركديه مفيد للكبد

يمكن للكركديه أن يُحسّن من صحة الكبد ووظائفه؛ حيث وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Food & function عام 2014، والتي أُجريت على عدد قليل من الأشخاص الذين يُعانون من السمنة، أنّ تناول مُستخلص الكركديه لمدّة 12 أسبوعاً حسّن من التنكُّس الدهني للكبد (بالإنجليزيّة: Liver steatosis) لديهم؛ وهي حالة يحدث فيها تراكم للدهون داخل الكبد، ممّا قد يؤدي إلى حدوث فشلٍ فيه، كما وجدت الدراسة أنّ استهلاك مُستخلص الكركديه قلّل من الوزن، ومؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: BMI)، ونسبة محيط الخصر إلى الورك (بالإنجليزيّة: Waist-to-hip ratio)، ودهون البطن، إضافةً إلى تقليل خطر الإصابة بالسُمنة، ومرض الكبد الدهني اللاكحولي (بالإنجليزيّة: Non-alcoholic fatty liver disease).[١][٢]

من ناحية أخرى أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Fitoterapia عام 2013 إلى أنّ تناول جرعات كبيرة من مستخلص الكركدية ارتبط بآثار سلبية على صحة الكبد، ومن المقترح أنّ الكميات الكبيرة منه قد تسبب سميّة للكبد، لذا لا بد من استشارة الطبيب المختص قبل الإقدام على إدخال أي طعام في النظام الغذائي اليومي.[٣][٤]

وبشكلٍ عام يُنصح باتّباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحة الكبد، والذي يشمل المجموعات الغذائية المختلفة: كالفواكه، والخضراوات، والكربوهيدرات (النشويات)؛ مثل: الأرز، والخبز، والمعكرونة، والبطاطا، ومجموعة اللحوم؛ كالأسماك والبيض والبقوليات، ومجموعة الألبان التي تشمل على الحليب واللبن والأجبان، ومجموعة الدهون وأهمها الزيوت غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Unsaturated oils)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة العالية بالألياف الغذائية تُعدّ مفيدة للحفاظ على صحة وظائف الكبد، كما يُعدّ شرب كميات وافرة من الماء والسوائل ضرورياً من أجل تقليل خطر الإصابة بالجفاف، والحفاظ على سلامة وظائف الكبد.[٥]

وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول النظام الغذائي المتوازن يمكنك الرجوع لمقال نظام غذائي صحي يومي

فوائد الكركديه العامة

  • يُعدّ شاي الكركديه غنيّاً بمُضادات الأكسدة القوية؛ وهي عبارة عن جزيئات تساعد على التخلص من مركّباتٍ تُدعى بالجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)؛ وهي مواد تُسبّب ضرراً لخلايا الجسم، والتخلص منها يؤدي إلى التقليل من خطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن تراكمها،[١] حيث وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Indian Journal of Experimental Biology عام 2009، والتي أُجريت على الفئران أنّ مُستخلص أوراق وكؤوس أزهار الكركديه الكحوليّ يمتلك نشاطاً قويّاً مُضاد للأكسدة؛ وذلك لاحتوائها على مركّبات البوليفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols) والفلافونول (بالإنجليزيّة: Flavanols).[٦]
  • يحتوي شاي الكركديه على العديد من المركّبات النباتية، وفيتامين ج الذي يعد أيضاً من مُضادات الأكسدة، والذي يُطلق عليه اسم حمض الأسكوربيك (بالإنجليزيّة: L-ascorbic acid)، إضافةً إلى العديد من المركّبات الكيميائية المفيدة للصحة؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[٧][٨]
    • مركّبات الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanins)، والأنثوسيانيدين (بالإنجليزيّة: Anthocyanidins)؛ مثل: (Cyanidin-3 rutinoside)، و(Delphinidin).
    • البيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta carotene)؛ وهو الشكل السابق أو غير النشط من فيتامين أ.
    • البيتا-سيتوستيرول (بالإنجليزيّة: Beta-sitosterol)؛ وهو أحد الستيرولات النباتية التي تمتلك تأثير خافض لمستويات الكوليسترول في الدم.
    • حمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citric acid)؛ وهو من المركّبات المُضادة للأكسدة.
    • مركّبات البوليفينول؛ مثل: الكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، و(Gossypetin).
    • البكتين (بالإنجليزيّة: Pectin)؛ وهو من الألياف الغذائية القابلة للذوبان في الماء.
إضافةً إلى الفوائد الصحية المتعددة التي يُقدّمها شاي الكركديه، فإنّه لذيذ الطعم وسهل التحضير؛ حيث يمكن صنعه في المنزل ببساطة، وذلك من خلال إضافة بعضاً من أزهار الكركديه المُجففة إلى إبريق الشاي، ثمّ إضافة الماء المغليّ إليها، وبعد ذلك يُنقع لمدة 5 دقائق، ومن ثمّ يُصفّى ويُشرب، ويمكن إضافة القليل من السكر إليه؛ حيث إنّه يمتلك مذاقاً لاذعاً مُشابهاً لطعم التوت البريّ (بالإنجليزيّة: Cranberries)، كما يمكن شُربه ساخناً أو بارداً.[١]
وللاطّلاع على المزيد من فوائد الكركدية يمكنك الرجوع لمقال ما هو الكركديه

أضرار الكركديه

درجة أمان الكركديه

  • للبالغين: يُعدّ تناول الكركديه بكمياتٍ قليلة غالباً آمن لدى مُعظم الناس، بينما تناوله بكمياتٍ كبيرة مُحتمل الأمان، ومن الجدير بالذكر أن الأعراض الجانبية للكركدية نادرة، إلا أنها تشمل على: ألم في المعدة مؤقت، وغازات، والإصابة بالإمساك، والغثيان، والصداع، والإحساس بالألم عند التبوّل، ورنين في الأذن، والإرتجاف.[٩][١٠]
  • الحامل والمرضع: تجدر الإشارة إلى أنّه من المحتمل عدم أمان تناول الكركديه خلال فترة الحمل؛ وذلك لوجود بعض الأدلّة التي تُشير إلى أنّه يمكن للكركديه أن يُحفّز بدء الدورة الشهرية، ممّا قد يؤدي إلى الإجهاض، كما أنّه لا توجد أدلّة علمية موثوقة وكافية حول درجة أمان تناول الكركديه خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ولذلك يُنصح بتجنُّبه خلال هذه الفترة.[١١]

محاذير استخدام الكركديه

فيما يأتي ذكرٌ لبعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند استخدام الكركديه؛ وهي كما يأتي:

  • مرضى السكري: يمكن لتناول الكركديه أن يخفض من مستويات السكر في الدم، ممّا قد يؤدي إلى الحاجة إلى تغيير جرعة أدوية السكري من قِبَل الطبيب.[١١]
  • الأشخاص الذين يُعانون من انخفاض ضغط الدم: يمكن لتناول الكركديه أن يخفض ضغط الدم، ممّا قد يؤدي إلى انخفاضٍ كبيرٍ في مستوياته لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ فيه.[١٢]
  • الأشخاص الخاضعون للعمليات الجراحية: يمكن للكركديه أن يؤثر في مستويات السكر في الدم، ممّا قد يجعل عملية السيطرة على مستوياته أثناء العملية الجراحية وبعدها أمراً صعباً، ولذلك يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد العملية الجراحية المُحدد.[١٢]

لمحة عامة حول الكركديه

يتميّز نبات الكركديه (بالإنجليزيّة: Hibiscus) بأزهاره المُلوّنة ذات الحجم الكبير، والتي تُحيط بها كؤوس (بالإنجليزيّة: Calyces) من أجل توفير الحماية والدعم لها،[١٢][١٣] وقد استُخدِم الكركديه منذ القِدَم لأغراضٍ متعددة، حيث استُخدِمت الأوراق والكؤوس في تحضير الأطعمة المختلفة، أما الأزهار، والكؤوس المُجففة فقد استُخدِمت في تحضير الشاي.[٣]

وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول الكركديه يمكنك قراءة مقال ما هو الكركديه.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Rachael Link (25-11-2017), “8 Benefits of Hibiscus Tea”، www.healthline.com, Retrieved 18-8-2020. Edited.
  2. Hong-Chou Chang, Chiung-Huei Peng, Da-Ming Yeh, and others (2014), “Hibiscus sabdariffa extract inhibits obesity and fat accumulation, and improves liver steatosis in humans”, Food & function, Issue 4, Folder 5, Page 734-739. Edited.
  3. ^ أ ب Megan Ware (19-3-2018), “What’s to know about hibiscus tea”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-8-2020. Edited.
  4. Allison Hopkins, Marnie Lamm, Janet Funk, and others (3-2013), “Hibiscus sabdariffa L. in the treatment of hypertension and hyperlipidemia: A comprehensive review of animal and human studies”, Fitoterapia, Folder 85, Page 84-89. Edited.
  5. Sanchari Dutta (23-9-2019), “How do Certain Foods Affect the Liver?”، www.news-medical.net, Retrieved 14-8-2020. Edited.
  6. Pooja Ochani and Priscilla D’Mello (4-2009), “Antioxidant and antihyperlipidemic activity of Hibiscus sabdariffa Linn. leaves and calyces extracts in rats”, Indian Journal of Experimental Biology, Issue 4, Folder 47, Page 276-282. Edited.
  7. Cathy Wong (5-8-2019), “Health Benefits of Hibiscus”، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-8-2020. Edited.
  8. Carlos Tello (30-7-2020), “Top 10 Hibiscus Tea Benefits”، www.selfhacked.com, Retrieved 18-8-2020. Edited.
  9. “Hibiscus”, www.emedicinehealth.com, 17-9-2019، Retrieved 14-8-2020. Edited.
  10. “HIBISCUS”, www.webmd.com, Retrieved 18-8-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “HIBISCUS”, www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 14-8-2020. Edited.
  12. ^ أ ب ت “Hibiscus”, www.webmd.com, 12-2-2019، Retrieved 18-8-2020. Edited.
  13. “Hibiscus”, www.drugs.com, 21-5-2020، Retrieved 14-8-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى