تغذية الطفل

جديد علاج سوء التغذية عند الأطفال الرضع

علاج سوء التغذية عند الأطفال الرضع

يُعدّ علاج سوء التغذية عند الأطفال الرّضع الذين تقلُّ أعمارهم عن 6 أشهر أمراً مُهمّاً لتفادي الوفاة المرتبطة بسوء التغذية، وأيضاً لتفادي العواقب الصحيّة السيّئة التي قد تؤثّر في تطورهم الجسدي، وتختلف طريقة علاج سوء التغذية لدى الأطفال باختلاف حاجاتهم الفسيولوجيّة والجسديّة، ولكنّ علاج الرُّضع يعتمد بشكل كبير على تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعية بشكلٍ حصريّ كلّما أتيحت الفرصة لذلك،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من أمراض سوء التغذيّة التي قد يُصاب بها الرُّضع؛ كمرض كواشيوركور (بالإنجليزية: Kwashiorkor)، أو مرض السغل (بالإنجليزية: Marasmus)، والتي عادةً ما تتطلب إدخالهم إلى المستشفى وإعطائهم التغذية عن طريق الوريد أو عن طريق أنبوب،[٢] وفي ما يأتي بعض النصائح للتعامل مع الأطفال الرُّضع المُصابين بسوء التغذية: [٣]

  • عرض الرضاعة الطبيعيّة على الطفل عند الطلب، وكل ثلاثة ساعات، ولمُدّة لا تقلّ عن 20 دقيقة.
  • إرضاع الطفل كلّما أتيحت الفرصة، وإعطاء كميّات من الحليب العلاجيّ (بالإنجليزيّة: Therapeutic Milk) بين جلسات الرضاعة الطبيعيّة.
  • تقديم الرعاية والتشجيع للأم المرضعة، ويُمكن ذلك من خلال ترتيب زاوية في المنزل للرضاعة، أو إرشاد الأم المرضعة، وتقديم الدعم النفسي لها.

ما هو سوء التغذية عند الأطفال الرضع

يُعرف سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition) بأنّه النقص أو الزيادة في استهلاك العناصر الغذائيّة، أو الخلل في امتصاصها،[٤] ويُعرف سوء التغذية الشديد لدى الرضّع الذين تقلّ أعمارهم عن 6 أشهر بأنّه انخفاض شديد جداً في الوزن بالنسبة للطول، أو إصابتهم بالاستسقاء (بالإنجليزية: Bilateral oedema)، ومن الجدير بالذكر أنّ سوء التغذية يظهر بشكلٍ واضح أكثر لدى الأطفال الرُّضع الذين تقلُّ أعمارهم عن 6 شهور، وترتبط عادةً بمعدل وفيات أعلى لديهم،[٥] وعلى الرغم من أنّ اتفاقيات حقوق الطفل تنُص على أنّ لكل طفل الحق في التغذية السليمة، إلّا أنّ نسبة الأطفال الذين يحظون بالتغذية الكافية تكون أقلّ من الرُّبع في العديد من الدول، ومن الجدير بالذكر أنّ ثُلث حالات سوء التغذية لدى الأطفال تنتج عن المُمارسات الغذائية الخاطئة.[٦] كما تجدر الإشارة إلى أنّ حالة الطفل الغذائيّة تتحسن بشكلٍ عام بعد تجاوزه عُمر السنتين، إلّا أنّ الأضرار التي قد تُصيبه في السنوات الأولى من عُمره بسبب سوء التغذيّة تكون وخيمة ولا يُمكن علاجها في مُعظم الأحيان.[٧]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول سوء التغذية يمكن قراءة مقال بحث حول سوء التغذية.

تشخيص سوء التغذية عند الرضع

يُمكن تشخيص الإصابة بسوء التغذيّة للأطفال الرُّضع من خلال استخدام أشرطة لقياس محيط منتصف أعلى اليد (بالإنجليزيّة: Mid-Upper Arm Circumference)، وتحديد ما إذا كان الطفل يُعاني من سوء تغذية شديد أو متوسط، وعادةً ما تكون هذه الأشرطة سهلة الاستخدام وتُقدّم معلوماتٍ دقيقة وبسرعة،[٨] كما يُمكن تقييم الوضع التغذوي من خلال قياس الوزن والطول وسُمك طبقات الجلد لدى الأطفال من عُمر 6 شهور إلى 5 سنوات، ومُقارنة نتائجهم بالقِيَم الطبيعيّة للأطفال من نفس العُمر، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن إجراء فحص الاستسقاء، أو بعض فحوصات الدم المخبريّة لتشخيص الإصابة بسوء التغذية لدى الأطفال.[٩][١٠]

أسباب سوء التغذية عند الرضع

توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى سوء التغذية:[١٠]

  • الإصابة بالعدوى.
  • الإصابة بأحد الأمراض المزمنة.
  • الحرمان النفسي والاجتماعي (بالإنجليزيّة: Psychosocial Deprivation).
  • العوامل البيئية.
  • الجينات.

الرضع الأكثر عرضة لسوء التغذية

على الرغم من أنّ جميع الأطفال الرُّضع مُعرّضون للإصابة بسوء التغذية، إلّا أنّ بعض الأطفال أكثر عُرضة من غيرهم، وفيما يأتي بعض هذه الحالات:[٣]

  • الرضّع الذين يعانون من ضعف في الرضاعة أو من لا يعرفون كيفية الرضاعة.
  • الرضّع الذين لا يكسبون وزناً كافياً من الرضاعة في المنزل، حتى مع جلسات الاستشارات للرضاعة الطبيعية.
  • الرضّع الذين لا تملك أمهاتهم حليباً كافياً أو الذين تكون أمهاتهم مُصابات بسوء التغذية.
  • الرضّع الذين توفيت أمهاتهم أو لا تقوم أمهاتهم بإرضاعهم.

أعراض ومضاعفات سوء التغذية لدى الرضع

تؤدي الإصابة بسوء التغذية لدى الأطفال الرُّضع إلى ظهور بعض الأعراض التي تتراوح من أعراض بسيطة إلى مُضاعفات خطيرة، وفي ما يأتي بعض منها:[١١]

  • أعراض سوء التغذية عند الأطفال الرضع:
    • تأخر النمو الجسدي والتطور الحركي لدى الطفل.
    • انخفاض معدل الذكاء لدى الطفل.
    • انعدام المهارات الاجتماعية، والمُعاناة من مشاكل سلوكية.
    • زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
  • مضاعفات سوء التغذية عند الأطفال الرضع:[٢]
    • الإصابة بتأخر جسدي أو فكري دائم، وعدم الوصول إلى النموّ الكامل.
    • انخفاض مستويات الطاقة لدى الطفل.[١٠]
    • الإصابة بالاستسقاء؛ وهو انتفاخ الرجلين والمعدة.[١٠]
    • زيادة ضئيلة بالوزن مما قد يؤدي إلى قصر القامة.[١٢]
    • نقص المناعة الثانوي (بالإنجليزية: Secondary Immune Deficiency).[١٢]
    • ضرر دائم في الدماغ والجهاز العصبي المركزي.[١٢]

طرق الوقاية من سوء التغذية عند الرضع

يُمكن التقليل من خطر الإصابة بسوء التغذية لدى الأطفال الرُّضع من خلال الحرص على حصولهم على الكميّات الكافية من المُغذيات الصغرى (بالإنجليزيّة: Micronutrients)، والمُغذيات الكبرى (بالإنجليزيّة: Macronutrients)، وذلك عن طريق تطبيق الرضاعة الطبيعية، واستخدام برامج المكملات الغذائية، والدعم الغذائي للأطفال وأمهاتهم،[١٣] ومن الجدير بالذكر أنّ التشخيص المُبكّر والعلاج السريع قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالمُضاعفات الناجمة عن سوء التغذية.[١٢] وفي ما يأتي بعض النصائح لتقليل خطر الإصابة بسوء التغذية لدى الرُّضع:[١٤]

  • البدء بالرضاعة الطبيعية مُبكراً: وذلك للحصول على الفوائد الصحيّة الموجودة في حليب اللبأ (بالإنجليزية: Colustrum)؛ وهو الحليب الذي يتكوّن لدى الأم مُنذ الساعة الأولى بعد الولادة وحتى الخمسة الأولى من الولادة، ويكون أصفر اللون وسميك ولزج، ويحتوي على المُغذيات بشكلٍ مُركّز، كما أنّه يدعم الجهاز المناعي للطفل، ومن الجدير بالذكر أنّ البدء بالرضاعة الطبيعيّة مُبكّراً يُساهم أيضاً في زيادة إنتاج الحليب، وتقوية الرابطة بين الأم وطفلها.
  • الرضاعة الطبيعية حصرياً خلال أول 6 شهور من حياة الرضيع: حيثُ إنّه لا يمكن لأيّ نوعٍ من أنواع الحليب الصناعي المُخصص للأطفال أن يوفّر للطفل ما يوفّره حليب الأم، فحليب الأم هو أفضل غذاء لطفلها خلال الشهور الستّة الأولى من حياته، ويحتوي على كل المغذيات التي يحتاجها لينمو ويتطور بشكل أمثل.
  • أهمية إدخال الطعام في الوقت المناسب للرضيع، حيث إنّ حليب الأم لا يُعدّ كافياً لتلبية احتياجات الطفل التغذوية بعد 6 شهور، وذلك بسبب زيادة سرعة نموّ وتطور الطفل، مما يستوجب إدخال الأطعمة المُناسبة شبه الصلبة لعمره من ناحية الطاقة والتغذية، إلى جانب الرضاعة الطبيعية لأول سنتين من حياة الرضيع.

المراجع

  1. Marko Kerac, Martha Mwangome, Marie McGrath And Others (1-4-2016), “Management of acute malnutrition in infants aged under 6 months (MAMI): Current issues and future directions in policy and research”, Food and nutrition bulletin, Issue 1, Folder 36, Page 30-34. Edited.
  2. ^ أ ب “Malnutrition”، www.health24.com,22-5-2015، Retrieved 5-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Treatment of Children severely malnourished infants”, www.humanitarianresponse.info, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  4. “Malnutrition”, www.who.int, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  5. “Management of infants under 6 months of age with severe acute malnutrition”, www.who.int,11-2-2019، Retrieved 4-7-2020. Edited.
  6. “Infant nutrition”, www.who.int, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  7. “Nutrition for Children and Mothers”, www.savethechildren.org, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  8. “The Devastating Effects of Child Starvation in Africa”, www.savethechildren.org, Retrieved 5-7-2020. Edited.
  9. “Management of severe acute malnutrition in infants and children”, www.who.int, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث “Malnutrition”, www.chop.edu, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  11. Ngianga-Bakwin Kandala, Tumwaka Madungu, Jacques Emina And Others (25-4-2011), “Malnutrition among children under the age of five in the Democratic Republic of Congo (DRC): does geographic location matter?”, BMC public health, Issue 1, Folder 11, Page 261. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث Kathleen Motil And Teresa Duryea (6-2020), “Poor weight gain in children younger than two years in resource-rich countries: Etiology and evaluation”، www.uptodate.com, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  13. Mohammad Mohseni, Aidin Aryankhesal And Naser Kalantari (2019), “Prevention of malnutrition among children under 5 years old in Iran: A policy analysis”, PLoS One, Issue 3, Folder 14. Edited.
  14. “Key Interventions to Address Undernutrition”, www.iap.healthphone.org, Retrieved 13-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى