محتويات
'); }
إنفلونزا الخنازير
يمكن تعريف إنفلونزا الخنازير (بالإنجليزية: Swine flu) على أنّها أحد أنواع العدوى الفيروسية التي ظهرت في الخنازير نتيجة التعرض للفيروس المعروف علمياً بـ H1N1، والتي تنتقل إلى الإنسان فتُصيب جهازه التنفسي مُسبّبة الإنفلونزا.[١]
علاج إنفلونزا الخنازير
إنّ معظم حالات الإنفلونزا، بما فيها إنفلونزا الخنازير، لا تتطلب سوى تخفيف الأعراض والسيطرة عليها. ولكن في بعض الحالات قد يصف الطبيب أدوية إضافية للمساعدة على العلاج. ويمكن تصنيف الخيارات العلاجية كما يأتي:[٢]
العلاجات المنزلية
هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للمساعدة على التخفيف من أعراض الإنفلونزا، ومنها ما يأتي:[٢][٣]
'); }
- أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم لإعطاء جهاز المناعة القدرة على محاربة الفيروسات.
- تناول كمية كافية من السوائل كالعصائر والشوربات منعاً لحدوث الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).
- استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة التي تُباع دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وذلك في حال الشعور بآلام في العضلات أو المعاناة من الحمّى.
العلاجات الدوائية
يمكن اللجوء للأدوية المضادة لفيروس إنفلونزا الخنازير مثل الزاناميفير (بالإنجليزية: Zanamivir) والأوسيلتاميفير (بالإنجليزية: Oseltamivir) في بعض الحالات التي ترتفع فيها احتمالية معاناة المصاب من ظهور بعض المضاعفات، وعندها تُصرف هذه المضادات خلال 24 إلى 48 ساعة من بداية ظهور الأعراض، وفي الحقيقة قد تتعرض هذه المضادات للمقاومة من قبل الفيروسات المخصصة للقضاء عليها، وتجنّباً لذلك غالباً ما يُحصر استخدام هذه الأدوية على الفئات التي تُعدّ أكثر عُرضة للإصابة بالمضاعفات، ومن هذه الفئات ما يأتي:[٢]
- الأطفال دون الخامسة من العمر.
- كبار السن الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكثر.
- النساء الحوامل.
- الأشخاص الذين يُعانون من السُمنة المفرطة، أي الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index) لديهم أربعين فأكثر.
- الأشخاص الذين يُعانون من الأمراض المزمنة مثل أمراض الجهاز التنفسي كالربو، وأمراض القلب والكبد وغيرها.
- الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: HIV)، أو المرضى الذين يستخدمون أدوية من شأنها أن تُضعف الجهاز المناعيّ لديهم.
أعراض الإصابة بإنفلونزا الخنازير
إنّ أعراض الإصابة بإنفلونزا الخنازير مشابهة لأعراض الإصابة بالأنواع الأخرى من الإنفلونزا، وغالباً ما تبدأ بالظهور بعد يوم واحد إلى ثلاثة أيام من التعرّض للفيروس، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[١]
- الحُمّى، وذلك في بعض الأحيان.
- السعال.
- ألم في الحلق.
- سيلان أو انسداد الأنف.
- احمرار العيون.
- الشعور بآلام في الجسم.
- الصداع.
- الشعور بالتعب والإعياء العام.
- الإسهال.
- الغثيان والاستفراغ.
تشخيص إنفلونزا الخنازير
يتمّ تشخيص إنفلونزا الخنازير سريريًا، ويتمّ ذلك ذلك بمراقبة الأعراض والعلامات التي تظهر على المصاب، والحرص على معرفة السيرة الصحية للمصاب بما في ذلك اختلاطه مع أشخاص يُشتبه إصابتهم بإنفلونزا الخنازير، وبعد ذلك يتم إجراء فحص مخبري سريع مثل أخذ مسحة من البلعوم والأنف لمعرفة ما إذا كان المريض مصاباً بفيروس الإنفلونزا من نوع A أو B، وفي حال كانت نتيجة الاختبار موجبة للنوع B فإنّه من غير المرجح أن يكون المريض مصاباً بإنفلونزا الخنازير، وأمّا إذا كانت موجبة للنوع A؛ فهذا يعني إنّ المريض قد يكون مصاباً بالإنفلونزا المعتادة أو إنفلونزا الخنازير، وحتى يتم تشخيص الإصابة بإنفلونزا الخنازير بشكل دقيق يُجرى فحص مخبري آخر يُكشف من خلاله عن وجود مولّدات الضدّ المُنتجة من قبل الفيروس.[٤]
مضاعفات الإصابة بإنفلونزا الخنازير
بشكل عام، يمكن القول إنّ 90-95٪ من الأشخاص المصابين بمرض إنفلونزا الخنازير يتعافون دون معاناتهم من أية مشاكل أو مضاعفات، ولكن هناك فئات تمّ ذكرها سابقاً تكون أكثر عرضة للمضاعفات، ومن هذه المضاعفات:[٤]
- الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، وهو أخطر مضاعفات الإنفلونزا لأنه قد يؤدي إلى الوفاة.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- عدوى الأذن.
- تفاقم الأمراض المزمنة كالربو.
- التهاب الشعب الهوائية.
الوقاية من إنفلونزا الخنازير
للوقاية من إنفلونزا الخنازير يمكن اتخاذ الإجراءات التالية:[٤][٣]
- أخذ مطاعيم الإنفلونزا الموسمية.
- غسل اليدين باستمرار باستخدام الصابون والماء، أو استخدام الكحول الطبي، لمنع انتقال العدوى من شخص إلى آخر، إذ إنّ فيروس إنفلونزا الخنازير يمكن أن ينتقل عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف.
- الابتعاد عن مناطق الازدحام لتجنب انتقال فيروس الإنفلونزا في حال انتشاره فيها.
- مراجعة الطبيب في حال ظهور أيّ من أعراض إنفلونزا الخنازير.
- اتّخاذ الإجراءات والاحتياطات التالية عند الإصابة بإنفلونزا الخنازير لمنع انتقال العدوى للآخرين:
- تشجيع المرضى المصابين بإنفلونزا الخنازير على البقاء في منازلهم لمدة 7 أيام من بداية ظهور أعراض المرض أو حتى 24 ساعة على الأقل بعد اختفاء الأعراض، إذ إنّ الفترة التي يكون فيها المرض مُعدياً عند البالغين تبدأ عادةً قبل يوم واحد من ظهور الأعراض وتستمر لما يقارب خمسة إلى سبعة أيام بعد ظهور الأعراض.
- استخدام الكمامات للتقليل من انتشار الفيروس عند السعال أو العطاس، وفي حال عدم توافرها يمكن استخدام المناديل الورقية لتغطية الفم والأنف، وذلك لأنّ الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء المحمّل برذاذ المصاب.
- أخذ مضادات الفيروسات كعلاج وقائي (بالإنجليزية: Prophylaxis) للأشخاص المقربين الذين يعيشون في المنزل ذاته مع شخص مصاب بإنفلونزا الخنازير في حال كانوا عُرضة للمعاناة من مضاعفات الإصابة بإنفلونزا الخنازير، مثل كِبار السن، أو النساء الحوامل، أو أصحاب الأمراض المزمنة، ويمكن اللجوء لمضادات الفيروسات كإجراءٍ وقائيّ في حالات السفر إلى أماكن ينتشر فيها إنفلونزا الخنازير في حال كان المسافرون من المعرّضين للمعاناة من مضاعفات إنفلونزا الخنازير أيضاً.[٥]
- تجنب مزارع الخنازير من قبل الأشخاص الأكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات إنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى تجنب تناول الطعام والشراب وإحضار مستلزمات الأطفال إلى مناطق وجود الخنازير.[٦]
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (13-8-2015), “Swine flu (H1N1 flu)”، www.mayoclinic.org. Edited.
- ^ أ ب ت Mayo clinic staff (13-8-2015), “Swine flu (H1N1 flu) Diagnosis & treatment “، www.mayoclinic.org. Edited.
- ^ أ ب Michael Stuart Bronze, MD; Russell W Steele, MD (23-11-2016), “H1N1 Influenza (Swine Flu) Treatment & Management”، emedicine.medscape.com. Edited.
- ^ أ ب ت Charles Patrick Davis, MD, PhD , “Swine Flu (Swine Influenza A [H1N1 and H3N2)”]، www.medicinenet.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
- ↑ “H1N1 Influenza (Swine Flu) Medication”, emedicine.medscape.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
- ↑ “Take Action to Prevent the Spread of Flu Between Pigs and People”, www.cdc.gov, Retrieved 27-3-2018. Edited.