محتويات
'); }
السيِّدَة فاطمة الزّهراء
نَسَبُها
هي فاطمة بنتُ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، القرشية الهاشمية، صلى الله على أبيها وآله وسلم ورضي عنها، وهيَ أصْغَرُ بناتِ النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأحَبِّهنّ إلى قلبه، وُلِدَتْ فاطمةُ والْكعبة تُبنى، وكان عمْرُ النبي -عليه الصلاة والسلام- خمسٌ وثلاثون سنة، وقال آخرون: كان مولدها قبل البعثة بقليل، وكانَ منها نَسْلُ رسول الله -عليه الصّلاة والسلام-.[١]
ألقابُها
لُقِّبَت السيِّدةُ فاطمة بِعدّة ألقاب، نذكُر منها:
- أمُّ أبيها.[٢]
- ريحانة سول الله -عليه الصلاة والسّلام-.[٣]
- البتول.[٤]
- الزّهراء.[٥]
- أمُّ الْحَسَنَيْن.[٢]
- سيّدة نساء أهل الجنَّة.[٢]
'); }
زواجُها
لمّا كَبُرَتْ السيدة فاطمة، بعدَ حياةٍ حافِلَة بالمواقِفِ المُشَرِّفة، ولِكونها عاشت في كَنَف النُّبوة مع أبٍ وأمٍّ تقيَّيْن وكانا مدْرسة لها في الأخلاق والتَّقْوى، فقد كانت محلَّ الأنْظار، فيالَه من شرفٍ عظيم، الزواج من ابنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وقد زادت على ذلك برجاحة عقلها وتقواها وحيائها منقطع النَّظير.
وقد كان ممَّنْ تقدَّم لخطبَتها: أبو بكرٍ وعمر -رضي الله عنهما- ،فردَّهما الرَّسول -صلوات الله عليه- ردًّا كريمًا، وكأنََهُ كانَ يُريدُ أنْ يخُصَّ بها عليًا -رضوان الله عليه-، الذي تقدَّم لخِطْبَتها في السنة الثامنة للهجرة؛ فاستجاب الرَّسول – صلى الله عليه وسلم – طلبه، فخرَّ عليُّ ساجداً شكرًا لله، وقَدْ شٍَهدَ عقد قِرانِهِما من الصَّحابة: أبو بكر، وعمر، وعثمَّان، وطلحة، والزُّبير من المهاجرين، وعددٌ من الأنصار.[٦]
صفات السيِّدة فاطمة الزّهراء
امتازَتِ الزّهراء بِصِفات عديدةٍ وَمَناقِبَ لا حصْرَ لها، نذكُرُ منها:
- كانَتْ فاطِمَةُ – رضي الله عنها – تُشْبِهُ أبَاهَا – صلى الله عليه وسلم – فِي مِشْيَتِهِ وَهَدْيِهِ وَسَمْتِهِ (صفاته).[٧]
- كانت قويَّةً وشُجاعةً لا تخاف في الله لومةَ لائم، ومن مواقِفِها التي تُثبِتُ شجاعتها ودِفاعها عن أبيها -عليه الصلاة والسلام-، عندما قام أشقياء القوم بوضع سلى الجزور على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو ساجد، فقامت بإبعاده عنه و هي تبكي و تدعو عليهم، وقد كانت يومها ما تزال صغيرةً في السِّن.[٨]
- الحياء، فقد كانت تنتقي الملابس المُحتَشمة والتي لا تشِف، وقدْ أوصَت عند وفاتها أن يُغَسِّلها علي وأسماء ولا يدخُل عليها أحد، وأن يضعوا على نعشِها هودَجًا فلا يراها أحد، وهي أول من غُطِّيَ نعشها فى الاسلام على تلك الصفة.[٩]
- الزُّهد والقناعة، فقد ورَدَ في عِدَّةِ طرقٍ بإسنادٍ حسَنٍ صحيحٍ عن أنس بن مالك، أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- دخل يومًا على فاطمة وعليها ثوبٌ إذا قنَّعَتَ به رأسَها لم يبلُغْ رجلَيها وإذا غَطّضتْ به رجلَيها لم يبلُغْ رأسَها.[١٠]
وفاتها
انتقَلت السيِّدَة فاطمة -رضي الله عنها- إلى جوار ربِّها بعد وفاة والدها -عليه الصلاة والسلام- بسِتَّة أشهر؛ وذلك لشِدَّة تعَلُّقها به وشوْقِها للقائه، لكنّها تركت خلفها نسبًا شريفًا لا ينقطِع، وسيرةً عطِرةً تجْعلنا نستذكِرُ فيها تلك المرأةَ العظيمة، فتزدادُ قلوبُنا تعلُّقًا بها، -رضي الله عنها و أرضاها-.[١١]
المراجع
- ↑ أمين الشقاوي، الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة، صفحة 252. بتصرّف.
- ^ أ ب ت أمين الشقاوي، الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة، صفحة 251. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن رأفت الباشا، صور من حياة الصحابيات، صفحة 35. بتصرّف.
- ↑ مرتضى الزبيدي، تاج العروس، صفحة 52. بتصرّف.
- ↑ أمين الشقاوي، الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة، صفحة 251.
- ↑ عبد الرحمن رأفت الباشا، صور من حياة الصحابيات، صفحة 38. بتصرّف.
- ↑ إبراهيم المديهش، فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم سيرتها فضائلها مسندها، صفحة 183. بتصرّف.
- ↑ إبراهيم المديهش، المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر، صفحة 80. بتصرّف.
- ↑ محمد علي إمام، صلاح البيوت، صفحة 285-286. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن القطان، في أحكام النظر، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:196، صحيح.
- ↑ مجموعة من الؤلفين، موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، صفحة 610. بتصرّف.