محتويات
'); }
أبرز صفات علي رضي الله عنه
يعتبر الصحابي علي -رضي الله عنه- من كِبار الصحابة ومن أكثرهم قرباً إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، فهو ابن عمّه، وأول من آمن به من الصبيان، كما أنّه زوج ابنته فاطمة -رضي الله عنها-، ووالد سيّديّ شباب أهل الجنة الحسين والحسين -رضي الله عنهما-،[١] وقد اتصف -رضي الله عنه- بالكثير من الصفات والأخلاق الحسنة، ونذكر أبرزها فيما يأتي:
صفاته الخَلْقيّة
إنّ من أبرز صفات علي بن أبي طالب الخَلقيّة ما يأتي:[٢]
- حَسَن وجميل الوجه.
- قويّ الجسد والبنْيَة.
- هو إلى القِصَرِ أقرب.
- ضخم المنكبين؛ أي الكتفين.
- ضخم عضلة الذراع والسّاق.
- أصلع، وكثير اللّحية، وهي بيضاء كالقطن.
'); }
صفاته الخُلُقيّة
تحلّى علي -رضي الله عنه- بمكارم الأخلاق، ونذكر أبرز صفاته الأخلاقية فيما يأتي:
الشجاعة والبطولة
اشتُهر علي -رضي الله عنه- بالقوة والشجاعة، وقد روت عنه كتب السير والمغازي كثيراً من المواقف التي دلّت على ذلك، ومنها منازلته لأعداء الإسلام في أكثر من موقعةٍ وهزيمتهم، ففي أحد دافع عن النبيّ بسيفه دفاعاً شديداً، وفي غزوة الخندق نازل عمرو بن عبد ود المشهور فأرداه قتيلاً، وكان له صولاتٌ وجولات في بدرٍ الكبرى وغيرها من المشاهد.[٣]
التضحية بالنفس
كان علي -رضي الله عنه- مثالاً في التضحية بالنفس من أجل الدين وحماية النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ومن المواقف الدّالّة على هذا الخلق الكريم عندما نام في فراش النبي -عليه الصلاة والسلام-، حيث أراد كفار قريش قتل النبيّ وهو نائم، فهاجر النبي وافتدى علي النبي بنفسه، ونام في فراشه ليوهمهم أنّه النبيّ حتى لا يُدركوه.[٤]
الزهد والورع
كان علي -رضي الله عنه- زاهداً ورعاً لا يتطلع إلى متاع الدنيا وزينتها الزائلة، وكان يقول في الزّهد: “طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة، أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطاً، وترابها فراشاً، وماءها طيباً، والكتاب شعاراً، والدعاء دثاراً، ورفضوا الدنيا رفضاً”.[٥]
غزارة العلم
اشتهر علي -رضي الله عنه- بقوّة علمه وفقهه وغزارته، فكان يوضّح أحكام العبادات للناس، ومن ذلك الأحكام المتعلّقة بالطّهارة، ونواقض الوضوء، وأحكام الصلاة، وكيفية قضائها، وقراءة القرآن، وغير ذلك من العبادات المختلفة وأحكامها.[٦]
الكرم والسخاء
كان علي -رضي الله عنه- يحب البذل والإنفاق في سبيل الله، وقد روي أنّه تصدّق يوماً في سبيل الله وهو راكعٌ يصلي، فنزل فيه قول الله -تعالى-: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).[٧][٨]
ماذا عن عبادته وإخلاصه لله تعالى؟
كان عليّ -رضي الله عنه- من أهل التهجّد، فقد كان يُقيم الليل كثيراً، ويأنس بالخلوة والقيام والتعبّد إلى الله ليلاً، وكان يدعو ويبكي من شدّة خشوعه، وكان رجلاً صوَّاماً، ويحرص على نصح النّاس بالتقوى والطاعة والخوف من الله، ويخوّفهم من الوقوع في المعاصي والذنوب، وكان -رضي الله عنه- صابراً في حياته ابتغاء مرضاة الله -تعالى-.[٩]
المراجع
- ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 498، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ عبد الستار الشيخ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه، صفحة 27. بتصرّف.
- ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 514-515، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ عماد السيد الشربيني، رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم، صفحة 154. بتصرّف.
- ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 525، جزء 1.
- ↑ “من فقه الإمام علي”، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 19/10/2022. بتصرّف.
- ↑ سورة المائدة، آية:55
- ↑ أبو المظفر السمعاني، تفسير السمعاني، صفحة 47-48، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ علي محمد الصلابي، أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، صفحة 289-291. بتصرّف.