أسماك وبرمائيات

جديد صغير الضفدع

مقالات ذات صلة

الضفادع

تعتبر الضفادع (بالإنجليزية :Frogs) من الحيوانات البرمائية، وتتواجد أغلبها في البيئة المائية مع قدرتها على العيش على البر خلال مراحل حياته، ومن الجدير بالذكر أن معظم الضفادع تبدأ حياتها على شكل شُرْغُوْف أو ضفدع يرقي يعيش في الماء، وبعض أنواع الضفادع الإستوائية تقطن على اليابسة مُنذ البداية.[١][٢]وتتغذى الضفادع على الحشرات، والديدان الحلقية، والمفصليات، كما أن بعضها يتغذى على الضفادع الأصغر حجماً، والقوارض، والزواحف.[٢]

مراحل نمو الضفدع

يمر الضفدع منذ ولادته بمراحل عدة، ومنها:

اليرقة

 يكون الشكل الأولي للضفدع بعد فقس البيض على شكل يرقة ويسمى بهذه الحالة بالشُرغوف ( بالإنجليزية Tadpole)، وتمتلك اليرقة جسماً إهليجياً قصيراً، وذيلاً عريضاً، وأفواه صغيرة، بالإضافة إلى خياشيم داخلية مخفية بغطاء خيشومي، ومن الجدير بالذكر أنه لا يحتوي على خياشيم خارجية،[٣] وتُقضى هذه المرحلة  تحت الماء فقط، وبعد عدة أسابيع تفرز الغدة الدرقية  لليرقة هرموناً محفزاً للعملية التحول الجسدي والوظيفي (بالإنجليزية:Metamorphosis)، والنمو، والتمايز،[٤] وتتبع العملية نمطاً معيناً تدريجياً للتطور الأطراف الأمامية والخلفية، مع ضمور الذيل، وتطور الرئتين، واختفاء الخياشيم.[٣]، كما ويتكون الرأس، وتتبدل المادة الغضروفية المكونة للجمجمة لتصبح عظماً.[٤]

المرحلة الانتقالية

 في هذه المرحلة تتطور اليرقة إلى ما يسمى ب(بالإنجليزية: Froglet)، ويكون أشبه بالضفدع البالغ، ويتخلص كلياً من بقايا ذيله، ومن الجدير بالذكر أن عضلة اللسان تتطور لديه لتساعده على التقاط الحشرات عن بُعد، كما تتغير الأمعاء الغليظة لتناسب تكوينة الحشرات التي  سيتغذى عليها بالمرحلة القادمة،[٥]ووتختفي الخياشيم بشكل كامل، مما يجعله قادراً على الانتقال للعيش على اليابسة.[٤]

الضفدع البالغ

من الجدير بالإشارة أن الضفدع في هذه المرحلة يصبح من آكلي اللحوم، ويمتاز المعظم بعدم امتلاكه للذيول، كما أن جلده رطب وأملس، وعيون جاحظة، ولديه أقدام مكففة أي أصابع قدمه متصلة ببعضها، وذلك لمساعدته على القفز والسباحة.[٢]

تزاوج الضفادع

تتكاثر الضفادع عن طريق التواصل الجنسي، إذ تلتقي الحيوانات المنوية مع البويضات في الوسط المائي، وهي لا تحدث داخل جسم الأنثى وتستقر ليتم تلقيح البيوض خارجياً، وتتخذ الضفادع وضعية الاحتضان أثناء عملية التخصيب أو ما يسمى بعملية الزواج التراكبي (بالإنجليزية: Amplexus)؛ حيث يقوم الذكر باعتلاء ظهر الأنثى وتثبيتها عن طريق أقدامه، ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية تستمر للساعات أو لعدة أيام، ويعتمد ذلك على عدد البيوض التي تطلقها الأنثى.[٦]

تتطلب معظم الضفادع بعد عملية الإخصاب لبيئة رطبة لتضع بيوضها فيها، وبعضها يحتاج لمنطقة جافة ويُستخدم البول والماء لترطيب المكان، ومن الجدير بالذكر أن بعض أنواع الضفادع تحمل البيوض داخل غشاء جلدي مرن يسمى بالكيس الصوّتي ( بالإنجليزية:Vocal Sacs) أو في بطنها، وتختلف فترة الحضانة ما بين الأيام والأسابيع تبعاً لاختلاف صنف الضفدع، والظروف البيئية إلى أن تفقس البيوض، وتخرج اليرقات، وتبدأ عملية التحول إلى ضفدع بالغ مرة أخرى.[٦]

تكيف الضفادع مع البيئة

قد تمتلك بعض الضفادع امتيازات خَلقية لتتكيف مع البيئة التي تعيش فيها، فعلى سبيل المثال يمتلك الضفدع الإفريقي المُتسلق على مادة لاصقة بين أصابعه تساعده على تسلق الأشجار،[٢] كما أن بعض أنواع الضفادع لديه القدرة على الوثب والقفز بينما يوجد أنواع أخرى تعيش مع الطيور على الأشجار المرتفعة التي قد يصل ارتفاعها إلى20 قدم سميت بالضفادع الطائرة، ويرجع سبب تسميتها كذلك بأن لديها القدرة على قطع مسافات عمودية كبيرة.[٧]وقد تصل إلى 15 متراً مما يجعلها تبدو وكأنها تطير، وهذه القدرة على القفز لمسافات كبيرة لأطرافاً كبيرةً تحتوي على غشاء رقيق بين الأصابع،[٢]ومن المميزات لهذا النوع أيضاً أن جلدها منفذ للماء لحمايتها من الجفاف كونها تعيش بعيداً عن البيئة المائية.[٢]

الضفادع التي تعيش في بيئات تكون فيها عرضة للمخاطر من الحيوانات الأخرى تتمتع بتكيفات تحميها مثل ان يحتوي جلدها على غدد تفرز رائحة كريهة تختلف شدتها بين أجناس الضفادع المختلفة، القدرة على استخدام التمويه التظاهر بأنها ميتة.[٨]

الفرق بين الذكر والأنثى

عادةً؛ يختلف ذكر الضفدع عن الأنثى بالجسم حيث يمتاز الذكر بأنَّه أكبر حجماً وأثقل وزناً، وأفتح لوناً، وأخشن جلداً، كما يختلف الجنسين أيضاً بالأطراف حيث يمتلك الذكر أطرافاً أكبر وتحتوي على بقع خشنة وملونة تزداد غمقاناً في فترة التزاوج، ويمتلك أذرعاً أسمك لوجود عضلات أكثر منها في الأنثى!.[٩]ويتمايز الأنثى والذكر عن بعضهما في معظم الأجناس من حيث الشكل واللون وهذا يساعد الأنثى على اختيار الذكر للتزاوج إلى أنَّ هناك بعض الأجناس يتشابه الذكر والأنثى إلى حد كبير وهذا قد يؤدي إلى الاختيار الخاطئ بين ذكرين، ولكن الضفدع المقصود يصدر صوتاً مميزاً ليتركه الضفدع الآخر.[٦]

المراجع

  1. “Frogs”, www.defenders.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح George R. Zug, “Frog”، www.britannica.com, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica (28-8-2008), “Tadpole”، www.britannica.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Life Cycle of a Frog”, www.earthrangers.com,6-5-2013، Retrieved 19-5-2019. Edited.
  5. Pamela Miller, “FACTS ON BABY FROGS”، animals.mom.me, Retrieved 23-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت TRACY V. WILSON, “How Frogs Work”، animals.howstuffworks.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  7. Dr Jodi Rowley (16-2-2014), “Flying Frogs: the aerodynamic amphibians”، australianmuseum.net.au, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  8. Pearl Tesler, “The Amazing Adaptable Frog”، www.exploratorium.edu, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  9. Dr Jodi Rowley (23-2-2015), “How can you tell a male from a female frog?”، www.australianmuseum.net.au, Retrieved 19-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى