منوعات طبية

شروط ما بعد الحجامة

شروط ما بعد الحجامة

الحجامة

تعرّف الحجامة (بالإنجليزية: Cupping) على أنّها نوع من أنواع الطب البديل الذي نشأ في الصين، ويقوم مبدأ عملها على وضع كؤوس مقلوبة على الجلد فيتولد ضغط لشفط تلك المنطقة، وقد تبين أنّ للحجامة فوائد كثيرة حيث تعمل على زيادة تدفق الدم، والتخفيف من الشد العضلي وتعزيز إصلاح الخلايا، كما وتساهم الحجامة في إنشاء أوعية دموية جديدة وأنسجة ضامّة جديدة، ويعتقد العديد من الصينيين بأنّ الحجامة تساعد على خلق التوازن بين الطاقة السلبية والطاقة الإيجابية داخل الجسم، وهذا بدوره يمكن أن يساعد الجسم على مقاومة مسببات الأمراض وتقليل الألم.[١]

شروط ما بعد الحجامة

هناك إجراءات يجب العمل بها وأخرى يجب تجنبها بعد إجراء الحجامة، وذلك لضمان سلامة المريض وفعالية العملية، ومن أهم هذه الشروط التي يجب العمل بها بعد القيام بالحجامة ما يلي:[٢][٣][٤]

  • أخذ قسطاً من الراحة: يُنصح الشخص بالراحة التامة، وتجنب إجهاد الجسم والقيام بالأعمال الشاقة بعد الحجامة، ولأنّ الحجامة تزيد من العمليات الأيضية للتخلص من السموم في الجسم، فقد يعاني الشخص نتيجة ذلك من الغثيان والصداع وأعراض تشبه أعراض الانفلونزا.
  • تغطية المنطقة المعالجة: يُنصح بتغطية المنطقة التي تمت معالجتها، ويفضل أن يبقى الجسم دافئاً لمدة 48 ساعة بعد جلسة الحجامة؛ وذلك لأنّ عملية الحجامة تعمل على اطلاق الحرارة من الجسم.
  • تجنب بعض الاطعمة و المشروبات والاكثار من شرب الماء: يُنصح بالابتعاد عن شرب الكافيين والأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر، ومنتجات الألبان واللحوم المصنعة، كما يجب تجنب شرب الكحول؛ وذلك لأنّ الكحول يزيد من جفاف الجسم وهذا يعاكس الهدف من إجراء الحجامة.
  • تجنب الاستحمام بعد الحجامة: نظراً لحساسية البشرة التي تمت معالجتها بالحجامة، ومسامها المفتوحة فإنّها تكون معرضة أكثر للعدوى.
  • الابتعاد عن أشعة الشمس والماء وتجنب الإحتكاك: وذلك ضرورياً للحفاظ على المنطقة المعالجة، وعند الحاجة لتنظيف المنطقة يمكن استعمال قطعة اسفنجية نظيفة ورطبة؛ لمسح المكان المراد تنظيفه بلطف.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية: وذلك لحماية الجلد من مسببات الأمراض التي قد تنجم عن فتح المسام، كما أنّ ممارسة الرياضة تزيد من احتكاك الملابس بالجسم، وتزيد من التعرق مسببة الحاجة للاستحمام، كما تعمل الرياضة على زيادة ضخ الدم إلى العضلات، كما أنّها تزيد من إجهاد الجسم، وكل ما ذكر يؤدي إلى إطالة فترة الشفاء.
  • تجنب التغييرات الشديدة في درجة الحرارة: وذلك لأنّ هذه التغييرات تؤدي إلى تشنج العضلات وشدها بعد استرخائها، لذلك يُنصح بتجنب غرف الساونا والبخار، كما يُنصح بعدم استخدام الثلج على البشرة لمدة تصل إلى ٤٨ ساعة بعد الجلسة.
  • تطبيق مرهم يحتوي على مضاد حيوي: بعد انتهاء جلسة العلاج يقوم الأخصائي المُعالِج بالحجامة في العادة بتطبيق مرهم يحتوي على مضاد حيوي مناسب على المنطقة التي تمت معالجتها بالحجامة، ومن ثم يغطيها بضمادة لتقليل خطر تعرضها للعدوى.[١]

أنواع الحجامة

هناك أنواع مختلفة من الحجامة، ومن أنواعها: الحجامة الجافة، والحجامة الرطبة، حيث إنّه خلال كلا النوعين من الحجامة، يقوم المعالج المختص بوضع مادة قابلة للإشتعال، مثل: الكحول، أو الأعشاب، أو الورق في الكأس، ومن ثم يشعل النار فيه، وعند انطفاء النار يُوضع الكأس مقلوباً على المنطقة المراد إجراء الحجامة لها، ويؤدي الهواء البارد بداخل الكأس إلى توليد ضغط يدفع الجلد للأعلى مسبباً احمراره جراء توسع الاوعية الدموية، ثم يُترك الكأس لمدة تصل إلى ثلاث دقائق، وعادة تُستخدم كؤوساً مصنوعة من السيلكون والتي تمتاز بأنّها تنساب على الجلد بسهولة مما يسهل عملية التدليك، ومن الجدير بالذكر بأنّه تم حديثاً استخدام مضخة مطاطية لإنشاء الضغط داخل الكأس بدلاً من اشعال النار فيه، و يكمن التفريق بين النوعين من الحجامة بأنّه في الحجامة الرطبة يتم إزالة الكأس بعد ثلاث دقائق، ثم يقوم المعالج بعمل جرح بسيط على الجلد باستخدام مشرط صغير، وبعد ذلك تُوضع الكأس مرة أخرى لسحب كمية صغيرة من الدم.[٥]

فوائد الحجامة

في الحقيقة لا توجد أدلة علمية كافية لإثبات فوائد الحجامة الصحية وفاعليتها العلاجية التي يروج لها العاملين في هذا المجال، فما زال هذا الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث لدعمه، [٦] إذ يقول العديد من العاملين في مجال الحجامة بأنّ لها فوائد علاجية متنوعة، كإزالة السموم من الجسم مع تخفيف ألم العضلات المتصلبة والمشدودة، وتخفيف ألآم المفاصل، وتسكين الألم، والمساعدة على الراحة والاسترخاء، وتقوية الجهاز المناعي، وبالإضافة للمساهمة في علاج العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، والتي سنذكر منها ما يأتي:[٧][٨]

  • الأمراض الروماتيزمية، مثل: الألم العضلي الليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia)، والتهاب المفاصل (بالإنجليزية:Arthritis).
  • أمراض الدم، مثل: الهيموفيليا (بالإنجليزية: Hemophilia) وفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).
  • أمراض الجلد، مثل: حب الشباب، والإكزيما، والشرى (بالإنجليزية: Urticaria).
  • مشاكل العقم وتأخر الإنجاب.
  • مشاكل نسائية، مثل: الثر الابيض (بالإنجليزية: Leukorrhea) والحيض غير المنتظم.
  • المشاكل النفسية، مثل: الاكتئاب، والقلق، والأرق.
  • دوالي الساقين.
  • أمراض الجهاز التنفسي مثل: الربو، والتهاب الشعب الهوائية، والحساسية، ونزلات البرد، والسعال.
  • آلام مختلفة، مثل: وجع الأسنان، وآلام الظهر، والصداع خاصة الصداع النصفي.
  • السيلوليت، والتجاعيد، وانخفاض حيوية الجلد، والعديد من مشاكل البشرة الأخرى.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال والتهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis).
  • الحمى الناجمة عن العدوى.
  • عدوى الهربس (بالإنجليزية: Herpes).
  • الأمراض المزمنة، ومن هذه الأمراض التي يمكن أن يكون للحجامة دور في السيطرة عليها: مرض ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والنقرس (بالانجليزية: Gout).

الآثار الجانبية للحجامة

ومن الآثار الجانبية التي يحتمل حدوثها ما يلي:[٩]

  • الإحساس بالألم.
  • الإصابة بالانتفاخ والحروق والندب.
  • الشعور بالدوار والغثيان وقد تؤدي إلى الإغماء.
  • زيادة التعرق.
  • تصبغ الجلد وترك كدمات دائرية ذات لون بنفسجي، وعادة تبدأ بالتلاشي بعد عدة أيام وقد تبقى لأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
  • الإصابة بالعدوى، وفقدان للدم، ويحدث ذلك عادةً مع نوع الحجامة الرطبة.

المراجع

  1. ^ أ ب Ashley Marcin (13/1/2019), “What Is Cupping Therapy?”، www.healthline.com, Retrieved 30/3/2019. Edited.
  2. Meagen Alm (4/4/2016), “What are Cupping & Gua Sha in Chinese Massage?”، heartspringhealth.com, Retrieved 31/3/2019. Edited.
  3. Renée Carrasquillo, “Post Cupping”، .www.mothercuppermassage.com, Retrieved 31/3/2019. Edited.
  4. Jessica Fuller (22/2/2018), “Cupping Aftercare: The Do’s and Don’ts After Cupping Therapy”، foryourmassageneeds.com, Retrieved 31/3/2019. Edited.
  5. Melinda Ratini (2/10/2018), “Cupping Therapy”، www.webmd.com, Retrieved 30/3/2019. Edited.
  6. Robert H. Shmerling (30-9-2016), “What exactly is cupping?”، www.health.harvard.edu, Retrieved 29/3/2019. Edited.
  7. Mimi Guarneri,Erica Oberg,Ann Michelle Casco, “Cupping Therapy”، www.medicinenet.com, Retrieved 29/3/2019. Edited.
  8. Tianlong Du (13/7/2017), “The Theory and Techniques of Cupping Therapy”، thedoctorweighsin.com, Retrieved 31/3/2019. Edited.
  9. Cathy Wong (17/3/2019)، “What is Cupping Therapy?”، www.verywellhealth.com، Retrieved 30/3/2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى