محتويات
'); }
دعاء لدفع البلاء
علَّمنا النَّبيُّ الكريم -عليه الصلاة و السلام- دفع البلاء باللجوء إلى الله -تعالى- بالدُّعاء والذِّكر، وقد يبتلي الله -تعالى- عباده المؤمنين في بعض المواقف لحكمةٍ ذكرها في كتابه الحكيم، وسنذكر لك بعض الأدعية والأذكار المأثورة لدفع البلاء، وذلك فيما يأتي:
- ما ورد في القرآن قوله -تعالى-: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ).[١]
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ).[٢]
- ما رواه أبو بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه-: (اللهُمَّ رحمتَك أرْجو ، فلا تكلْنِي إلى نفسِي طرفةَ عينٍ ، وأصلِحْ لي شأنِي كلَّه).[٣]
دعاء لدفع الهموم و الأحزان
يبتلي الله -تعالى- عباده الصَّالحين بالهموم والأحزان لاختبارهم في الدُّنيا، فهي دار اختبارٍ وبلاءٍ، وسنذكر لك بعض الادعية الواردة عن النَّبيِّ -عليه السَّلام- لدفع الهمِّ والحزن، وذلك فيما يأتي:
'); }
- (لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).[٤]
- عَنْ أَنَسٍ بن مالك أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).[٥]
- (اللهم إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِكَ، وفي قبضتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فِيَّ حُكْمُك، عَدْلٌ فِيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك، سَمَّيْتَ به نفسَك، أو أَنْزَلْتَه في كتابِك، أو عَلَّمْتَه أحدًا من خَلْقِكَ، أو أَلْهَمْتَ عبادَك، أو استَأْثَرْتَ به في مكنونِ الغيبِ عندَك: أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، وجلاءَ هَمِّي وغَمِّي).[٦]
دعاء لدفع المصائب
أخبرنا نبينا الكريم أنَّ المصائب التي تُصيب المؤمنين في حياتهم ما هي إلَّا كفَّاراتٍ للذُّنوب والآثام، وعليهم الصَّبر والدُّعاء لله -تبارك وتعالى- لرفعها، وسنذكر لك بعض الأدعية لدفع المصائب، وذلك فيما يأتي:
- (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).[٧]
- عن عائشة أمِّ المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمها هذا الدُّعاء: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتَ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ).[٨]
- (اللهم إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيتَهُ لِي خَيْرًا).[٨]
دعاء لدفع شر الناس
وردت أدعيةٌ مأثورةٌ عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يدعو فيها الله -تعالى- و يلجأ إليه ليخلِّصه من شرِّ النَّاس و يسأله العافية من شرِّهم و كيدهم، وسأذكر لك بعض من أدعية النبي التي كان يدعوها لدفع شرِّ النَّاس، وذلك فيما يأتي:
- (اللهمَّ إليك أشكو ضَعْفَ قوَّتي، وقلةَ حيلتي، وهواني على الناسِ، يا أرحَمَ الراحمِينَ، أنت رَبُّ المستضعَفِينَ، وأنت ربِّي، إلى مَن تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يَتجهَّمُني، أو إلى عدوٍّ ملَّكْتَهُ أمري، إن لم يكُنْ بك غضَبٌ عليَّ فلا أُبالي، غيرَ أن عافيتَك هي أوسَعُ لي، أعُوذُ بنورِ وجهِك الذي أشرَقتْ له الظُّلماتُ، وصلَح عليه أمرُ الدُّنيا والآخرةِ، أن يَحِلَّ عليَّ غضَبُك، أو أن يَنزِلَ بي سخَطُك، لك العُتْبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك).[٩]
- ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل أنه إذا خاف قوماً قال: (اللهم اكفِنيهِم بما شئتَ).[١٠]
دعاء لدفع الأمراض
علَّمنا النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّ ما يُصيب المسلم من أمراضٍ حتى لو شاكته شوكةٌ تكون تكفيراً لذنبه أو رفعاً لدرجاته في الآخرة، لكنَّ هذا لا يمنع من سؤال الله الشِّفاء، وهذ بعض الأدعية التي وردت عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- للشِّفاء:
- كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَوِّذُ بَعْضَهُمْ، يَمْسَحُهُ بيَمِينِهِ: (أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، واشْفِ أنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).[١١]
- ضع يدَك على الذي تألَّم من جسدِك و قُلْ: (بسم اللهِ ثلاثًا و قل سبعَ مراتٍ أعوذُ باللهِ وقُدرتِه من شرِّ ما أَجِدُ وأُحاذِرُ).[١٢]
المراجع
- ↑ سورة القمر، آية:10
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:6347، حديث صحيح.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترغيب ، عن أبو بكرة نفيع بن الحارث ، الصفحة أو الرقم:1823، حسن.
- ↑ سورة الأنبياء ، آية:87
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6369، صحيح.
- ↑ رواه الألباني ، في السللسة الصحيحية ، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:199، اسناده صحيح.
- ↑ سورة الانبياء، آية:83
- ^ أ ب رواه الألباني ، في صحيح الجامع ، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1276، صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن محمد بن كعب، الصفحة أو الرقم: 3/28، مرسل و رجاله ثقات يؤخذ به في فضائل الأعمال.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن صهيب بن سنان الرومي، الصفحة أو الرقم: 4461، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2191، صحيح.
- ↑ رواه الألباني ، في الصحيح الجمع، عن عثمان بن أبي العاص، الصفحة أو الرقم:3893، صحيح.