العسل

خصائص العسل الطبيعي

خصائص العسل الطبيعي

خصائص العسل الطبيعي

يتميز العسل الطبيعي بخصائص عدة تميزه عن الغسل المغشوش أو المُصنّع، وهذه الخصائص كما يأتي:[١]

  • العسل الطبيعي ليس له رغوة، ولا يُكوّن رغوة أبداً، أما إن أصبح رغوياً يكون مغشوشاً.
  • لزوجته عالية، ولهذا يكون سيلانه بطيئاً ولا يسيل من الوعاء الذي يُحفظ به إلّا بصعوبة، على عكس العسل المغشوش الذي يسيل بسرعة ويكون تنقيطه سهل.
  • نسيجه ناعم وخالٍ من وجود أي تكتّلات، أما العسل المغشوش فيكون مليئاً بالتكتّلات ونسيجه خشن.
  • طبقاته متماسكة وعلى شكل وحدة واحدة متكاملة وغير منفصل، أما العسل المغشوش فيكون على شكل طبقات.
  • رائحته مألوفة، وهي رائحة العسل الطبيعي ولا يكون له رائحة أخرى، أما العسل المغشوش فتنبعث منه روائح مختلفة.
  • خصائصه الفيزيائية تختلف باختلاف النبات الذي جمع منه النحل الرحيق، كما يتأثر بناءً على هذا، المحتوى المائي للعسل،[٢] ومن خصائص النحل الفيزيائية أيضاً: اللون والطعم والنسيج والرائحة، وتختلف هذه الخصائص أيضاً اختلافاً كبيراً بحسب نوع الأزهار التي أخذت منها النحلة الرحيق، فعسل البرسيم مثلاً يختلف كثيراً في بعض الخصائص عن العسل الذي تصنعه النحلات من زهر الخزامى،[٣] وبالإضافة إلى اختلاف اللون والنكهة فإنّ مستوى مضادات الأكسدة أيضاً يختلف بحسب مصدر الزهور التي أُنتج منها العسل، فمثلاً، العسل المصنوع من رحيق عشبة الأوكاليبتوس يميل إلى نكهة المنثول، والعسل المصنوع من رحيق أشجار الفاكهة يكون طعمه بطعم الفواكه بشكل أكبر من العسل المصنوع من رحيق النباتات المزهرة.[٤]

مميزات العسل الطبيعي وفوائده

احتوائه على القليل من الفيتامينات والمعادن

يحتوي العسل الطبيعي على كميات قليلة جداً من المعادن والفيتامينات، وهي كميات صغيرة تكاد لا تُذكر، ويظهر هذا واضحاً في قاعدة بيانات المغذيات الوطنية في وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، إذ إنّ ملعقة واحدة من العسل الطبيعي تحتوي على: 64 سعراً حرارياً و17.3 غراماً من السكر، ولا تحتوي على الألياف أو الدهون أو البروتينات، كما يحتوي العسل الطبيعي على مضادات أكسدة وآثار مهدئة ومضادات الميكروبات، ووفقاً ل BeeSource يكون المحتوى المثالي للعسل الطبيعي كما يأتي:[٢]

  • الفركتوز: 38.2%.
  • الجلوكوز: 31.3%.
  • مالتوز: 7.1%.
  • السكروز: 1.3%.
  • الماء : 17.2%.
  • ارتفاع السكريات: 1.5%.
  • شوائب: 0.2%.
  • مواد أخرى: 3.2%.
  • كميات صغيرة جداً من فيتامينات: ب2، ب3، ج، ب5، ب6، وحمض الفوليك.[٥]
  • كميات صغيرة جداً من المعادن مثل: النحاس، واليود، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والمنغنيز، والفسفور، والسيلينيوم، والبوتاسيوم، والزنك، والصوديوم، والمنغنيز.[٥]

المساعدة في شفاء الحروق والجروح

من أهم خصائص العسل الطبيعي أنّه يفيد في علاج الحروق والجروح، وذلك لاحتوائه على مواد طبيعية تقضي على البكتيريا،[٢] ولهذا يُمكن استخدام العسل كدواء، لامتلاكه خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات والفطريات ومواد مطهرة، ويمكن تطبيقه موضعياً على الجلد لعلاج الحروق، وذلك بحسب وصف الباحثين في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، وفق دراسة أجريت في عام 2008م،[٥] حيث كان القدماء المصريين يستخدمون العسل بتطبيقه على الجلد لعلاج الحروق والجروح، ولا زال يُستخدم إلى اليوم، حيث أُجري تقييماً في عام 2015م، قُيّمت فيه ست وعشرون دراسة عن العسل والاعتناء بالجروح، ووجدت نتيجة التقييم أنّ العسل كان فعالاً في شفاء الجروح التي أُصيب بشكلٍ جزئي بعد الخضوع للجراحة، وفي شفاء الحروق أيضاً، كما أنّ العسل علاج فعّال للقد السكرّة، حيث ذكرت دراسة أنّ نجاح العسل في علاج القدم السكرية كان بنسبة 43.3%، وفي دراسة أخرى كانت نسبة الشفاء عند تطبيق العسل موضعياً بنسبة 97% من الأشخاص الذين يُعانون من تقرّحات في القدم السكرّة، حيث يعتقد الباحثون إنّ للعسل آثار مضادة للالتهابات والبكتيريا، كما يملك القدرة على تغذية الأنسجة المحيطة بالتقرحات، مما يُساعد على علاجها، ويُمكن للعسل أيضاً أن يُساعد على علاج الأمراض الجلدية الأخرى مثل: البواسير، والهربس، والصدفية.[٦]

علاج الإسهال وأمراض الجهاز الهضمي

أثبتت المراجعات البحثية المتعلقة بالعسل أنّه يقلل مدّة الإسهال وشدته، كما يزيد من كميتي البوتاسيوم والماء ويملك قدرة على تثبيط مسببات الأمراض المسببة للإسهال، وذلك وفق أبحاث أُجريت في لاغوس نيجيريا،[٢] كما أنّ العسل بحالته الطبيعية على إنزيمات عديدة تُساعد البعض على هضم الطعام بسهولة، كما تُساعد على علاج الإسهال والقرحة.[٥]

منع حمض الجزر

أوضحت الأبحاث الحديثة أنّ العسل الطبيعي يعمل كبطانة للمريء والمعدة، وهذا قد يُقلل من تدفق أحماض المعدة والارتجاع المريئي، ويُساعد على التقليل من مخاطر الجزر المعدي المريئي الذي يُسبب الالتهاب وحمض الجزر والحرقة.[٢]

مكافحة الالتهابات

ذكر علماء في المركز الطبي الأكاديمي في أمستردام في عام 2010م في مجلة FASEB: أنّ العسل يقضي على البكتيريا التي تقع في بروتين يسمى defensin-1.[٢]

تخفيف أعراض البرد والسعال

توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام العسل الطبيعي كعلاج طبيعي للسعال، وبحسب دراسة أجرتها كلية ولاية بنسلفانيا للطب في عام 2007م، أنّ العسل يُقلل السعال ليلاً ويُساعد على نوم الأطفال الذين يُعانون من عدوى في الجهاز التنفسي العلوي،[٢] إذ إنّ العسل يُشكلّ خياراً أمثل لعلاج السعال عند الأطفال، نظراً لفعاليته، إذ بيّنت إحدى الدراسات أنّ العسل كان أكثر فعالية في علاج السعال من دواءين مشهورين يُستخدمان في علاجه، كما أظهرت دراسة أخرى أنّه يُقلل من الأعراض المصاحبة للسعال ويُحسّن القدرة على النوم، وعلى الرغم من هذا، يُمنع بشكلٍ قاطع إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، وذلك لتجنّب إصابتهم بالتسمم الغذائي.[٦]

علاج العديد من الأمراض

يُساعد استبدال السكر بالعسل على التحلية، في تقليل عدد السعرات المستهلكة وتقليل الوزن الزائد الذي يكتسبه الجسم، والتقليل من فرصة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل: الضغط والسكري، ويمكن للعسل علاج بعض الأمراض مثل: الضعف، ومشاكل الرؤية، والضغط العصبي، واضطرابات النوم، كما يُساعد على التخلص من رائحة الفم الكريهة ويُعالج الربو، والقيء، والتبول المتكرر، والتبول اللاإرادي، وقرحة المعدة، ويعالج ألم التسنين لدى الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنة، ويُساعد أيضاً على علاج اليرقان، والالتهابات الجلدية، والإكزيما، والتهاب المفاصل، كما يمكن استخدامه تجميلياً في علاج البشرة المتشققة.[٢]

منع الحساسية

تدعم العديد من الأبحاث النظرية فكرة أنّ العسل يُساعد على بناء مناعة ضد الحساسية الموسمية، لكن لا يوجد كثير من الأبحاث لدعم هذه الفكرة، فقد يحتوي العسل على كميات صغيرة من حبوب اللقاح، وإذا تناول الشخص بضع ملاعق صغيرة منه خلال اليوم لأشهرٍ عدة، فإنّه يُمكن أن يساعد على التخلص من الحساسية الموسمية المرتبطة بحبوب اللقاح، وعلى الرغم من هذا فإنّ MedlinePlu التابعة للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، حذرت من استهلاك العسل الخام، لأنّه قد يُسبب التسمم الغذائي مثلة مثل باقي الأطعمة النيئة.[٥]

مكافحة السرطان

يحتوي العسل على مضادات أكسدة قوية ومغذيات نباتية تُكافح مرض السرطان.[٥]

المراجع

  1. “How To Test Honey Purity: Fake, Real vs. Raw Honey”, www.healthnile.com,3-6-2018، Retrieved 18-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Joseph Nordqvist (14-2-2018), “Everything you need to know about honey”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  3. Elizabeth Palermo (20-6-2013), “What Is Honey?”، www.livescience.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.
  4. Debbie Hadley (14-7-2017), “How Bees Make Honey”، www.thoughtco.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح DANIELLE O’CONNELL (14-8-2017), “Benefits of Local Raw Honey”، www.livestrong.com, Retrieved 17-7-2018. Edited.
  6. ^ أ ب Kris Gunnars, BSc (15-6-2017), “10 Surprising Health Benefits of Honey”، www.healthline.com, Retrieved 30-7-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى