صحة

جديد تقراحات مرض الزهري

مرض الزهري

يُعدّ مرض الزهري (بالإنجليزية: Syphilis) أحد الأمراض المُعدية والمنقولة جنسيّاً، ويظهر مرض الزهري نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريا اللّولبية الشاحبة (بالإنجليزية: Treponema pallidum)، وبناءً على نتائج مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، فقد أفادت التقارير في عام 2016 م أنّ أكثر من 88 ألف حالة إصابة بمرض الزهري تم تسجيلها في ذلك الوقت، وفي الحقيقة لا تنتقل هذه البكتيريا عن طريق مشاركة المراحيض مع الأشخاص المصابين، أو بارتداء ملابس المصاب، أو باستخدام أدوات الطعام الخاصّة به، وإنّما تنتقل بكتيريا مرض الزهري عن طريق الاتّصال المباشر مع قروح الزهري التي تظهر على الأشخاص عن طريق الاتصال الجنسي، وكذلك عن طريق نقل الدم، بالإضافة إلى إمكانيّة انتقاله من الأم الحامل للجنين وكذلك عند الولادة، ويجدر بيان أنّ لمرض الزهري مجموعة من المراحل، وهي المرحلة الأولى، والثانية، والكامنة، والثالثة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض الزهري يمكن علاجه في مراحله الأوليّة، لكن في حال عدم تلقّي العلاج المُناسب، فإنّه يسبب عجز المصاب، وظهور المشاكل العصبيّة، كما أنّه قد يؤدّي إلى الوفاة.[١][٢][٣]

تقرحات مرض الزهري

تقرحات المرحلة الأولية

تبدأ التّقرحات الجلدية الناجمة عن مرض الزهري بالظهور بعد مرور ثلاثة أسابيع على لحظة التعرّض لبكتيريا اللّولبية الشاحبة، وتُعرف القروح الأولية التي تظهر في هذه المرحلة بالقرحة الصلبة الزُّهرية (بالإنجليزية: Chancre)، ويمكن وصف هذه التّقرحات على النحو الآتي:[٤]

  • تظهر تقرحات الزهري في بداية الأمر على شكل حطاطة (بالإنجليزية: Papule) حمراء واحدة، تبدأ بالبروز على سطح الجلد.
  • لا تتسبّب تقرحات الزهري في هذه المرحلة بشعور المصاب بأيّ ألم.
  • تتميّز هذه القرحة بأنّها ذات سطح أملس لا يتجاوز قطرها بضعة مليمترات أو بضعة سنتيمترات، ويخرج منها سائل يحتوي على البكتيريا المسبّبة للمرض.
  • تنتشر التقرحات لتغطّي مناطق مختلفة من الجسم، ولكن غالباً يبدأ ظهورها على القضيب الذكري، أو على الأعضاء التناسلية الأنثوية، وفي منطقة عنق الرحم، أو المنطقة الشرجيّة.
  • تظهر معظم تقرحات الزهري التي تنتشر على الأجزاء التناسليّة بحجم أصغر من تلك التي تظهر على الأجزاء الأخرى من الجسم.
  • تختفي التقرحات الجلديّة وتُشفى من تلقاء نفسها بعد مضيّ أسبوعين إلى ستّة أسابيع من لحظة ظهورها، إلا أنّ عدم الخضوع للعلاج الدوائي ينقل المريض إلى المرحلة الثانية من الإصابة بمرض الزهري.

تقرحات المرحلة الثانية

تظهر تقرحات المرحلة الثانية على النحو الآتي:[٥]

  • تقرحات في بداية المرحلة الثانية:
    • تقرّحات صغيرة مسطّحة تظهر باللّون الوردي، ويكون مركز هذه التقرّحات داكناً مقارنة بأطرافها، بالإضافة إلى ذلك تتميّز هذه التقرّحات باحتمالية ظهورها على أي جزء من أجزاء الجسم باستثناء الوجه.
    • تقرحات صلبة، وصغيرة الحجم، ومستديرة، وبارزة على سطح الجلد، حيث يمكن لمسها، وتتفاوت هذه التقرّحات في درجة اللّون اعتماداً على منطقة الجلد التي تظهر عليها، وقد تظهر على الجذع، والأسطح المثنيّة في الأطراف، كما ومن الممكن أن تنتشر على حدود فروة الرأس.
    • حطاطة بارزة مستديرة، وصغيرة جدّاً قد تصل إلى حجم رأس الدبوس، تنتشر حول فتحات بصيلات الشعر والغدد العرقيّة، وقد تتسبّب بشعور المصاب بالحكة نتيجة تحلل العرق في المنطقة، وتظهر هذه التقرحات الصغيرة على الظهر وأعلى الجذع، كما تظهر أعلى الذراعين والفخذين، ويمكن أن تظهر على الوجه.
    • تقرحات تشبه إلى حدّ ما الحزاز المسطح (بالإنجليزية: Lichen planus)، ومن الممكن أن تظهر هذه التقرحات على أي منطقة من الجسم، ولكن غالباً ما تظهر على الظهر، وأعلى الجذع والذراعين.
    • تقرحات تشبه بقع الصدفيّة (بالإنجليزية: Psoriasis)، غير أنّ هذه التقرحات تختلف عن الصدفية الجلدية بأنّها لا تنزف عند تقشيرها، وتوجد غالباً في باطن اليدين والقدمين، ويمكن أن تظهر على الركبتين، أو الكوعين، أو حتى على الوجه.
    • تقرحات كبيرة أو صفائح محدودة الحواف، وتكون هذه التقرحات محاطة بعدد من التقرحات الأصغر منها حجماً، ومن الممكن أن تظهر في أي جزء من الجسم، وهي من التّقرحات المميزة لمرض الزهري، ولا يمكن الخلط بينها وبين التقرحات الجلديّة الأخرى.
  • تقرحات المراحل المتقدمة من المرحلة الثانية:
    • بروزات جلدية أو حطاطة كبيرة، وتميل هذه الحطاطة إلى أن تكون على شكل تجمّعات، وقد تظهر على أي جزء من أجزاء الجسم.
    • الطفحة الزهرية الخطاطية (بالإنجليزية: Papular syphilids) ذات الترتيب الدائري، وقد تظهر على أي جزء من أجزاء الجسم.
    • تقرحات تشبه البثور أو حبوب الشباب، تحتوي على كمية صغيرة من القيح، وقد ينتشر هذا النوع من التقرحات في أي جزء من أجزاء الجسم.
    • التقرحات المتضخّمة التي تشبه في مظهرها إلى حدٍّ كبير فاكهة التوت، كما تظهر بأشكال وأحجام مختلفة، وتكون هذه التقرحات رطبة، وذات لون بنفسجي، وتحتوي على سائل مصلي ذي رائحة كريهة، وفي الحقيقة قد تظهر هذه التقرحات على أي جزء من أجزاء الجسم، وخاصّةً فروة الرأس، والأنف، والفم، ومنطقة الشرج، والأعضاء التناسليّة.
    • تقرحات مختلفة الحجم غير بارزة على سطح الجلد، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه التقرحات قد تُعاني من فرط التصبغ، أو نقص التصبغ، وقد تظهر في أي منطقة في الجسم، خاصّةً على الذراعين والجذع.

علاج مرض الزهري

هناك عدد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها في حال الإصابة بمرض الزهري، وعلى الرغم من عدم قدرتها على إصلاح الضرر الذي نشأ عن الإصابة بعدوى الزهري، إلا أنّه قادر على الحدّ من تدهور الحالة المرضيّة، ويمكن توضيح كيفيّة إعطاء العلاج الدوائي المستخدم في علاج الزهري على النحو الآتي:[٦]

  • استخدام الحَقن العضلي بدواء بنزاثين بنسيلين (بالإنجليزية: Benzathine penicillin)، بحيث تحتوي الحقنة على 2.4 مليون وحدة من الدواء يتم إعطاؤها كجرعة واحدة للمرضى البالغين في المراحل الأوليّة والثانويّة من الإصابة بالزهري، بالإضافة إلى إمكانيّة إعطائه في الفترة الأولى من المرحلة الكامنة للمرض.
  • استخدام الحقن العضلي بدواء بنزاثين بنسيلين بكميّة 7.2 مليون وحدة من الدواء، يتم توزيعها على ثلاث جرعات، بحيث يتم إعطاء 2.4 مليون وحدة كحُقنة عضليّة أسبوعيّة، ويتم إعطاؤها للكبار والمراهقين المصابين بمرض الزهري في المراحل المتقدّمة من المرحلة الكامنة للمرض.
  • استخدام الحقن الوريدي بدواء البنسيلين بكميّة كليّة تعادل 18 إلى 24 مليون وحدة يوميّاً، يتم توزيعها خلال اليوم، وعلى فترات منتظمة لمدّة لا تقل عن 10 إلى 14 يوم للبالغين المصابين بالزهري العصبي، والزهري الذي يصيب العين.
  • استخدام المضاد الحيويّ دوكسيسايكلين (بالإنجليزية: Doxycycline)، أو تيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracycline) في الحالات التي ]يعاني فيها المرضى من التحسّس تجاه البنسيلين، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الأدوية لا تُعطى في حال كانت المرأة حاملاً.
  • استخدام دواء سيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone)؛ وهو المضادّ الحيوي الذي يمكن أن يستخدم في علاج الزهري العصبي.

فيديو انتشار مرض الزهري

هل بسبب أنه مرض معدٍ يزيد من نسبة انتشاره أم ماذا؟ :

المراجع

  1. Shannon Johnson (28-11-2017), “Syphilis”، www.healthline.com, Retrieved 4-5-2018. Edited.
  2. Vanessa Ngan (1-7-2015), “Syphilis”، www.dermnetnz.org, Retrieved 4-5-2018. Edited.
  3. Lori Smith (21-12-2017), “Syphilis: What you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-5-2018. Edited.
  4. “Chancre”, www.britannica.com,13-4-2018، Retrieved 8-6-2018. Edited.
  5. “Secondary Syphilitic Lesions”, www.ncbi.nlm.nih.gov,1-1-2005، Retrieved 8-6-2018. Edited.
  6. ” Syphilis – CDC Fact Sheet (Detailed)”, www.cdc.gov, Retrieved 4-5-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى