صحة

جديد تشخيص مرض السيلان

مقالات ذات صلة

مرض السيلان

يُصنّف مرض السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) ضمن الأمراض المنقولة جنسياً، وتسبّبه البكتيريا النيسريّة البنيّة (بالإنجليزية: Neisseria gonorrhoeae)، وبحسب الإحصائيّات يبلغ عدد الإصابات المقدّرة سنويّاً ما يُقارب 78 مليون حالة حول العالم، ويصيب المرض منطقة الاعضاء التناسليّة، والحلق، والعينين، ويُعدّ مرض السيلان من الأمراض القابلة للعلاج بشكلٍ فعّال، ولكن تؤدي الإصابة بهذا المرض في بعض الحالات إلى حدوث مضاعفات صحيّة خطيرة قد تصل إلى مرحلة العقم.[١][٢]

تشخيص مرض السيلان

يمكن تشخيص الإصابة بمرض السيلان من خلال القيام بعدد من الفحوصات التشخيصيّة المختلفة، ومنها ما يلي:[١][٣]

  • أخذ عيّنة من سوائل المنطقة المصابة ووضعها على شريحة زجاجيّة، ثمّ تُضاف صبغة خاصة وتُفحص العيّنة تحت المجهر للكشف عن وجود البكتيريا، وفي حال وجود شكّ بانتقال العدوى إلى أحد المفاصل أو انتقالها إلى الدم يُمكن القيام بسحب عيّنة دم، أو عيّنة من سوائل المفصل عن طريق إبرة مخصصة، وتخضع العيّنة للفحص المخبريّ للكشف عن وجود البكتيريا، وتتميّز هذه الطريقة بسهولتها وسرعة نتائجها، ولكنّها غير قادرة على منح نتائج أكيدة حول الإصابة بالمرض في بعض الحالات.
  • يُمكن الكشف عن الإصابة بالمرض من خلال زراعة العيّنة المأخوذة من مكان الإصابة في طبق خاص تحت ظروف محدّدة ومُناسبة لنمو البكتيريا، إذ تُترك لعدّة أيام، وفي حال ظهور مُستعمرة بكتيريّة من نوع البكتيريا النيسريّة البنيّة على الطبق فيُشخّص المريض على أنّه مُصاب بمرض السّيلان.
  • تعتمد طريقة التشخيص الحديثة على الكشف عن المادة الوراثيّة للبكتيريا من خلال إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المُتسلسل (بالإنجليزية: Polymerase chain reaction) والذي يُعطي نتائج سريعة مقارنة مع الاختبارات الأخرى، إلّا أنّ تكلفته مرتفعة.

أعراض مرض السيلان

قد لا يصاحب مرض السيلان أي أعراض في بعض الحالات على الرغم من نشاط البكتيريا داخل الجسم، وتكون حالات اختفاء الأعراض أكثر شيوعاً عند النساء من الرجال خاصّة في المراحل الأولى، مما قد يؤدي إلى حدوث المُضاعفات الصحيّة نتيجة إبقاء المرض دون علاج، أمّا في الحالات التي تظهر فيها الأعراض فإنّها تبدأ بالظهور خلال مدّة تتراوح بين يوم إلى أربعة عشر يوماً من الإصابة بالعدوى، وتختلف الأعراض المصاحبة للمرض قليلاً بين النساء والرجال، وفيما يلي بيان لذلك:[٢][٤]

  • الأعراض الظاهرة على الرجال والنساء: تظهر مجموعة من الأعراض لدى كل من الرجال والنساء على حد سواء، نذكر منها ما يلي:
    • الشعور بألم أو حرقة أثناء التبول.
    • الشعور بألم، أو حكّة، أو حدوث النزيف في منطقة الشرج.
    • صعوبة البلع.
    • تورم الغدد الليمفاويّة في الرقبة.
    • الشعور بألم في العينين، أو خروج إفرازات تشبه القيح من العينين.
    • الشعور بألم وتورم في المفاصل.
  • الأعراض الخاصة بالرجال: أمّا بالنّسبة للأعراض التي قد تظهر على الرجال بشكلٍ خاص؛ فمنها ما يلي:
    • خروج إفرازات صفراء، أو خضراء، أو بيضاء تشبه القيح من القضيب.
    • الشعور بألم وتورم في الخصيتين أو كيس الصفن.
  • الأعراض الخاصة بالنساء: فيما يخُص الأعراض التي قد تظهر على النساء؛ فمنها ما يلي:
    • الشعور بالألم أثناء الجماع.
    • خروج إفرازات مهبليّة صفراء أو خضراء اللون.
    • الإصابة بالحمّى.
    • تورم الفرج.
    • النزيف في الفترات التي تفصل بين الدورات الشهريّة.
    • زيادة غزارة نزف الدّورة الشهريّة.
    • النّزف بعد ممارسة الجماع.
    • التقيؤ والشعور بألم في منطقة البطن، أو الحوض.

مضاعفات مرض السيلان

يؤدي مرض السيلان في العديد من الحالات إلى حدوث عدد من المُضاعفات الصحيّة الخطيرة في حال إبقاء المرض دون علاج، نذكر من هذه المُضاعفات ما يلي:[٥]

  • العقم عند النساء: قد ةنتقل العدوى إلى الرحم (بالإنجليزية: Uterus) وقناتي فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tubes) في حال بقائها دون علاج، ممّا يؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الحوض (بالإنجليزية Pelvic inflammatory disease) الذي يتطلب التدخل الطبيّ الفوريّ إذ إنّه قد يتسبّب بحدوث تندّب في قناتي فالوب، وارتفاع في خطر حدوث مضاعفات الحمل والعقم عند النساء.
  • العقم عند الرجال: قد يؤدي عدم علاج مرض السيلان عند الرجال إلى الإصابة بالتهاب البربخ (بالإنجليزية: Epididymitis)، ويُعدّ البربخ أنبوباً صغيراً ملفوفاً في الجزء الخلفي للخصيتين، كما أنّه يحتوي على قنوات الحيوانات المنويّة، ويُعتبر التهاب البربخ قابلاً للعلاج، ولكن في حال ترك المصاب دون علاج قد يؤدي إلى إصابة الرجل بالعقم.
  • انتشار العدوى في الجسم: قد تنتقل البكتيريا المسبّبة للمرض إلى مجرى الدم مما يؤدي إلى انتشارها في أنحاء مختلفة من الجسم فينتج عنه الإصابة الحمّى، وتقرحات الجلد، والطّفح الجلديّ، وألم وانتفاخ المفاصل أو تيبّسها.
  • ارتفاع خطر الإصابة بمرض الإيدز: حيثُ إنّ الأشخاص المصابين بمرض السيلان يُصبحون أكثر عرضة للإصابة بمرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS).
  • مضاعفات الجنين: قد ينتقل المرض من الأم المُصابة بالمرض إلى الجنين أثناء الولادة، وينتج عنه حدوث بعض المضاعفات الخطيرة على المولود مثل فقدان البصر، وظهور التقرحات الجلديّة على فروة الرأس، والإصابة بالعدوى.

علاج مرض السيلان

لم يستطِع الباحثون التوصّل إلى لُقاح فعّال للوقاية من مرض السيلان حتى وقتنا الحالي، ولكن هنالك مجموعة من المضادات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) الحديثة الفعّالة في القضاء على المرض، ويكون علاج مرض السيلان من خلال إعطاء المريض حقنة عضليّة واحدة من دواء سيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone)، أو من خلال تناول المريض لجرعة واحدة من دواء أزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin) الفموي، لتبدأ أعراض المرض بالزّوال خلال أيام معدودة، ويجدُر التّنبية إلى أنّ ظهور سُلالات جديدة من البكتيريا المقاوِمة والمُسبّبة للمرض للمضادات الحيويّة إلى زيادة صعوبة القضاء عليها مما يتطلب حصول المريض على علاج أوسع بحيث يُغطى أنواع عدّة من البكتيريا ولمدّة زمنيّة أطول، فقد يتطلب الأمر إعطاء المريض المضادات الحيويّة الفمويّة لمدة سبعة أيام متواصلة، أو اتّباع طريقة العلاج المزدوج وذلك باستخدام نوعين مختلفين من المُضادات الحيويّة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Dale Kiefer, Justin Sarachik, “Gonorrhea”، www.healthline.com, Retrieved 4-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Lori Smith (13-12-2017), “What to know about gonorrhea”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-5-2018.
  3. Melissa Conrad Stöppler, “Gonorrhea in Women”، www.medicinenet.com, Retrieved 4-5-2018. Edited.
  4. “Gonorrhea – CDC Fact Sheet”, www.cdc.gov,4-10-2017، Retrieved 4-5-2018.
  5. “Gonorrhea”, www.mayoclinic.org,6-2-2018، Retrieved 4-5-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى