محتويات
ضعف البصر الشديد
يُقصد بضعف البصر الشديد تراجع قدرة العين بشكل كبير على الرؤية، حيث تُصاب العين بضعف بالبصرعالي الدرجات، أي أعلى من ستِّ درجات، ولا يستفيد صاحبه من الوسائل التقليديّة مثل: العدسات اللاصقة، والنظارات، ويوجد نوعان رئيسيان من ضعف البصر الشديد، أحدهما الإبصار بشكل جزئي، أيّ ضعف البصر المعتدل، والنوع الآخر هو الضعف البصري القوي الذي يتحوّل مع الزمن إلى العمى، ويكون فيه ضعف النظر قوياً وشديداً، ويعيق ممارسة المصاب لأنشطته اليوميّة.
تشخيص ضعف البصر
يتم تشخيص ضعف البصر الشديد عند قياس حدَّة البصر، أي فحص الرؤية المركزيّة للمصاب، وقدرته على رؤية التفاصيل الدقيقة للأشياء، وكذلك فحص المجال البصري، وهو قدرة المصاب على الرؤية عند النظر بشكل مباشر للأمام، بالإضافة إلى إجراء اختبار سنيلين، الذي يتمّ فيه فحص قدرة المصاب على رؤية الحروف الموجودة في الجدول المخصّص للاختبار، بحيث تكون هذه الحروف بأحجام مختلفة، أمّا فحص البصر الجزئيّ، فيتم فيه الكشف عن حدّة البصر، وعن درجة الضبابيّة في الرؤية، بالإضافة لفحص الرؤية المركزيّة.
أنواع ضعف البصر حسب الحِدّة
- الضعف الشديد في حدّة البصر: تكون درجة الرؤية أقل من 3/60، مع وجود حقل الرؤية بشكل كامل.
- فقر حدّة البصر: تكون درجة الرؤية بين 60/3 و 6/60، مع وجود هبوط حادّ في مجال الرؤية.
- حدّة البصر المتوسّطة: تكون درجة الرؤية 6/60 وأكثر، بالإضافة إلى انخفاض شديد في حقل رؤية.
أسباب ضعف البصر الشديد
- التقدم في العمر، والوصول إلى سنّ الشيخوخة، حيث تشير الدراسات إلى أنّ حالة ضعف البصر الشديد تتضاعف لدى الأشخاص فوق عمر خمس وسبعين سنةً.
- الإصابة بمرض الضمور البقعي، وهو مرض مرتبط بالعمر، حيث تتوقّف الأجزاء المركزيّة في العين عن الرؤية بشكلٍ صحيح وتام.
- الإصابة بإعتام عدسة العين، حيث تتكوّن العديد من البقع على عدسة العين.
- الإصابة بارتفاع ضغط العين “الجلوكوما”، وتسمى هذه الحالة بالمياه السوداء، أو المياه الزرقاء، وهي من أكثر أسباب الإصابة بالعمى انتشاراً؛ لأنّ ارتفاع ضغط السائل في العين يضغط على العصب البصريّ، ويسبّب الأذى له، ويؤدّي لتكوّن بقع عمياء في المجال البصري، نتيجة حدوث تلف جزئي أو كلّي للعصب البصري، وهذه الحالة لا يمكن الشفاء منها.
- الإصابة بمرض اعتلال الشبكيّة السكري، الذي يتلف الشعيرات الدمويّة المغذيّة للعين.
- الإصابة بالمياه البيضاء في العين “الساد”، وهي من الحالات التي يمكن شفاؤها، بحيث تصل نسبة استعادة البصر إلى 100%، يتمّ فيها استبدال عدسة العين المعتمة بعدسة بلاستيكية تُزرع في العين.