تحاليل طبية

تحليل الهرمونات للنساء

مقالات ذات صلة

هرمونات النساء

يتمّ تصنيع الهرمونات في الغدد التابعة لجهاز الغدد الصمّاء، ويمكن تعريفها على أنّها موادّ كيميائية تقوم مهمّتها على التحكم بالعديد من وظائف جسم الإنسان، والتي تتراوح ما بين البسيطة والمعقدة، بما فيها عواطف الإنسان، وحالته المزاجيّة، وتكاثره، وعمل جهازه التناسليّ.[١] وفي الحديث عن هرمونات النساء يجدر بالذكر أنّ الهرمونات تتأثر تأثراً كبيراً بالدورة الشهرية، وفي الحقيقة يبدأ عدّ مدة الدورة الشهرية من اليوم الأول الذي بدأ فيه دم الحيض بالنزول، ويُعتبر اليوم الأول من الدورة الشهرية التالية آخر يوم في الدورة الشهرية الأولى، وتتراوح هذه المدة لدى النساء ما بين 24 إلى 35 يوماً، وتكون مستويات هرمونات الإستروجين والبروجسترون منخفضة في اليوم الأول من الدورة الشهرية، ويُحفز انخفاض مستوى هذه الهرمونات الغدّة النّخامية لإنتاج الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone) الذي تقوم مهمّته على تحفيز نضج الجُريب، والذي بدوره يحفز إنتاج المزيد من هرمون الإستروجين بهدف تحضير الرحم لاحتمالية حدوث الحمل، وتؤدي الزيادة في مستوى هرمون الإستروجين في اليوم 12-14 من الدورة الشهرية إلى زيادة إنتاج الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone) والذي يُحفز إطلاق البويضة من الجريب في عملية تُعرف بالإباضة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الدورة الشهرية لها ثلاثة أطوار، وهي الطور الجُريبي (بالإنجليزية: Follicular Phase)، وطور الإباضة، والطور الأصفري (بالإنجليزية: Luteal phase).[٢]

تحليل الهرمونات للنساء

يُجرى تحليل الهرمونات للنساء كجزءٍ من الفحص الجسدي، أو في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية، أو عند وجود مشاكل العقم، إذ إنّ نتائج هذه الاختبارات تُساهم في تحديد الخطّة العلاجية المُناسبة لحالة المرأة، وفيما يلي بيان لأهم هذه الهرمونات.[٣]

الهرمون المضاد لمولـّر

يُجرى تحليل الخصوبة المعروف بتحليل الهرمون المضاد لمولـّر (بالإنجليزية: Anti-Müllerian Hormone) بسحب عينة دم من الوريد، إلى جانب الفحوصات الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ المستوى الطبيعي لهذا الهرمون يتراوح بين 1-10 نانوغرام/مليلتر للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13 و45 سنة، بينما يكون المستوى الطبيعي له أقل من 1 نانوغرام/مليلتر للنساء اللاتي تتجاوز أعمارهن الـ45 سنة، ويُمكن إجمال أهم الأهداف التي يُجرى لأجلها هذا الفحص فيما يلي:[٤][٥]

  • مخزون المبيض من البويضات والذي يُمكّن من تقدير الوقت المتبقي لحدوث الحمل.
  • تقييم وظيفة المبيض.
  • التنبؤ ببلوغ سن اليأس.
  • تقييم مدى استجابة المرأة للعلاج في حالات التلقيح الصناعي (بالإنجليزية: In vitro fertilization).
  • تقييم الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome).
  • تقييم استجابة مرضى سرطان المبيض للعلاج ومراقبة تكرار ظهور هذه الأورام.

إنهيبين ب

يُعتبر إنهيبين ب (بالإنجليزية: Inhibin B) أحد الهرمونات التي يُنتجها المبيض، ويُجرى فحص هذا الهرمون بهدف تقييم مدى جودة البويضات وعددها في المبيض، ويُستخدم أيضاً بهدف تشخيص ومتابعة الإصابة بأنواع معينة من السرطانات مثل أورام المبيض الظهارية (بالإنجليزية: Epithelial ovarian tumors) أو أورام الخلايا الحبيبية (بالإنجليزية: Granulosa cell tumour). يختلف مستوى هرمون إنهيبين ب خلال الدورة الشهرية الواحدة وكذلك من دورة إلى أخرى، وغالباً ما يُجرى هذا الفحص في اليوم الأول، أو الثاني، أو الثالث من الدورة الشهرية، ويكون المعدل الطبيعي لهذا الهرمون في الطور الجُريبي أقل من 139 بيكوجرام/مليلتر، وفي الطور الأصفري أقل من 92 بيكوجرام/مليلتر، في حين يكون المعدل الطبيعي لهرمون إنهيبين ب في سنّ اليأس أقل من 10 بيكوجرام/مليلتر. وتجدر الإشارة إلى أنّ مستوى هذا الهرمون يتأثر عند استخدام وسائل منع الحمل الفموية.[٣][٦]

الإستروجين

يؤثر الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) في عمل الجهاز التناسليّ وصحة العظام لدى المرأة، وفي الحقيقة يُجرى هذا الفحص في حال وجود مخاوف متعلّقة بالبلوغ، أو الخصوبة، أو سنّ اليأس، وهناك ثلاثة أنواع لهرمون الإستروجين، وهي إسترون (بالإنجليزية: Estrone) واختصاراً (E1)، وإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol) واختصاراً (E2)، وإسترايول (بالإنجليزية: Estriol) واختصاراً (E3).[٧] فيما يخص المستويات الطبيعية لهرمون الإستراديول فإنّها تختلف باختلاف المرحلة من الدورة الشهرية، وفيما يلي بيان لذلك:[٨]

المرحلة مستوى الهرمون (بيكوغرام/مليلتر)
منتصف الطور الجُريبي 123-27
فترة الإباضة 436-96
منتصف الطور الأصفري 294-49
بعد بلوغ سنّ اليأس أقل من 10

البروجسترون

يُجرى تحليل هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) بهدف تقييم مدى احتمالية حدوث الإجهاض، أو وجود حمل خارج الرحم، أو مراقبة صحة الطفل في حال وجود خطورة على الحمل، أو تقييم إصابة المرأة بتسمّم الحمل (بالانجليزية: Preeclampsia)، أو للتحقق من حدوث الإباضة عند إجراء التلقيح الصناعي،[٩] وبما يتعلق بالمستويات الطبيعية يُمكن التعبير عنها على النحو الآتي:[١٠]

المرحلة هرمون البروجسترون (نانوغرام/مليلتر)
سن اليأس أو بداية الدورة الشهرية 1 أو أقل
منتصف الدورة الشهرية 5 إلى 20
الثلث الأول من الحمل 11.2 إلى 90
الثلث الثاني من الحمل 25.6 إلى 89.4
الثلث الأخير من الحمل 48.4 إلى 42.5

الهرمون المنشط للحوصلة

يُجرى فحص الهرمون المنشط للحوصلة بهدف تقييم مشاكل العقم لدى النساء، أو تقييم عدم انتظام الدورة الشهرية، أو تشخيص أمراض المبيضين واضطرابات الغدة النخامية، وبما يخص مستويات هذا الهرمون لدى النساء فإنّها تختلف باختلاف المرحلة من الدورة الشهرية، ففي الطور الجُريبي يتراوح المعدل الطبيعي لهذا الهرمون بين 3.1-7.9 ملي وحدة دولية/مليلتر، وفي طور الإباضة يتراوح بين 2.3-18.5 ملي وحدة دولية/مليلتر، أمّا في الطور الأصفريّ يترواح بين 1.4-5.5 ملي وحدة دولية/مليلتر، في حين تتراوح المستويات الطبيعية للهرمون المنشط للحوصلة بعد بلوغ سنّ اليأس بين 30.6-106.3 ملي وحدة دولية/مليلتر. يدلّ ارتفاع مستوى هذا الهرمون في جسم المرأة فشل وظيفة المبيض لديها، أو الدّخول في سنّ اليأس، أو الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض، أو متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome)، أو انخفاض إنتاج البويضات ذات الجودة الجيدة، أمّا انخفاض مستوى الهرمون فقد يدلّ على عدم إنتاج المرأة للبويضات، أو وجود مشاكل في الغدّة النّخامية أو منطقة تحت المِهاد، أو الإصابة بأورام في الدماغ.[١١][١٢]

الهرمون المنشط للجسم الأصفر

يُطلب إجراء فحص الهرمون المنشط للجسم الأصفر للنساء في العديد من الحالات، منها مواجهة صعوبة في الحمل، أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، أو بلوغ المرأة سن اليأس، أو اشتباه الإصابة باضطرابات الغدة النخامية، وفيما يخص مستويات هذا الهرمون فهي تتأثر بالحمل كما وتختلف باختلاف المرحلة من الدورة الشهرية، وفيما يلي بيان ذلك:[١٣]

المرحلة مستوى الهرمون (وحدة دولية/لتر)
الطور الجُريبي 12.5-1.9
ذروة الدورة الشهرية 76.3-8.7
الطور الأصفري 16.9-0.5
سنّ اليأس 54-15.9
الحمل أقل من 1.5
عند استخدام موانع الحمل 5.6-0.7

هرمونات الأندروجين

يُنتج المبيضان والغدة الكظرية في جسم المرأة كميات قليلة من هرمونات الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) بما فيها هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، وإنّ مستوى هرمون التستوستيرون الطبيعي في جسم المرأة يتراوح بين 15-70 نانوغرام/ديسيلتر، ومع دخول المرأة في سنّ اليأس فإن مستوى هرمون الإستروجين يقل بينما تزداد مستويات هرمونات الأندروجين، ويؤدي إفراز هذه الهرمونات بكميات كبيرة إلى التأثير في عملية الإباضة الطبيعية لدى المرأة. وإضافة إلى تأثير سنّ اليأس في مستوى هرمونات الأندروجين؛ يجدر بيان أنّ الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض تتسبب كذلك برفع مستوى هرمون التستوستيرون، ويُصاحب ارتفاع مستوى هذه الهرمونات مجموعة من الآثار، منها العقم، وزيادة إفراز الدهون في البشرة، وظهور حب الشباب، والشعرانية، وعدم انتظام أو غياب الدورة الشهرية، بينما يُسبب نقصان هذا الهرمون مشاكل الخصوبة، وضعف العظام، وفقدان الرغبة الجنسية.[٣][١٤]

هرمونات الغدة الدرقية

تؤثر هرمونات الغدة الدرقية لدى النساء في العديد من العمليات الحيوية، بما في ذلك الخصوبة، والقدرة على الحمل، والحفاظ عليه بصحة جيدة، وصحة المرأة العامة بعد الولادة، ونجاح عملية الرضاعة الطبيعية، وصحة الطفل كذلك. يُجرى فحص الهرمون المنشط للدرقية (بالإنجليزية: Thyroid–stimulating hormone) للكشف عن وظيفة الغدة الدرقية، ويمتاز هذا الفحص بأنّه أكثر مؤشرات الغدة الدرقية حساسية.[٣] وبما يتعلق بالمستوى الطبيعي لهذا الهرمون فإنّه يتراوح بين 0.4-4 ملي وحدة دولية/لتر، أمّا في الحالات التي يخضع فيها المريض لعلاج أمراض الغدّة الدرقية فإنّ المستوى الطبيعي لهذا الهرمون يختلف في هذه الحالة ليتراوح ما بين 0.5-3 ملي وحدة دولية/لتر.[١٥]

البرولاكتين

يُجرى فحص هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) في حال ظهور أعراض الورم البرولاكتيني (بالانجليزية: Prolactinoma)، أو فرط برولاكتين الدم (بالإنجليزية: Hyperprolactinemia)، أو ثر اللبن (بالانجليزية: Galactorrhea)، أو في حال المعاناة من مشاكل الخصوبة، أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها، أو لاستبعاد وجود مشاكل في الغدة النخامية أو منطقة تحت المهاد، ويختلف المستوى الطبيعي لهرمون البرولاكتين بين النساء الحوامل وغير الحوامل، إذ تتراح قيمته بين 34-386 نانوغرام/مليلتر لدى النساء في فترة الحمل، ويكون أقل من 25 نانوغرام/مليلتر لدى النساء غير الحوامل.[٣][١٦]

فيديو أفضل وقت لتحليل هرمون الحليب

قد يلزمكِ تحليل هذا الهرمون إن كنت أماً مرضعة!  :

المراجع

  1. “What Are Hormones, And What Do They Do?”, www.hormone.org, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  2. “About Hormone Imbalance”, www.womeninbalance.org, Retrieved 27-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج “Female Hormonal Assays”, www.reproductive.org, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  4. “ANTI-MÜLLERIAN HORMONE”, www.fertilitypedia.org, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  5. “Anti-Müllerian Hormone”, www.labtestsonline.org, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  6. “INHIBIN B”, www.childrensmn.org, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  7. “What Is an Estrogen Test?”, www.webmd.com, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  8. “Estradiol “, www.emedicine.medscape.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
  9. “WHY PROGESTERONE TESTS ARE IMPORTANT”, www.slowaging.org, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  10. “Serum Progesterone Test: Purpose, Results, and Risks”, www.healthline.com, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  11. “Follicle-Stimulating Hormone (FSH) “, www.emedicine.medscape.com, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  12. “Follicle-Stimulating Hormone (FSH) Test”, www.healthline.com, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  13. “Luteinizing Hormone (LH) Test: What It Is and Why It’s Important”, www.healthline.com, Retrieved 8-6-2018. Edited.
  14. “Testosterone Levels by Age”, www.healthline.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
  15. “TSH (Thyroid Stimulating Hormone) Test”, www.healthline.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.
  16. “Prolactin Level Test”, www.healthline.com, Retrieved 8-6-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى